أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - دلالة الإيماءة في دراما الرقص التعبيري الآسيوي















المزيد.....

دلالة الإيماءة في دراما الرقص التعبيري الآسيوي


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 01:10
المحور: الادب والفن
    


دلالة الإيماءة في التعبير الجسدي

في الرقصة الدرامية الآسيوية

إعداد : د. أبو الحسن سلام


- فصل عن الرقص في كمبوديا -


أولا: تاريخ الرقص الكمبودي:

- ارتبط فن الرقص في كمبوديا وفي تايلاند كما هو في الهند بالديانة البوذية والهندوسية من خلال رقصات الكاثاكالي والرقصات السماوية التي عرفت من خلال الرسومات المنقوشة على الأعمدة وحجارة المعابد وأطلالها ؛ والرقصات السماوية كانت تقديرا للإلهة في معبد (نابروهم) الذي كان يروى نحو ٦-;-٠-;-٠-;- راقصة مقومات بذلك المعبد الكبير إقامة دائمة.

- بد اكتشاف عظمة الرقص وفرق الرقص الملكية التي كانت تتمةفي القصر الملكي عن طريق الفرنسيين بعد احتلالهم لكمبوديا عام ١-;-٨-;-٦-;-٠-;- ؛ عن طريق النقوش والرسومات والزخارف على جدران المعابد وعلى أحجار أطلال القصور والمعابد .

- من أشهر الرقصات الكمبودية التي أثرت في فن الرقص التايلاندي والرقص المالاوي والرقص السومطرى الأندونيسي في فترة احتلال كمبوديا لتلك البلاد قبل أن تحتلها اليابان ثم فرنسا بعد ذلك .

- تتمثل قيمة الرقص الكمبودي في أنه كان شكلا من أشكال العبادة التي أفني الألاف من أرباب الحرف والفنانين والأرقاء أعمارهم في إنجاز أعمال النحت والنقش الجبارة على حوائط المعابد ؛ مثل المعبد الكبير المعروف باسم ( بايون. Bayon) ومعبد : ( تابروهم Tabrohm) وقد سجلت النقوش رقصات الفرق الكمبودية التي لم يخل منها قصر ملكي

- اشتهرت فرقة الراقصات السماويات التي كان ربضها استرضاء للإلهة بالعطايا وبأجسادهن.

- ارتبط شكل الرقص الكمبودي بتراثها القديم واتصل بحاضرها .

- تناظر الرقص الكمبودي مع رقص ( الأبسارا) الهندي.

- نظر الغرب إلى قيمة فن الرقص الكمبودي بعد رعاية الفرنسيين لهذا الفن ورعاية أوجست رودان الخبير الفرنسي في شؤون الجمال للفرقة التي سافرت لباريس لتعرض رقصاتها عندما أرسل الفرنسيون المحتلين لكمبوديا فرقة رقص. لباريس عام ١-;-٩-;-٠-;-٨-;- حيث عرضت في القصر الملكي بباريس وقدمت حفلات وبرامج للرقص .

- ارتبط الراقصون والراقصات بالقصور الملكية ؛ ففي الهند نجد رقص كاثاكالي الذي ابتكره (راجا) وبرز منه بشكل خاص عرض ( بهارتا) الذيًيقطم حتى اليوم بقصر ( مهراجا)

- شهد فن الرقص ركودا بعد انفصاله عن القصر الملكي في عصر الضعف التي احتلت فيها اليابان كمبوديا وضمت جزءا من أراضيها لتايلاند ولم يرجع الرقص إلى عهده الا بعد أن استوطن الفرنسيون كمبوديا بعد احتلالهم لها .

- ازدهر فن الرقص في كمبوديا في ارتباطه بالقصور الملكية حيث رتبت معاشات الراقصات لمدى الحياة ومنح الفنانون مناصب وامتيازات في القصور الملكية.

- بلغت شدة إعجاب الغرب بفن الرقص الكمبودي أن حفظت بعض الأشياء والأزياء الأثرية للرقص الأسيوي في متاحفهم دليلا على تقديرهم لذلك الفن .

- من أهم فرق الرقص في كمبوديا فرقة الباليه ( راقصات القصر النلمي الخميري)

- كان المشاهدون لحفلات الرقص بالقصر الملكي يجلسون على مقاعد أثرية مكسوة بالحرير المطرز بخيوط من الفضة ؛ وكانت كؤوس الويسكي تقدم لهم مع أنغام آلات ( الزيلوفونات: المصنوعة من الغاب )

- اعتمد فرق الرقص على راقصات يطلبن من بيوت الفقراء يشترط جمالهن .

- كان الآباء يهبن بناتهم الجميلات للملك ؛ فإذا نالت الفتاة رضاه الملكي تقبل وتضم لفرقة الرقص النلمي حيث تقوم ( كرو: مدربة الرقص التي هي دائماً من الراقصات اللواتي اعتزلن الرقص بعد سن الثلاثين، وهو السن التي يجب أن تعتزل الراقصة عندها ) تقوم كرو بتجريبها تدريبات يومية صباحا حتى الظهر ومن بعد الظهر حتى الغروب في عملية تدريبات شديدة القسوة . كان تدريب الفتيات الصغيرات في السن على رقصة ( كرو) الهندية ًًً وكان نظام التدريب ونظام التغذية صارم.

- تركز التدريبات على أصابع اليدين لإكسابها مهرة في الانحناء للخلف حتى تلمس معصم اليد . تستمر هذه التدريبات القاسية لأسابيع .

- تتعدد التدريبات بتدريبات أخرى بلصق راحتي اليدين مع رفع المرفقين حتى يصنع الفكان مع المرفقين قائمتين مع المعينين لتتقوس الأصابع عند الرقص في رشاقة مع المعينين ويتضاد ذلك مع حركة اليد اللينة المسالمين في الباليه الغربي . هذا بخلاف تمارين الأرجل ومنها القعود القرفصاء وكل قدم فوق الركبة على طريقة اليوجا . مع التدحرج على الأرض دون تغيير وضع الرجلين . وتستمر فترة التدريب لعام كامل

- بعد إنتهاء التدريبات خلال عام كامل هناك نظام للتربية الفنية يلزم الراقصات الصغيرات مهما تبلغ مهارتها في الرقص بأداء الأدوار الصغيرة مالوصيفات والخادمات .

- في نظام توزيهجع الأدوار يتم حساب حجم جسم الراقصة وتبعا لذلك يوزع الدور عليها بما يتناسب مع حجم جسمها . فالجسم الكبير للفتاة يوزع عليها أدوار الرجالى، وصفيرات الجسم تأخذنا أدوار الإناث .

- في الفرقة رحلان بصفة دائمة بلازمات الراقصات ويقمن بأدوار الشياطين وبالهزليات .

- تفرض قيود أخلاقية صارمة على الراقصات بفرقة القصر الملكي ، تتمثل كالآتي :

١-;-- لا يسمح لرحل بالتحدث مع راقصة في غير وجود معلمة الرقص ( كرو) .

٢-;-- لا يصرح للفتيات بالسفر دون صحبة مرافق.

٣-;-- يعتبر أي تصرف لم يصرح به أو لم يوافق عليه جريمة.

- تقدر الراقصة التي تطمح إلى الرقي والمكانة السامية بثلاثة أشياء :

تتشرب فيها الأخلاق السامية من لحظة وصولهم إلى القصر .

١-;-- جمال جسدها.

٢-;-- حلوة إيماءاتها.

- استقامة حياتها الخاصذ.

- العمر الافتراضي للراقصة ٣-;-٠-;-عاما تتحول بعدها إلى معلمة للرقص أو مغنية أو عازفة إيقاع أو خادم في القصر .

- هناك خالات شاذة في تجاوز السن (٣-;-٠-;-) وهي نادرة. وذلك بالنسبة لإحدى الراقصات الكبيران التي تتمتع بموهبة خاصة ورقصها استثنائي فيسمح لها بالرقص استثناء وتكون بقصتها مجردة لا تحمل فكرة .

- الرقصات في فرقة الباليه بالقصر تعبر عن فكرة

-كل الرقصات الكمبودية تحكي قصة اصور تصويرا دقيقا بالأيدي والإيماءات ويتشابه ذلك مع الرقص التايلندي وتعبر الإيماءات بشكل عام عن فكرة العطاء.

* دلالات التعبير بالجسد:

- لإيماءات الأيدي بشكل عام تعبر عن موضوع قطف الزهور.

- مرور الأيدي على فم الراقصة يعبر عن الابتسام.

- مرور الأيدي على عين الراقصة يعبر عن انهمار الدموع.

- ضم ذراعيها متقاطعين على الصدر مع ضم الأصابع على الذقن يعبر عن فرحتها ورضاها.

- حك مؤخرة الأذن يعبر عن الغضب.

-حك راحتي اليدين بحركة دائرية يعبر عن حالة الجشع وعن الرغبة .

- رفع اليدين معا لأعلى والراحلين إشارة إلى التاج .

- وضع اليدين براحتيهما لأسفل إشارة الي الملبس .

رقصة التكريم والتحية البروتوكولية :

هي رقصة ( سامبيه) وهي لتحية الملك وضيوفه، كأية اخترام للملك وضيوفه . وقد تتضمن الرقصة موضوع علاقة ملك وأمير أو ابن وأبيه أو معلم وتلميذه أو بين تلميذ ووريثه أو بين ابنة وأبيها أو بين إنسان وربه .

وابرز حركات السامبيه متمشية مع قواعد اللياقة والإكرام .

- تصور رقصات الباليه التحليق في الهواء تعبيراىعن الكائنات الخارقة للطبيعة والآلهة . ويعبرًعتها بالوقوف على قدم واحدة مع ثني الساق. الأخرى لأخلبنه ثني الركبة ليتوازى الفخذ مع الساق في خطين متوازيين

ملايو :

احتلها البريطانيون ثم اليابانيون ؛ وقد أتي مل محتل بتقاليد مسرحه الذي يعتمد على اللغة

- سيكر التيار الإسلامي على الملايو فخنقه فن المسرح فلم تكن لهم أي رقصة

- القليل الذي يمكن العثور عليه في الملايو اجنبي

- تعدادهم نحو سبعة ملايين

- هناك حديقة الدنيا السعيدة نقدم تعرض فيها أوبرا صينية بملابس مزركشة مبهرجة وقصص قديمة تدور حول الأباطرة وقواد الجيوش

- استخدمت رقصة كوكبي الحديثة المرادفة في مالايو

وأندونيسيا لرقصة رامبونج

- عرفت الملايو فينا بعد رقصة من ( ملقه) وهي إقليم لا يبعد كثيرا عن سنغافوره يسميها البرتغاليون والبريطانيون والعرب والهندوس الذين توالى لوجودهم في الملايو برقصة دونانج سيان وهي قديمة برتغالية الاسلوب. يؤديها زوجان من الراقصين يخجلون ويخكون بإيقاع نشيط على موسيقى مرحة نصفها عربي ونصفها إنجليزي

- توجد في الإقليم رقصة دوناك دوناني وعي رقصة قتال تمثل صراعا باليدين بين الشبان .


فن التعبير الجسدي :

في فن التعبير الجسدي لفرق الباليه الكمبودية توظف إيماءات ايدي الراقصات توظيفا مجردا تحمل كل جملة حركية تؤدى بوساطة اليدين معنى محددا .

تحكي كل الرقصات الكمبودية والتايلانديىة قصة ، غالبا ما تكون أدبية كلاسيكية مأخوذة عن ( الرميانا)

القصص الدينين الهندوسية أو القصص الكلاسيكية البوذية . وأهم تلك القصص الكمبودية الراقصة قصة. ( رافانا) ذلك الشاب الذي سلب منه الإله ( راما) زوجته الجميلة ( سيتا) وما دار بينهما من معارك لاستردادها ؛ مع مساعدة القرود للإله (راما) في تلك المعارك في مواجهة (رافانا) .

كما اعتمد الرقص الكمبودي على قصة ( ميكهالا) التي يعبر فيها الراقصات عن نشأة الرعد والبرق الأسطورية.

ومن الافت للنظر أن تلك الرقصات تعمد دائماً على راقصين من الرجال يشاركن الراقصات ، كما تعتمد كل الرقصات القصصية ذات الطابع الدرامي في عقدتها الرئيسية على شخصية رئيسية هي شخصية ( كرو) الرجل الحكيم. وتحافظ الرقصة في كل العصور والأزمان على قدر عزيزون الاحترام لشخصية الحكيم ، وفي تلك القصص الراقصة يعهد شخصية الحكيم عادة بشئ مقدس كسيف أو سهم أو طلسم تمنحه إلى أحد الشبان من تلاميذه المفضلين ، وبعد أن يودعه وداعا طامعا ؛ ينطلق الشاب فيأتي المعجزات أو ينجز أعمالا بطولية عجيبة . وفي تلك القصص الراقصة يكون للكورس المكون عادة من نسوة عجائز " كرو" : معلمات الرقص المعتزلات للرقص بعد بلوغ الثلاثين من العمر ، يجلس بالقرب من الفرقة الموسيقية المصاحبة للقصة الراقصة وتترمن بالغناء المصاحب للرقصة الدرامية.



Sent from my iPad



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن والإنسان بين التمدن والسلفنه
- ثنائية المقدس والمدنس في فن المسرح من أفلاطون إلى بريخت
- في مناهج التمثيل
- مباهج الفرجة الفنية بين تقنيات الكولاج وتقنيات الكليب
- الفرجة التفاعلية وتأثيرات فنون الميديا
- الرأي العام في بيت طاعة الاخوان
- رجالة قيصر وحريم النار
- فنون الطفل بين القانون الطبيعي والقانون الرياضي
- عروض النوادي والإبداع الافتراضي
- حيرة الناقد المسرحي أمام جهود العشماوي البحثية
- الدين والدولة - حوار عن بعد بين متأسلم و مسلم علماني
- الفاعل الفلسفي في الإبداع المسرحي
- فكرة المخلص ( المستبد العادل ) في المسرح الشعري
- المسرح بين أدب السيرة والتراجم الأدبية
- هل يمكن تعلم الإخراج
- الناقد يتأبط نظرية
- استلهام الكاتب المسرحي للتراث بين الارتباك الاتصالي والوعي ا ...
- تشريح نصوص مسرحية
- الإبداع بين الحرية والالتزام
- هوامش مهرجاناتية


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - دلالة الإيماءة في دراما الرقص التعبيري الآسيوي