أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العراقيين














المزيد.....

المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العراقيين


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العراقيين
قد يعتقد البعض أنّ الإعلان الكردي الذي جاء على لسان وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان ( آشتي هورامي ) , بتصدير نفط الإقليم إلى تركيا عبر الأنبوب الكردي قريبا , هو مفاجئة للأوساط السياسية الحاكمة في بغداد , وإنّ هذا الإعلان المفاجئ سيتسبب بإرباك خطط الحكومة وسياساتها النفطية , فهذا الاعتقاد خاطئ جملة وتفصيلا , وقرار حكومة الإقليم بتصدير النفط بشكل مستقل , لم يشكّل أي مفاجئة للحكومة الاتحادية في بغداد , لأن حكومة الإقليم أولا قد توّقفت نهائيا منذ أكثر من عام من تسليم نفط الإقليم المنتج إلى وزارة النفط العراقية لتصديره عبر الأنبوب العراقي , وثانيا لأنّ مشروع أنبوب إقليم كردستان قد تمّ العمل به منذ فترة ليست بقليلة وهو الآن في طور الإنتهاء منه , ولهذا فمن الطبيعي جدا أن تصدّر حكومة الإقليم النفط المنتج في الإقليم عبر هذا الأنبوب إلى تركيا بدلا من نقله بواسطة الشاحنات , والحكومة الاتحادية تعلم جيدا أنّ الإقليم سينفصل نهائيا في موضوع انتاج وتصدير النفط والغاز .
ومنذ أن بدأت حكومة الإقليم بتوقيع عقود النفط مع شركات النفط العالمية بعيدا عن علم وموافقة الحكومة الاتحادية , بدأت نوايا القيادات القومية الكردية الساعية للانفصال تتضح يوما بعد يوم , ومنذ ذلك الحين وتحديدا في عام 2007 , طالبنا وزارة النفط الاتحادية ورئاستي مجلس الوزراء ومجلس النوّاب العراقي , بالتوجه نحو المحكمة الاتحادية العليا من أجل استصدار حكما قضائيا ملزما من هذه المحكمة باعتبارها الجهة الاختصاص في فك النزاعات التي تنشأ بين الأقاليم والحكومة الاتحادية , بوقف الإنفراد بتوقيع هذه العقود المخالفة لنص المادة 111 من الدستور العراقي الذي يعتبر النفط والغاز ملكا لكل الشعب العراقي في كل المحافظات والأقاليم , وليس من حق حكومة إقليم كردستان أن تنفرد بالتصرف لوحدها باعتبار أنّ ملكية النفط والغاز تعود لعموم الشعب العراقي وليس لسكان الإقليم فقط , وكاتب هذه السطور من العراقيين الذين ناشدوا ووجهوا العديد من الرسائل المباشرة عبر الإعلام إلى رئيس الوزراء ووزير النفط بضرورة التوجه نحو المحكمة الاتحادية من أجل استصدار حكما قضائيا ملزما يوقف الإنفراد والتصرف في نفط الشعب العراقي , لكن وللأسف الشديد كل هذه الرسائل والمناشدات ذهبت أدراج الرياح ولم تلقى آذانا صاغية لا من رئيس الوزراء ولا من وزارة النفط ولا من رئيس مجلس النوّاب باعتباره رئيس السلطة التشريعية , وكأننا نخاطب أمواتا وليس حكومة مسؤولة عن الحفاظ على موارد الشعب العراقي .
وحتى في موضوع انشاء هذا الأنبوب , فمنذ أن أعلنت حكومة إقليم كردستان عن عزمها انشاء أنوبا لنقل نفط الإقليم المنتج بشكل مباشر إلى تركيا , طالبنا رئيس الوزراء باعتباره رئيس الحكومة , أن يتدّخل ويوقف هذا المشروع من خلال الضغط على الحكومة التركية ومنعها من الاستمرار بهذا النهج وحتى لو أدّى ذلك لقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين , لأنّ هذا يشكل تدّخلا سافرا في الشأن العراقي وتجاوزا على السيادة العراقية , لكنّ حكومة المالكي الجبانة والمتهرئة هي أصغر من مواجهة متمرّد خارج عن القانون مثل مسعود البارزاني , ولوكان هذا المتمرّد على القانون يعرف أنّ الحكومة سترد بحزم على هذه التجاوزات على الدستور وهذه النتهاكات للسيادة , لما تمادى وتجاسر على القانون والسيادة بهذا الشكل السافر , لكن ماذا نقول للسياسيين الجبناء الأذلاء الذين لا يجيدون سوى السرقة والنهب للمال العام .
وهذه المرة أتوجه بالمناشدة للإعلام الوطني الحر والنزيه أن يسلط الضوء على جريمة سرقة نفط الشعب العراقي , وكذلك أتوجه لكل عراقي شريف وغيور على وطنه , أن يتصدّى لمؤامرة تقسيم العراق التي يقودها المتمرّد مسعود البارزاني , وأن يطالبوا الحكومة الجبانة بالضغط على حكومة أردوغان في تركيا وتهديدها بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية في حالة اصرارها على المضي قدما بهذا التجاوز على سيادة العراق , وأن نتّخذ من قرار حكومة مصر الوطنية والشجاعة بطرد السفير التركي من أراضيها , مثلا نحذوا حذوه , مع العلم أنّ قرار مصر لم يكن إلا ردة فعل لاجتماع للأخوان المسلمين جرى في تركيا , وليس للتآمر على تمزيق وحدة الوطن العراقي .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لا يقبل بعبعوب فليضرب رأسه بالجدار
- محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق نموذجا لفساد الحكم في الع ...
- السبب بك أنت يا نوري المالكي
- شجاعة حمودي نوري المالكي وشجاعة حسين عبيد الزيّادي
- والله أنّك لكاذب يا نوري المالكي
- المالكي لن يعود للسلطة وسيكون نسيا منسيا
- المجكمة الاتحادية العليا والدور المفقود
- مجلس النوّاب العراقي متواطئ ومتآمر على الشعب العراقي
- سكوت مجلس الوزراء عن سرقة نفط العراقيين يرتقي لمصاف الخيانة ...
- مسعود البارزاني يسرق نفطنا فأين أنتم يا دعاة حقنا ؟
- السقوط في المحظور
- الشعب يريد يعرف أنت نوري المالكي لو هارون الرشيد ؟
- المالكي راح ينطيها وهو الممنون
- إلى رئاسة المحكمة الاتحادية العليا
- قرار عادل ... ولكن
- لصوص دولة اللاقانون
- عرقوب العراق نوري المالكي
- من أجل إنقاذ العراق وشعبه ( الجزء الثالث )
- الادعاء العام العراقي مطالب بالتحقيق مع رئيس الوزراء في قضية ...
- بهذه الطريقة تدار دولة حمودي


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - المالكي متواطئ مع المتمرّد مسعود البارزاني في سرقة نفط العراقيين