أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر : الاحزاب والتشكيلات في الواقع السياسي السوري (الحلقة الاولى )















المزيد.....


سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر : الاحزاب والتشكيلات في الواقع السياسي السوري (الحلقة الاولى )


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايجد المتابع للشأن السوري هذه الأيام سوى خبر وحيد : انعقاد المؤتمر القطري لحزب البعث. وتبدو الحياة في سوريا مؤجلة إلى ما بعد المؤتمر لدرجة انه اصبح تاريخا محددا للناس لبدء او انهاء أعمالهم... بعد المؤتمر قبل المؤتمر، ولا يخلو هذا التحديد من صيغ ساخرة في بعض الاحيان، وتنتشر دعابة في الوسط السوري الان هي أن يقول أي شخص عن أي أمر لم ينته أو غير متوفر حتى لوكان عدم وجود الملح لدى البقال : " راجعنا بعد المؤتمر..."، كما وتنحصر أغلب مقالات الكتاب وبيانات الاحزاب والجمعيات واللجان (المرخصة وغير المرخصة) ونداءات الشخصيات السياسية في تحليل وتوقع ما يمكن أن يخرج به المؤتمر من توصيات ومناشدات للمؤتمر بأن يكون على مستوى التحديات الداخلية والخارجية ويمكن لنا أن نلق نظرة بانورامية على الأطياف السياسية في سوريا قبل المؤتمر

حزب البعث العربي الاشتراكي:
قائد الدولة والمجتمع لكن الى اين ؟

تأسس رسمياً في 7/4/1947 من ميشيل عفلق وصلاح البيطار وجلال السيد ووهيب الغانم وأخرين تحت إسم حزب البعث العربي ليندمج في عام 1952 مع « الحزب العربي الاشتراكي» الذي أسسه أكرم الحوراني، تحت إسم «حزب البعث العربي الاشتراكي» واستلم السلطة في سوريا في 8 اذار عام 1963 عن طريق انقلاب قاده ضباط الحزب في الجيش بالتعاون مع الضباط الناصريين وبعض الضباط المستقلين ليستأثر بالسلطة كاملة بعد فترة وجيزة ودون أن ندخل في تاريخ هذا الحزب والانعطافات التي حصلت له من حركة 23 شباط الى الحركة التصحيحية فقد تحول هذا الحزب الى كتلة اساسية يصعب العزل والتفريق بينها وبين الدولة وساهم اعضاؤه الذين بأي موقع من المسؤولية في نخر جسد الدولة(والمجتمع) وتعميم الفساد في كل دوائر الدولة وفي كل مفاصل المجتمع وعطل كل الحياة السياسية على مدى عقود من قيادته للدولة والمجتمع في سوريا وعمم القمع والسجون وتكميم الافواه وافرغ النقابات والاتحادات المهنية من محتواها وساهم في تدني التعليم عبر وضع مناهج مفصلة القياس وعبر تشكيل الهيئات التعليمية التي يجب ان يكون المنتسب لها في الغالب بعثيا، وجعل سوريا اقتصادياً من ابأس الدول عبر تطبيق خيارات اقتصادية (اشتراكية) ارتجالية ومحاصرة المبادرة الاقتصادية الفردية وتطويقها أضافة للتعميم الممنهج للفساد، ليعود منذ اول التسعينات لسن قوانين خاصة مفصلة على قياس الاثرياء الجدد الذين تكون ثروات أغلبهم من النهب المستمر لسوريا طيلة عقود ويقود هذا الحزب سوريا عبر الاجهزة الامنية وشبيهاتها التي انشأها لتحكم قبضتها على المجتمع والناس وقاعدته الاساسية هم كل موظفي الدولة لان شرط التوظيف الاساسي موافقة امنية تشترط في غالب الاحيان ان يكون المتقدم للوظيفة بعثيا وهذا الحزب بدون امين عام منذ وفاة الامين العام السابق (الراحل حافظ الاسد) وبعد مؤتمره القطري الاخير انتخبت قيادته القطرية الرئيس بشار الاسد أمينا قطرياً له

احزاب الجبهة الوطنية التقدمية:
أحزاب وراثية كسيحة بدون اعضاء

تم انشاء هذه الجبهة في 7 اذار من عام1972 من القوى اليسارية القومية والتقدمية بقيادة حزب البعث مسترشدا ببعض التنظيمات المماثلة التي قامت في دول تدور في فلك الاتحاد السوفييتي، والاحزاب التي تشكلت منها الجبهة هي احزاب كانت قائمة في الواقع السياسي السوري وبعضها كان مشاركاً في الحياة السياسية في الفترات النيابية السورية قبل استلام البعث للسلطة والوحدة السورية المصرية التي الغت عمل الاحزاب، وقد نص النظام الاساسي الذي يعتبر جزأ من ميثاق الجبهة في مادته الخامسة على: (تمارس أطراف الجبهة نشاطها السياسي العام في إطار الجبهة وتتوجه إلى الجماهير بتوجيهات موحدة، ويحق لأطراف الجبهة إصدار صحف تنطق باسمها، كما يحق لها إصدار النشرات والتعاميم والمطبوعات، وتمارس أطراف الجبهة بحرية نشاطها الخاص في مجالاتها المختلفة كافة). ورغم نص هذه المادة فأن السلطات منعت هذه الاحزاب من اصدار الصحف والمطبوعات ومن المقرات العلنية ومن الاجتماع حتى!! إلا بحضور مندوبي الاجهزة الامنية، كما ان هذه الاحزاب اقرت بموجب ميثاق الجبهة عن الامتناع عن العمل في اوساط الجيش والطلبة... وتحولت إلى أحزاب ورقية لاوجود لها على الأرض وبموجب ميثاق ونظامها الاساسي يعتبر حزب البعث هو المقرر الاساسي لعملها اذ نصت المادة السابعة من النظام الاساسي للجبهة (تتشكل القيادة المركزية للجبهة من رئيس ومن عدد من الأعضاء يمثلون أطرافها، ويكون تمثيل حزب البعث العربي الاشتراكي فيها إلى باقي أحزاب الجبهة بنسبة النصف زائد واحد)، ورغم إنهاء تأثيرها على صناعة القرار في سوريا بموجب الميثاق إلا انها إضافة لذلك عانت من الانشقاقات والتشرذم ولم يبق من بعض الاحزاب إلا مكتبها السياسي!! وحصلت قياداتها على امتيازات من السلطة لتظل تدور في فلك البعث ويباهى بها كديكور سياسي دلالة على التعددية، وتكون الجبهة وقيادتها المركزية عادة آخر من يعلم باي قرار سياسي او اقتصادي، ولا يعلم الامناء العامون لأحزابها عن أي قرار سواء كان مهماً أم غير مهم ويعلمون عادة من وسائل الاعلام مثل أي " مواطن " أخر!!ويقتصر دورها على سماع ما يتلى لاعضائها في اجتماعات يترأسها عادة نائب الرئيس محمد زهير مشارقة، ويتم في اوساط هذه الاحزاب ما هو اكثر من الفساد العام الموجود إذ أن ممارسات (بيع) المناصب المخصصة في إطار غوتة الجبهة تحدث عنه الكثيرون، وكذلك الدسائس والصراع بين اعضاء مكاتبها السياسية، على تلك الحصص والبعثات التي كانت تقدمها دول المنظومة الاشتراكية لطلاب هذه الاحزاب، وحين لم يتبق من اعضائها أحد إلا الذين يمثلون هذه الاحزاب في (الوظائف) المخصصة لهم سواء في المجالس المحلية او مجلس الشعب او الوزارات غير المهمة التي " تعطى " لهم ، سمحت لها السلطة في عام 2000 بانشاء صحف وإقامة مقرات علنية، إلا ان صحفها جاءت باهتة ولم يقرأها أحد وتصدر عن طريق معونة شهرية من الدولة وتطبع في مطابعها، ومقراتها لا يدخلها أحد ولا يحفظ أي " مواطن " سوري اسماء هذه الاحزاب ولا قادتها ولا يدري عنها شيء اللهم باستثناء حزب أو حزبين وقد تكونت الجبهة في بداية تشكلها من خمسة احزاب «حزب البعث العربي الاشتراكي : حافظ الاسد» «حزب الاتحاد الاشتراكي العربي : جمال الاتاسي» « الحزب الشيوعي السوري : خالد بكداش» «حركة الوحدويين الاشتراكيين: فايز اسماعيل» «حركة الاشتراكيين العرب : عبد الغني قنوت» وبعد تشكيل الجبهة تعرض الحزب الشيوعي لانشقاق قسم الحزب الى نصفين بقيادة رياض الترك على خلفية انضمام الحزب للجبهة واصبح هذا الحزب حزبين «الحزب الشيوعي السوري : خالد بكداش» الذي ظل ممثلا في الجبهة و«الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي : رياض الترك» الذي واصبح جناح المكتب السياسي خارج الجبهة في 2/4/1972 ولحقه في هذا الخروج حزب الاتحاد الاشتراكي بزعامة جمال الاتاسي بعد ان اعترض على ميثاقها وخصوصا المادة الثامنة (التي تنص على ان الامين العام لحزب البعث هو رئيس الجمهورية العربية السورية) وخرج من الجبهة بتاريخ 23/4/ 1973 وبقي فوزي كيالي في الجبهة مع سبعة اعضاء من الحزب وهذا الحزب اليوم بزعامة صفوان قدسي وتعاونه في الامانة العامة للحزب زوجته بارعة ويحتل زوج ابنته عضوية المكتب السياسي للحزب وهولا زال داخل الجبهة تحت اسم حزب الاتحاد الاشتراكي العربي ويصدر جريدة (الميثاق) وكان قد انشق عنه يوسف جعيداني وأسمى جناحه " الحزب العربي الديمقراطي الناصري" وقد جاء إلى قيادة الحزب المحامي غسان أحمد عثمان فأسقط من تسمية الحزب صفة "الناصري" وأصبح اسم الحزب " حزب الإتحاد العربي الديمقراطي"! وكان ذلك شرطاً لدخول الجبهة.
بعد ذلك تتالت الانقاسامات داخل احزاب الجبهة بشكل سرطاني وهناك من يعتقد أن البعث كان يشجع هذه الانقسامات لتفيت أي قوة محتملة لهذه الاحزاب فتصبح واهنة لا حول لها ولا قوة وتعتاش على ما يقدمه لها البعث فالحزب الشيوعي صار ثلاثة (أحزاب) جناح وصال بكداش التي ورثت زعامة الحزب بعد وفاة (القائد التاريخي) زوجها خالد بكداش ويعاونها في قيادة الحزب ابنها عمار بكداش وتصدر جريدة (صوت الشعب) وجناح يوسف فيصل ويصدر جريدة (النور) التي تعد ابرز الصحف التي اصدرتها الاحزاب وهي الوحيدة المقروءة إلى حد ما من بينها وهذان الجناحان داخل الجبهة وهناك جناح رابع للشيوعيين خارج الجبهة يقوده قدري جميل (صهر وصال فرحة بكداش) ويصدر جريدة (قاسيون) وهو شبه علني ويقتصر تواجده إضافة للجريدة التي توزع باليد على اصدار بيانات عن وحدة الشيوعيين ومناهضة الامبريالية، وبالاضافة الى كل هؤلاء هناك رابطة العمل الشيوعي التي بطشت بها السلطات بشكل شديد والتي لم يعد لها تواجد منذ زمن غير قصير لاعتقال اغلب قياداتها وكوادرها لفترات طويلة والتي اصبحت « حزب العمل الشيوعي: فاتح جاموس» ويصدر نشرة "الآن " غير المرخصة.

أما حركة الوحدويين الاشتراكيين فقد انشقت إلى حزب فايز اسماعيل تحت اسم « حزب الوحدويين الاشتراكيين» ويصدر جريدة (الوحدوي) وحزب احمد الاسعد الذي توفي ودارت صراعات عنيفة لوراثة الحزب بين ابنه فراس احمد الاسعد وفضل الله ناصر الدين وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقد انتخب!! فراس الاسعد اميناً عاماً للحزب الا ان المناوئين لم يعترفوا بهذا وشكلوا قيادة مؤقتة وتم تبادل اتهامات مدوية بين الفريقين ويبدو في النهاية ان السلطة التي ترجح الاعتراف " الشرعي" في مثل هذه الحالات اعترفت بأمانة فضل الله ناصر الدين ويتمثل الاعتراف بوراثة تمثيل الجبهة ويحمل هذا الحزب اسم «الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي» وكلاهما في الجبهة. كما انشق عنها حزب رأسه محمد الصوفي (وزير دفاع سابق) ويرأسه حاليا كريم الشيباني تحت اسم «الحزب الوطني الديمقراطي» ولازال يأمل ان يمثل في الجبهة علما أن هذا الحزب ليس لديه اعضاء.

أما حركة الاشتراكيين العرب الخارجة أساساً من عباءة« الحزب الاشتراكي العربي » الذي أسسه اكرم الحوراني وانضم فيما ما بعد لحزب البعث ليشكلان " حزب البعث العربي الاشتراكي " فقد اصبحت اربعة " حركات " أو"احزاب " اثنان منها ممثلة في الجبهة وواحد غير ممثل وآخر معارض
ـ حزب عبد الغني قنوت الذي احتفظ باسم «حركة الاشتراكيين العرب» وخلفه أحمد الاحمد ويصدر جريدة (اليقظة)
ـ حزب عبد الغني عياش وقد احتفظ أيضاً باسم «حركة الاشتراكيين العرب» وانشق ايضا على اثر إقرار الحركة لميثاق الجبهة وعدم الايفاء بأحد مطالب هذه الحركة وهي عودة اكرم الحواراني وتعديل الميثاق فيما يخص العمل في اوساط الطلبة وهو معارض ومنضم الى التجمع الوطني الديموقراطي.

ـ حزب عبد العزيزعثمان الذي انشق عن حزب قنوت مباشرة وتم تغيير اسمه الى «حزب العهد الوطني» ودخل الجبهة فور انشقاقه وقد ورثه غسان عبد العزيز عثمان عن ابيه عبد العزيزعثمان ويصدر صحيفة (آفاق)
ـ حزب مصطفى حمدون الذي اقصاه احمد الاحمد عن زعامة الحركة رغم الاجماع عليه غير ان الجبهة اعترفت بقيادة احمد الاحمد لينشق مصطفى حمدون بجناح خاص وهو من الضابط الذين شاركوا في(8 اذار1963) التي استلم البعث فيها السلطة وهوغير ممثل بالجبهة وقد كان آخر الملتحقين بالجبهة« الحزب السوري القومي الاجتماعي : عصام المحايري » وثقله ومركزه الاساسي في لبنان، وهذا الحزب ذو وضع ملتبس منذ قبل انضمامه للجبهة بصفة مراقب بداية الى أن انضم بشكل كامل في الايام القليلة الماضية فهو لم يكن معارضاً للسلطة لكنه لم يكن مسموح له بالنشاط العلني في سوريا في الوقت الذي تتحالف معه السلطة في لبنان، ويأتي هذا على خلفية اتهام كوادر من الحزب باغتيال العقيد عدنان المالكي ويدرس في مناهج التعليم السورية كمثال على الاحزاب القومية الفاشية وجاء هذا الحزب الى الجبهة بأحد اجنحته القائمة قبل انضمامه اليها« جناح الانتفاضة : جورج عبد المسيح»«جناح التيار الديمقراطي : باصيل دحدوح » وقد صدر بيان عن «الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة الدكتور أنطوان أبي حيدر» و "مفوضية الشام المركزية" ومفوضها الدكتور علي حيدر ينفي علاقة أي علاقة له بقرار الانضمام، كما عارضه كثير من أعضاء وكتاب الحزب وتشكلت على إثر هذا « الحركة السورية القومية الاجتماعية » التي لا توافق على هذا الانضمام وياتي هذا ليكشف ما يعاني منه الحزب من خلافات داخلية تعصف به المفارقة التي تفاجئ أي باحث في تاريخ وميثاق هذه الجبهة هي اكتشافه انها تضم اضافة الى الاحزاب المذكورة الاتحاد العام للعمال، والاتحاد العام للفلاحين!!!



الأحزاب والتنظيمات المعارضة خارج الجبهة :
بين سندان السلطة ومطرقة العزلة

لم يسمح البعث والاجهزة الأمنية لأي حزب أو تنظيم أن يتشكل خارج الاحزاب التي اقرت بميثاق الجبهة سواء التي كانت قائمة ولم تقبل بدخول الجبهة أو التي لم يقبل البعث بدخولها وبطشت الاجهزة الامنية بكل هذه الاحزاب والتنظيمات فسجن اغلب من ثبت انتماؤه لتظيم سياسي خارج الجبهة وخصوصا بعد المواجهات الدامية بين جماعة الاخوان المسلمين والسلطة في اواخر السبعينات وبداية الثمانينات هذه المواجهة التي انهت التواجد الفعلي لـ «جماعة الاخوان المسلمين : علي صدر الدين البيانوني» في الداخل السوري واصبح اعضاؤها أما منفيين وأما في السجون أو أموات بعد ان كانت تشكل الثقل الابرز للاحزاب والحركات خارج الجبهة في المجتمع السوري ويتشارك معها في هذا المصير الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي بقيادة رياض الترك وكذلك «حزب التحرير الاسلامي » الذي انشأه الشيخ تقي الدين النبهاني في اواخر الخمسينات من القرن الماضي كرد فعل على عدم رضاه على تجربة الاخوان المسلمين هو حزب عابر للحدود العربية والاسلامية ويدعو لاستعادة الخلافة، وتشير الاعتقالات التي حدثت في سوريا في الفترات السابقة إلى انه لازال متواجداً في الساحة السورية. وفي عام 1979 تشكل التجمع الوطني الذي ضم خمسة أحزاب هي: « حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي: جمال الاتاسي» «الحزب الشيوعي السوري المكتب - السياسي : رياض الترك »(تغير أسم هذا الحزب منذ ايام الى حزب الشعب الديمقراطي واصبح امينه العام : عبدالله هوشة) «حزب العمال الثوري العربي - ياسين الحافظ : طارق أبو الحسن » «حزب البعث العربي الاشتراكي الديمقراطي - جماعة صلاح جديد : إبراهيم ماخوس » و« حركة الاشتراكيين العرب : عبد الغني عياش » وهي مجموعة احزاب ناصرية وبعثية ويسارية صغيرة إلا ان فاعليتها معدومة بسبب بطش الاجهزة الامنية كما اسلفنا خصوصا بعد اعتقال الاتاسي والترك وقد قام التجمع دون صبغة ايديلوجية بل انه انطلق من أن أهم المبادئ التي يقوم عليها (الاعتراف بالتنوع والاختلاف، واعتماد الحوار الديمقراطي، والانطلاق من الوحدة الوطنية والمصلحة العامة والاحتكام إليهما) وينادي ببناء دولة حديثة تقوم على الحرية والغاء قانون الطوارئ والمساواة وفصل السلطات...الخ والناطق باسم هذا التجمع حاليا هو حسن عبد العظيم ويتشكل نشاط هذا التجمع بشكل رئيس داخل المجتمع على اصدار البيانات والتصريحات الصحفية وبعض الاعتصامات وهو منذ ما قبل عام 2000 يمارس نشاطه بصورة شبه علنية مستفيداً من سياسة غض الطرف الرسمية المتبعة حياله إلا انه لم يستطع ان يكون تواجد إجتماعي يذكر وشكل تواجداً إعلامياً اكبر بكثير من حجمه على الارض ولا يختلف في المجمل مع توجهات النظام الخارجية بل انه يزاود عليه في مجال السلام مع اسرائيل الموقف من العراق وامريكا، ويستفيدد أعضاء التجمع بشكل عام من كونهم احزاب محضورة ليشكل هذا المنع اساس حضورهم الاعلامي



الاحزاب والتنظيمات الكردية:
بنية قومية غير معنية بما هو خارجها

تبدو صعوبة توثيق أحزاب الجبهة باسمائها الرسمية امراً يسيراً امام توثيق والحصول اسماء الاحزاب الكردية في سوريا التي تقارب 16 حزبا، وهي احزاب تشكلت على اساس عرقي وجميعها احزاب سرية تنشط في الوسط الكردي ويطالب اغلبها اضافة الى المطالب العامة لبقية الاحزاب في سوريا بمطالب قومية تخص حق الاكراد بتدوال لغتهم وثقافتهم إضافة الى حق الجنسية للأكراد للذين لا يحملونها او سحبت منهم بموجب احصاء 62، ويتطرف بعضها ليطالب باعتبار جزء من سوريا هو جزء من دولة كردستان التي يحلم بها الاكراد وقد عانت هذه الاحزاب من الانشقاقات المتتالية ايضاً إضافة لصغر حجمها وتبادل الاتهامات عبرالبيانات و إذ لا يمكن توثيقها بشكل كامل نذكر أغلبها :
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي)، حزب الإتحاد الديمقراطي في سوريا الحزب الديمقراطي الكردي السوري، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) جناحين، حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري، الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا، حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا والحزب اليساري الكردي في سوريا والذين اندمجا قبل ايام ضمن حزب واحد يحمل اسم حزب آزادي الكردي في سوريا، حزب يكيتي الكوردي في سوريا الذي يعتبر امتداداً لأول حزب كردي تأسس في سوريا في العام 1957، وقد أعاد تشكيل نفسه في العام 1996 بعد تجمع احزاب كردية عدة حزب تيارالمستقبل الكردي الذي تأسس حديثا ولا زال بهيئة مؤقتة إضافة لتجمعات شبابية وثقافية كما أن هناك اللجنة الكردية لحقوق الانسان في سوريا وهناك تجمعات للاكراد السوريين في اوربا أغلبها تتبع هذه الاحزاب تحاول أن تؤثرعبر نشاطها الأوربي للفت منظمات الاتحاد الاوربي لمطالبها.



الاحزاب التي تشكلت في الفترة الاخيرة:
احزاب لا يعلم بها أحد

تشكلت منذ نهاية عقد التسعينات وحتى الان مجموعة من الاحزاب في الداخل والخارج، وبعضها قد تشكل قبل هذا إلا أن نشاطها بقي هامشيا واعلامياً عبر الشاشات والانترنت ولم يعرف عنها " المواطن" السوري شيء واقتصر أمر العلم بوجودها على من يتابع الأنترنت أو حال ضهور أحد زعماء هذه الاحزاب في ندوة او حوار على أحد الفضائيات لتعلن صفته بأنه الامين العام او رئيس حزب كذا.... وأبرزها حزب الاصلاح السوري لـ فريد الغادري المدعوم امريكيا وصاحب الصوت الاعلامي العالي والذي له علاقات مع مراكز صنع القرار الامريكي ويقيم في امريكا، حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا والمتحدث باسمه فراس قصاص، الحزب الديمقراطي الحر، الحزب الديمقراطي السوري لـ مصطفى قلعجي الذي تأسس في عام 2002 تحت اسم الحزب الوطني الديمقراطي إلا انه تداعي ليعاد تشكيله تحت هذا الاسم في عام 2004، حزب التجمع الديمقراطي من أجل الوحدة في سوريا الذي اعلن عن تشكيله العام 2001لـ محمد صوان، وحزب النهضة الوطني الديمقراطي لـ عبد العزيز دحام المسلط، وكذلك "حزب " حركة السلم الاجتماعي التي أسسها النائب ورجل الأعمال رياض سيف والذي اعتقل على أثرها، حزب التحالف من أجل الحرية والديمقراطية، الحركة الآثورية الديمقراطية، وحزب الشعب العربي الديمقراطي لـ سومر الأسد الذي اسسه في فرنسا وقد شكل سومر هذا الحزب اثر خروج والده رفعت من سوريا على اثر مرض الرئيس الراحل حافظ والخلاف على السلطة في منتصف الثمانينات، والتجمع القومي الموحد لـ رفعت الاسد كما أنه كانت هناك نية من رجل الاعمال السوري عمران أدهم لاعادة تشكيل الحزب الوطني الذي كان قائماً في الخمسينيات في سوريا بزعامة شكري القوتلي وكذلك تم تأسيس التجمع الليبرالي بقيادة نبيل فياض إلا انه اعلن حله بعد ان اعتقلته السلطات منذ فترة قريبة لينضم فيما بعد بشكل شخصي الى حزب الاصلاح السوري.

يتبع



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداية: تفكيك المقدس
- عصام المحايري حجاً مبروراً
- أعضاء مجلس الشعب : شرطة مرور
- نحن ضحايا الفكر -الدركي - سنرفع صوتنا...محتجين
- دفاعاً عن الرشوة : كي لا يبيع السوري كليته
- دروس في الاختلاف من ذاكرة مهشمة
- رغد وعبد الباري وعمي صدام
- المبادرة السورية لانقاذ مايمكن انقاذه
- رسائل سورية للعالم والإنقلاب الأبيض
- السيرة الإباحية لشاعر مكبوت
- إعلان توبة وطلب غفران
- أنا سبب هزائم الامة العربية
- أمريكا والذهنية العربية الجهادية
- نجلا بح والقرضاوي: وجهان لعملة واحدة
- القبر التاسع : ليكن للقتلة
- سوريا ولبنان امام استحقاقات اغتيال الحريري
- مذبحة في عيد الحب و تساؤلات محيرة
- احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص
- أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا
- جَمَل غــيدا


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - سوريا قبل المؤتمر سوريا بعد المؤتمر : الاحزاب والتشكيلات في الواقع السياسي السوري (الحلقة الاولى )