أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العرب المسلمون















المزيد.....

العرب المسلمون


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 17:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


99% من الناس العرب المسلمون الذين اعرفهم يؤمنون إيمانا عميقا بأنه من المستحيل على العرب أن يتحدوا في دولة واحدة أو على رأيٍ واحد,أي أن العرب أنفسهم يسعون للوحدة وبنفس الوقت مؤمنون بأن الوحدة صعبة جدا ومن سابع المستحيلات أن تتحقق , والأهم من ذلك أنه من المستحيل جدا أن يكونوا يدا واحدة ضد أي شيء,وهم من المستحيل عليهم أن يتفقوا على أي موضوع أو على أي عدو خارجي أو داخلي,وهنالك مقولة تقول:اجتمع العرب واتفقوا على أن لا يتفقوا.
طبعا هنالك صلوات ودعوات وابتهالات على الله يوميا تنطلق من أفواه المساجد والمحطات الفضائية المتلفزة تدعو الله وتتوسل له بأن يجمع الأمة العربية الإسلامية على رأيٍ واحد,ومنذ أكثر من 60 عاما وأفواه المساجد تدعو بالسوء على إسرائيل وبأن يمسحها الله عن أرض الوجود بالكامل,ولكن الله يأبى بأن يلبي للعرب المسلمين مطالبهم,وخصوصا المطلب الوحيد والأهم وهو توحيد العرب والمحافظة على وحدة الصف والهدف من خلال التخندق في خندق واحد.

طبعا من عاشر المستحيلات أن يتفق العرب قيادة وحكومة وشعبا والسبب معروف ولكن ينكره أكثر الناس عندنا,وهو أن العرب من صفاتهم أن قيادتهم صعبة الميراس ولا يخضعون لأي قائد لأنهم أجلاف وعقولهم خشنة ولا يحترمون الرأي ولا الرأي الآخر, وهمتهم قليلة وحركتهم ثقيلة وهنالك بعد شاسع بينهم وبين الحضارة,يحبون الزعامة والتزعم بدون أن يثقفوا أنفسهم ولا يعرفون عن العالم الخارجي أي شيء بسبب الرقابة المفروضة عليهم من أجهزت الدولة,والعرب كرماء جدا وهذه عادة فيهم مستحبة ولكن لا أحد يعلم لماذا اشتهروا بالقديم بكثرة الكرم, علما أنهم اليوم قد تركوا هذه العادة واعتبروا الكرم نوعا من الهبل والجنون, بينما كانوا في الماضي يؤمنون بالكرم ويقلدون كل كريم والسبب في ذلك أنهم كانوا يعيشون على السرقة والسلب والنهب,أي أن ما لديهم من مال ما كانوا ليتعبوا في جنيه فقد كانوا يحصلون عليه( على البارد لمبرد)كما يقال في أمثالنا العامية, لذلك كانوا يكرمون على حساب غيرهم, واليوم كل إنسان يتعب في سبيل الحصول على لقمة خبزه نجده شحيحا وبخيلا,أما الذي يسرق وينهب ويحصل على أمواله بالسرقة وبالفساد نجده كريما يعطي هذا ويعطي ذاك, وعلى العموم من المستحيل على العرب أن يأكلوا من صحن واحد وعلى طاولة واحدة, لأنهم مع بعضهم قساة القلوب,وهم أعداء بعضهم البعض,لأنهم دائما ما يتنافسون على السلطة والزعامة,ولا يؤمنون بالتعددية الحزبية السياسية ولا يؤمنون بتوسيع قاعدة المشاركة بينهم وبين الأحزاب والتيارات الأخرى,وكل واحد فيهم يعلن نفسه زعيما, ومن يراقب الموضوع عن كثب فإنه يلاحظ بأن زعماء العشائر أيضا يتنافسون فيما بينهم على(الشيخة) وكل واحد يعلن نفسه شيخا,ولم أسمع طوال حياتي بأنهم تنافسوا على براءة اختراع أو براءة أول اكتشاف.

إن العرب لا يتنافسون على المخترعات والمكتشفات كما يفعل ذلك العالم الغربي بل يتنافسون على الشيخة وعلى المناصب الحكومية الرائدة وعلى الوزارات ذات السيادة,ولا يتنافسون على عقار طبي أو اكتشاف طبي,وللمعلومة:إسرائيل تسجل سنويا أكثر من 300براءة اختراع بينما العرب ما زالوا ينظرون إلى بول البعير ونكاح الكبير والصغير,ومرتبت العرب بين الجامعات علميا هي أكثر من 500 جامعة,أي إذا حسبنا أهم 500جامعة في العالم فلن نجد من بين ال 500 ولا أي جامعة عربية علما أن إسرائيل تأتي بمرتبة 200,230....وهكذا , وجوهانز بيرغ متطورة ومتقدمة على العرب,ولا نجد في إسرائيل أي مواطن سواء أكان مسلما أو مسيحيا لديه الرغبة في القتل وتنفيذ عمليات انتحارية بينما العرب لديهم المئات من الانتحاريين وينفذون العمليات على بعضهم البعض وإليكم هذه الإحصائية الصادرة عن وزارة الداخلية العراقية حيث قامت بإحصاء العمليات الانتحارية داخل العراق وجاءت على هذا النحو:

عدد الفلسطينيين الذي فخفخوا أجسادهم بالعراق 1201 انتحاري فلسطيني .
عدد السعوديين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق 300 انتحاري سعودي .
عدد السوريين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق200 انتحاري سوري .

عدد اليمنيين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق 250 انتحاري يمني .
عدد التونسيين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق 44 انتحاري تونسي .
عدد المصريين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق 90 انتحاري مصري .

عدد الليبيين الذين فخفخوا أجسادهم بالعراق 40 انتحاري ليبي .
قطر والإمارات والبحرين 20 انتحاري.

ومتى سنسمع عن 200سوري أو سعودي أو يمني قدموا براءة اختراع واحدة في كل سنة؟..العربُ المسلمون(يا أمةً ضحكت من جهلها الأممُ) وفي مجال الرياضة والأندية العربية نجد أنها في الحضيض والكتاب العربي بالحضيض والفن العربي بالحضيض,وكل شيء عربي ترتيبه بالحضيض, علما أن لديهم سلاح النفط وهو أقوى سلاح في العالم وهذا السلاح لا ينفقونه إلا على الجواري وملكات اليمين ونكاح المسفار والمتعة والمسيار...إلخ,إنهم قبيلة كبيرة ومليونية لا يهتمون بالعمل الإنساني بل يهتمون فقط لا غير بالدسائس وبالفتن,وأغلبية من يقوم منهم بالأعمال التطوعية في بعض مؤسسات المجتمع المدني يسرقون تلك المؤسسات ويجعلونها على البلاطة,ولا توجد عندنا وزارة حكومية إلا مديونية ومكسورة ماليا.

ومن الصعوبة بمكان أن يظهر قائد سياسي محنك يجمع العرب في صف واحد فمنذ ولدت الدنيا وإلى اليوم لم يجتمع العرب على قائد أو زعيم واحد,لأن قيادتهم صعبة جدا,ومحاولة تثقيفهم أصعب من قيادتهم,ومحاولة تنويرهم أصعب من تثقيفهم,ومحاولة تمدينهم أصعب من محاولة بعثهم من القبور والموت.

والشباب العرب المسلمون يحلمون ليل نهار بأن يهاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبنفس الوقت يسبون ويشتمون أمريكيا,والعرب ليس كمثلهم شيء في القتل والانتقام,وهم لا يعرفون سياسة الحل الوسط ويتمسكون بالسلطة ولا يتنازلون عنها إلى بالموت أو بموت مليون مواطن ليسقط حاكم واحد,وشيخ العشيرة صعب أن ينزل لأخيه عن المشيخة ورئيس الدولة من الصعب أن ينزل عن كرسي الرئاسة إلا بعد أن ينزل القبر,فكيف نعمل على توسيع قاعدة المشاركة في كل شيء؟.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي
- حواري المسيح وحواري محمد
- التطبيع مع إسرائيل
- المثقف والدولة
- محمد شخصية متطرفة وعادية


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - العرب المسلمون