أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - صخرة عبعوب تبكي اوباما














المزيد.....

صخرة عبعوب تبكي اوباما


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 22:20
المحور: كتابات ساخرة
    


.في أكثر إنتخابات تأثير على الرأي العام العالمي، يراقب الإعلام وتقتضب خطابات الحملات الإنتخابية، الرئيس بارك اوباما أصمت العالم وأوقف حملته الإنتخابية، ذهب بنفسه للإطلاع على خسائر وضحايا إعصار ساندي، صورة معبرة تناقلتها وسائل الإعلام وشاهدتها شعوب العالم الثالث، متمنيةً ان تكون عواطف رؤوساءها بهذا الشكل الإنساني، يبكي بها الرئيس على شعبه دون خطابات إنشائية رنانة، لا يعتمد على ما ينقل من تقارير، مضحياً بحفلته التي ينفق عليها المليارات.
اوباما وصل الى سدة الحكم استحقاقاَ انتخبياً ووطنياً، ليس بالمحاصصة أو حصة الزنوج هذه المرة، او عطفاً من الشعب الأمريكي عليهم كي نقول لا توجد عنصرية.
لم يهرب من الكارثة؛ بل واجهها بنفسه، مثلما اليوم تحول هطول الأمطار في العراق الى كارثة تنذر بالخطر الحقيقي لبينية الدولة التحتية، والخطر الأكبر من تفشي الفساد والتلاعب بالتبريرات. مطر العراق لا يقاس بالكوارث او صخرة عبعوب الشهيرة! ومخالفي المالكي السياسين متعمدي غلق المجاري! تغلغل الفساد تحت أقدام شعب يسرق نفطه وضح النهار، يستبدل بالقاذورات والأمراض، مهشم البنيته السياسية والإجتماعية مهمش الدور في إدارة السلطة والمشاركة في القرار؛ ربما دعاء صلاح عبدالرزاق مستجاب لعدم إختيار دولة القانون، وعلى الشعب تجنب الكوارث تمسكاً بالولاية الثالثة.
كلنا يعرف ويعترف بالروتين المعقد القاتل وسلبية الاجراءات، قرارات تصدر من الهرم بعيد عن هموم القاعدة الجماهيرية، معتمداة على المقربين حزبياً تعزيزاً للمحاصصة والحسابات المكسبية الضيقة، قطعت جسور الثقة بين مكونات الطبقة السياسية والمواطن، تقاريرها مموهة تحافظ على هيبة وعرش المسؤول، مناقضاً للإعتراف الحكومي والشعور المجتمعي بتفشي الفساد وسوء إدارة الدولة وتراكم الأخطاء.
لم يستوعب الساسة كارثة العام السابق، سارعوا الى التعويضات والهبات وإنفاق المليارات، لم يأخذوا بعين الإعتبار بيوت تساقطت وعوائل شردت ومدارس عطلت، ولا زال السيد رئيس الوزراء يلوح لنا بالملفات ولكن متى يقول؟! الغريب هذه المرة القيام بمهاجمة المحافظين، ومن تطوع وطنياً، من اعضاء مجالس المحافظات والجهات السياسية، كل شيء بنظره دعاية إنتخابية،صدق وفعل بمثل ما يعتقد، إنتزع روح المبادرة والإستقلالية وحب الوطن والإنتماء.
اوباما لا يفكر كما يفكر عبعوب حينما كان يبكي على الكارثة، لم يستهزأ بشعبه ويقول ان الإعصار كان لإغراض سياسية وقت الحملة الإنتخابية.
لكن من الواضح ان صخرة عبعوب الشهيرة أوفر حظاً من إعصار ساندي لأوباما، حصل منها على منصب أمين العاصمة بالوكالة، أستلم المنصب هاتفياً قبل صدور الأمر الديواني، تجاوز الروتين وأهالي بغداد في إختيار أمين، في عصر غياب الأمانة والذمة والضمير، بل تجاوز المسؤوسسات الدستورية والتصويت. عبعوب لم نراه في شوارع بغداد بعد أن أصبح من صقور سياسة التلاعب بالألفاظ، من بين النخبة التي تحتاجها الدول بوصف دولة القانون ( الولاية تحتاج الى تراكم الخبرة)، صاحب قلب صلب لا يبكيعلى شعبه، ويبدو ان تراكم خبراته في غرق بغداد مرتيتن، وما تلاها من تعويضات ونسيان لمشاريع دفنتها الأمطار والطين، معها دفنت أسرار الفساد خلال ترأسه لخدمات بغداد.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - صخرة عبعوب تبكي اوباما