أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عبدالله - مثقفون ولكن...!!!














المزيد.....

مثقفون ولكن...!!!


نجم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


مثقفون ولكن...!!!

في كثير من الأوقات تظل الكتابة قاصرة عن التعبير بما يجول في الضمائر والقلوب، من أفكار ومعاني تتجسد وتتدفق في صميم المرء. فكل ما في الأمر هي كيفية التقرب من الحقائق والنظر إليها بعيداً عن العقلية المتعصبة والذهنية التي تصحرت منذ أمد بعيد ولا تعترف بالتغير، بل تشاهده ولا تريد أن تصدق بصرها وخاصة التي تظهر في كتابات بعض المثقفين الكرد والذين لا ينتمون لصفوف المثقفين أن صح الأمر. لأنهم لا يتقربون من المسائل التي تعيش على أرض الواقع من جانب النظرة الشمولية، بل يسيرون وينجرون وراء مفاهيمهم الضيقة التي تعفنت وباتت تفوح منها رائحة الجهل والدوغمائية. وأن صح القول فأنهم بعيدون عن تمثيل الشعب الكردي والقدرة على القيادة للشعب الكردي، بل يظلون يطنطنون ليل نهار وفي كل الأوقات من دون أن يهدأ بالهم لأنهم يعرفون بأن الستار والقناع الذي كانوا يخفون به وجوههم قد سقط وبات كل شيء مثل الشمس واضح أمام الأعين. فمن يمثل الشعب الكردي وقضيته العادلة ليس بوسعه ألا أن يعمل ويناضل ليل نهار في سبيل خدمة الشعب وأن يكون جاهزا في كل وقت وزمن بان يضحي بنفسه في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية للشعب الكردي. ولكن ما يظهر على ارض الواقع بان هؤلاء ورغم كل هذا يعتبر هؤلاء أنفسهم وكأنهم أذكياء وصاحبوا العقول الذي يعرف كيف يتكلم ويسطر صفحات الصحف ومواقع الانترنيت وهي تلدغ القضية الكردية والواقع الكردي كالأفعى العمياء السامة. وتحف بسمها في جسد الواقع، لأنهم لا يخدمون مصالح الشعب الكردي بل يخدمون سياسات الدول المتسلطة في كردستان. فعندما نشاهد المشهد من قريب نرى بوضوح نوايا هذه الفئة التي لا تبحث عن الحلول ولا تبحث عن الحقائق بل كل ما تسعاه تلك الفئة ليس سوى تعكير الواقع الموجود وتطويل حياتها وهي تمتص دماء الشعب الكردي كالديدان التي تتطفل على جسد الأشجار. ولكن كما يقول المثل الكردي "هو ذاك المكان ولكن ليس ذالك الربيع" أي أن الشعب بات يعي حقيقتهم وانكشفت جوهر نواياهم التعسفية والأنانية التي لا تخدم سوى مصالحهم الشخصية لا غير.
تلك الأقلام التي لا تعرف هي بنفسها بأنها تخدم أية فئة وجهة من تلك الكتابات التي ينطقون بها وهم يرددون تلك الكلمات التي ذاب بريقها منذ أمد بعيد وهم ما يزالون يرددون تلك الكلمات والدعايات مثل الببغاء دونما يهدى لهم بال، فهم لا يشاهدون ألا أنوفهم. في الوقت الذي بات فيه كل الناس يكتبون عن القضية الكردية والتغيرات التي طرأت عليها والأحداث التي تشهدها كردستان بكل أجزائها وهم يساندون قضية الشعب الكردي عن طريق الدعم المعنوي والتلاحم في الصفوف لمواجهة العدوان وأعوانه في المنطقة وفي مقدمتها تركيا والأحزاب الكردية المرتبطة بهم.
فالواقع الموجود يفرض مزيد من التضحية والفداء في سبيل التخلص من التأزم والوصول لحل القضية الكردية عن طريق الحوار والنقاش. ولكن العدو الذي يواجهنا لا يعرف ألا لغة الحرب والنار وها هو يصر على الحرب والنار التي باتت تفتك بكل شيء وباتت تقتات الأرواح في كل يوم وفي كل مكان. وليعرف الجميع بان الوقت قد حان لكي يعي الجميع بأن الشعب الكردي بات على مفترق الطريق فأما أن يناضل ويقاتل ويتحد ويقاوم في سبيل الوصول للحرية أو يرضخ لكل السياسات التي ترتكب بحقه في كل أجزاء كردستان. فبدل أن يكتب بعض المثقفين الكرد عن مآسي الشعب الكردي ويقومون بتضميد الجرح الذي بات يلتهب ولكي يحسوا وبكل معنى الكلمة ومن الصميم الحقيقة التي يعيش فيها الشعب الكردي ويجعلوا من أنفسهم جسرا لعبور الأجيال لمرفأ الحرية. فبعكس ذلك يقومون بنشر الكلمات الفارغة والهروب من الحقيقة التي تظهر مثل وضوح الشمس وهم يعرفون بأن المساعي التي يركضون ورائها والسلطة والمراتب والأحلام التي يحلمون بها وهم يأبون الاصطياد في المياه العكرة وحسبما يشتهون، باتت لا تفيد في شيء. لأنهم يعيشون في دوامة الغفلة والجهالة التي لا تجلب سوى التعتيم والانغلاق والتقوقع الذي يبتعد يوم بيوم عن الحقائق التي يمثلها الشعب الكردي وثورته التحررية.
فنعم الأخوة العرب الذين لا ينجرون وراء القيادات التي تتحكم بأفكارهم وعقولهم ولا تعترف بحقوقهم في الحياة. فهناك من الأخوة العرب المثقفين الذين يكتبون عن القضية الكردية وسبل وضع الحلول لها، من خلال كشفهم للسياسات التي ترتكب بحق الشعب الكردي في كل مكان وهم يساندون الشعب الكردي ويقفون بين صفوفه. ولكن هناك من هم من لحم ودم الشعب الكردي بعيدون عن الواقع وكأنهم نائمون في أذن الثور. لا يعطون معنى لحياتهم، ضائعون بين دهاليز الظلام والنسيان وكأنهم سوف ينقذون أنفسهم من العار والسفالة التي تطاردهم في كل مكان. ولكن ليعرف كل المثقفين الكرد بأن الوقت قد حان لكي يستيقظوا من النوم العميق ويلتفوا حول الشعب الكردي والنضال لأجل نيل حقوقه المشروعة وفي كل الميادين لان التاريخ سوف يظهر حقيقة كل شيء وسوف يدون كل الحقائق وسيحاسب كل من تخاذل عن النضال والتضحية في سبيل الحرية. لذا نناشد كل الشباب الكرد وفي كل مكان بالنضال والانضمام لصفوف المقاومة وعدم الرضوخ لسياسة الدول الحاكمة في كردستان. لأن اليوم هو يوم الجهاد وكل من يجري في عروقه دم كردي ويحسب نفسه كردي من دم ولحم ومشاعر وأحاسيس ولا يقبل حياة الذل والعبودية التي يفرض عليه من كل صوب وتحول حياته لجهنم لا يطاق لا طريق أمامه سوى الانخراط في صفوف الثورة. لان الثورة هي طريق الخلاص من العار وهو طريق الحرية وبناء الشخصية الناجحة التي تقاوم العدوان والموت في كل مكان وتصنع الحياة من الموت. لذا تظل الحقيقة واحدة والطريق واحد والمقاومة واحدة ومن دونها لا حياة ولا حرية وما دونه يظل نفاق وكلام فارغ لا جدوى له من الصراحة والصدق والصرامة وهو ضرب من الفراغ والضياع.

نجم عبدالله




#نجم_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيال مجروح
- نعم لإرادة الشعوب ولا لتسلط الجيش وتحكم الدول
- كل شيء فداء للحرية
- البحث عن المستحيل
- ولد الإنسان ليعيش إنساناً


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجم عبدالله - مثقفون ولكن...!!!