أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - 48 عاما لرحيل محمد رضا الشبيبي















المزيد.....

48 عاما لرحيل محمد رضا الشبيبي


حيدر الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 20:46
المحور: الادب والفن
    


48 عاما لرحيل محمد رضا الشبيبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر
ــــــــــــــــــــ
الشيخ محمد رضا الشبيبي واحدٍ من ابرز اعلام السياسة والفكر والادب في العراق ، شغل بجدارةٍ مراكز مهمة في الدولة العراقية الحديثة فكان نائباً وعيناً ووزيرا .....
خاض ميادين العلم والفكر والابداع فكان واحداً من عمالقتها ...
وبمناسبة مرور (48) عاما لرحيله لنا هذا الحديث عن سيرته :
.......................................
* اسمه وولادته ونشأته وتعلمه :
ـ اسمه الكامل محمد رضا بن محمد جواد بن شبيب بن ابراهيم بن صقر الجزائري ،
واصله من منطقة الجبايش حيث سكن جده الاعلى شبيب وهو من فخذ المواجد من عشيرة بني اسد المعروفة ...
ولد يوم الاثنين 6 / ايار / 1889 في حي البراق (في النجف الاشرف) ونشأ فيه ودخل كتاتيب النجف وتعلم القراءة والكتابة وحفظ ايات من القرآن على يد ملا ية تعرف باسم مريم البراقية .
ثم تعلم الخط على يد الشيخ هادي مصير اشهر خطاطي النجف .. وقرأ العربية ومبادئها في النحو والصرف على الشيخ محمد حسن المظفر .. ثم واصل الدراسة التقليدية التي هي السطوح والمقدمات والخارج ( اي البحث الخارجي ) ثم تحول عنها ودرس على يد والده محمد جواد الشبيبي الذي كان صاحب مجلس ادبي رفيع فتعرف على عشرات الادباء والكتاب
.............................................
من أبرز جميل صفاته:
ـ كانت صفات الشبيبي اصيلة غير مصطنعة وبقيت تلازمه حتى يوم وفاته ....
فمن صفاته انه لم يكن يعرف للتعصب معنى اياً كان شكله قومياً ام دينياً ام طائفياً
وهو ما جعل الجميع يتحدثون اليه بحرية في تبادل الرأي بعيداً عن الغرور والكبرياء ..
وتميز الشبيبي بطبع هادئ فكان يكتم غضبه ولم يرد على منتقديه شفاهاً او كتابة ً..
ولا يجامل احداً حتى اذا كان ذلك الشخص نوري السعيد الذي كان يكنُّ للشبيبي احتراماً خاصاً
وكان الشبيبي حلو النكتة سريع البديهية يعرف جيداً ان لكل مقام مقال .
.........................................
* عُرف الشبيبي مفكراً وعالماً وشاعراً ، فمتى بدأت موهبته الشعرية ؟
ـ بدأ الشبيبي قرض الشعر في حدود الخامسة عشرة من عمره واول نشر له كان في العام 1908 وقد نشر اول المقاطع الشعرية السياسية في بعض المجلات العربية كمجلة
( البيرق البيروتية ) ... ومن يقرأ شعره في مرحلة شبابه يجده سجلاً لاحداث سياسية واجتماعية ، فقد تأثر بالانقلاب العثماني عام 1908 وتعرف على الاتحاديين ، فكتب عنهم بحماس .. كما انه احتك بتجربة الثورة الدستورية في ايران عام 1905 التي نجحت في فرض الدستور والبرلمان على الشاه فتأثر بها هي الاخرى ... وهكذا استمر الشبيبي متواصلاً مع الشعر حتى اصبح من فحول الشعراء في مدينة النجف تلك المدينة التي تكاد ان تكون مدرسة واسعة لصقل المواهب الادبية .
......................................
* مذكرات الشبيبي حول انتفاضة النجف عام 1917 واعتماد المؤرخين عليها :
ـ تتضمن مذكرات الشبيبي عن انتفاضة النجف معلومات تفصيلية مهمة عن طبيعة تلك الانتفاضة ونتائجها .. وقد تحولت هذه المذكرات الى اهم مصدر تاريخي اعتمد عليه ابرز الباحثين ، منهم :
ـ عبد الرزاق الحسني كونه مؤرخاً مختصاً في تاريخ العراق الحديث والمعاصر ..
ـ كما استفاد الدكتور علي الوردي من تلك المذكرات عند دراسته عن تاريخ العراق الاجتماعي
ـ وهكذا استمر الامر بالنسبة للباحثين الآخرين منهم حسن الاسدي الذي الف كتاباً بعنوان :
( ثورة النجف على الانكليز ) اذ يذكر في مقدمة الكتاب اعتماده على مذكرات الشبيبي .
ـ كما استقى الشيخ جعفر محبوبه من المذكرات في كتابه : ( ماضي النجف وحاضرها )
................................
* حكاية اختيار العثمانيين للشبيبي في بعثة ٍ عسكرية مرسلة الى الكرد الفيليين :
ـ كان اختيار محمد رضا الشبيبي للالتحاق ببعثة عسكرية مرسلة الى عشائر الكرد الفيليين في الجنوب الشرقي من العراق لمنع الانكليز من التغلغل او التسلل من جهة الحدود الشرقية وعن طريق البصرة والاهواز ، وكان ذلك بالتحديد اواخر عام 1914 وقد ضمت البعثة عدداً من الضباط ورجال الدين واتجهت عن طريق مدينة بدره الى المنطقة الجبلية واجتمع بزعيم الاكراد حسين قلي خان الذي استجاب الى الطلب وتعهد بأن يقف سداً منيعاً دون تسرب البريطانيين وكان ذلك سبباً لحقد بريطانيا والشاه عليه بعد انتهاء الحرب ، وقد تم الاجتماع بهذا الامير الكردي الفيلي في مخيم له على ضفاف وادي عريض يسمى ( باقسا ) وكانت ضفافه خصبة مزدهرة حسب مايروي الشبيبي ذلك ، وهذا الوادي هو وادي (باقسايا او بادرايا ) المنحدر نحوالبدره حالياً .
.................................
* ايفاده الى الحجاز والشام :
ـ كان ذلك في مرحلة ما بعد الحرب العالمية ولغرض التشاور مع القادة العرب بصدد مصير العراق السياسي وعرضه على مؤتمر الصلح عن طريق الامير فيصل ، اذ سافر فيصل الى روما ولندن وباريس لإيجاد حلول سياسية لمجمل القضايا العربية ..
اما في الشام فقد اشترك الشبيبي في المؤتمر العراقي الذي عقد في دمشق يوم8 /آذار/ 1920
وقد حضره 25 مثقفاً عراقياً بين عسكري ومدني منهم توفيق السويدي وناجي السويدي وجعفر العسكري وبكر صدقي وجميل المدفعي وعلي جودت الايوبي ، وقد مثل الشبيبي بغداد
واعلن في هذا المؤتمر عن استقلال العراق واختيار فيصل ملكاً عليه والامير زيد نائباً له .
................................
* هو موقفه من حكومة النقيب المؤقتة ومشاركاته في الوزارات العراقية :
ـ بالرغم من ان الشبيبي كان من المتحمسين لاختيار فيصل ملكاً على العراق الا ان الحكومة المؤقته برئاسة عبد الرحمن النقيب في نظره مجرد محاولة لامتصاص نقمة الشعب
والالتفاف حول مطاليبهم ومن هذا المنطلق وقف ضد الحكومة المؤقته ثم برز دور الشبيبي في الوزارات العراقية فكان وزيراً للمعارف في الوزارات التالية:
ـ وزارة ياسين الهاشمي الاولى في اب 1924
ـ وزارة ياسين الهاشمي الثانية في آدار 1935 واستقال منها
ـ وزارة جميل المدفعي الرابعة في آب 1936
ـ وزارة جميل المدفعي الخمسة في حزيران 1941
ـ وزارة السيد محمد الصدر في كانون الثاني 1948
.....................................
* مشاركاته في مجلس النواب ومجلس الاعيان :
ـ في عام 1924 انتخب نائباً في المجلس النيابي ومنذ تلك السنة دخل المعترك السياسي
حتى صار احد ابرز اعضاء مجلس النواب العراقي طيلة فترة العهد الملكي فقد كان عضواً لثماني دورات برلمانية من اصل 16 دورة في ذلك العهد وانتخب الشبيبي رئيساً لمجلس النواب مرتين متتاليتين منذ عام 1944
ـ اما مشاركاته في مجلس الاعيان فقد اصدر الملك غازي ارادة ملكية بذلك في عام 1935
واحتفظ بعضويته لعام 1938 ... واختير مرة ثانية في شباط 1954 بإرادة ملكية من فيصل الثاني واحتفظ بهذه العضوية حتى قيام ثورة 14 تموز 1958
.....................................
* موقعه في الاحزاب العراقية :
ـ كان الشبيبي من ابرز اعضاء حزب (الاخاء الوطني )الذي تأسس اواخر عهد الانتداب ،
وكان عضواً في هيئتها الادارية ... وفي عام 1951 كان الشبيبي من مؤسسي حزب
( الجبهة الشعبية المتحدة ) وانتخب رئيساً لهذا الحزب وكان اول اجتماع لهم في بيت طه الهاشمي وكان من بين اعضائه الهاشمي ومزاحم الباججي وصادق البصام ومحمود الدرة وغيرهم
......................................
* دوره في تأسيس نادي القلم ومن ثم المجمع العلمي العراقي :
ـ اشترك في تأسيس نادي القلم سنة 1934 مع نخبة من المفكرين منهم جميل صدقي الزهاوي وعباس العزاوي والدكتور محمد فاضل الجمالي ومحمد باقر الشبيبي ، فكان عضواً في هيئتها الادارية ثم رئيس للنادي بعد وفاة الزهاوي سنة 1936
ـ اما عن المجمع العلمي العراقي فقد ادى دوراً متميزاً في مرحلة تأسيسه عام 1948 فقد انيط به رئاسة هيئة لاختيار الشخصيات العلمية المؤهلة للعضوية ، وفي اول اجتماع للمجمع العلمي العراقي انتخب الشبيبي بالاجماع اول رئيس لاول مجمع علمي عراقي فكان ذلك تشريفاً له
.......................................
* وفاته وتشيعه :
ـ توفي فجر يوم الجمعة 25 / 11 / 1965 اثر نوبة قلبية المت به وكان وفاته بعد يوم واحد من عودته من القدس حيث كان مشاركاً في انشطة الاحتفال بالاسراء والمعراج الذي عقد في القدس ...
وقد شيع جثمانه تشيعاً مهيباً من مسكنه في الكرادة الشرقية الى الكاظمية ومنها الى جسر الخير سيراً على الاقدام مسافة طويلة تحمل الاكف خلالها النعش في خشوع واجلال ، ثم نقل الى كربلاء في موكب فريد ضم اكثر من الف سيارة ثم شيع الى النجف الاشرف ودفن في مقبرة آل الشبيب واشترك في تشيعه كبار الادباء والعلماء والمسؤولين في الدولة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فقرات من برنامج ( قريباً من الماضي )
أعددتها وقدمتها من قناة الحرية الفضائية بتاريخ الثلاثاء 16/ 12/ 2008
حلقة خاصة عن الشبيبي / من مصادر مختلفة وبتصرف .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حيدر الحيدر






#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 51 عاماً لرحيل عبد الله كوران :
- في الذكرى ال (50 ) لرحيل ناظم الغزالي
- نزيهة الدليمي في ذكرى رحيلها
- في الذكرى الخامسة لرحيل فنان الشعب خليل الرفاعي
- عرض موجز لبقايا ظمأ
- في الذكرى ال43 لرحيل الشاعر علي حمزه
- صبيحة الشيخ داود ودورها الريادي
- غازي الرسام و34 عاماً لرحيله
- محمد البدري في الذكرى السابعة لرحيله :
- الى صديقي الدكتور صادق
- في الذكرى ال 13 لرحيل الفنان العراقي كنعان وصفي :
- نشيد لمدينة خانقين
- رائد قصيدة النثر المركّز ( حسين مردان )
- في الذكرى ال23 لرحيل غائب طعمه فرمان
- في الذكرى ال 14 لرحيل البياتي
- من أغاني ثورة 14 تموز
- في الذكرى ال(28) لرحيل عميد المسرح العراقي
- هذا العَلَم الكبيركان اسمه جعفر علي أكبر
- في الذكى ال(16)لرحيل الفنان سليم البصري
- في الذكرى الثالثة لرحيل الفنان قاسم محمد


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الحيدر - 48 عاما لرحيل محمد رضا الشبيبي