أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)














المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 12:07
المحور: الادب والفن
    


(البصيرة فن رؤية ما لا يستطيع الآخرون رؤيته.) جوناثن سويفت

إطلعت، فى يوم من أيام شهر حزيران المنصرم، عن طريق صدفةٍ جديرة بالوقوف عندها لكننى أتحاشى الخوض في حيثياتها لكى لا أطيل وأبتعد عن سياق الموضوع الذى يشير إليه عنوان المقال، على نسخة من الكتاب الذى كتب الناشر في مقدمته ما يلي:
{سبق "للثورة“ ان قدمت قبل بضعة أشهر الكتاب الأول من منشوراتها وكان بعنوان"أراء في مسائل الثورة العراقية — مناقشات مع الحزب الشيوعى العراقى “ للكاتب التقدمي المعروف سليم سلطان. وفي حينه قلنا بأن مبادرة ” الثورة “ الى طبع المقالات و الدراسات الجيدة التي تظهر على صفحاتها انما هى إستجابة لمطالبة أوساط واسعة من المثقفين والقراء الامر الذى برهن عليه فيما بعد نفاذ الكتاب الأول بسرعة0
واليوم تقدم الكتاب الثاني وهو للسيد سليم سلطان أيضا ويضم نخبة من المقالات التي كتبها عن مسألة الجبهة الوطنية في القطر العراقى وعن مسائل ثورية أخرى. ولسوف تستمر الثورة في تقديم مطبوعات أخرى لقرائها تحتوى على أحسن ما نشر فيها من المقالات والدراسات. " فالثورة “ كانت وما تزال منبرا حرا للاقلام التقدمية النيرة التي تعالج مسائل ومشكلات الثورة العالمية والعربية بصورة عامة والثورة في القطر العراقي بصور خاصة0}
المقصود ب"الثورة“ تلك الجريدة التى كان طارق عزيز رئيس تحريرها، (سليم سلطان) هو الإسم الذى كان ينشر حميد عثمان به مقالاته السياسية في تلك الجريدة، التي إختارت عنوان الكتاب (أراء في الجبهة الوطنية والثورة ) ليضم بين دفتيه 19 مقالة من بين المقالات السياسية التى نشرها حميد عثمان على صفحاتها خلال الفترة التي بدأت باستلام حزب البعث الحكم فى بغداد تموز/1968 لغاية نهاية شباط 1970 أى الى قبل إعلان بيان، أو إتفاق،11 أذار بأيام. وليس كما تدعي (ثمينة ناجي) في كتابها( سلام عادل سيرة مناضل 1) كما يلي: (ولم يكتفي حميد بهذه الأخطاء، بل انه بعد فترة يترك حزبنا، وينظم الى الحزب الديمقراطي الكردستانى، ليصبح عضواً في لجنتهم المركزية . وبعد ثورة تموز ينسحب ويترك العمل السياسي مؤقتاً.حيث ينشط بعد إنقلاب شباط، فيكتب في إحدى صحف الانقلاب، في عمود، تحت اسم سليم سلطان ، مهاجما ومشهراً بحزبنا.)*
لم تأتي هذه المعلومات المضللة وغيرها في هذا الكتاب جزافاً وانما يتضح بوضوح، للمطلع على بواطن الأمور ويقرأ هذا الكتاب بتأني وروية، محاولة ثمينة ناجي اللجوء الى الديماغوجيا وخلق نوع من الضبابية لإيصال مقام زوجها الى ذروة السماء وتبرأته، تماما، من عواقب ومألات منهج عقيم وأخطاء جسيمة التي كانت لها الدور الأساسي في بزوغ عهد مشؤوم، حيث لم يكن نصيب الشعب العراقي منه غير الكوارث والويلات... من جانب وإنزال مكانة حميد عثمان الى الدرك الأسفل من جانب أخر، وذلك بتصغيره وتشويه صورته لدى القراء الذين أدمنوا على نمط معين من البروباغاندا، وربط إسمه، إفتراءً، بإنقلاب شباط إيحاءً منها، في الوقت الذى يعرف الكثيرون أين كان حميد عثمان وماذا كان يفعل في تلك الفترة، هذا وبالرغم من أن حميد عثمان لم يشر في جميع كتاباته بصورة مباشرة أو غير مباشرة، حسب معلوماتي، بأية إساءه بقصد التشهير لا الى زوجها حسين الرضى و لا الى حزبها. وهذا السلوك ليس بغريب عن المتظلعين والمتظلعات بأساليب ومنهج المدرسة السوفيتية في كيفية محاربة كلِ مٓ-;-نْ حَلمَ و فَكَرَ بجرأة و بحرية وحاول أن يعوض أداة مثلومة بأداة أخرى وتجربة فعاليتها لتحقيق أفكاره أوجزءً منها في جميع مناحي الأرض.
وبالمقابل لنرى كيف وصف حميد عثمان بقلمه المرحلة التي تشير اليها ثمينة ناجى أي فترة عمله في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الموحد ( هكذا كان اسم الحزب في تلك الفترة كما أتذكر ) التي انتهت في أوائل عام 1960 :
(لقد كان الحزب الشيوعي يحمل واجبات سرية خاصة لكل من حمزة عبدالله و صالح الحيدري وخسرو توفيق لاجل تحويل الحزب الديمقراطي ـ الپارت الى منظمة تابعة للحزب الشيوعي ، وكان العنصر ( المسؤول عن كوردستان) حميد عثمان الذي قبله اليمين و اليسار في الحزب بسبب موقفه الوطني و التقدمي القومي في أن واحد، معارضا لتحويل الپارت الى منظمة شيوعية او شبه شيوعية ، ولذلك صدر قرار من لجنة التعاون الپارتي والشيوعي بتجميد نشاطه السياسي ومنعه من العمل السياسي وبلغ بهذا القرار من قبل ممثل الحزب الشيوعي ( جمال الحيدري ) وقد استغل الشيوعيون اصدار نشرة انتقادية في كركوك بوجه التصرفات التسلطية الشيوعية والتي اصدرها حميد عثمان باعتباره مسؤول كوردستان)**
هل أرادت ثمينة ناجي أن تروي ما حدث بموضوعية أم ماذا؟ هل كان حميد عثمان سياسيا طائشا و متهوراً وبوقا لطرف معين وشخصية ضعيفة و..و .. أو سياسي ذو بصيرة ثاقبة مقتنعاً بأن على الساعين لأجل إحداث تغيرات جذرية في مجتمع مؤسس على الجور و الظلم أن يبتكروا مناهج ثورية باستقلالية لكى لا يكون عملهم كمن يحرث على سطح بحيرة راكدة ؟ ماذا و لماذا كتب حميد عثمان في تلك الفترة؟ أسئلة جديرة بالوقوف عندها.
( يتبع)
* (سلام عادل سيرة مناضل 1) تأليف : ثمينة يوسف، نزار خالد الطبعة الثانية منقحة ومزيدة 2004 ص
98
** مقتبسة من رسالة حميد عثمان المؤرخة في 17/10/1974 التي نشر نصها الدكتور عبد الستار طاهر شريف في الصفحة 206 من كتابه: (الجمعيات والمنظمات الاحزاب الكردية في نصف قرن 1908-1958)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى
- حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)
- أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)