أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - توما حميد - بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والاسلامي














المزيد.....

بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والاسلامي


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1219 - 2005 / 6 / 5 - 12:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والاسلامي
العاطلون عن العمل في العراق يبيعون دماءهم على الارصفة.


نتيجة اتساع العنف في العراق وازدياد عدد الجرحى الذين يسقطون كل يوم بسبب العمليات الارهابية التي تقوم بها القوات الامريكية من جهة و عصابات البعث وعصابات الاسلام السياسي من جهة اخرى ونتيجة للجوع الذي يعصف بالملايين من الناس في العراق، لقد ظهرت تجارة الدم. فالشباب العاطلون عن العمل الذين نفذت كل مدخراتهم من اموال واثات وغيرها يلجأون الى بيع دمهم لتوفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم. وقد نشطت هذه التجارة الى درجة ان لها سماسرتها وبورصتها التي لها صعودها وانخفاضها.
يعتقد بان التبرع بالدم لايؤثر سلبيا على صحة الشخص اذا لم يكن يعاني من امراض معينة مثل امراض الشرايين التاجية وغيرها شرط ان لايتبرع اكثر من 3-4 مرات في السنة. ان التبرع بالدم بشكل متكرريضع ضغط كبير على مخزون الجسم من الحديد و فايتامين B12 والفولك اسد وخاصة مع وجود نقص شديد في التغذية فيصاب الشخص بفقر الدم ونقصان B12 والفولك اسد والتي تسبب امراض جدية للجسم. كما يضع ضغط كبير على النخاع العظمي الذي هو مكان تصنيع كريات الدم بكل اشكالها مما قد يسبب في نقص المناعة وربما في سرطانات الدم. ولكن العوز يدفع هؤلاء الشباب للتبرع بالدم بشكل اسبوعي لقاء مبالغ تافهة الى سماسرة لهم القدرة على خزن الدم وبيعه الى الزبائن عندما تبرز الحاجه له. حيث يشترى السمسار الدم بمبلغ 10 دولارات ويبيعه بما يعادل خمسين دولارا. فاسعار بورصة الدم بشكل عام يعتمد على كثافة العمليات الارهابية. فاحيانا يكون عدد الجرحى كبيرا بحيث لايستطيع مصرف الدم واقرباء الجرحى توفير الدم مما يضطر الناس للبحث عن الدم في السوق السوداء وعندها احيانا يصل سعر البيع الى مئة دولار وخاصة إذا كان الدم المطلوب من الفصائل النادرة.
فمشهد رجال شاحبون يتعاملون مع سماسرة تجارة الدم هو مشهد عادي امام مصارف الدم في بغداد. فالذين لايجدون فرصة عمل يضطرون للجوء الى هذه الاجراءات غير العادية. وعندما لاينفع الدم يضطر البعض الى بيع الكلية لتوفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم.
ان هذه الظاهر تبين كم ان المجتمع العراقي بحاجة الى نظام يكون بامكانه ان يعالج الوضع بشكل سريع وعلى كل المستويات الامنية والمعاشية والقانونية والصحية. ان الخطوة الاساسية في هذا الاتجاة هو انسحاب القوات الامريكية وكبح جماح القوى الارهابية الاسلامية والبعثية. ان هذا العمل ممكن فقط من خلال اقامة حكومة علمانية تقر دستور علماني وتعمل من اجل هذا الهدف. ما لم يتم هذا ستستمر هذه الاوضاع التراجيدية التي تجبر الناس على اللجوء الى مثل هذه الاجراءات القصوى من اجل ادامة حياتهم. ان منظمة حرية العراق هي الجهة الوحيدة التي تطرح مثل الألية لاخراج المجتمع من هذه الدوامة واقامة حكومة علمانية في العراق. لذا فمن الضروري الالتحاق بها من اجل النضال في هذا السبيل.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير هي من ابسط حقوق الانسان
- اختلافاتنا مع تقاليد اليسار الهامشي، رد على جليل شاهباز، الج ...
- الشيخوخة تصيب فرقة حميد تقواي في العراق
- الخلافات بين الشيوعية العمالية واليسار التقليدي-رد على جليل ...
- انا يساري فان لم تكن معي فانت يميني! رد على الرفيق جليل شهبا ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- لاتطالبوننا بتحويل الشيوعية العمالية الى شيوعية بائسة - الجز ...
- جريمة اربيل والدور غير المباشر للاحزاب الحاكمة
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الث ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! - الجزء ا ...
- ديمقراطية امريكا المرجوة في العراق: سراب ام واقع ! الجزء الا ...
- فصل اخر من فصول السيناريو الاسود، يخرجوه مجلس الحكم
- هذا البعبع لم يعد يخيف الناس ردا على جريدة الفرات
- لماذا نطالب باستبدال قوات الاحتلال بقواة دولية تحت اشراف الا ...
- نحن بحاجة الى فصل الدين عن الدولة وليس اصلاح الدين - تعقيبا ...
- نحن بحاجة الى فصل الدين عن الدولة وليس اصلاح الدين - الجزء ا ...
- أمريكا بحاجة الى المزيد من الحروب و الأنتصارات فمن العدو الق ...
- لماذا لن تقوم امريكا ببناء العراق؟ الفرق بين عراق اليوم والم ...
- المعارضة العراقية: يا عالم لاحل لدينا غير حرب امريكا!!!!!!!! ...
- جوق التسبيح بحمد المنقذ الأمريكي


المزيد.....




- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...
- “بزيادة حتـــى 760 ألف دينار mof.gov.iq“ سلم رواتب الموظفين ...
- فرنسا: بعد فشل المفاوضات... أكبر نقابة للمراقبين الجويين تدع ...
- التقرير السنوي للفينيق 2023
- -غوغل- تطرد مزيدا من الموظفين بعد احتجاجات على علاقات الشركة ...
- رابط التسجيل في منحة البطالة minha anem dz والشروط الواجب تو ...
- “أهم شروط الصرف”.. سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وخطوا ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - توما حميد - بورصة نشطة لتجارة الدم في العراق نتيجة للارهاب الامريكي والاسلامي