أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - قوة المغرب في تنوعه الثقافي















المزيد.....

قوة المغرب في تنوعه الثقافي


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4286 - 2013 / 11 / 26 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ولجنا المدرسة الابتدائية في نهاية الخمسينات ، كان اول ما علّمنا معلمينا الاوفياء ، أن البرابرة هم سكان المغرب الاولين ، وهنا تحضرني ذكريات في ان لا احد في تلك السنين الخوالي الجميلة كان يتكلم عن التمايز ألاثني او اللغوي او العرقي او القبلي ، رغم ان التمظهر المورفولوجي للمغرب خلال القرن الماضي ، كان مبنيا على القبيلة والنظام القبلي الذي كان دعامة للنظام الملكي بشكله التقليداني الموغل في الاعراف المخزنية المستمدة في العديد من جوانبها من الاعراف والعقلية التقليدانية القبلية . هكذا كان كل ملاحظ ينظر الى الشعب المغربي والأمة المغربية في وحدته التي كانت مضرب الامثال والإعجاب بين العديد من الدول التي ركزت على العرق العنصري في التمييز بين شعوبها وبين الشعوب الاخرى المجاورة او الداخلة في القارة الاوربية مثل النازية الالمانية والفاشية الايطالية ، وقد بلغت تلك الوحدة و ذاك التجانس العربي البربري عند مواجهة الغزو الفرنسي ، وعند مواجهة الظهير الفرنسي ( البربري ) بقراءة اللطيف في المساجد ، وفي الخروج في مظاهرات عارمة وحدوية ظل مشروع فرنسا التغريبي الذي كان يهدف بالأساس ، اضافة الى تقسيم الامة وإضعاف الدولة المرتقبة ، الى تنصير البرابرة المتمسكين بالدين الاسلامي ، وهذا عكس ما نشاهده اليوم من بروز دعوات احياء النعراة المدعمة من قبل الغرب المسيحي الماسوني والصهيوني . وهنا نطرح السؤال : لماذا فقط اثارة هذه النعرة ، وفي هذا الظرف بالذات من قبل شاردين عن الاجماع وخارجين عن الوحدة الوطنية ووحدة الامة ؟
ان القول بان سكان المغرب الاولون هم البرابرة بنو مازيغ يدفع الى التساؤل عمّا اذا كانت هناك اجناس او اقوام قد سبقت البرابرة في استيطان المغرب ، وهذا يدفع الى التأكيد على ان تاريخ المغرب يرجع الى آلاف السنين ، وليس فقط الى حوالي 1400 سنة خلت ، وهو ما يفيد ان هذه التواريخ هي محطة من المحطات الاساسية التي يزخر بها التاريخ المغربي عبر مختلف المراحل ، وهي التي تعطي للمغرب التمايز والاختلاف الذي يميزه عن باقي الشعوب التواقة الى التمايز والاختلاف بين ابناء بلدها وأبناء جلدتها مثل ما نشاهد في القارة الاوربية التي تفاضل الناس بحسب الاعراق والإثنيات ( مقارنة الاسبان والايطاليين بالألمان والفرنسيين والانجليز مثلا ) ، وهذا يدفع بنا الى التسليم بحقيقة اساسية هي ان المقصود بالبرابرة سكان المغرب الاولين ، هم برابرة الاطلس المتوسط ( تمزيغت ) ، وبرابرة الريف ( تريفيت ) ، امّا برابرة سوس ( تشلحيت ) فهم وفدوا الى المغرب من اليمن ، مثل العرب الذين وفدوا اليه من مصر الفاطمية في القرن الحادي عشر ، لذا سنجد ان الاصول الاولى للبرابرة سكان الاطلس المتوسط وسكان الريف ترجع الى الاصل الجرماني الآري ، وهذا مشاهد في العيون الزرق او الخضر ، وفي الشعر الذهبي ، وفي البشرة البيضاء ، وفي القامة الطويلة ، وهذا بخلاف برابرة سوس الذين يشبهون اليمنيين سواء من حيث اللون او البشرة او القامة القصيرة ، او حمل الخنجر او الدرّاعية .. لخ . يبدو الاختلاف كذلك بين البرابرة ( تشلحيت ، ترفيت و تمزيغت ) في ان السوسيين يتعاطون التجارة مثل اليمنيين ، ومنذ السبعينات من القرن الماضي ، وبفضل ولوج التعليم اصبح ابناءهم يحترفون بعض المهن البرجوازية الصغيرة مثل المعلمين والأساتذة والمحامين ، كما استطاعت البرجوازية المتوسطة وما فوق المتوسطة والكبيرة من اهل سوس من التقرب من مركز القرار امثال عائلة بوفتاس وعائلة اخنوش ، في حين نجد ان برابرة الاطلس المتوسط وقبائل زمور ينخرطون في سلك الجدرمة والجيش والبوليس والقوات المساعدة ، كما يتعاطون الزراعة ويمارسون تربية الماشية من اغنام وماعز ، وبسبب هذه الحرفة فقد ولج ابناءهم المدارس العليا الفلاحية ومدارس الهندسة والطب ، ويمثل برابرة الاطلس المتوسط عصب جيش التحرير المغربي بقيادة موح او حمو الزياني . اما برابرة الريف ، فهم معروفون بالانخراط في الجيش والجدرمة ، كما انهم معروفون بالهجرة الى المانيا وهولندة بسبب قسوة الحياة في الريف ، ومثل برابرة الاطلس المتوسط ، فان برابرة الريف يكونون عصب جيش التحرير المغربي بقيادة المجاهد عبدالكريم الخطابي بطل معركة انوال . وللملاحظة فان الضباط الذين قاموا بانقلاب 1971 ضد نظام الحسن الثاني كلهم ينتمون الى الاطلس المتوسط والى الريف ، والضابط العربي الوحيد الذي شارك في الانقلاب هو من قبائل زعير التي تعرّبت ويسمى الكلونيل الفنيري من احد لغوالم ، في حين لم يكن ولو ضابط واحد ينتمي الى برابرة سوس . ان قتل الكومندار المانوزي من قبائل سوس كان بسبب افكار سياسية برجوازية صغيرة ، ولم يكن بسبب المشاركة في الانقلاب . ان انقلاب الصخيرات في سنة 1971 كان يهدف الى انشاء جمهورية بربرية يتولى الحكم فيها البرابرة سكان الغرب الاولين ، اي برابرة الاطلس المتوسط وبرابرة الريف ، في حين يبقى برابرة سوس خارج دائرة الحكم لاعتبارات تعود الى الاصل والى الجذور ، اما العرب فلن يكون لهم وجود يذكر في تلك الجمهورية ، ورغم ان الضابط العربي الوحيد الذي شارك في الانقلاب ينتمي الى قبائل زعير البربرية التي تعربت بالكامل .
نستفيد من هذا ان المغرب بلد الهجرة ، استضاف عبر تاريخه السلالات المختلفة التي حكمت المغرب ، واستضاف العرب الوافدين من مصر الفاطمية وهم قبائل بنو هلال وبنوسليم ، واستقبل السوسيين الوافدين من اليمن ، كما استقبل الحراطين السود الوافدين من اعماق القارة الافريقية ، واستقبل المورسكيين الوافدين من اسبانيا بعد سقوط الاندلس ، وكل هؤلاء نزلوا مرحبين من قبل برابرة الاطلس المتوسط وبرابرة الريف حيث امتزج الدم العربي بالدم البربري في وحدة يستحيل اليوم الفصل بينها . ان هذا الفسيفساء او الموزييك المغربي الذي اضحى يكون الامة المغربية ، هو السبب في جعل المغرب بعيدا عن الثورات الاجتماعية التي حصلت بجل الاقطار ، وجعله بعيدا عن الاضطرابات التي زعزعت انظمة وأسقطت اخرى . واذا كانت جل الهجرات جاءت من الشرق ( بنو هلال وبنو سليم والسوسيين ) فانه عند ما جاء المولى ادريس الاول فارا من الشرق ، استقبله البربر ورحبوا به ، بل زوجوه احد بناتهم من قبيلة آيت اوريبل المسماة خمّوجة . ان المغزى السياسي من هذا التمازج يتجسد في استحالة قيام ثورات انقلابية ، كما يفسر احد اسباب فشل التيار الذي رفع شعار " الشعب يريد اسقاط النظام " خلال خرجات حركة 20 فبراير ، كما يفسر لماذا خرجت القبائل البربرية والعربية لمطاردة الانقلابيين الذين فروا من المعتقل السري " النقطة الثابتة رقم 3 " في سنة 1975 ، ولماذا كانت القبائل حين كانت تثور ، كانت ثورتها موجهة ليس ضد الدولة العلوية ، بل كانت موجهة ضد الملك الضعيف ، او الملك الذي نقض عقد البيعة ، او تخلى عن الوحدة الترابية للمملكة ، وضد اخطار التقسيم التي كانت تهدد الدولة والشعب .
ان هذا التنوع الذي يتسم به المجتمع المغربي هو وحدة صلبة لحمتها التاريخ والتراث والدين الاسلامي في مذهبه المالكي . وفي اطار هذه الوحدة فان تراث المغرب ، مع تنوعه ، هو ملك لكل المغاربة ، والاعتناء به واجب كل واحد منهم ، لذا فان الامازيغية ليست قومية توضع في المغرب مقابل قومية عربية ، منفصلة ومناقضة لها ، بل ان كل واحدة هي مكملة للأخرى . وبالرجوع الى التاريخ سنجد ان وضع هذه التفرقة المصطنعة بينهما ترجع الى عاملين اساسيين هما :
--- الدراسات الاستعمارية المسيحية خاصة تلك التي كان يقوم بها المستشرقون لفائدة اصحاب القرار السياسي في الدول المحتلة ، وهذه بدأت مبكرا لزرع الاختلافات والانشقاقات بين ابناء الوطن الواحد مثل الظهير البربري الذي كان يهدف الى تنصير البربر ، وفصل الجبال عن السهول ، والقرى عن المدن ، وهو الظهير الذي حاربه اهل البربر اكثر ممّا كان يطلق عليه ب ( الحركة الوطنية ) حيث خرج الجميع من المساجد يقرؤون اللطيف ، ويستنكرون مشروع فرنسا الاستعماري الذي كان اصله ضرب الدين الاسلامي .
--- نمو القومية العربية وتطورها بصورة تحولت معها الى " انتماء " ، اي الى ايديولوجية تعبوية في مقابل قوميات اخرى بالمشرق العربي . وهنا نذكر بان الكتابات المشرقية حملت معها الى المغرب المفهوم الجديد للعروبة فأثرت في نظرة الجيل اللاحق اليها ، وقد لعبت القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي دورا في فرز هذا النوع من التوجه الايديولوجي الذي قاد الحركة الطلابية المغربية الى اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية ، والى الدعوة الى تعليم عربي تقدمي حر وجماهيري ، كان هذا في المؤتمر الوطني الثالث عشر والمؤتمر الخامس عشر للاتحاد الوطني لطلبة المغرب .
لكن يبدو ان العامل الاول هو العامل الاساسي . فقد بدأ منظرو الاستعمار الفرنسي وسياسييه مبكرا في العمل على وضع تقابل حاد بين برابرة المغرب وعربه ، بحيث اصبح لفرنسا سياسة بربرية في ميدان التعليم تقوم اساسا على اجراء فصل مصطنع للسكان البربر عن السكان العرب ، الهدف منها خلق قومية بربرية منفصلة عن العرب نظرا لأنهم ، وفي نظر الاستعمار ، ’يحكمون ويحكمون بقوانين وأعراف مغايرة للقوانين التي يحكم بها العرب ، وهي الشريعة الاسلامية ، فالهدف كان من وراء التشويه الايديولوجي الاستعماري هو الاسلام والهوية المغربية من خلال العمل على خلق هويتين متناقضتين بربرية وعربية .
لقد فشل المشروع الفرنسي الاستعماري الذي بلغ اوجه في الظهير البربري لعدة اسباب اهمها :
-- اولا ، هناك اسباب تاريخية وموضوعية وعرقية ، ومنها ان البربر تمازجوا مع العرب الوافدين من الشرق ، ومع السوسيين الوافدين من اليمن وكونوا نسيجا اجتماعيا جديدا ، مما يصعب معه التمييز بين عربي وبربري ، لأن التزاوج والمصاهرة والتساكن والترحال وغيرها من العوامل مزجتهما مزجا يجعل النسيج الاجتماعي المغربي وحدة لا تقبل الانفصال . وهنا نشير الى ملاحظة ، هي ان الانفصاليين الذين يدعون الى طرد العرب ، ويعتبرونهم محتلين وغزاة ، هم اقلية قليلة ، ولأسباب مختلفة ينتمي هؤلاء الى برابرة سوس وبرابرة الريف الذين يطالبون بالحكم الذاتي كمقدمة للوصول الى الجمهورية الريفية المجهضة . وهنا اقول لمن يطلق الاوصاف الخطيرة دون تحمل المسؤولية ومعرفة تبعات ما سينجم عن مثل هذه الفبركات من قبيل ، العرب المحتلين والغزاة ، على النسيج الاجتماعي المغربي : ما المقصود بالمحتل وبالغازي ؟ . ان هاتين الكلمتين ليس لهما من تفسير غير طرد الطرف المحتل والغازي ، اي القيام بثورة تحريرية للمغرب المستعمر من قبل العرب الوافدين من الشرق . والسؤال : كيف ستكون تلك الثورة . هل ستكون ثورة تحررية مسلحة ، او ستكون ثورة شعبية بربرية عارمة لطرد الغزاة المحتلين ، ام ستكون ثورة على الطريقة الغاندية ؟ واذا سلمنا بان الاكثرية البربرية هي وحدوية ومسلمة حتى النخاع ، واذا سلمنا بان الحركة الاسلامية المغربية وعلى رأسها جماعة العدل والإحسان التي تكون اقوى تنظيم في الساحة من حيث العدد وقوة التنظيم والحضور ، وهي ، اي الحركة الاسلامية ضد هذا المشروع البغيض التصفوي ، ادركنا سريعا الهدف الخبيث الذي تصبو اليه الاقلية المتعصبة التي تريد محو تراث 1400 سنة بجرة قلم . ان هذا الهدف ليس اكثر من خلق الحالة السورية بجميع مفاصلها التدميرية والتخريبية . ان المخطط ابعد ممّا يعتقد البعض أنه محلي ، انه مخطط استعماري صهيوني يولي اهمية فائقة لكل ما يسبب في التفتيت والتشتيت للأوطان والأقوام . انه مشروع سايكس بيكو مخطط له منذ ستينات القرن الماضي ، وتضخم اليوم من قبل عنصريين ، ليس قناعة بما يروجون ، بل بسبب السخط على الاوضاع الاقتصادية التي يتواجدون فيها . والغريب ان يدافع استاذ يطالب بالديمقراطية في احد كتاباته على انقلاب الجنرال محمد افقير ( انقلاب 1972 ) وانقلاب الصخيرات في سنة 1971 ، دون ادراك المخاطر التي كان سيجلبها ذلك الانقلاب للمغرب .
-- ثانيا ، ومن حيث اللغة سنجد ان هناك الكثير من القبائل البربرية التي تعربت ، وفي المقابل هناك العديد من القبائل العربية التي تبربرت ، اضافة الى هذا فان علماء البربر خاصة السوسيين منهم معروفون بحبهم للغة العربية لغة القرآن التي يكتبون ويقرؤون بها ، وقد تحدث المختار السوسي في كتبه الوفيرة عن عناية اهل سوس بعلوم التربية وعلوم الشريعة وعنايتهم بالنحو والتصريف واللغة ، وفي هذا يقول " ثم بمقدار انكبابهم عليها تتزحزح العجمة عن السنتهم ، وتتمكن روح الاساليب العربية في اذواقهم ، حتى تأخذهم نعرة ربما تكون شديدة للعربية ، كأنها ارث اجدادهم " ( يقظة الوعي العروبي في المغرب : مساهمة في نقد السوسيولوجيا الاستعمارية ، مجلة المستقبل العربي ، العدد 87 مايو 1986 ، ص 23 ، الاستاذ محمد عابد الجابري ) .
هكذا فان الارتباط باللغة العربية لم يكن يعني لدى البرابرة التخلي عن بربريتهم ، بل كانوا يرون ذلك كله متكاملا متوحدا ومتناغما متناسقا ، لا تنافر فيه ولا تناقض . ان كل هذه الحقائق جعلت فهم العربية والعروبة في وعي البرابرة لا يحمل معنى قوميا ولا اثنيا ، بل يحمل معاني الانتماء الى امة الاسلام وحضارته . يقول الجزائري عبدالحميد بن باديس وهو بربري :
شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب
ويقول محمد بن عبدالكريم الخطابي : " اليوم هيّوا للعرب هيّوا "
ان هذه الحقائق لهي دليل على الانتساب البربري للرجلين البربريين الى العروبة التي تغاير هنا مفهومها في الشرق ، حيث ينظر اليها على اساس انها قومية وإيديولوجية تتمايز عن اجناس اخرى . لذلك كان البرابرة ممّن قاوموا بشراسة الظهير البربري الاستعماري ، ورفضوا المدارس البربرية الاستعمارية مثل ثانوية ازرو التي اسستها سلطات الحماية حيث كان يلجها ابناء المتعاونين والعاملين مع الادارة الكلونيالية . وهنا يجب الاضافة الى ان البرابرة الوطنيين كانوا يتوافدون على المدارس المعربة التي انشأتها الحركة الوطنية ، كما يفدون الى المدارس الدينية والعتيقة .
ان المعنى من كل هذه الحقيقة التي تريد الاقلية الفتنوية تجاهلها ، هي ان البرابرة شاركوا في الحركة الوطنية ، وساهموا في وضع ادبياتها ، وهم يعتزون بالعروبة ويدافعون عنها وعن المغرب العربي المسلم ، دون ان يعني ذلك تنكرهم لبربريتهم . ان تلك الادبيات لم تكن مفروضة على البرابرة حتى تعتبر اقصاء او تهميشا لهم ، بل هم ايضا انفسهم ساهموا في وضعها وصياغتها ودافعوا عنها .
ثم نتيجة اخرى يمكن ان نستخلصها من وحدة الشعب المغربي رغم تنوع ثقافته ، وهي ان الدفاع عن التراث والثقافة البربريتين ليس شأن فئة معزولة وحدها ، بل هو واجب كل مغربي ، لأنه تراثهم جميعا لا يجوز لهم اهماله او التقليل من شأنه ، بل يجب بعثه وتوفير مقومات ذلك البعث . انها رسالة الجميع لأن البربرية في المغرب ليست قومية مستقلة او جنسا متميزا او ايديولوجيا انفصالية او عنصرية ، بل هي مكون لهوية كل واحد من المواطنين ببلدنا .






#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية والركب الحضاري -- خسئت ياعيوش --
- الوحدة العربية بين الحلم والغبار
- خواطر ومستملحات انتخابية
- ما العمل في حل قضية الصحراء المغربية ؟ بين السيناريوهات المف ...
- فقدان الأمل وانتشار الخوف -- اسباب ظهور التطرف الاسلاموي
- تردي الوضع العربي - نزاع الصحراء مسمار في نعش المغرب العربي
- الاساطير وما ادراك من الاساطير
- المحور الثالث : حوار مع نوبير الاموي بعد احداث 14 دجنبر 1990
- حوار مع نوبير الاموي مباشرة بعد احداث 14 دجنب 1990 ( المحور ...
- حوار مع نوبير الاموي مباشرة بعد احداث 14 دجنبر 1991
- الكنفدرالية الديمقراطية للشغل
- الوعي لا يحدد وضعية الانسان - قوة الاشياء وقوة الافكار -
- تمريغ حقوق الانسان في وحل الصراعات السياسية الداخلية والخارج ...
- التقنية والسياسة
- المدرسة والمسألة المعرفية
- نحو المحافظة على الهوية الثقافية والاصالة الحضارية
- تنزيل الماركسية
- تذليل المفهوم القروسطوي للدين
- فشل اردوغان والاخوان في محاولة بعث الفاشية العثمانية
- المثقف الماركسي والوعي الطبقي


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - قوة المغرب في تنوعه الثقافي