أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - بكائية على أطلال المشروع القومي















المزيد.....

بكائية على أطلال المشروع القومي


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4274 - 2013 / 11 / 13 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضربة الحقيقية التي قسمت ظهر المشروع القومي كانت هزيمة حزيران 1967، حيث انتهت علاقة مصر بالاتحاد السوفييتي بعد صعود السادات. القوميون في سوريا والعراق لم يتمكنوا من توحيد جهودهم لتطبيق الشعار ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ). حرب 1973 كادت أن تنقلب إلى هزيمة بعد ثغرة الدفرسوار ووقوف الأسطول الأمريكي على أهبة الاستعداد. تلاشت أحلامنا بعد هزيمة ناصر بصورة مخجلة. عام 1982 هجمت إسرائيل على لبنان لمنع تساقط صواريخ الكاتيوشا على مستوطنات الشمال وانتهت الحرب بخروج مقاتلي منظمة التحرير من لبنان. عام 1984 نشأ تنظيم حزب الله اللبناني المقاوم فنجح في دحر إسرائيل لما بعد الخط الأزرق عام 2000 وبعد حرب 2006 تم الاتفاق على وضع قوات اليونيفيل لتحفظ الأمن والسلام بين لبنان وإسرائيل، ومنذ العام 2006 لم يطلق حزب الله قذيفة واحدة على إسرائيل. الفصائل الفلسطينية خاضت حربين في غزة عام 2009، 2012 كانت نتيجة الأخيرة توقيع هدنة طويلة الأمد برعاية مصرية.
ولكن هل تخشى إسرائيل أي رد فعل عربي أو إسلامي في حين نرى جرافاتها تنهب الأرض بوحشية ؟! لقد تم تهويد القدس والأغوار والخليل وقبل أيام أعلن نتنياهو عن نيته حكومته بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس.
في الحقيقة أن إسرائيل لا تخشى العرب والمسلمين مطلقاً، وكنت قد كتبت مقالة لم تنشر عام 1999 وكانت بعنوان " إسرائيل والعرب: من يهدد من ؟! " أوضحت من خلالها أن ميزان القوى مختل بصورة رهيبة لصالح الدولة العبرية.
واليوم ونحن في 2013 ماذا تغير ؟! بالعكس الأمور زادت سوءا بما لا يقاس، فالعراق انتهى كدولة وتناثر إلى طوائف متناحرة تحارب بعضها بالمفخخات التي قتلت ما يزيد على مليون ونصف عراقي من الأبرياء لأننا ما زلنا نجهل بعد 1400 عام من كان أولى بالحكم، علي أم معاوية، ومصر تخوض حرباً داخلية ضد الإخوان، أما سوريا فأوضاعها المأساوية لا تخفى على أحد حيث قتل ما يزيد على 120 ألفاً نصفهم من جنود الجيش السوري وتم تهجير ونزوح حوالي 7 ملايين نسمة فيما يحتاج 9 مليون سوري إلى مساعدات غذائية طارئة حسب مصادر الأمم المتحدة، هذا خلاف انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة التلوث الناجم عن دمار البنية التحتية والمراكز الصحية. في الحقيقة أن الشعب السوري يتعرض لنكبة تشبه نكبة فلسطين في 48 مع فارق أن للسوريين وطناً سيعودون إليه يوماً !
السؤال الآن ما الذي تبقى للقوميين بعد فشلهم في إدارة الصراع مع إسرائيل ؟ أورثونا أنظمة فاشية استبدادية صادرت جميع الحريات ما عدا حرية سماع أم كلثوم، ولو كانوا يستطيعون منع الناس من سماع الموسيقى لما ترددوا.
عبد الناصر ارتكب أخطاء مصيرية، فهو بدلاً من القضاء على منابع الأصولية كحليف للمشروع الإمبريالي قام بتوسيع وتطوير الأزهر الذي تم استغلاله من قبل جماعة الإخوان لتفريخ العشرات من التنظيمات التكفيرية والجهادية التي مزقت النسيج المجتمعي ولاحقت الكتاب والمفكرين ومارست الاغتيال بحقهم. لقد نجح الإسلاميون بقيادة الإخوان في مخطط حصار العقل العربي وتحصينه ضد الثقافات اليسارية والثورية القادمة من خلف البحار وهو الغرض الذي تأسست لأجله جماعة الإخوان عام 1928 بتمويل وتخطيط من المخابرات البريطانية، فيما لم يدرك الزعيم الراحل أن المعركة مع إسرائيل أكبر بكثير من منطق عدم الانحياز. ولماذا عدم الانحياز أصلاً ؟! كان المطلوب هو الانحياز الكامل للاتحاد السوفييتي ودخول مرحلة التصنيع والتنمية واستغلال المنح الدراسية والبحثية التي كان يوفرها السوفييت مجاناً لدعم توجهات الشعوب بالتحرر من الهيمنة. لم نفعل ذلك بل قام السادات بطرد الخبراء الروس وإنهاء عقود التسلح من المنظومة الاشتراكية، ووقع المشروع القومي فريسة سهلة للقوى الإمبريالية والاستعمارية.
التجربة القومية الثانية كانت تجربة صدام حسين الذي ادعى بأن احتلال الكويت مقدمة لتحرير فلسطين، وقام بوضع العراق والجيش العراقي لقمة سائغة أمام جبروت الولايات المتحدة والتحالف الغربي في ظل انهيار الاتحاد السوفييتي، فكانت النتيجة هي عراق طائفي ممزق ينهشه الفقر رغم موارده النفطية الهائلة !
بقيت نقطة أخرى شكلت محوراً هاماً لتراجع المشروع القومي، وهو زحف الإسلاميين والإخوان في الشارع العربي بعد هزيمة 67 باعتبارهم " السلاح الذي لم يجرب بعد "، من هنا فإن المشروع القومي قد تلاشى وتراجع عملياً بعد هزائم متكررة وخيبات وانتكاسات أدت إلى تعملق إسرائيل كقوة نووية حديثة منفردة في الشرق الأوسط.
لا بديل عن إدراك واعي لطبيعة أوضاع الشعوب العربية التي باتت تعاني مشاكلها الخاصة ولم يعد تحرير فلسطين يشكل بوصلة الاهتمام وبؤرة الصراع بقدر ما أصبحت تعاني مشكلاتها الداخلية وصراعها ضد قوى الإرهاب والفوضى والفلتان الأمني بالإضافة إلى الفقر والبطالة والتخلف على كافة الأصعدة ! تونس ومصر وسوريا واليمن والصومال والسودان كلها أمثلة.
القومية كنظام حكم سياسي هي شكل من أشكال العنصرية التي تنافي وجود أقليات أصيلة ضمن النسيج المجتمعي، والقومية لا تعبر عن فكر علمي بالأساس بل عن هوية تحتاج إلى الكثير من التساؤلات في ظل الانتكاسة الحضارية المخزية أمام شعوب العالم، فالجامعات العربية لا تحتل مراتب متقدمة في التصنيف الدولي ولا تشارك الأجيال بالابتكار والاختراع أو جوائز نوبل، فالثقافة السائدة هي ثقافة الاستهلاك وليس ثمة تنمية حقيقية.
قبل أسبوع أطلقت الهند مركبة فضائية إلى المريخ لإجراء تجارب حول مناخ الكوكب الأحمر. اليابان فشلت في التجربة عام 2003 والصين أيضاً فشلت عام 2011. الهند دولة فقيرة يتكون شعبها من إثنيات وأعراق كثيرة بالإضافة إلى وجود أكثر من مائة ديانة ورغم كل المعيقات تمكنت هذه الدولة النامية من تحقيق خرق تكنولوجي فيما يتعلق بالفضاء وصناعة الصواريخ للتنافس مع الصين، بالإضافة إلى تحقيق الهند إنجازات مهمة في صناعة البرمجيات وتمكن المبرمجون الهنود من إضافة ثروة قومية لهذا البلد الفقير.
إن ساحات المنافسة بين الأمم هي المدارس والمعاهد والجامعات وهذا ما لم يدركه العرب مجتمعين، ولو تأملنا مقدار الإنفاق على البحث العلمي لوجدنا أن ما ينفقه العالم العربي مجتمعاً لا يزيد عن 1% من الناتج القومي بينما تخصص الدولة العبرية حوالي 5.7% ! ( نبيل علي: الثقافة العربية وعصر المعلومات ).
من المهم هنا الانتباه إلى خطورة الأخذ بحجم الإنفاق على البحث العلمي – رغم أهميته – كإجراء منفرد دون الأخذ بعين الاعتبار للمسلمات الثقافية التي يتناقلها المجتمع، كالتفسير المغلوط للقضاء والقدر وجملة الأمثال والمقولات والمأثورات المرتبطة به، مثل ( القناعة كنزٌ لا يفنى ) و( المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين ) وإلخ.
لو كانت القناعة كنزٌ لا يفنى لما اخترع الإنسان المكيفات لمقاومة الحر الشديد أو البرد الشديد. لو كانت القناعة كنز لا يفنى لما اخترع الإنسان السيارات والطائرات والقطارات السريعة كوسائل للمواصلات ولبقينا مكتفين بالخيل والحمير والبغال، والأمثلة على هذا أكثر من أن تحصى.
يقول نزار قباني:
بالحرب قانون .. بالسلم قانعون
بالنسل قانعون .. بالعقم قانعون
بالحر قانعون .. بالبرد قانعون
بكل ما في لوحنا المحفوظ في السماء قانعون
وكل ما نملك أن نقول إنا إلى الله لراجعون
من أجل تحقيق نهضة عربية واعدة يجب إجراء مراجعات فكرية شاملة للمسلمات التي تصادر إرادة الإنسان لصالح قوى ميتافيزيقية.
جميع المفكرين القوميين الذين روجت لهم مجلة العربي طوال عقود خلت أمثال الجابري ومحمد الأنصاري ونصر أبو زيد ومحمد أركون وجورج طرابيشي وآخرون، وإدراكاً منهم بأزمة العقل العربي، حاولوا إعادة قراءة التراث بصورة عقلانية انتقائية، ولكن الفشل المحتوم كان مصيرهم، لأن أجزاء مهمة من التراث لا يمكن عقلنتها، والحقيقة أن التراث يحتاج إلى خلخلة وهزات عنيفة لكي يتلاءم مع الحداثة ومعطيات العصر. ومع هذا لا يمكن صهر جميع القوميين في بوتقة واحدة ذلك لأن القومية شكلت هوية وليس أيدولوجيا، فظهرت كوكبة من المفكرين ذوي الميول اليسارية والليبرالية الذين حاولوا بالفعل خلخلة التراث بل وإحداث القطيعة مع الماضوية السوداء التي ألقت بظلالها على العقل العربي. من هؤلاء كان حسين مروة ( 1910 – 1987 ) وخليل عبد الكريم ( 1930 – 2002 ) وفرج فودة ( 1945 – 1992 )،وسيد القمني ( ما زال حياً )، ومحمد سعيد العشماوي صاحب مصطلح " الإسلام السياسي " الذي وافته المنية قبل أيام بعد صراع مع المرض بالإضافة إلى المفكر السوري علي حرب.
لكن ماذا كان مصير هؤلاء ؟! لقد تم اغتيال فرج فودة في مصر وحسين مروة في لبنان ومهدي عامل، وتعرض جميعهم للتكفير والتشهير والتشويه.
جدير بالذكر أن جميع شعوب العالم تتألف من قوميات كثيرة مختلفة ويكفي أن نعلم أن الشعوب الصينية تتكون من 56 قومية مختلفة، ولكن مجرد التفكير في تحويل القومية من هوية إلى فكر سياسي ونظام حكم يعتبر كارثة الكوارث، فالقومية الألمانية عندما تحولت إلى نظام حكم أغرقت الكوكب في بحور من الدماء.
لقد أسس القوميون العرب أنظمة حكم فاشية مع بقاء الإسلام دين رسمي للدولة ( وكأن الدولة تصلي وتصوم وليس الشعب ) ومع بقاء الإسلام كمصدر وحيد للتشريع أو في أحسن الأحوال " المصدر الرئيسي للتشريع "، مع الإصرار على تأليف مناهج دراسية لتحفيظ التراث وترسيخ الفكر الماضوي ما أدى إلى قطيعة مأساوية مع الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، فكان تنظيم القاعدة في العراق هو الوريث الشرعي للبعث العراقي وأصبحت جبهة النصرة هي الوريث الشرعي لنظام الأسد وجبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر وريثاً شرعياً لجبهة التحرير وحركة النهضة والسلفيون في تونس وريثاً لنظام بن علي والإخوان المسلمون والسلفيون هم ورثة المشروع الناصري !
ساد الجهل وانتشر الفقر وطغت الأمية وعمت البطالة وانعقدت السيادة للفساد والرشوة والمحسوبية ومظاهر الاعتداء على المال العام والفوضى والفلتان .. هاجر العلماء إلى دول تحفظ آدميتهم، ووقع المجتمع فريسة للتخلف والإرهاب والقمع ومصادرة الحريات والحقوق الأساسية. تلك هي التركة الثقيلة للفكر القومي، حيث لن تخرج شعوبنا من همينة الفكر الأصولي الماضوي والتراجع الحضاري إلى عقود قادمة قبل أن تتحرك المياة الآسنة نحو آفاق أكثر إنسانية واتساقاً مع الحضارة والحداثة.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!
- سلطتان ومعاهد وجامعات .. رسالة من قلب الحصار !
- يهودية الدولة بين الحقيقة والوهم !
- شعب الله المختار !
- ماذا تبقى من حل الدولتين ؟!
- الكارثة الإنسانية في غزة !!
- الأولمبياد الدولي في الرياضيات
- حوار مع عبد القادر أنيس: هل عرقلة الإصلاحيين هي الحل ؟!
- الإصلاح الديني بين الملحدين والسلفيين !
- في ضرورة إصلاح وتطوير الإسلام !
- السلفيون وتاريخية النصوص الدينية
- أطفال في قلب الحصار !!
- تهانينا للإسلاميين !!
- عن التفكير الناقد
- متى نعترف بالتخلف وأسبابه ؟!
- عن أوهام الإعجاز العلمي مجدداً
- يهودية الدولة هي المشكلة الحقيقية !!
- لماذا تقدم المسلمون في العصر العباسي الأول ؟!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - بكائية على أطلال المشروع القومي