أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل جبران - ديمقراطية المغرب تؤرق جنرالات الجزائر















المزيد.....

ديمقراطية المغرب تؤرق جنرالات الجزائر


عادل جبران

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو انتخب الشعب الجزائري الشقيق رئيسا شابا عن طريق انتخابات ديمقراطية نزيهة ؟
أمنية تبقى من أجمل الأحداث التي سيسجلها التاريخ الجزائري الحديث و ستكون مدخلا حقيقيا لمجموعة من الاحلام و الأماني و التطلعات التي يصبو إليها جميع شعوب المنطقة المغاربية.
قد يبدو مثل هذا الكلام مستحيلا خصوصا أمام هذه الأوضاع التي تعيشها الجارة الجزائر و ما تعرفه من تسلط جنرالات المرادية الذين لا يتوانون في استغلال ثرواتها و إذكاء فتيل الكراهية و الفتنة و تفقير الشعب الجزائري،و حبك دسائس و خلق أعداء و هميين قصد التمويه و تضليل الرأي العام الجزائري.
تاريخ المغرب و الجزائر ليس وليد اليوم فالبلدان على مر الزمان و منذ الحضارة الفينيقية و الرومانية إلى عهد الإسلام كانت دائما علاقتهما تتجاذبها مصالح و صراعات و منافسة يمكن القول عنها أنها كانت تكتسي طابع المهادنة و التعاون و التضامن،و المثال هو الإسهام الكبير لرجال المغرب الأحرار في استقلال الجزائر من قبضة الاستعمار الفرنسي.
ربما يبدو تحليلنا ينحو اتجاه الطوباوية التي لم يعد لها وجود أمام لغة التهديد و الوعيد و الكم الهائل من الأحقاد و التضليل الذي تمارسه آلة النظام الحاكم بالجزائر ضد المغرب حيث أن ما يجمع البلدين أكثر مما يفرقهما.
إن التمعن في حلم وجود وجه شاب على رأس القيادة بالجزائر يجد مبرراته و دوافعه في النموذج المغربي المتميز،الذي استطاع أن يبرهن و بشهادة الجميع على أن تكريس الديمقراطية و الحسم في مجال حقوق الإنسان و الذهاب بعيدا في تحقيق التنمية على جميع المستويات أن تجربة المملكة رائدة.
نعتبر أن المشكل الحقيقي الذي يدفع نظام الجزائر إلى سلوك نهج العداوة مع المغرب هو عدم تغيير حقيقي للوجوه الفاعلة في الحقل السياسي الجزائري التي تشبثت بالكراسي بقوة ،فهذه الديناصورات العسكرية لا تؤمن بتداول السلطة كائنات تمقت الديمقراطية و غير معنية بما يحدث من تطور و تحديث داخل ارض المغرب.شعار تلك الديناصورات الاستحواذ على مقدرات الشعب الجزائري.و يظل التميز الذي حققه المغرب بقيادة ملك شاب حكيم الذي يقود قاطرة التنمية و التغيير بكل ثقة و اطمئنان و مؤمن بإمكانات شعبه و يمتلك الجرأة في اتخاذ القرارات الاستراتيجية بعد دراسة متأنية،يستشرف المستقبل و ينتقد الأوضاع بروح إصلاحية عالية هذا هو العقدة الأساسية في مربع النظام الجزائري .
الكل يجمع على أن النموذج الجزائري في التسيير و تدبير الشأن العام فاشلا،الشيء الذي يتطلب منا أكثر من وقفة و طرح مجموعة أسئلة و استفهامات حول هذا النظام الدكتاتوري المتسلط،فمن خلال قراءة للأحداث التي تعرفها المنطقة ما بعد ما سمي الربيع العربي نلاحظ أن كل بلد تفاعل مع تداعيات تلك الأحداث كل حسب استعداده و يبقى النظام الجزائري الاستثناء الوحيد الذي ظل جنرالاته و من يدور في فلكهم منتشين بالحكم الديكتاتوري.فهل ستحين الفرصة لتلتحق الجارة الجزائر بالركب الديمقراطي الذي تنشده شعوب المنطقة؟ و ما هي آليات هذا الانتقال و آفاقه سيما و أن جل الماسكين بزمام الأمور على مشارف التقاعد السياسي و البيولوجي؟
لسنا بحاجة إلى التذكير بالانجازات التي حققها ملك المغرب منذ اعتلائه العرش،لكن يبقى المهم من هذا أن الفلسفة التي قام عليها حكم محمد السادس يمكن اعتبارها نبراسا و أرضية يمكن للجزائر أن تستأنس بها لتحقيق فرصة الدخول لنادي الديمقراطية.
دائما ما كانت النوايا تلعب دورا مهنا على المستوى الدبلوماسي من اجل خلق اتحاد مغاربي قوي،غير أن المدخل الحقيقي لتحقيقي هذا الحلم لا يمكن أن ينهض إلا إذا كانت هناك أنظمة ديمقراطية،فالدول المغاربية أصبحت مطالبة بتامين الطريق للمرور إلى اتحاد قوي عبر باب الديمقراطية الداخلية.لكن تبقى حالة النظام الجزائري المتعنت و المصر على احتقار كل ممارسة ديمقراطية حقيقية بالرغم من الويلات و النكبات التي تورط فيها.
إن المنتظم الدولي مدعو اليوم إلى الضغط على هذه الطغمة الحاكمة من اجل تنظيم و ضمان انتخابات رئاسية نزيهة و ديمقراطية تكون إرادة حرة للشعب هي الفيصل.
فالمطلب الأساسي هو انتخاب رئيس يقتنع به الشعب و تتحقق فيه صفات الزعيم الحريص على مصلحة المواطن الجزائري،و القادر على رفع تحديات التنمية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الحرية.
إذن فالانتقال من حكم ديكتاتوري الى ديمقراطي هو المطلب الملح في الظروف الحالية التي رفع الجنرالات فيه منسوب العدائية للمغرب و استغلال البوليساريو كواجهة للضغط على المملكة،نقط يتحمل المجتمع الدولي كل مسؤوليته نظرا للمدة الزمنية الهائلة من الاستغلال و المتاجرة بالمغاربة المحتجزين بتندوفو على كل المستويات(جمع التبرعات شبكات المتاجرة بالسلاح و البشر و الأطفال..)و ها هي اليوم هذه الطغمة تلاعب العالم بشعار حقوق الإنسان.
الأمر إذن أصبح يتخذ عدة أشكال من الاستغلال فالمنظمات الحقوقية ملزمة بإجراء جولات ميدانية حقيقية و حيادية للوقوف على كل أشكال القمع و الاستغلال الواضح و التدقيق في الآلاف من الجرائم المرتكبة في حق أطفال قاصرين و تهجيرهم إلى دول معروفة قصد إعدادهم و تعبئتهم ضد بلدهم الام خدمة لأجندات النظام الجزائري.
في المقابل دعونا نقوم بمقاربة لبعض الميادين في مجالات مختلفة و على رأسها كل ما هو حقوقي إذ تحققت في المملكة دسترة حقوق سياسية و اجتماعية و نقابية و اعتبار الامازيغية لغة رسمية للبلاد زائد روافد أخرى تشكل هوية المغاربة،هذا ما لم يتحقق في بلاد الإخوة الجزائريين تحت حكم الجنرالات لا تؤمن الا بالتسلط و قمع الحريات.
هذا لا يغنينا عن الحديث عن نسبة البطالة المرتفعة في دولة تتوفر على اكبر احتياطي عالمي للنفط و الغاز،فهل الانجازات و الحصيلة المشرفة التي حققتها المبادرة و التنمية التي أطلقها ملك المغرب بالرغم من الإمكانات المحدودة للدولة المغربية مقارنة مع الجزائر لا تستفز حكام الجزائر و يعملون على الاقتداء بهذه الفلسفة التي تعتمد على الثروة البشرية في تحقيق التنمية.
في مقاربتنا هذه نعتبر أن الاوراش التنموية التي أطلقت في عهد الملك محمد السادس المرتكزة على مفهوم التنمية و تأهيل العنصر البشري و تجديد الطاقات و إطلاق مبادرات ك(المخطط الأخضر الطاقة الشمسية سياسة المناطق الحرة ...)و الوجه الجديد الذي أصبحت عليه الأقاليم الجنوبية كلها تنم عن عبقرية و حكمة تسير بالمغرب نحو المستقبل في خطوات ثابتة شعارها العلم و العمل.
أخيرا نجزم و كل الفاعلين في المغرب يمكنهم أن يقدموا بنبل إلى الشعب الجزائري هو التضامن المطلق معه للتحرر من قيود الجنرالات الدكتاتوريين،فالأمر لم يعد فقط مقتصرا على استغلالهم للمغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف بل يتعدى إلى استغلال و استنزاف كل مقدرات الشعب الجزائري الشقيق فالحرب القادمة هي حرب الديمقراطية و الحرية للجزائر،انه الجواب على سؤال المقدمة..



#عادل_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمر السياسي للزعيم الحزبي في المغرب
- بوليساريو و أحداث 16 ماي.. ظاهرتين للتأمل
- أفق حوار راديكاليي المغرب..
- الهوية المغربية.. روح الملكية الثانية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل جبران - ديمقراطية المغرب تؤرق جنرالات الجزائر