أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خضير فليح الزيدي - الضاد ليست دائما اخت الصاد يااودنيس الشعر














المزيد.....

الضاد ليست دائما اخت الصاد يااودنيس الشعر


خضير فليح الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 08:46
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الشعر موقف فكري يتناغم مع قضايا المجتمعات هكذا أرضعتنا المعرفة البسيطة والمكونات الفكرية المحلية والبسيطة بنظر البعض والذين عاشوا ردحا من الزمن في أحضان الدول المانحة لحريتهم الشخصية في باريس ولندن وواشنطن وبرلين ..
الشعر قضية وربما قضية عظيمة إذا امتلكت مقومات النجاح الصحيحة في آلية التأثير والتأثر ضمن محيط فاعل يمتلك فيها المتلقي قنوات الاتصال مع شاعر القضية .. تلك القضية التي اشتغل عليها الشاعر لأبراز ذائقة التلقي الفكرية وليس العاطفية المبنية على أسس التعاطف اليومي السريع مسبوقا بسمعة الشاعر الأدبية ومكانته الشعرية قبل ارتقاء الشاعر منصة الخطاب الثقافي محاولا بذلك إمساك قرني الثور دون جهد أدبي واضح وغياب الرؤية الفكرية التي تشتغل عليها قطاعات واسعة من رعيل التلقي .. وليس كافيا الصمت الشعري ( البليغ ) والتربع على قمة الهرم الشعري ردحا من الزمن معتمدا بذلك الشاعر على منجزه الشعري السالف .. هنا تبرز قضية غاية في الأهمية يقتضي التنويه عليها بعد سوق تلك المقدمة محاولا بذلك ان امسك انفعالاتي وأنا اقرأ مقال الأخ الزميل حسين الوزاني والذي كان اكثر انفعالا منا نحن في تنور العراق – ولا أقول العراق الجريح – كما يحلو للبعض أن يقذف هكذا تسميات جزافية فيها من شماتة العرب اكثر من تفاعلهم مع القضية المصيرية للعراقيين .
ففي مجلةدي فيلد الألمانية تفتقت قريحة الشاعر ( العربي ) اودنيس ليلقي بكل هذا الحريق الهائل الذي يحدث في العراق على مسوؤلية العراقيين والذين هم بطبعهم ميالون إلى الدمار والقتل -كما يقول اودنيس - وليس المسوؤلية تقع على دول الجوار –سوريا والسعودية – وهنا يحاول الشاعر رفع المسوؤلية عن سوريا والسعودية لغايات خفية في عقل الشاعر الذي كنا قبل اليوم نكن له ولشاعريته جل الاحترام وحين تتضح المواقف علينا نحن أصحاب القضية وضع الأمور نصب عين الحقيقة .. فالشاعر هو موقف من القضية العراقية وسلوكا فكريا واضحا لالبس فيه .. وليس الشاعر قصائد نثر مهما كانت شاعريتها لاتعني لنا غير خواطر ترف إذا ما اقترنت بالثابت والمتحول من القضية العراقية والتي لاتقل شأنا عن القضية المخضرمة على امتداد التاريخ المعاصر واقصد هنا القضية الفلسطينية .. التي بات شعبها مقتنعا تماما بالحلول السلمية واحلال السلام بما فيها الفصائل المسلحة ، الا الذين يحاولون الإفادة القصوى من الوضع المتردي من الاخوة العرب المتاجرين بالوراثة للقضية ( المركزية ) كما يسميها الحكام العرب ..
قطار تقدم العراق يمشي في مساره الصحيح ونحن أهله قبلنا بذلك ، وصحيح أننا نفقد أهلينا في مسيرة التقدم الاان ذلك لايعني إننا سنتراجع عن تنفس هواء الحرية والعودة الى عصور العبودية .. واعتقد بل جازما ان أدونيس سيقدم يوما إلى العراق لاجئا او مقيما وسنقبله أيضا فهذه طباعنا وسجيتنا التي جبلنا عليها .
نحن كعراقيين – وأقول نحن لأن موقف اودنيس الأخير من القضية العراقية كان مثار حديثنا اليومي داخل البلد بل في مدينة الناصرية منه .. سنحتفظ بكل المواقف الإيجابية من القضية وخصوصا من أسماء كانت لامعة في الشعر .. رغم ان الرجل لم نسمع له موقفا فكريا مضاد امن الأنظمة الدكتاتورية وخصوصا من نظام صدام الدموي .. وربما يعذره البعض ممن اكتوت قلوبهم وأكفهم من جمرة الوطن المستعرة منذ خمسين عاما او اكثر .. فالرجل قد عاش جل حياته في الغرب حيث الاستقرار والتمتع بنعم الحياة ورخائها ، ولم يجرب ولو ساعة واحدة العيش في هذا الحر القائض وتحت وطاءة درجة حرارة تجاوزت الستين درجة مئوية ومن غير كهرباء غير صحراء قاحلة لا تنفع فيها قصيدة نثر يتيمة خجلة ازاء عويل أطفالنا الرضع وشيوخنا الذين يسبحون باسمه وهم يصيحون بنا صبرا فهذا الحر خلفه بردا يهتك العظم ، وجنات خضر قادمات .. لانفع لشعر ضاده لاتمت صلة لصاده …



#خضير_فليح_الزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..طريبيل ..الخارجون والداخلون الى دراما الوطن
- حيرة الكتابة ..وقلق الكتاب
- (رسالة من القاص الاب محسن الخفاجي الى القاص جورج بوش الابن ( ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خضير فليح الزيدي - الضاد ليست دائما اخت الصاد يااودنيس الشعر