أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير شغال - الحلم المفقود














المزيد.....

الحلم المفقود


منير شغال

الحوار المتمدن-العدد: 4279 - 2013 / 11 / 18 - 12:20
المحور: الادب والفن
    


أمشي لوحدي في شارع طويل بخطوات هادئة مرتديا معطفا و علي رأسي قبعة الكاوبوي ، المطر يهطل بشدة و أنا لا أكثرت ، القمر بدا جميلا و منيرا وسط سماء يسودها الظلام الحالك ، توجهت بمهل إلي المكان الذي التقيت فيه حبيبتي لأول مرة لعلي أرى طيفها هناك ينير هذا الليل المظلم ، لعلي أشم نسيم وجودها هناك المنبعث من الأزهار التي علي الرصيف ، لعلي أشكو بأعلي صوتي للمطر فأقول له "" هنا رأيت أول مرة ملاكي الصغير ، هنا رأيتها بابسامتها الخجولة و شعرها المتناثر علي جبينها و هي تبدو مشعة مثل القمر،ساطعة و كأنها وحي نازل من السماء ؛ هنا...؛ أجل هنا ! هنا بدأ حبي و هنا التقيت بإكسير حياتي ، ، أجل سأظل أكلم المطر لأنه الوحيد الذي شهد على غرامي الكبير لها ، سأحكي له عن شغفي بها و علي محياي ابتسامة و في عيني بريق "" ، و لعلي ربما أناديها فتسمع لآهاتي فتأتي إلي مرتدية اللباس الأبيض و تقول لي "" ها أنا ذا يا حبيبي ، فأنا لم أغادر بعيدا ، إنني لا زالت أنتظرك هنا بالذات ، قرب هذه الأزهار لتأتي إلي كلما ذقت ذرعا من الحياة المزيفة ، أنا هنا من أجلك لأملئ فراغ قلبك الرهيب "" . هذا كله كان يدور في ذهني و نابعا من قلبي ليلتها ، لكن حينما وصلت لم أجد سوي رياحا عتيدة و قوية تطوف بالمكان ، الأمطار توقفت و الورود اندثرت و أنت يا غاليتي كنت علي بعد أميال و أميال و لا أستطيع الوصول إليك ، لكن ما كان يشعر قلبي بالدفء سوي إسترجاع صورتك الجميلة علي مخيلتي و أنت تلوحين لي بيدك و علي وجهك ابتسامة صغيرة .
رغم أن ملابسي قد أصبحت مبللة و أصبت بالبرد بسببك في تلك الليلة ستظلين مثل الحلم المدفون في أعماقي الذي يصعب علي وصفه .





الحوار المتمدن يضم في جعبته العديد من المواضيع الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، وغيرها ... و الجميل في طرح كل من هذه القضايا هو أنها تصل إلى المتلقي بطريقة أدبية و منظمة و يرجع الفضل في هذا إلى هيئة تحرير الحوار المتمدن التي تختار المواضيع الفنية، المفيدة و الهادفة لتنقلها بهذه الصورة الراقية إلى القارئ .



#منير_شغال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير شغال - الحلم المفقود