أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - بقع على جسد الليل















المزيد.....

بقع على جسد الليل


فاطمة الشيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


اللهفة تقامر أيامي بحزن مجذوذ الأصبع

غابات الإنكسار تزحف على بطن الليل

تصلي الرغبة

تشرع نوافذ العمر على ما لايأتي

موت مقدس

خطوات مباركة الفحيح

تزرع أعشاب الفتنة بين فجوات الصوت المبحوح

ها أنا أتقدم بكلي

لامعة كخنجر مصقول

كجزع مغلف بالنحيب

يوقد المساءات المظلمة الأضلع

يقودني نحو فجيعة الانتظار



تتقدم نحوي البلاد و البرد

جحوظ الغد يطرز مآتم القادمين من الأنبياء



بلا مزاليج محكمة ترتق ثقب القادم

بلا كهوف قاتمة تصلح للصلاة


أتحرك نحو دفئ الخسارات



أتوسد الغياب الآثم

ولا أجزع



أتحرق كروح عرجاء تتدحرج بلا موت جميل يغازل منها اليتم

و أدلف عارية البكاء ..

محملة بأطنان من الرهبة , من دهشة الحزن

ومن شدو العارفين


*****


أيها القاتمون كوجه القيامة

رويدا

فكلي بكلي يئن تحت ولع الإنتظار

شهقة عارية ألتحم ببرق الحنين



أكشف عن ندبة تحت إبط السماء

وأبكي



أرمي شباك العزيمة

في بحيرات العدم

وأبكي



أعبث بي

أعبث بدمي المخضل بنتوء الحقيقة

برأسي المثقل بميزان الحجارة

وأبكي



أبكي

مزامير اللهفة التي تخيط صدارتها من دم غربان الشؤم

في سدرة عمري

جنوني الذي يقبل رؤوس المسافات الناتئة الشهوة

و يدغدغ عرائس الموج

يفترش الدروب التي غافلت ظلها

واستكانت للقافلة



أبكي

حزني الذي يمشي عاري الخطوة

يشتهي عرائش الجن

جسدي المقضوم الريح من مقصلة خفية

انتحاب زهور الفتنة تحت صارية اللغة الخرساء

و ............



أجاهر الدمى بدمعتي ناقصة

وبضحكتي ناقصة

و أخلع صوتي في وجه الريح



أتقدم ببعضي فقط

حكاية للكائنات الناقصة

بأمنية تخط شواهد الأحياء

ليلة رأس السنة

بلا رأس أتقدم



الحزن يعرّش على شرفات الدم في لغتي المخضلة بالفجيعة المسنونة الوجه

ينشر شرايينة على أوردتها الجافة



موت خفيف الروح يتنزه خارج المقبرة

ثقيل المزاح

يتحرش بي

ويترك ربع خطوهِ على موتاي



وأنا بلا وجه أشرب الأقنعة

وبلا صدى يرتد عند البكاء

أبكي


*****


الربيع تآكل من فرط البهاء

وأنا كلي بكلي لازلت أغمز للموت أيها الــ ... تعال



أجهز صوتي للغياب

أطعم موتاي آخر الكلام الذي لن يقال



موتاي خفيفون كالمعجزات لايشبعون

أدس قمح الحنين في كفوفهم زادا للقادم مني

وأنتظر



الموت لم يجئ بعد

وقد لا يجيء


*****

أيها الميتون كوجهي

رويدا



سأمشط خارطة الحكايات القديمة بكلي

بحثا عن لثغة ( بيذام

تأخذني معها إلى دروب الحارات القديمة

حيث الموت يغادره الطيبون



وعن سدرة يعشعش بين أغصانها صوت جدي الحنون

وتحت أفيائها نربي الموالد للملائكة والأولياء

ونعد طقوس النذور القديمة



سأرسم لوحات تشبه مالا يتشبه

وارتق فجوة أذني بالعويل



رويدا

فقد برّحني طويلا هذا الانتظار

فها أغص بجملة كاملة

أشتهي حجرا أقايض به شهوة الموت

أغري بجفوته البكاء



رويدا سأخلع نعلي

فوجوهي كثيرة لا تدفئ شبق المرايا

ولاتتقن طمر الدوار



سأغترف الحزن من بؤر الحنين

لأظمأ

سأقايض الفرح بجيب مثقوب

تتساقط أعناق جواريه

كلما أوغل العمر



سأعمّد الطفولة العائمة في يدي

بشيء من الخبث

كي لا تلهو بمزامير العيد

ولتتصير فقاعات للمجهول

تعلو تعلو...



*****


أيها الخائنون كموتي :

تخونني ذاكرة الصيف

وأطفال الرعب جثث تطفو بين يدي



مذ كنت قابلة عند باب الليل

وكل ولاداتي عسر



تغمزني كائنات البرد الملعون

أتعثر بنواياها السوداء



وأقف شائخة برائحة الورس في مد اللحظات

أشخب حنيني عطرا

وأواسي الكفوف الفارغة بكلي

بالله

وبـــ ...........



يا الله

إنهم يذيبون الملح في البحر

سيغيرون خارطة الطعم



فمن يدس الشمس لتغير منسوب الود المحتجز

وراء سدود الليل المفلس إلا من رائحة شبق



ومن سيشذب الوجع الذي ينمو بلا وجل

ولاسيقان تسابق خصلات الليل المتهدلة على كتف الصبح الأعشى

سادا أذنيه في وجه نداءات الكون



( هذي صحراء الله فلن تعشب

ولن تشبع من كل هتافات الرؤيا الملعونة

فدعوها ودعوها فلعل الفتنة مأمورة)



ومن سيضم آلهة الخوف المنزوع الرقعة من جسد العاشق

ومن

ومن

و

م

ن


*****


أيها الـ ........ كـ ........

متى يأتي

هذا الموت الملعون

الذي ما فتأ يسيل لعابا على شفتي



أخبروه أني مذ كنت أتحرق للقيا



متى سيأكل من حزني بقايا جسدي

متى سيغلق كل ياقات الروح

وأردية الليل

عليه



متى كالغبش البارد يلعقني

يطري أوردتي بلذة عشق

و يحين العرس



متى ...........



متى يأتي ليبدد إنتظاراتي الموحشة كآلهة تقطع خيوط الرغبات

وتحمي سدة أوهامي بالصمت المورق قبابا خضراء

على أبواب العمر



لا وقت لدي

لحساب الدقات في مساءات الشهيق الحاد الصرخات
من أسفل شريان حتى آخر شعرة



لاوقت لتفصيل الأحلام بمقاسات ناقصة فكل دروب الموت سواء

وكل خرائط عمري ناقصة اللهفة



متى سيدون تفاصيل العشق الخرساء على جسدي :
يلملم من عيني حفيف الشوق الأزرق
ويوزع بين يدي كاسات اللهفة
و يزرع شفتاه على سرة بهجتي الوحشية
ويرقى نحوي أفنان الطهر



متى ................

متى سيقطع كل الأيدي التي تتمرأى في وجهي
تحفر صدري بأظافرها النحاسية
تنزع رموشي في خفة طائر
وتترك على جلدي رسائل حروق تترا .. لا يمحيها الفرح الساذج أو حتى العرس

وكل الرؤوس التي تقضم تفاحات البهجة في أول إيناع وتدلي ، ترسل سهام الكدر الملعون لتخترق حدود الروح ، وتشرب نخب الأدمع بلذة صوفي

متى ........



متى سيتخطفني الفارس على حصان أبيض

لأنام بين يديه

ولا أحلم أبدا



لازلت أراه يسابق رائحة الموتى

يهزأ بجفاف الأجساد



بقامة فارعة الفرح يتصيد لي عذارى الجن

يؤرخ تاريخ الليل المتوله من شبق الحزن

ويرمي حجر النرد في باحات الكلمات



يكشف عن سيقان الرغبة

في تواريخ المهد واللحد

والعمر الفارغ

إلا من موت

ويهنأ بي



#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردى
- دوائر
- شهوة الضوء.. شرك الفتنة
- علامة تعجب! : حول قضية المرأة أيضا
- على أطراف الغربة
- الهند : جواب وحيد لأسئلة كثيرة
- كائنات الموسيقى
- قناطر العبور
- ملائكة النرد / كائنات القيح
- فواصل الوهم
- تيــــــــــــــــه
- الحرب والسلام
- تسونامي : الموت الجمعي لايصلح للبكاء


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الشيدي - بقع على جسد الليل