أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العصا - -أوراق متطايرة- (1)-الفلسطينيون في المنفى لكاتبها د. محمد فرحات: دراسة -غير تقليدية- لبنية الوعي الجمعي للجماعة الفلسطينية في المنفى















المزيد.....

-أوراق متطايرة- (1)-الفلسطينيون في المنفى لكاتبها د. محمد فرحات: دراسة -غير تقليدية- لبنية الوعي الجمعي للجماعة الفلسطينية في المنفى


عزيز العصا

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


[email protected]
محمد نعيم فرحات؛ مفكر فلسطيني يحترم الكلمة؛ فـ "يهندس" النص، ويتقن صياغته بما يضمن متانته وقدرته على الصمود في وجه الرياح العاتية لـ "لصوص النصوص"، وبما يجعله وثيقة تحترم ذاتها، تحترم قارئها وتغذي عقله بما هو جديد..
وقد قدر لي أن أتلقى منه هذه الدراسة بإهداء غمرني بتواضعه، وحسن خلقه الذي أعرفه عنه، بقوله: "محاولة لقول شئ ما.. استقامت على هذا النحو؛ بما عليها وبما عليها". وقد اعتبرت هذا الإهداء بمثابة طلب الكاتب الواثق من نفسه، ومن دقة ما كتب، إلا أنه ينتظر من القارئ أن يتناول دراسته بعين نقدية-ثاقبة؛ لا تحمل أي شكل من أشكال "الترضية"، أو المجاملة أو "تطييب الخاطر".
هكذا؛ وجدت نفسي، أمام دراسة في بنية الوعي والثقافة: إنتاج الانكسارات أو الإنكسارات المحبطة؛ تتألف من (130) صفحة من القطع المتوسط, تربض بين غلافين؛ يحمل الأول منهما صياغة العنوان بيد "حنظلة"-ناجي العلي؛ وهو الكاريكاتير الصبي ابن العاشرة من عمره الذي أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره منذ العام 1973، وفي ذلك استهلال ذو دلالات مترابطة و/أو متداخلة بين السياسة، والفكر، والتشرد، واللجوء والتمرد على المنفى وعناصره ومكوناته لتحقيق حتمية العودة..
أما في متن الدراسة؛ فيصطحبك فرحات، بهدوئه المعهود، ورصانة تعبيراته، دون ضجيج؛ بعيداً عن صخب الخطابة (المكتوبة والمسموعة) في دراسة (ليست) بالمعنى التقليدي المتعارف عليه؛ بمكونات الدراسة من مشكلة وأهمية وأسئلة... الخ؛ بل بمسألتين جوهريتين تتعلقان بحياة الجماعة الفلسطينية من حيث: البنية التي أنتجت المنفى، وما هو في صلبها و(مستولد) منها من طريقة اشتغال بنية الوعي الجمعي والثقافة إزاء المنفى.
ركّز فرحات في دراسته على التطورات التي مرّ بها "وعي" الجماعة الفلسطينية في المنفى، ومدى إدراكها لما يجري حولها من أحداث، وكذلك شخّص حالات "الانكسار" ومظاهره التي مرت بها هذه الجماعة؛ ليقف على خارطة أولية لما كان لها وما كان عليها. وعند البحث في معنى "الوعي" في المعجم الوسيط تبين أنه الحفظ والتقدير والفهم وسلامة الإدراك، وشعور الكائن الحي بما في نفسه وما يحيط به، وأن الوَعِيُّ: الفقيه الحافظ الكيِّسُ. وفي ذلك إشارة إلى أهمية الموضوع الذي تسبر الدراسة غوره في الجماعة الفلسطينية التي تعرضت لأسوأ ما يمكن أن تتعرض له جماعة بشيرية.
لقد جاءت الدراسة "مشبعة" بلغة علم الاجتماع، الذي هو التخصص الرئيسي للكاتب، ومفاهيم هذا العلم وأدواته وتقنياته في سبر غور الجماعة الاجتماعية. وما يرتبط بذلك من دراسة وتحليل "وعي الجماعة الاجتماعية"، وإدراكها للأحداث التي تمر بها في المراحل المختلفة، ومدى توظيف مخزونها الثقافي في مواجهة تلك الأحداث.
وفي كل ذلك؛ كان فرحات يتكئ على مصدرين رئيسيين، شكلا البنية العلمية لمحتوى الدراسة ومتنها، وهما:
أما المصدر الأول؛ فيتمثل في "وعيه" الشخصي، المعمق والعالي المستوى للأحداث، كأكاديمي متخصص في علم الاجتماع، وكمحلل سياسي متفهم تماماً للظروف "الموضوعية" التي مرت بها الجماعة الفلسطينية. وفوق هذا كله كواحدٍ من أفراد الجماعة، قيد الدراسة، عاش تحولاتها وتطوراتها التي جرت خلال فترة جيله، لحظة بلحظة، في المنفى وعلى أرض الوطن. كما ورث من آبائه وأجداده من الأنباء والأخبار والروايات ما يشكل لديه مخزوناً ثقافياً-معرفياً مشبع بالوجدانيات ذات الصلة بالمنفى (داخل الوطن وخارجه) والتشرد، وما رافق ذلك من "انكسارات"؛ "أدرك" فرحات مسبباتها والعوامل المؤثرة عليها والمتأثرة بها.
وأما المصدر الثاني؛ فيتمثل بأولئك الذين استشهد بآرائهم في مواضع مختلفة في الدراسة، من: علماء، ومفكرين، وفلاسفة، ومؤرخين من أصحاب الرأي الحر والنزيه؛ البعيد عن "التحيز الأعمى"، والرأي المستند إلى التحليل الموضوعي الذي يخدم أهداف الدراسة في "تقصي ما تمخضت عنه بنية المنفى وبنية الوعي عند الجماعة الفلسطينية، من: أوضاع وتغيرات وتداعيات، وامتدادات؛ مركبة ودرامية بطبيعتها".
وقد حظينا في هذه الدراسة بأن أوصلَنا فرحات إلى الاطلاع على نتاجات، وآراء، ورؤى مجموعة من العلماء الناطقين بالضاد وغيرهم، منهم من عاش النكبة والمنفى وعايشهما واقعاً ملموساً، وشعوراً معاشاً، مثل: إدارد سعيد، وإبراهيم أبو لغد، وعبد اللطيف عقل، وبيان نويهض الحوت، وخالدة سعيد، ونور الدين مصالحة وكميل منصور وغيرهم. والعلماء الأجانب، مثل: روجيه غارودي، أرنولد توينبي، ودافيد فرومكين، جون برغر وغيرهم. كما استشهد بأقوال الخصم كشمعون بيريس واسرائيل شاحاك.
بهذا؛ نكون أمام دراسة تزخر بالبيانات والبينات ذات السمة التشخيصية-التحليلية، البعيدة عن صخب الأرقام والنسب والرسومات البيانية التي، عادة، ما يستعين بها الدارسون، في هذا النوع من الدراسات، للدلالة على فداحة الموقف وقسوته وشراسته. أما فرحات فقد اعتنى بقراءة ما وراء الأحداث ودلالاتها السيكولوجية والسيسيولوجية والثقافية والاجتماعية والسياسية والتاريخية. وما انطوت عليه رحلة الجماعة الفلسطينية من انعكاسات وتطورات جرت لكل من وعيها، وإدراكها، وثقافتها. ففي كلمته، يرى فرحات أن بنية الوعي وطبيعتها هي المرجعية العظمى التي تنتج تعبيرات جماعة ما عن نفسها.
توزعت أوراق متطايرة" (1) على ستة عناوين؛ بدت كعناوين فرعية للرقم (1)؛ وفي ذلك إشارة إلى نية الكاتب إصدار سلسلة من الدراسات التي (يُتوقَّع) منها أن تشكل لوحة متناسقة لسلسلة الأحداث التي مرت بها القضية، والتي (تطايرت) مع أوراق الانتكاسات والانكسارات التي ابتليت بها فلسطين وشعبها، وتلك الانتصارات والابداعات التي حققتها الجماعة الفلسطينية بثوراتها وانتفاضاتها على الواقع البائس الذي أصابها عبر التاريخ. وقد انضوى تحت تلك العناوين مجموعة من المعارف والشواهد التي مرت بها تجربة الفلسطينيين مع "المنفى" تفضي، في مجموعها إلى ما يشبه "الدليل" السردي لتسلسل المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية، منذ النكبة حتى اللحظة، كما يلي:
أولاً: ففي عنوانه الأول "اندلاع المنفى" وظَّفَ فرحات مصطلح "اندلاع" للدلالة على أن حالة "المنفى" الذي فُرِضَ على الفلسطينين قد جاء كلهيب النيران التي تعلو ويشتد أوارها لينتهي الأمر باقتلاع الجماعة الفلسطينية من موطنها، وتحولها إلى "كتل منفية مقصاة عما اعتادته في حياتها". وفي هذا العنوان يتطرق لطبيعة التحالفات التي سبقت المنفى، ثم يحلل عناصر المنفى والعوامل البنيوية الأساسية في انكسار الجماعة الفلسطينية.
ثانياً: يتطرق فرحات في عنوانه الثاني "المنفى.. واقعة فلسطينية" إلى ما انطوت عليه "النكبة" من فقد المكان، لأغلبية ساكنيه، وتحطيم البنية الاجتماعية والسياسية والنفسية الفلسطينية وتشتيتها. كما استهدفت فك ارتباط وفصل تاريخي شامل بين الفلسطينيين وفلسطين, وبينهم وبين وعيهم، لينتهي الأمر إلى تحويل الجماعة الفلسطينية إلى "مجتمع تاريخي من العذاب".
من جانبٍ آخر؛ يرى فرحات في دراسته أن الهزيمة زلزلة ثقافية، وعليه؛ فإن نكبة 48 وهزيمة 67 هي خلخلة لجميع التصورات التي انبنى عليها إدراك الفلسطينيين والعرب للذات وللتاريخ وللعالم.
ثالثاً: وتحت عنوان: الآخر-الخصم: الإنكار والإقصاء؛ يذكرنا فرحات بمجموعة من الحقائق المتعلقة بالعلاقة التاريخية بين اليهود والعرب و/أو المسلمين، حيث أن تاريخ علاقة العرب باليهود لم يشهد أي شكل من أشكال الاضطهاد كما حصل لهم في الغرب.
أما إسرائيل, في احد أهم أبعادها, فهي تعبير عن محاولة المجتمع اليهودي, بأكمله, العودة إلى الاستبداد، كما أنها (إسرائيل) عملية رفض يهودي للاندماج في سياقات العالم. أي أنها نتاج تجميع كل الغيتوات المنتشرة في رقعة واحدة. بهذا؛ بدلاً من أن يعمل اليهود على تحقيق اسطورة الوطن آثروا اختيار وطن الاسطورة: فلسطين.
وأما الصهيونية كحركة فهي جزء من موجة قومية شوفينية ترى باستحالة التعايش بين اليهود وغير اليهود. وأن فلسطين لم تكن في نظر الصهيونيين القادمين سنة 1882 سوى أرضاً (خالية من البشر!!) فلا الصخور ولا الفلسطينيون يجب أن يشكل عائقاً في الطريق.
رابعاً: وتحت عنوان: الاحتلال والمنفى: الحصار؛ يصف فرحات تسلسل الأحداث بعد حدث (النكبة) الذي مسّ واقع الجماعة الفلسطينية ووعيها معاً في اشد تفاصيلها؛ فكانت العلاقة بالمكان الأول هي مركز تفكير الجماعة الفلسطينية المنفية ووعيها. ويشيد "بالأقلية التي ظلت الأكثر خطراً بالنسبة للخصم وهم فلسطينيو 1948؛ والذين كان لهم الدور الأهم في زعزعة مشروعه ومرتكزاته السياسية والإيديولوجية والوجودية. كما أن الجماعة الفلسطينية التي رفضت الإدماج والاندماج؛ قد أعاقت تواصل عملية إلغاء الطابع والوجود السياسي والثقافي والاجتماعي.
وفي عقد الخميسينيات والنصف الأول من الستينيات كانت مرحلة تأسيسية هامة في تاريخ الجماعة الفلسطينية المنفية. حيث بلورت الجماعة الفلسطينية موقفاً متطرفاً؛ عندما رفضت الواقع المتولد وإسرائيل التي صاغته، فنشأ إشكالية هامة, في تعامل بنية الوعي والثقافة الفلسطينية مع التحديات الوجودية التي واجهتها.
ثم جاءت هزيمة 1967؛ التي جعلت الفلسطينيين يتوجهون نحو إفراز أبنيتهم المتمحورة على الذات أولاً, وإعادة انتاح منظور وخطاب آخر للأنا والوجود في المستوى السياسي تحديداً. وهذا ما جرى في انطلاق الثورة عام 1965. وتأكدت هذه الحركة عام 1968 قبل أن تشهد انكسار وتفكك استراتيجيتها التي كانت مبنية على الكفاح المسلح من الخارج عام 1982.
من جانبٍ آخر؛ يرى فرحات أن تحالف قوتي الاحتلال والمنفى وحالة الحصار ولّد حس المقاومة وفعلها عند جماعة عاشت لحظة انهيار واسعة وخطيرة. إذ أن جماعة وثقافة تمزقتا وتأزمتا وتشتتتا, على غرار ما حصل للجماعة والثقافة الفلسطينية, وظلتا قادرتين على إعادة إنتاج نفسيهما وتجديدهما والبناء والعقل والتعبير, لهي جماعة قوية وذات طاقات ثقافية عالية على المقاومة.
خامساً: وتحت عنوان: ولادة المقاومة: الثقافي والسياسي؛ يعيد فرحات الأمل إلى النفوس بإشارته إلى أن الجماعة الفلسطينية حققت "الضربة البارعة؛ وهي ضربة عودتها الى الحياة". ويتمثل ذلك في "م . ت . ف" ومؤسساتها وفصائلها حققت تبلوراً للهوية في بعدها السياسي, وتأخير واسع لقوى الجماعة الفلسطينية، تم تحول وظائف المنفى من مجال للتلاشي والغياب ومصير ازلي إلى عكس ذلك. كما يرى بأن الارادة الجماعية الفلسطينية للمقاومة, هي التي ادخلت السؤال الفلسطيني إلى الوعي العالمي.
أما الثقافة؛ فيراها فرحات بأنها الأقوى والأشد متانة في مقاومة الأزمات. إذ تشير التجربة الفلسطينية والإسرائيلية إلى قدرة الثقافة, غير المحدودة, عندما تمتلك الدوافع والإرادات والظروف، أو تصنع ذلك, ليس فقط على المقاومة, بل أيضا على تحويل التصورات وحتى الميثولوجية (الاسطورية) منها إلى ملموس تاريخي يتجسد في الزمن.
وبخصوص النخبة السياسية يرى فرحات أنها ابتعدت عن التماثل العضوي الأنسب مع القوى الجوهرية لوعي الجماعة؛ فترتب على ذلك فك ارتباط "تدريجي ممنهج", بين البنية السياسية وأصولها الثقافية والعقائدية. وأنها أبدت طاقات كبيرة في الهيمنة والبقاء والمجابهة. الأمر الذي أدى إلى تباين بين الاتجاهات الرئيسية في وعي الجماعة الفلسطينية من جهة, والاتجاه الذي سيطر في وعي بنيتها السياسية من جهة أخرى.
يتوقف فرحات عند الانتفاضة الأولى (1987)؛ فيعتبرها قد مثلت أوسع عملية تدخل جماعي, سواء على الذات أو ضد الخصم. تمكنت من نقل الصراع إلى الداخل. وكان إخفاق استراتيجية حركة المقاومة الفلسطينية في المنفى أحد الأسباب الاستراتيجية لانطلاقتها. إلا أن المركزية السياسية في المنفى اتجهت لضبطها في حدود ما تراه؛ وليس في حدود ما يمكن أن نفضي اليه من أفق مقاومة.
ويرى فرحات أن حسم مصير فلسطين, ظل دائماً, يفوق طاقات الجماعة الفلسطينية وقدراتها على انجاز ذلك مهما تفاقمت. بل هناك قوى استراتيجية موجودة لدى المحيط العربي, ببعديه الأساسيين: الإسلام الأصيل والمسيحية الشرقية الأصلية هي التي تشكل المحيط الحميم والقوى الحية.
أي أن المطلوب: أن ينخرط الجميع في المجابهة على نحو أصيلٍ وفعّال.
سادساً: يختم فرحات دراسته هذه باستعراض "صراع روايتين: الثقافة في مواجهة الواقع"؛ يصف فيه المواجهة بين الرواية الفلسطينية (المنكسرة) حتى الآن ورواية اسرائيل (المنتصرة) حتى الآن. حيث يرى أن "هناك التحام عنيف بين الزمن والتاريخ في فلسطين". كما يذكرنا بأن التاريخ ورواياته لم تكن موضع التأويل وحدها؛ بل تم تأويل السماء بكثافة أيضاً, كي تشرع وتبارك وتساند ما يفعله بشر ببشر على الأرض.
أما النتيجة؛ فإنه بعد خمسة عقود أجبر كلا الوعيين على التقهقر نحو حيز الإقرار بوجود الآخر كحقيقة قائمة، بغض النظر عن مشروعيته ولكن لم يتطور نحو إقرار وقبول ثقافي. فموقف إسرائيل من الفلسطينيين كمطلق شر لا تاريخي وموقف الفلسطينيين من إسرائيل كمطلق شر عدواني.
من جانبٍ آخر؛ يبين فرحات عدم استعداد إسرائيل للتراجع عن رواسب وأوهام الثقافة ومعتقدات القوة يصنعها في دائرة خيارات خطرة وجودياً تكاد تكون انتحارية. مشيراً إلى أن الاحتلال وثقافته وممارسته يتشكل, كمصدر, لم يدمر حياة الفلسطينيين فقط , بل أنه يفسد فكرة إسرائيل نفسها. ويدلل على ذلك باغتيال رابين؛ مما يؤشر على تدخل رواسب الثقافة التي تمثل الأغلبية الحاكمة في إسرائيل.
أما اتفاق أوسلو؛ فقد انشغل ببناء تسوية بعيداً عن إقرار وقبول العقائد والثقافات بها. وأنه سينقل الاشتباك لأعماق ثقافة كل منهما وليس ضد الثقافة الأخرى فقط.
أما على المستوى الأوسع؛ فيرى فرحات أن الشرق الأوسط سيشهد, بشيء من التكرار حروباً من اجل البقاء الوطني. في حين أن تحديد مصير فلسطين يتجاوز قدرة الفلسطينيين لوحدهم, وهذا ما يحتاج الوعي الفلسطيني القائم حالياً فيما يحتاج لإدراكه بصورة مختلفة ومتطورة مما فعله واختاره حتى الآن.
قبل أن نغادر؛ بقي القول أننا أمام دراسة مفعمة بالفكر، نظرت إلى نصفي كأس الجماعة الفلسطينية؛ فوصفت ما لهذه الجماعة من إنجازات وما عليها من قصور وتقصير.. إنها الدراسة رقم (1) للأوراق الفلسطينية المتطايرة، وأننا على موعد مع الدراسة رقم (2) لهذه الأوراق التي سوف تتربع في الحيز المعد لها مسبقاً.
فلسطين، بيت لحم، العبيدية، 23/11/2013م



#عزيز_العصا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جماعة الباب الادبية تعقد لقاءً أدبياً-تربوياً في مقر -جامعة ...
- رواية -البيت الثالث- لكاتبها صالح أبو لبن: وثيقةٌ تؤرخ للصرا ...
- قراءة -مختلفة- ل -عزيز العصا- في رواية: امرأة عائدة من الموت ...
- التاريخ السري لفارس الغبار للشاعر إياد شماسنة: ديوانٌ.. لا ي ...
- مَلحَمةُ -كَفْر توُتْ-: وَثيقَةٌ تَارِيخِيَّةٌ.. بِنَكْهَةٍ ...
- مراوغة الجدران.. للكاتبة -نَسَب حُسَيْن- صورٌ حيّة لحبٍ -لا ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز العصا - -أوراق متطايرة- (1)-الفلسطينيون في المنفى لكاتبها د. محمد فرحات: دراسة -غير تقليدية- لبنية الوعي الجمعي للجماعة الفلسطينية في المنفى