أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر















المزيد.....

إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأوَل مّرة في آمَد :
- لأول مّرة يحضر السيد " مسعود البارزاني " الى أكبر مدينة كردية في تركيا ، بصورةٍ رسمية منذ 21 سنة ، وبِصفة رئيس أقليم كردستان ، وبدعوةٍ رسمية مُباشرة من رئيس الوزراء التركي أردوغان .
- لأول مّرة يدخل فيها أردوغان ، الى بلدِية يحكمها " حزب السلام والديمقراطية " المحسوب على حزب العمال الكردستاني ، منذ توليهِ الحكم ولحد الآن . إذ زار لدقائق بلدية ديار بكر الكبرى وصافح رئيس وبعض أعضاء البلدية .
- لأول مّرة منذ سبعة وثلاثين سنة ، يدخل فيها ، المطرب الشهير " شفان به ر وه ر " ، الى آمَد ، وذلك ضمن الوفد المُرافِق للبارزاني . بعد أن كان مطلوباً في السابق للجهات الأمنية التركية ، بسبب أغانيه وأناشيده الثورية المعروفة .
- لأول مّرة ، حضرَ المطرب الشهير من الأصول الكردية " إبراهيم تاتلس " الى آمَد ، منذ تعرضه قبل سنة ونصف الى حادث مُرَوع ، وكان يعرج قليلاً حين دخوله فندق كرين بارك .
- لأول مّرة .. تُرفَع فيها صُور أردوغان ومسعود البارزاني وعبدالله أوجلان ، في آمَد . صور أردوغان والبارزاني في الساحات العامة ، وصور أوجلان أمام مقرات حزب السلام والديمقراطية وقرب دوائر البلدية !.
- لأول مّرة ، يتجاهَل إعلام الأحزاب القومية التركية المتطرفة ، من صحافة وتلفزيون وغيرها ، أي ذكرٍ لزيارة أردوغان الى ديار بكر وإجتماعه مع رئيس أقليم كردستان . كموقفٍ رافضٍ جملة وتفصيلاً ، لهذه العلاقة ، وإعتبارها مَدخلاً لتقسيم تركيا ! .
- لأول مّرة يتحدث رئيس وزراء تركي علانيةً ، عن : كردستان / عن الملا مصطفى البارزاني / عن القاضي محمد ومهاباد / عن حلبجة ومأساة ضحايا القصف الكيمياوي .. أردوغان بأحاديثه عن الكُرد ، دغدغَ المشاعر القومية الكردية ، وبّزَ في ذلك الرئيس التركي الراحل توركوت أوزال ! .
................................
مُحاولة شَق صَف الشارع السياسي الكردي في آمَد :
- أعتقد ان أردوغان وحزبه وحكومته .. خّططوا منذ زمن ، لهذه الزيارة ، والتي كما يبدو من بين أهدافها ، إحداث شرخٍ في جدار حزب السلام والديمقراطية وبالتالي في حزب العمال الكردستاني . وأراد أردوغان ، إحراج حزب السلام والديمقراطية ، أمامَ جماهيره في عقر داره ، وأمامَ الرأي العام الكردي والتركي معاً . ولقد سّخَرَ أردوغان إمكانيات الدولة والحكومة ، من أجل تحشيد أضخم عددٍ ممكن من مُؤيديه ، بل وجلب المزيد منهم من خارج المدينة أيضاً ، وملأ الساحة الكبيرة بهم ، لإظهار أن أهالي دياربكر الكُرد في غالبيتهم ، يُؤيدون سياساته ! .
- أثناء زيارة أردوغان والبارزاني الى بلدية دياربكر ، تحادث مع السيد عثمان رئيس البلدية والقيادي في حزب السلام والديمقراطية احمد تورك . لكن لم يكن في إستقبال البارزاني في مقر إقامته في فندق كرين بارك ، سوى [ ليلى زانا ] .. وكذلك في فعاليات المهرجان الإحتفالي الكبير الذي رعاه أردوغان والبارزاني . وقال بعض المراقبين ، ان غياب السيدة الشهيرة ليلى زانا ، منذ حواليي الشهرَين عن المشهد السياسي .. وظهورها اليوم في إستقبال البارزاني وكذلك في كافة فعاليات المهرجان الإحتفالي .. رُبما يُؤكد الشكوك ، في حدوث إختلاف جدي في موقف النائبة ليلى زانا ، عن موقف قيادة حزب السلام والديمقراطية وحزب العمال . إضافةً الى التصريحات الدبلوماسية المعتدلة التي صّرح بها القيادي ( أحمد تورك ) الذي قال : ان السيد مسعود البارزاني حين جاء الى آمَد ، فأنه ليسَ ضيفاً على الإطلاق ، لأنه أتى الى بيته وبين أهله . لكن مسؤول الحزب في آمد ، اعلن الموقف الرسمي للسلام والديمقراطية بشكلٍ صريح وواضح ، وقال : بأن البارزاني كان ينبغي ان يستجيب لدعوات الحزب للحضور الى آمد في نوروز من هذه السنة ، وليس بدعوةٍ من أردوغان ! .. وأضاف بأن البارزاني كان عليهِ ان لا يُحاصر كُرد سوريا ويغلق الحدود بوجههم ! .
.........................................
ملاحظات
- كان الإحتفاء ب " شفان به روه ر " كبيراً بصورةٍ غير عادية .. ففي البداية جلسَ بجانب البارزاني مباشرةَ .. ثم عندما ألقى أردوغان كلمته ، جلس بجانب زوجة رئيس الوزراء وتبادل الحديث معها عدة مرات . شارك شفان في كافة الفعاليات وكان يرافق أردوغان والبارزاني كتفاً لكتف !. [ علماً ان علاقة شفان به روه ر ، مع حزب العمال الكردستاني وبالتالي مع حزب السلام والديمقراطية ، ليست على ما يرام ، منذ سنوات طويلة ، أي منذ تأسيس علاقته الوثيقة مع أقليم كردستان ولا سيما مع الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل أكثر من خمسة عشر سنة ] . جديرٌ بالذكر ان أغاني وأناشيد شفان الثورية ، لعبتْ دوراً كبيراً في إذكاء روح التمرُد والإنتفاض بُعَيد 1975 في أقليم كردستان العراق .
- ليلى زانا ، النائبة الشجاعة التي دخلتْ السجن عدة مرات ولسنوات عديدة ، نتيجة مبدأيتها وتكلمها باللغة الكردية في البرلمان التركي ، والمُرشحة لجائزة نوبل لدورها الريادي في الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة . إرتأتْ أن تشُذ عن القاعدة .. وتكون حاضرة في المهرجان . وحيث انها جلست بجانب حَرم رئيس الوزراء أردوغان ، فلقد لوحظ ، انها تحدثتْ عدة مرات مع أردوغان مباشرةً وكذلك مع البارزاني ، ومن المُتوَقع انها نقلتْ إليهم وجهة نظر حزب السلام والديمقراطية ومطالبهم في الإسراع بتنفيذ وعود الحكومة بصدد خارطة طريق عملية السلام .
....................................
* البارزاني لم يتطرق مباشرة الى الوضع في كردستان سوريا .. لكن أردوغان أشار الى دكتاتورية النظام السوري وضرورة إيقاف الجرائم التي يقترفها ضد الشعب .
* لم يتحدث أحد مُطلقاً عن أيميرلي ولا عن " عبدالله أوجلان " ، ولا عن إطلاق سراح المساجين والمعتقلين السياسيين الكرد من السجون التركية ، ولا عن العفو العام عن مُسلحي حزب العمال كجزءٍ من عملية السلام . لم يتم التطرُق الى سحب القوات التركية المتواجدة في الاقليم منذ سبعة عشر سنة ، ولا الى إيجاد حلٍ جذري لمشكلة تواجد مُسلحي حزب العمال في جبال قنديل وغيرها .
* برعاية أردوغان والبارزاني وليلى زانا ووزير الزراعة التركي .. تَمتْ مراسيم عقد قران حوالي سبعمئة شاب وشابة .. وقدمَ شفان به روه ر وابراهيم تاتليس .. مقاطع من الأغاني التي لاقتْ إستحسان الحضور .
............................
خلاصة :
- أردوغان تجاوزَ بعض الخطوط الحمراء ( حسب المقاييس التركية التقليدية المتزمتة ) ، بإيغالهِ في القضية الكردية ومُجاملاته للبارزاني وشفان . وعّززَ بذلك عداء اليمين التركي المتشدد ، له . غير انه مُطمئن حالياً ، لكون اليمين المتشدد ، لايملك إلا عدداً ضئيلاً من المقاعد في البرلمان .
- إقتحمَ أردوغان عرين الأسد ، وتَحدى حزب السلام والديمقراطية وبالتالي حزب العمال ، في معقله الرئيسي / ديار بكر .. ويأمل من ذلك وبمؤازرة البارزاني سياسياً وشفان وتاتليس فنياً ، خلال الأشهر القادمة ، ان يُقّلِم أظافر حزب العمال ويكسر شوكتهم ! .
- عدا [ الكلمات الجميلة ] .. فان أردوغان لم يُقّدِم وعوداً مُحّددة ولا تنازلات ملموسة على الإطلاق .. وهو يُراهن على ان الكلام المعسول وبِمُساندة من شريكه البارزاني ، يكفي لتهدئة الشارع الكردي في تركيا ، ويأملُ أيضاً في كسب الجناح المُعتدِل من السياسيين الكرد في تركيا الى جانبهِ ، ولا سيما " ليلى زانا " و حتى " احمد تورك " والعديد من رؤساء البلديات ، الذين يعتقد أنهم مَلّوا وتعبوا من مُقارعة الحكومة التركية ! .
- رغم كل الإنتقادات المُوجهة للبارزاني ، من المُعارَضة في الأقليم ، وكذلك من حزب العمال الكردستاني وإمتداداته في سوريا .. فأن هنالك قطاعات واسعة من الناس في أقليم كردستان وسوريا وحتى في كردستان تركيا ، تعتبر ان زيارة البارزاني ، ناجحة بإمتياز ، وأضافتْ الى رصيده الكثير ، ورّسختْ زعامته القومية .
- من المُتوقَع ، ان يزداد التوتُر في الأسابيع القادمة ، بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني ، من جهة .. وحزب الإتحاد الديمقراطي السوري من جهةٍ أخرى ، بما يُرافِق ذلك من تداعيات على الوضع في قنديل .. ورُبما تأجيل المُؤتمر القومي الى أجلٍ غير مُحّدَد .
- إعلامياً .. طغى الجانب " السياسي " على الزيارة ، وتراجع الجانب الإقتصادي النفطي الى المواقع الخلفية وداخل أروقة الكواليس .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارزاني في آمَد . إقترابات
- مشهورٌ ومعروف
- مُتقاعدينا ... والكلاب الأسترالية
- كُل شئ على مايرام
- النشيد الوطني الكردي .. حلالٌ أم حرام ؟
- مُ.... حامِيها .. حرامِيها
- المالكي في أمريكا .. والقضايا الأخرى
- الحُسَين وجيفارا
- المُخصصات الليلية والترفيه الرسمي
- نِفاق أحزاب الإسلام السياسي
- دَفْتَر
- أمريكا .. تتنّصَت
- الحجِية .. وصورة الزعيم
- سيدي المالكي : المُشكلة ليستْ في الهَفْ
- مأزق تشكيل حكومة الأقليم
- نفطٌ .. وسوء إدارة
- الأبُ والإبن
- خطفُ رئيسٍ من فندق !
- كفى تهافُتاً .. على دُول الخليج
- عندما يتشاجر الطباخون


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - إطلالة على زيارة البارزاني لدياربكر