أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمين شمس الدين - القوقاز محط أنظار القوى الطامعة














المزيد.....

القوقاز محط أنظار القوى الطامعة


أمين شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4287 - 2013 / 11 / 26 - 18:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


القوقاز- محط أنظار القوى الطامعة
عموم منطقة القوقاز كانت هدفا لدول ومملك قوية، وخضعت أراضيها لاحتلال الغزاة والدخلاء على مر التاريخ لعقود وقرون طويلة (السكيف والسرامطة والخزر والألن والبيزنط والفرس والمغول والتتار والعثمانيين والقياصرة الروس وغيرهم)، وكلما ضعف غازِ، حل مكانه آخر أقوى منه، وظل القوقازيون تحت مظلات الامبراطوريات المتعاقبة، علما بأن منطقة القوقاز- ممر استراتيجي مهم يربط آسيا بأوروبا وصولاً إلى الشرق الأوسط وما بعده، عدا عن ثرواته في الماء واليابسة التي لا تعد ولا تحصى، لذا، فهي محط أنظار القوى الغازية دائما وأبدا، والصراع عليها قائم منذ قدم التاريخ وسيبقى كذلك.
إن جميع النزاعات والحروب القوقازية في العصر الحديث كانت نتيجة دسائس قوى خارجية معادية للقيصرية والسوفييتية وروسيا الحالية، لأنها تشكل مساحات هائلة، وفيها من الثروات ما يحتاجه العالم كله. ومن بيده مثل هذه الثروة، ولديه أقوى وسائل الدفاع عنها هو الأقوى، ولاريب في ذلك. ولا شك بأن الأعداء سيحاولون بشتى الوسائل زعزعة وحدة وأمن روسيا ونشر الفوضى في أرجائها دون تدخل مباشر لعواقبه الوخيمة فيما لو حصل، عن طريق خلق بؤر توتر في أرجائها، كما حصل في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر (حروب الشيخ منصور والإمام شامل وغيرهما من الأئمة على أساس ديني في الظاهر)، والحربين العالميتين الأولى والثانية في القرن العشرين، وكذلك النزاع الأذري- الأرمني حول منطقة كراباخ، ثم الحرب الشيشانية- الروسية، تلتها الحرب الروسية- الجورجية حول أوسيتيا الجنوبية.
وهناك مثل شيشاني يقول: "القلعة لمن احتلها، وليس لمن بناها". والشيشان والشعوب القوقازية برمتها يَعون هذه الحقيقة، لذا، فهم يحاولون التعامل مع الواقع المفروض. طالما لا يضر الأمر بمصالحهم، وشيئا فشيئا يحصلون على استقلال ذاتي ضمن مظلة روسيا العظمى. وما حصلت عليه جمهورية الشيشان حتى هذا اليوم من استقلال ذاتي يدعو للاهتمام، والأمر سيستمر على هذا النحو، وسيبقى يعتمد على الشيشان أنفسهم الشيء الكثير. وعليهم الانخراط في الإبداع والإنتاج، وبناء اقتصاد قوي، علما بأن جميع المحاولات الهادفة للوقوف ضد روسيا أو الانفصال عنها وعزل الشيشان عنها باءت بالفشل الذريع، ولم تجلب لهم سوى الدمار. كما هو المطلوب من حكومة روسيا الاتحادية الحالية والحكومات القادمة ضمان أمن وسلامة شعوبها كافة والدفاع عن مواطنيها، والحفاظ على استقرارها واستقلالها.
والأفضل للأطراف المعنية عمل كل شيء حتى لا تقوم أي حرب أو أي شكل من النزاع أصلا، حتى ولو اضطر الأمر إلى تقديم تنازلات أو بالتفاهم والاتفاقات. وهذ للأسف الشديد هو مالم يقم به أسلافنا من الأئمة، والذي يشير إلى شبهات حول الغايات من تلك الحروب غير المتكافئة والأهداف من ورائها، وفي كثير من الأحيان كانت تتأجج بسبب التدخلات الخارجية المعادية لروسيا ولو على حساب الشعوب القوقازية.
لذا فعند النظر إلى المستقبل يجب أن نأخذ كل تلك الأمور بعين الاعتبار.
والشيشانيون ليسوا بحاجة إلى مغامرين سياسيين أو مغامرين متأسلمين أو متطرفين للتحكم بمصائرهم. وأرض الشيشان شيشانية ومن الأراضي القوقازية منذ آلاف السنين قبل ظهور الأديان المعروفة، ويستطيعون أن يحلوا مشاكلهم مع جيرانهم لوحدهم بدون أي تدخل من الخارج.
واليوم بلاد الشيشان تسير للأمام بخطى ثابتة. وتوجهات الشعب الشيشاني الحالية في الوطن في اتفاق وتفاهم تام مع المركز موسكو. والثوابت السياسية للجمهورية في علاقاتها مع روسيا الاتحادية قائمة على أساس أن جمهورية الشيشان جزء لا يتجزأ من روسيا الاتحادية متعددة القوميات.



#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدانة برلمان الجمهورية الشيشانية لتصريحات فلاديمير جيرينوفسك ...
- إيفان تسيسْكاروف (أول كاتب وأديب شيشاني)
- معيار الثقافة الأخلاقي عند الشعب الشيشاني -قوناخلاّ-
- من الفلكلور الشيشاني/ قرب العين
- قصيدة من الشعر الشيشاني المعاصر/ الفتاة الجبلية
- اكتشاف ظاهرة طبيعية لم تكن معروفة سابقا
- روسيا تقوم بتجهيز منطقة ما وراء القوقاز لحالة حرب محتملة ضد ...
- أكاديمية العلوم الشيشانية بين الأمس واليوم
- باسم السلام والإبداع/ إحياء الإرث الثقافي الشيشاني
- روسيا: الحوار هو المخرج الوحيد الممكن للخروج من الأزمة السور ...
- حقيقة عن الأماكن المقدسة في بلاد الشيشان – إنجوش
- قصيدة -شجرة الكستناء- للشاعرة الشيشانية رئيسا أخماتوفا
- الافتراءات والأكاذيب في -الموسوعة الكبرى- الروسية
- خانباشا نورالديلوف/ بطل الاتحاد السوفييتي
- معيار الثقافة الشيشانية
- قصيدة للشاعر الأردني الراحل الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق الش ...
- الشيشان ما بين الانفصاليين و-الإماراتيين-
- الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب
- الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر
- الشيشان/ لا- لعفو عام في الشيشان بعد اليوم


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أمين شمس الدين - القوقاز محط أنظار القوى الطامعة