أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4284 - 2013 / 11 / 23 - 17:51
المحور: سيرة ذاتية
    


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر
كان في هذا المعسكر أي معسكر مشهد برنامج ونظام من الشعائر والطقوس الدينية والطائفية بالاضافة الى المحاضرات السياسية والدينية وكانت هنالك مجموعة من ألأسرى تلقب بالمبلغين وهؤلاء من الخريجين المتعلمين وأصحاب أمكانيات للألقاء المحاضرات والخطب وأمامة الأسرى في الصلاة و من هؤلاء من كانت له خلفية في هذا المجال في العراق مثل أحدهم كان خريج كلية الفقه أو أخر كان أستاذ في اللغة أو أخرون تتلمذوا وتعلموا هذه القابليات في ألأسر وكان منهم البعثي سابقا وتحولت عقيدته في ألأسر ومنهم أيضا من كانت له خلفية دينية أو طائفية في العراق كان عدد هؤلاء خمس الى ستة أشخاص كنا نلقبهم (بشيوخ الدعوجية ) وهؤلاء هم المرتبة الأولى من التوابين حيث كان هنالك تنظيم سياسي يتضمن مراتب ودرجات وكان هؤلاء المبلغين بيدهم صلاحيات وأمكانات وفرت لهم من قبل ألأدارة ألايرانية وبأوامر من رجال الدين العراقيين وألأيرانيين والذين كانوا بأستمرار يقومون بزيارة المعسكر وأعطاء التعليمات والمبلغين هؤلاء كانوا مميزين بكل شيء عن بقية ألأسرى بالمأكل والملبس والمنام كما أضفوا على أنفسهم هالة الدين والتدين وكان ألأخرين من ألتوابين يقدمون لهم الطاعة والولاء والخشوع لما لهؤلاء من منزلة دينية وسياسية بدأوا هؤلاء المبلغين في خطبهم وفي محاضراتهم يهاجمون الشيوعية والشيوعيون هم تركوا صدام والبعثيين عدوهم الأساسي وتمسكوا بالعدو الجديد القديم كان يحاولون أن يستفزون ألأسير صاحبنا وأصدقائه بمختلف الوسائل وألأساليب ويبعثون من حثالة الأسرى ليطلقون سيل من السب والشتائم عليهم من أجل أفتعال مواجهة حتما لن تكون في صالح الطرف ألأخر وكان العامل المشجع لهؤلاء المبلغين في سلوكهم هذا هو أمرين ألأول هو عصيان هذه المجموعة ( الشيوعيين ) وتمردها على برنامج لا يمكن وصفه بأقل من عملية أفراغ ألأسير من محتواه ألأنساني وسلب هويته الوطنية وجعله أداة طيعة مسخرة لخدمة ألأهداف ألأيرانية التوسعية باسم الدين والطائفة وألأمر الثاني هو ماتناقلته وسائل الأعلام في ذلك الوقت من أعتقالات لكوادر الحزب الشيوعي الأيراني كان ذلك في خريف عام 1984 وفي صباح أحد ألأيام كان هنالك تحركات غير طبيعية أجتماعات للمبلغين وأجتماعات أخرى مع ضابط ألأستخبارات ألأيراني وفي جو من الرعب والرهبة جاء جندي أيراني تابع لللأستخبارات ونادى بأسماء ثلاثة أسرى أولهم كان ألأسير صاحبنا والثاني هو صديقه الذي أحتمى به في معسكر قوجان أما الثالث كان أحد التوابين الذي ترك العمل مع جماعته وكان يلوذ بهؤلاء ويتقرب أليهم وذلك أحساس منه بأنه يقف في المكان الصحيح وكان هذا المسكين وعلى الرغم من طيبته ودوافعه الوطنية في هذا الموقف ولكن كان ضعيف وغير قادر على تحمل التبعات الصعبة التي سيواجهها فيما بعد جاء هؤلاء الثلاثة وكان في أستقبالهم ضابط الأستخبارات نظر اليهم نظرة غضب ودهشة وفيها كثير من التساؤل وكان يبدوا عليه ومن خلال هيئته ولحيته انه من الضباط السابقين والذي أصبح أسلامي وخميني بعد التغيير بعدها قال للجندي أودعهم (سلول ) أي زنزانة أنفرادية ولم يقل شيء غيرها أخذهم الجندي الى الزنزانة وكانت على نوعين ألأولى هي غرفة صغيرة فيها شباك في أعلى الجدار وألأخرى هي ألأقسى وهي عبارة عن حمام صغير وايضا فيه شباك صغير في نهاية الجدار كانوا الثلاثة سوية في ألأيام ألاولى في النوع ألأول المحسن وكانوا يسمعون التكبير والصلوات ويسمعون ومن خلال الشباك خطابات المبلغين (لقد أكتشفنا وبعون الله الشبكة الشيوعية الخطرة الكفرة والملحدين الذين كانوا يخططون لأسقاط الجمهورية ألأسلامية في أيران عملاء ألأتحاد السوفيتي ) بعدها يصرخ أحد التولبين تكبير والتكبير كان في السابق ( الله أكبر ألله أكبر خميني رهبر النصر لللأسلام والموت لصدام الموت للأمريكا والموت لروسيا والموت لسرائيل الموت للبعثيين ) اما في هذا التكبير الجديد ففيه وفي النهاية (الموت للشيوعيين الموت للشيوعيين ) الذي عقد الموقف أكثر أن أحد أفراد ألأصدقاء أياهم ومن الذين لم يزج في السجن ألأنفرادي وبقى في الكمب رفض ترديد التكبير عندها أخذوه الجنود وبأمر من آمر المعسكر ضربا وركلا بألأرجل وبالكابل حتى أودعوه ألزنزانة وهنالك أستمرت عملية الضرب والجلد بألكابل سأله ضابط ألأستخبارات هل تقول الموت للشيوعين فأجابه نعم عندها قال للجنود خذوه أمام ألأسرى تم تجميع ألأسرى ثانيتا وأقتادوه الجنود هذا الصديق الشجاع والوفي لوطنه العراق وأوقفوه أمام ألاسرى وقالوا له هيا أنطق فأجابهم وبصوت عالي فيه شيء من الخطابة والهتاف ( ماذا تريدون أن أقول الموت للشيوعيين والحياة لهؤلاء الذين نصفهم من البعثيين وألأخريين من الطائفيين وألأنتهازيين والوصوليين أن الشيوعيين ليشرفونكم وهم لم يبيعوا وطنهم وضمائرهم مثل هؤلاء أقولها وأنا لست بشيوعي ) جن جنون ضابط ألاستخبارات وتم أقتياده مرة أخرى مع الضرب والسحل من الساحة لغاية الزنزانة أستمرت عملية تعذيب هذا الذي رفض أن يقول الموت للشيوعيين وهو ليس بشيوعي بل تعلم وتعرف على مبادىء الفكر الماركسي ألأولية هنا في ألاسر بقى هذا المسكين تحت التعذيب من الصباح حتى المساء وبشكل وحشي وهمجي ليس فيه أي رحمة عندها جاء أحد رجال الدين من المعارضة الأسلامية العراقية ليلقي محاضرة بعد أن يأم ألأسرى في صلاة المغرب أخبروه عن قضية هؤلاء الجماعة ( الشيوعيين )



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الخامس عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع عشر