أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - من نوادرالجاحظ وطرفه















المزيد.....

من نوادرالجاحظ وطرفه


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 4277 - 2013 / 11 / 16 - 00:21
المحور: الادب والفن
    


من نوادر الجاحظ وطُرفه
‏٦-;---;--٧-;---;--٧-;---;--‬-;---;--؟-‏٨-;---;--٦-;---;--٨-;---;-- ‬-;---;--
ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي

وُلد هذا الأديب العربي‏ ‬-;---;--الفذّ‏ ‬-;---;--في‏ ‬-;---;--مدينة البصرة العريقة في‏ ‬-;---;--تاريخ علم اللغة العربية وتوفي‏ ‬-;---;--فيها،‏ ‬-;---;--وكان ذا باع طويلة في‏ ‬-;---;--شتّى العلوم والمعارف في‏ ‬-;---;--عصره، وهناك في‏ ‬-;---;--فرقة المعتزلة مجموعة تحمل نسبته "‬-;---;--الجاحظية‏". ‬-;---;--امتاز أبو عثمان برأي‏ ‬-;---;--ثاقب سديد وبفكر خلاق حرّ‏ ‬-;---;--فيه الكثير من المرح والدعابة كما سيتّضح لك أيها القارىء الكريم من العيّنة التالية من نوادره وطرفه‏. ‬-;---;--ومن مؤلفات الجاحظ،‏ ‬-;---;--التي‏ ‬-;---;--لا تخفى على جلّ‏ ‬-;---;--بني‏ ‬-;---;--لغة الضاد،‏ ‬-;---;--الحيوان والبيان والتبيين والبخلاء‏. ‬-;---;--

امرأتان،‏ ‬-;---;--فارعة ومخادعة

ما أخجلني‏ ‬-;---;--أحد إلا امرأتان،‏ ‬-;---;--رأيت إحداهما في‏ ‬-;---;--العسكر،‏ ‬-;---;--كانت طويلةَ القامة،‏ ‬-;---;--وكنت على طعام،‏ ‬-;---;--فأردت أن أمازحها‏. ‬-;---;--فقلت لها‏: ‬-;---;--انزلي‏ ‬-;---;--كُلي‏ ‬-;---;--معنا‏. ‬-;---;--فقالت‏: ‬-;---;--اصعد أنت حتى ترى الدنيا‏! ‬-;---;--وأما الأخرى فإنها أتتني‏ ‬-;---;--وأنا على باب داري‏ ‬-;---;--فقالت‏: ‬-;---;--لي‏ ‬-;---;--إليكَ‏ ‬-;---;--حاجة وأريد أن تمشي‏ ‬-;---;--معي‏. ‬-;---;--فقمت معها إلى أن أتت بي‏ ‬-;---;--إلى صائغ‏ ‬-;---;--يهودي‏ ‬-;---;--وقالت له‏: ‬-;---;--مثل هذا‏! ‬-;---;--وانصرفت‏. ‬-;---;--فسألت الصائغ‏ ‬-;---;--عن قولها فقال‏: ‬-;---;--إنها أتت إليّ‏ ‬-;---;--بفصّ وأمرتني‏ ‬-;---;--أن أنقش لها عليه صورةَ شيطان‏! ‬-;---;--فقلت لها‏: ‬-;---;--يا ستّي‏ ‬-;---;--ما رأيت الشيطان‏! ‬-;---;--فأتت بك وقالت ما سمعتَ‏.‬-;---;--

سندية لثغاء

أتيتُ منزلَ صديق لي‏ ‬-;---;--فطرقت الباب فخرجت إليّ ‬-;---;--جارية سندية‏. ‬-;---;--فقلت‏: ‬-;---;--قولي‏ ‬-;---;--لسيدك الجاحظ بالباب‏! ‬-;---;--فقالت‏: ‬-;---;--أقول الجاحِد بالباب؟ على لغتها‏! ‬-;---;--فقلت‏: ‬-;---;--لا،‏ ‬-;---;--قولي‏ ‬-;---;--له‏: ‬-;---;--الحَدَقي‏ ‬-;---;--بالباب‏! ‬-;---;--فقالت‏: ‬-;---;--أقول‏: ‬-;---;--الحلقي‏ ‬-;---;--بالباب؟ فقلت‏: ‬-;---;--لا تقولي‏ ‬-;---;--شيئاً‏ ‬-;---;--ورجعتُ‏.

قُلِ‏ ‬-;---;--الحقيقة‏!‬-;---;--

وقال‏: ‬-;---;--جائني‏ ‬-;---;--يوماً‏ ‬-;---;--بعضُ الثقلاء فقال‏: ‬-;---;--سمعت أن لك ألف جواب مُسكت،‏ ‬-;---;--فعلمني‏ ‬-;---;--منها‏! ‬-;---;--فقلتُ‏ ‬-;---;--نعم‏. ‬-;---;--فقال‏: ‬-;---;--إذا قال لي‏ ‬-;---;--شخص‏: ‬-;---;--يا زوجَ القحبة،‏ ‬-;---;--يا ثقيلَ‏ ‬-;---;--الروح،‏ ‬-;---;--أي‏ ‬-;---;--شيء أقول له؟
فقلت‏: ‬-;---;--قل له‏: ‬-;---;--صدقتَ‏!‬-;---;--

آفة العلم النسيان؟

وقال الجاحظ‏: ‬-;---;--نسيت كنيتي‏ ‬-;---;--ثلاثة أيام فسألت أهلي‏: ‬-;---;--بماذا أكنّى؟ فقالوا لي‏: ‬-;---;--أبو عثمان‏!‬-;---;--

‏"‬-;---;--تعب عل الفاضي‏"‬-;---;--

العروض علم مردود،‏ ‬-;---;--ومذهب مرفوض،‏ ‬-;---;--وكلام مجهول،‏ ‬-;---;--يستكد العقول بمستفعل ومفعول من‏ ‬-;---;--غير فائدة ولا محصول‏. ‬-;---;--

اللسان هو الانسان

قال‏: ‬-;---;--وكان أعرابي‏ ‬-;---;--يُجالس الشعبي‏ ‬-;---;--فيطيل الصمت،‏ ‬-;---;--فسُئل عن طول صمته فقال‏: ‬-;---;--اسمع فاعلم واسكت فاسلم‏. ‬-;---;--وقالوا‏: ‬-;---;--لو كان الكلام من فضّة لكان السكوت من ذهب‏. ‬-;---;--وقالوا‏: ‬-;---;--مقتل الرجل بين لحييه وفكيه‏. ‬-;---;--وأخذ أبو بكر الصديق،‏ ‬-;---;--رحمه الله بطرف لسانه وقال‏: ‬-;---;--هذا الذي‏ ‬-;---;--أوردني‏ ‬-;---;--الموارد‏. ‬-;---;--وقالوا‏: ‬-;---;--ليس شيء أحق بطول سَجن من لسان‏. ‬-;---;--وقال النبي‏ ‬-;---;--عليه السلام‏: ‬-;---;--وهل‏ ‬-;---;--يكبّ‏ ‬-;---;--الناس على مناخرهم في‏ ‬-;---;--نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم؟

إغاثة الملهوف

مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة وعصا قصيرة وصولجان وكرة وطبل وبوق‏. ‬-;---;--فقلت‏: ‬-;---;--ما هذه؟ قال‏: ‬-;---;--عندي‏ ‬-;---;--صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفّر لي‏ ‬-;---;--فاضربه بالعصا القصيرة فيتأخّر،‏ ‬-;---;--فأضربه بالعصا الطويلة فيفرّ‏ ‬-;---;--من بين‏ ‬-;---;--يدي،‏ ‬-;---;--فاضع الكرة في‏ ‬-;---;--الصولجان وأضربه فأشجّه،‏ ‬-;---;--فيقوم اليّ‏ ‬-;---;--الصغار كلهم بالألواح،‏ ‬-;---;--فاجعل الطبل في‏ ‬-;---;--عنقي‏ ‬-;---;--والبوق في‏ ‬-;---;--فمي‏ ‬-;---;--وأضرب الطبل وأنفخ في‏ ‬-;---;--البوق،‏ ‬-;---;--فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون اليّ‏ ‬-;---;--ويخلصونني‏ ‬-;---;--منهم‏.‬-;---;--

‏"‬-;---;--عفطت عليك،‏ ‬-;---;--أجاك‏ ‬-;---;--يا بلـّوط مين‏ ‬-;---;--يعرفك‏"‬-;---;--

وهذه النادرة الطريفة،‏ ‬-;---;--نادرة الحمّال،‏ ‬-;---;--مذكورة في‏ "‬-;---;--محاضرات الأدباء‏". ‬-;---;--استأجر رجل حمّالا‏ ‬-;---;--يحمل له قفصا فيه قوارير على أن‏ ‬-;---;--يعلمه ثلاث خصال‏ ‬-;---;--ينتفع بها‏. ‬-;---;--فحمل الحمال القفص‏. ‬-;---;--فلما بلغ‏ ‬-;---;--ثلث الطريق قال‏: ‬-;---;--هات الخصلة الأولى‏. ‬-;---;--فقال‏: ‬-;---;--من قال لك إن الجوع خيرٌ من الشبع فلا تصدقه‏. ‬-;---;--فقال‏: ‬-;---;--نعم‏. ‬-;---;--فلما بلغ‏ ‬-;---;--ثلثي‏ ‬-;---;--الطريق قال‏: ‬-;---;--هات الثانية،‏ ‬-;---;--فقال‏: ‬-;---;--من قال لك ان المشي‏ ‬-;---;--خير من الركوب فلا تصدقه‏. ‬-;---;--فقال نعم‏. ‬-;---;--فلما انتهى إلى باب الدار قال‏: ‬-;---;--هات الثالثة‏. ‬-;---;--فقال‏: ‬-;---;--من قال لك انه وجد حمّالا أرخص منك فلا تصدقه‏. ‬-;---;--فرمى الحمّال القفصَ‏ ‬-;---;--على الارض وقال‏: ‬-;---;--من قال لك في‏ ‬-;---;--هذا القفص قارورة صحيحة فلا تصدّقه‏. ‬-;---;--

المعرفة والنكرة،‏ ‬-;---;--وجهة نظر

قال الجاحظ‏ "‬-;---;--كنتُ‏ ‬-;---;--جالساً‏ ‬-;---;--عند أحد الورّاقين ببغدادَ‏ ‬-;---;--فاقترب منّي‏ ‬-;---;--أبو العبّاس أحمد بن‏ ‬-;---;--يحيى وكان من أئمة النحو في‏ ‬-;---;--عصره فسألني‏: ‬-;---;--الظبي‏ ‬-;---;--معرفة أم نكرة؟ فقلتُ‏: ‬-;---;--إن كان مشويّاً‏ ‬-;---;--على المائدة فهو معرفة وإن كان في‏ ‬-;---;--الصحراء فهو نكرة‏. ‬-;---;--فقال أبو العبّاس‏: ‬-;---;--ما في‏ ‬-;---;--الدنيا أعرَفَ‏ ‬-;---;--منك بالنحْو‏. ‬-;---;--



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتغلّب نيوتن على إديسون
- أقصوصة- الصقر والحمامة
- التغير اللغوي
- تأثيل لفظة “الكحول”، المشروبات الروحية
- لا أريد الذهاب لصلاة الجمعة
- حلقة ثالثة - نماذج من شعر الأطفال التتار
- حلقة ثانية من الشعر التتري للأطفال
- أُحبّكَ يا حبيبي
- نماذج من الشعر التتري للأطفال -١-;--
- مقدسيلن
- الضحك إكسير الحياة
- ما اسمها؟
- نظرة شمولية لواقع المرأة العربية
- جندي في سلاح البحرية الأمريكية يعتدي على مهاجر إفريقي
- ميثولوجيا ناقة صالح في‏ ‬-;-القرآن
- بعد ثماني عشرةَ سنةًً من الزواج
- المزارع والساعة اليدوية، قصّة أخلاقية
- قازان عاصمة جمهورية تتارستان ولؤلؤتها
- حول تعليم عرب ال 48 العبرية
- عن غسان كنفاني


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسيب شحادة - من نوادرالجاحظ وطرفه