أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم














المزيد.....

العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 10:08
المحور: كتابات ساخرة
    


نذكر بالخير سيّد لقمان النجفي كان زميلا يعمل معنا (زلمه حوك و تعبان على نفسه) بارع في ميدان الصناعة , حين كانت عندنا صناعة , قبل أن تنقرض كما الديناصورات رحمها الله وجعل قبرها روضة من ريّاض الجنة .
سيد لقمان حسچه و مرتّب والكل يشهدون لعقليته العجيبه فهو مبدع بكل مايوكل أليه , وفي أحد المرّات وفي خضم العمل عاتبته على تلكؤ حدث في القسم الذي ينتمي أليه , أجاب بأرجوزة عصماء مشوبة بالمرارة أستاذ الله يخلّيك:
ألف واحد يبخرون مع واحد (يفسّــ ..) النتيجة خيسة بجدر مزروف تزكم كل الأنوف ومراح نسوّي كولشي ..
ونذكر بالسوء في سياق الموضوع حكاية الخلفه المتخالف مع نفسه والذي جلبه أحدهم من ساحة الكسبة ليبنى له حائطا في منزله مع جوقة من العمّال , وحين أكمله في الساعة الرابعة وقبض يوميّته وكان لايزال واقفا يشهد , سقط الحائط وتهدم مابنوه بلحظة وحين سأله صاحب البيت :
شنو السالفة خلفتنا ؟
أجابه بأبتسامه الواثق من نفسه :
أي قابل تريده عُمُر , هذا حد يومه و كلمن يموت بعمره ..
سالفتنا على جماعتنا , محافظ بغداد , الرجّال ما أعرفه ولاعندي مصلحة ويّاه ولا مع تيّاره , أستلم منصبه من كم شهر ومن أول يوم كَام يشتغل ميداني من طلعتها لغيبتها , وصارله أسبوعين بعد المطرات الثخينة حتى نوم ماينام وغاط بالمي للهامه و الحكومة الشفّافه الرشيدة بدل ما تسانده و تعاونه , كل شوية طالعلته بسالفة تشوّش عليه وتخبصه, مرة يسحبون فوج حماية المحافظة و مرة يعرقلون صرفيات الخدمات المتواضعة, ومرة لخ يمنعونه من الدخول للمنطقة الفلانية بحجّة أنه وجماعته يضايقون السيطرات الحكومية , طبعا هاي بشهادة الناس الثقة وماجبناها من تسقيطات التلفزيون ولا من الأجهزة الأعلامية (اللاوطنية) , يحدث ذلك في وقت ظهرت السيدة الجليلة الجميلة (فيان دخيل) لتزف البشرى للشعب عما قامت به أمانة بغداد وعلى مدار سنة كاملة من أنجازات صفرية , لايفوتنا أن الأخيرة تتمتع بمخصصات فلكية من الميزانية تتضائل أمامها ما خصص للمحافظة من فلاسين لا تكفي كروة عبريّة , وأذا أردنا أن نحسبها حساب عرب مع الأخذ بكل طرق الحساب للمكونات الأخرى (أخاف واحد يزعل),نجد أن (المحافظة) الآن تعمل بحماس يقابله أحتباس من جهة (الأمانة) , رغم أن الأولى مثقلة تشبه باص المصلحة القديمة المترنحة , فيما الثانية في كامل دلالها المالي واللوجستي تشبه مركبة فضاء يقودها دايسكي , لكنها ربما تعاني التخمه فلم تتمكن من تقديم تايراتها خطوة واحدة , المتخوم نايم و المكَرود حاير بالظلايم , والسؤال هنا :
كم صار عدد الذين (يفسفسون) على رأي سيّد لقمان , لو كان موجودا لوجهنا له السؤال مباشرةً, لكنه تقاعد قسرا ليمارس حكمته ويبرع في صناعة الدهين قرب المراقد المقدسة ففاز كما فاز دائما .
ولو كان الخلفه الذي بنى الحائط الساقط في الساعة الرابعة موجود أيضا لسألناه هو الآخر :
شنو السالفة يمعوّد , أما من حكمة في عقلك , ستبقى في مسطر العمّاله كالوتد العثرة , لن تحصل على عشاء أطلاقا مرة أخرى ولن يشتريك الناس ولو بنيت لهم مائة حائط , أولها سور الطوايف وآخرها حائط المبكى
واثق الخطوة يمشي ملكا وأبو كَريوه يبيّن بالعبره .. عساكم سالمين أيها الأخوه .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مليوصه يا حسين الصافي
- جمهوريّة التفاطين
- آهات في زمن العاهات
- بغداد عاصمة أبو الزمير
- سليمه الخبّازه وطارق أبن زياد
- إنقلاب تحت اللحاف
- هلهوله لقانون الأحوال
- حين أنقض روميو على جدر الدولمة
- تسقط تسقط گولد ستار
- 56 فقط للفقراء
- تعال أگعد ورا الباب
- يوميات أولاد البطّه السوداء
- مآثر الحجّاج في بلاد الواويّة والدجاج
- سوالف أطفال
- النت رجس من عمل الشيطان
- وعّاظ على خطى نيرون
- عراقيون أم بدون
- مكالمة هاتفية من الجنّه الهويّه
- حين أنقذ أستكان الشاي مدينة بريئة
- رسالة لص متقاعد الى جماعتنا


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العشاء الأخير ودهين لقمان الحكيم