أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - … النطق بالحق والالتزام بالحياء














المزيد.....

… النطق بالحق والالتزام بالحياء


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





… النطق بالحق والالتزام بالحياء

الصورة الاولى))
الغريب انه في هذا الزمن الأغبر أن اشخاص من أبناء جلدتك ممن تعرفهم يحاول أن يلغي إنسانيتك ومكانتك ومواقفك الأخوية والوطنية الشجاعة معه في الميسرة والمعسرة ، من الأفضل لك أن تعده إلى حيث كان قبل معرفتك به وهذه الطريقة المثلى لإعطائه دروس في التربية وتطهير العلاقات الإنسانية من مثل هذا الوباء الذي يقتحمنا بالجمود والنكران بعيدا عن منطق الحق والحياء وهذا الوباء جاء إلينا مع مجيء المحتل.! .
لان من يمشي وراء أغراضه الذاتية لا يدرك في آخر الأمر غير تعب شراهته وخيبة آماله وضياع جهده وزمنه بمشقة يفرضها على نفسه وإصابته بإحراجها وامتحانها بهدم كل ما يواجهه ليكون الطريق أمامه سهلاً والظروف هينة لينة له يحقق بها ما يريد ولو بالخروج عن مدار الجاذبية الروحية وأسرار فضائل
الحكمة طمعاً في الامتلاء بأطماع الدنيا وحشد همته لها ! وان سلامة النفس والعقل نستدل بهما على مميزات القناعة وتفاضلنا بها في مشهدنا وغيبنا فلا تأخذنا المغريات المادية لما وراء أستار الظلام فتغلبنا حين نتجاهل جوهر العفة والصدق ونتمسك بخداع ممقوت
الصورة الثانية) )
نعرف الكثير ممن يسمون أنفسهم أعضاء البرلمان انتخبناهم على أساس أنهم يمتلكون حسا وطنيا وسمعة حسنة وما أن وضعوا أنفسهم على كراسي البرلمان حتى وسوس الشيطان في عقولهم وقلوبهم وسال لعابهم أمام حفنة من الدولارات لتشتريهم..! ولا نريد أن نذكر أسماء هؤلاء الحثالات لان القائمة طويلة
ولكن وفي نفس الوقت نسمع في حاضرنا عن من يتسع اسمه لصفات كثيرة يلتمع بها وسط ذلك البلاء الماحق والتهكم بالغير بوحشية ضمير يتأنق بها وبتحدياته بعيداً عن الرقابة من طيش وغش يتعالى بهما على نفسه أولا وهو من نفس الصنف الذي تم ذكره.
الصورة الثالثة))
بعد أن أصبح المواطن مشلولا لا لشدة الصدمة وثقل الأضرار البشرية والمادية التي تلحق بالمواطنين نتيجة الإرهاب والعنف بين فترة وأخرى، حتى باتوا يمسون ولا يصبحون ويصبحون ولا يمسون فتاه عليهم الليل من النهار والنهار من الليل بسبب الجرح الكبير الذي اصاب العراقيين لمجرد امطار لعدة ساعات فاضت البيوت والمدارس والمستشفيات وتهدمت دور الفقراء على رؤوس ساكنيها وكان حل الحكومة الابسط ان تعطل الدوائر والمدارس.!! صار شعبا مكسورا مجروحا يتشدق بكل من حمل لواء الزعامة بحجة السياسة، شعب مكسور لأنه يجرب عليه العنف باستمرار وبأنماط جديدة من العنف والإرهاب والإجرام، لم تألفه شعوب ومجتمعات أخرى، فابتلى بها العراقيون ففاح عليهم رائحة نزيف الدم دون توقف لأكثر من عشر سنوات، ووعود المسئولين وكذبهم ونفاقهم وتضليلهم بازدياد طردي مع ازدياد الإرهاب وقلة الخدمات
الصورة الرابعة))
فإذا كان ابن خلدون يريد لكتابه(العبر وديوان المبتدأ والخبر) أن يكون مصدراً لاستخلاص الدروس والعبر، فإن من البداهة أن يكون كذلك؛ لأن التاريخ، منذ أن وجد رواة الأخبار ومؤلفو الحكايا والأساطير والمؤرخون، وهو يتوخى تعليم الرجال، وتهذيب أخلاقهم، وتربيتهم على الاقتداء بنماذج العظماء في كل زمان ومكان، والسير على النهج الذي رسمته مآثرهم، بالصبر على الأذى، والطموح إلى بلوغ الفضائل، والتضحية في سبيل المثل العليا، ولأن التاريخ منذ وجد، وهو يوفر للملوك والوزراء رصيداً من المبادئ الأخلاقية والسياسية، يستثمرونه في إرساء قواعد حكمهم، ويتفننون انطلاقاً منه في صياغة الطرق والوسائل الناجعة لبسط سلطانهم.
ولكن يبدو ان السياسيين في العراق" الجديد"ليس من هذا الصنف كما انهم لا يقرأون ماكتبه ابن خلدون
الصورة الخامسة))
ويا أسفا من إهمال تدبر مصائرنا قبل أن تتساقط بنا أنانيتنا وانتقاماتنا إلى مساحة حرجة لا نعرف منها كيف نستبدل طيشنا بالصدق والحق والتواضع فلا نضع في دروبنا عوائق وصعوبات تمنعنا من اجتيازها حين نجد السبل كلها أمامنا مغلقة وصوت النذير ينبهنا بالتوقف حتماً عند محطتنا الأخيرة لمعرفة جميل المواقف وقبيحها، والعجب العجاب أن يكون الموت مناسبة تبتسم له عداوة وبدلا من مفردات إنماء الحياة التي تلاشت من حياة العراقيين قهرا وجورا. ،
والرحمة لأهل هذه الدنيا وصبرهم على نعرات تجعلنا نضحك مما فرط من العمر وما تبقى منه، فأن نظرنا إلى الأجل ومصيرنا، لأبغضا الأمل وغرورنا الفارغ ،نأمل أن لايدوم الحال هكذا دون جواب ودون أمل.. فهل من مدكر.!؟



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة وايديولوجية الهيمنة الامريكية على القرار العربي...!!
- برلمان مخادع أم متقاعدون مخادعون..!؟
- لماذا نكتب ولماذا لا نعتذر..!؟
- ماذا يريد المواطن.. وماذا يريد الحاكم..!!؟
- الاعتراف بالخطأ والفشل.. الخلق الذي لا نتعلمه..!
- ما الذي يميز مجتمعنا العراقي عن الاخرين..؟
- كيف ومتى يحصل المواطن على حقوقه في العراق- الجديد-..؟
- أحداث ألحادي عشر من سبتمبر ومشاريع ألتقسيم...دروس للتأريخ
- ضاع الصدق بين وعود المسؤولين وأماني ألفقراء والمعوزين..
- بعض معارضة العصر الحديث بين الخيانة والتدليس
- يا دعاة الديمقراطية: اطفالنا عراة حفاة مشردون..
- الوطن والوطنية حقوق وواجبات...
- المؤيدون والمعارضون للعولمة وانتماءاتهم السياسية والايديو لو ...
- القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
- صناديق الاقتراع تنتج -الديكتاتوريات- ام- الديمقراطيات-..!؟
- العولمة الامريكية الصهيونية: وجانب الحرية والديمقراطية..!
- كراسي السلطة من الخشب ام من الزفت الاسود.!؟
- أثر العولمة على مجموعة حقوق الانسان في العالمين العربي والاس ...
- لماذا تنتفض و لماذا تثور الشعوب.؟؟
- مخاطر العولمة الاقتصادية على الدول النامية ومنها وطننا العرب ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - … النطق بالحق والالتزام بالحياء