أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي














المزيد.....

العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 08:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعمل بعض مؤدلجي القرن الماضي على سحب تحليلاتهم للاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العراق التي اسهمت في كل ما تحمل شعبنا من كوارث، يعملون على احيائها في يومنا هذا . ففي تحليلهم للمرحلة الحالية التي يمر فيها شعبنا يشيرون الى سيادة العلاقات شبه الاقطاعية والقبلية والتخلف في علاقات الانتاج الراسمالية والهدف من ذلك طرح استراتيجية متخلفة على شعبنا هدفها الرئيس ازالة علاقات الانتاج شبه الاقطاعية واطلاق العلاقات الراسمالية أي اننا نواجه ثورة برجوازية !! رغم انهم يقرون بالعولمة الراسمالية وشمولها العلاقات الراسمالية المتطورة العالم من اسواق مالية وشركات متعددة الحنسية ولكن يتغافلون عن فرضها مواقع التبعية للراسمال العالمي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الامريكية. وهم بذلك يقدمون اكبر خدمة لقوات الاحتلال التي تمثل مصالح الراسمال العالمي، عن قصد او بدون قصد. لانهم بذلك يشوهون الاستراتيجية الثورية لشعبنا وهي التحرر من الاحتلال والانتقال الى التحرر من علاقات الانتاج الراسمالية اسوة بالاستراتيجية الثورية العالمية ، التي تحملها القوى الثورية العالمية والعولمة الانسانية .
فقد دخل العراق مرحلة العولمة الراسمالية منذ نهاية السبعبنات كتابع للهيمنة الامريكية باسواقها المالية وبنوكها وشركاتها متعددة الجنسية . ونفذ النظام الدكتاتوري الذي هيأت له منذ ثورة 14/تموز لتركيع شعبنا، خططها للهيمنة على اغنى بقاع العالم بالنفط تعزيزا لهيمنتها على العالم ، من خلال حروبه ضد ايران ثم ضد الكويت وهيأ من خلال ارهابه وتجويعه وبمساعدة الامبريالية الامريكية لتركيع شعبنا وقبوله بالاحتلال الامريكي تحت الشعار المخادع "جئناكم محررين لا محتلين" الذي بواسطته هيمنت الامبريالية البريطانية على العراق اربعين عاما.. ولما انتهى دور الدكتاتور المرسوم رمي كالفضلات . ولكن عرفانا بخدماته حمته من غضبة الشعب حتى يومنا هذا .
نعم لاتزال بقايا علاقات الانتاج الاقطاعية في العراق، والقبلية والعشائرية والطائفية . لان الراسمالية تحتفظ بكل علاقات الانتاج الراسمالية وما قبل الراسمالية التي تخدم مصالحها وبكل التقاليد والعادات القديمة كأدواة لاعاقة تطور وعي الشعوب. ولكن لا تستطيع الحفاظ على دورها الاقتصادي والاجتماعي . فاولا تقلص سكان الريف في العراق نتيجة تطور علاقات الانتاج الراسمالية المشوهة في بلد تابع من 80% في بداية القرن الماضي الى 60% في الخمسينات من القرن الماضي ثم الى 20% في مطلع هذا القرن. وفقا لاحصائيا منظمة التنمية العالمية التابعة للامم المتحدة. وهذه ال 20% من السكان تضم البرجوازية الريفية ومتوسطي وصغار الملاكين بالاضافة الى كبار الملاكين الذين يمارسون العلاقات شبه الاقطاعية . فاي تاثير اجتماعي اقتصادي لهم لايمكن تجاوزه بمجرد التحرر من الهيمنة الامبريالية الممثلة للعولمة الراسمالية المشوهة المفروضة علينا التي تسندهم. هذا فضلا عن ان معظم هؤلاء الملاكين الكبار وشيوخ العشائر والقبائل لهم ارتباطاتهم المالية والاقتصادية بمؤسسات العولمة الراسمالية مثل الاسواق المالية والبنوك العالمية والشركات متعددة الجنسية فضلا عن قوات الاحتلال .
ان قوات الاحتلال الامريكية ومن خلال ادواتها من ارهاب وحكومات طيعة لقاء المناصب وقواعد اجتماعية، تعطل كل اعادة بناء عامة والاقتصاد خاصة. وتسد كل افق امام نشوء وتطور صناعة وطنية فعلا . ولا تسمح حتى في المستقبل الا لصناعات تكميلية تابعة لشركاتها الاحتكارية وتحارب بكل الوسائل كل طموح برجوازي وطني حقا وتفرض تبعيته لشركاتها او القضاء عليه باساليبها المتنوعة . فما يواجه العراق بل جميع شعوب العالم: ثورة تحررية من هيمنة العولمة الراسمالية واداتها الامبريالية الامريكية ترتبط مباشرة بانهاء علاقات الانتاج الراسمالية لاننا لسنا في حاجة الى اعادة انتاج الراسمالية منذ ولادتها حتى يومنا هذا لنعيد التاريخ مرة اخرى بكل حروبه وكوارثه بل والانتقال الى الاشتراكية . صحيح ان هذا الانتقال سيكون صعبا وطويلا بالنسبة للبلدان التي احكم الراسمال العالمي تخلفها، ولكنه ممكنا : اولا بفضل الثورة العلمية التكنولوجية التي طورت القوى المنتجة وانتاجية العمل بحيث توفر الاسس المادية للاشتراكية. وثانيا ثورة المعلومات وما وفرته من امكانية تحشيد قوى العولمة الانسانية وفي طليعتها شغيلة العالم وتعبئتها فضلا عن تبادل الخبر والتجارب ونشر الثقافة. وثالثا ومن خلال الصراع الطبقي الداخلي والعالمي ستستطيع البشرية وكل شعب من خلق قيادته السياسية والفكرية والاجتماعية وتطويرها. وهذه القيادة بدورها تستطيع توحيد وتوعية وتعبئة كل قوى الشعب المتضررة من الاحتلال وزجها في مختلف اشكال مقاومة الاحتلال ومن ثم ضد علاقات الانتاج الراسمالية وبناء الاشتراكية. لاسيما وان القوى الثورية العالمية استطاعت التوصل الى النظرية الثورية، الماركسية، والى تطويرها وفقا لنهجها المادي الديالكتيكي، سلاح البشرية من اجل اجتياز كل الصعوبات في طريق تحررها من جميع اشكال الاستغلال والارهاب والحروب، وبناء مستقبلها الزاهر . .
سعاد خيري
5/6/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء في يوم الطفل العالمي
- الابتعاد عن النهج الماركسي احد الاسباب الرئيسية لانهيار التج ...
- تطوير الماركسية يحتم تحديد ودحض النظريات التحريفية والتي تجا ...
- التراث الماركسي وتطوير الماركسية
- تحريف المفهوم الماركسي للتعاييش السلمي
- الاحتفال بيوم النصر على الفاشية مهمة كفاحية
- نداء في يوم الشغيلة العالمي نزع سلاح اعداء البشرية المسؤولية ...
- الماركسية سلاح البشرية من اجل التحرر والتطور الدائم
- النضال الجماهيري سبيلنا للتحرر والديموقراطية
- هل اصبح الشعب العراق خارج التاريخ
- ديموقراطية الاحتلال تعلن للعاطلين العراقيين رأس العراقي بمائ ...
- اليوم العالمي للمرأة احد اللبنات الاساسية في بناء العولمة ال ...
- اوضاع المرأة العراقية في بلد الديموقراطية الاحدث
- زكي خيري يرد على اسئلة اليوم
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الوطنية والاممية بعد عشر سنوات ...
- راهنية مواقف وكتابات زكي خيري الاممية والوطنية بعد عشر سنوات ...
- الانتخابات اول معركة سياسية كبرى خاضها الشعب العراقي ضد الاح ...
- الثقافة العراقية في ظل الاحتلال
- المرأة والسياسة
- لتبقى متوهجا في سماء العراق توهج طبقتنا العاملة على ارضها اب ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - العراق وبعض مؤدلجي القرن الماضي