أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الشامي - سفر ... طاس - في قراءة هيرمنيوطيقية














المزيد.....

سفر ... طاس - في قراءة هيرمنيوطيقية


عادل الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 16:13
المحور: الادب والفن
    


سفر ... طاس - في قراءة هيرمنيوطيقية

المياه كلها بلون الغرق - ايميل سيوران

ان الهيرمنيوطيقيا التأويلية في ادق معانيها هي تحديد المعنى اللغوي والدلالة البصرية في المنجز الفني والادبي ويأتي ذلك من خلال التحليل واعادة صياغة المفردات والتركيب ومن خلال تعليق التلقي على ما هو بصري او لغوي .
وان وضعنا مسرحية ( سفر ... طاس) للمخرج حليم هاتف والتي عرضت ضمن فعاليات مهرجان بغداد المسرحي الدولي الاول .
وان اعدنا قراءة العرض وفق البعد التأويلي الهيرمنوطيقي فأننا سنكون امام علامات ودلالات ومعاني تتشظى بين القراءة التأويلة والقراءة السيميائية لما يحتوي العرض من دلالات مختلفة على ذاتها، الا اني اجد نفسي امام قراءة تؤيلية اكثر من السيميائية الا ان القراءة الاولى تقدم المعنى المزدوج بأهمية بالغة .

- نص العرض :

ان في تناول مفردة ( سفر...طاس ) وبمجرد العنوان اجد ان منتج العرض قد افرض على المتلقي ان يتناول هذا العنوان بقراءة مزدوجة او كما يسميها جاك دريدا "الفيلسوف الفرنسي" بالقراءة التقويضية اي ان المخرج وبتصرف واضح في النص الاصلي "حمام بغدادي" لجواد الاسدي استبدل العنوان وبذلك فهو استطاع ان يبين معنى مترابط ومتشظي في نفس الوقت مع المعنى الاصلي ، ففي تأويل السفر وفي ملحق السفر نجد دلالة "طاس" تلك الدلالة التي تأخذنا تارة لحمام بغدادي وتارة تجعلنا نكمل السفر او الرحلة ففي جمع الدلالتين (سفر ... طاس) نجد مدلول السفر واضح وصريح من حيث التأويل الشعبي ففي الاستخدام الشعبي نجد ان السفر طاس هو ذلك الوعاء الذي يحفظ فيه متاع السفر بهذا نجد ان مخرج العرض قد تجاوز التؤيل الاصلي في حمام بغدادي من خلال هذه المشاكسة ، اما على صعيد الترابط الدرامي للاحداث فقد اخفق نص العرض في تكوين مفردات بيئة الحمام وقد انعكس ذلك تماما على الرؤية الاخراجية من حيث تأثيث المكان خصوصا في مشهد الحدود الذي اراه مقحما على احداث العرض وتنقلاته الدرامية .

- رؤية العرض

المكان حمام بغدادي الزمان ذاكرة والم ، كيف من الممكن ان يتعامل المخرج مع هكذا معطيات ؟
ان ما اتجه اليه مخرج العرض حليم هاتف من تأثيث لفضاء باحة منتدى المسرح كان موفقا فهو قد اسس في تلك الباحة لبيئة الحمام البغدادي في طراز واقعي واضاف الى ذلك التأسيس البصري ميزة اخرى فهو قد استهلك فينا حاسة الشم ايضا كونه افترض مكان الحمام وحاول من خلاله استغلال جميع مفرداته ومنها البخار ،
الا ان وجود دلالة الحمام في عرض مسرحي ينبغي ان تحيلنا ومن خلال التأويل الى التطهير والتنظيف وذلك كان واضحا حتى في افتراض الشخصيات الدرامية على مستوى النص فالشخصيتين اللتين جسدهما يحيى داود وانس راهي كانتا شخصيتين يحتاجا الى التطهير وتنظيف الذات وهذا ما عمد اليه مخرج العرض من خلال سرد الاحداث على شكل مراحل وحقب زمنية متفاوتة واوضح تاريخ الشخصيات في تلك المراحل حتى استطاع ان يمهد الى امتزاج الدم بالماء ليعلن انتصار الدم بهذه الرسالة الواضحة للمشهد العراقي الحالي حاول مخرج العرض ان يقدم الماء حلاً مستنداً على اساطير بلاد الرافدين وعلاقتها بالماء ليعلن عن انطلاق الخليقة الجديدة وبرمزية الماء الذي يطهر كل شيء .
الا ان هنالك بعض الاستعانات بالتعبير الجسدي من خلال مجاميع اعتقد انها قد افقدت العرض مسيرته الدرامية المتصاعدة .



#عادل_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انذار 2
- انذار
- ملائكة الله علمانيون !
- -هولوكوست اسلامية-
- الله ...لمن سيكون ؟؟
- جون سينا يواجه ابن الوليد
- المومس الفاضلة والمؤمنة الصلعاء في -ع ...
- المسرح والطاعون قراءة في المنجز المسرحي العراقي بعد 2003
- لا مقدس من فضلكم ...
- فياكرا صلاح منسي على خشبة المسرح الوطني
- المسرح والطاعون ...حديث لن ينتهي
- مطر صيف ... بين هم إجتماعي وطرح سياسي
- الكولاج المسرحي بعد 2003
- نشاز تحرير الاسدي انسجام تام مع الكولاج المسرحي


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل الشامي - سفر ... طاس - في قراءة هيرمنيوطيقية