أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر














المزيد.....

أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر


عصام عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 4273 - 2013 / 11 / 12 - 08:44
المحور: سيرة ذاتية
    


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر
لقد تم تحويل ساحة ألأسر الى جبهة أخرى ولكن بشكل أخر ليس فيه مدافع ودبابات وطائرات ولكن فيه معارك بالأيدي والعصي والأرجل وأشياء أخرى أن تحول حياة ألأسرى داخل المعسكرات الى حالة مستمرة من الصراعات السياسية والمواجهات التي أخذت طابع العنف الى مستوى القتل وأراقة الدماء للأسباب عدة أولا ألأسرى أنفسهم لأنهم كانوا منقسمين وفقا للأعتبارات كثيرة منها سياسية وفكرية وحسب أنتمائات عدة ولم يستطيعوا أن يوحدوا أنفسهم وفق ثوابت عامة مثل الوطن والشعب والمصالح العليا ثانيا النظام الدكتاتوري في العراق وأذنابه من ألأسرى هؤلاء لم يتعلموا أن يفصلوا ما بين مصلحة الشعب ألأساسية ومصير وطن ومابين صدام حسين وحزب البعث معادلتهم التي لا تقبل مجرد الشك أو النقاش هي أن العراق هو حزب البعث وحزب البعث هو صدام أذا العراق هو صدام بالنتيجة لذلك لم يكن في قاموسهم أي شيء أسمه التعددية أو ألرأي وألأخر وغيرها يريدون أن يفرضوا كل شيء وبالقوة ثالثا النظام ألأيراني هذا النظام تشكل وبدأيتشكل بصورة تدريجية كما أسلفنا في الجزء السابق وكانت شعاراته والمبادىء التي كان يدعوا أليها هي تصدير الثورة وبث ألأفكار ألاصولية ألأسلامية ووحدة المسلمين وتخلصهم من هيمنة الشرق والغرب لذلك كان لديه مشروع هو أدلجة الأسرى وتطويعهم وجعلهم أدات لتنفيذ أجنداته المختلفة السياسية والأعلامية وحتى العسكرية رابعا أن أحد ألأسباب المهمة في تحول ساحة ألأسر الى ساحة مواجهة وصراع هو أنعكاس الصراع الدامي والشامل والمدمر ما بين ألنظامين العراقي وألأيراني على ألأسرى الذين بدأوا يفكرون بمصيرهم أذا تم أنتهاء الحرب بأنتصار أحد الطرفين لذلك كان عامل الخوف هو المسيطر عليهم لذلك أنقسم ألأسرى في معسكر قوجان الى جبهتي صراع ألأولى هي جبهة البعث التي يتزعمها أصحاب الدرجات الحزبية والضباط وهي تمثل ألأكثرية المطلقة من ألأسرى وذلك لخوف ألأسرى وتحسبهم من العودة في ظل حكم صدام والجبهة الثانية كانت عبارة عن مجموعة من ألأسرى لا يمثلون سوى عدد من ألأنفار الذين أظهروا ولائهم للثورة ألاسلامية في أيران ومعارظتهم للنظام في العراق وهؤلاء كانوا قلة وضعفاء في نفس الوقت ولا يتلقون الدعم الكامل من ألأيرانيين لأسباب عدة منها ضعف الدولة وعدم أستحكام النظام لأستمرار الثورة كما أسلفنا وبعد المعسكر عن المركز أضافة الى طبيعة أدارة المعسكر العسكرية والتي قلنا أنها من بقايا مؤسسات النظام الشاهنشاهي التي كانت تتعاطف مع البعثيين وبالعكس كانت لا ترحب بمجموعة تعلن ولائها للنظام الجديد في أيران نأتي هنا الى جماعتنا الأسير ومجموعة اصدقائه هؤلاء كان موقفهم من التعقيد والصعوبة والحرج حتى يمكن وصفه بالمأساوي والمحير فهم من جهة لديهم ردة فعل حادة أزاء البعث وجرائم نظام صدام حسين وممارسات أتباعهم من ألأسرى وهم كذلك يتعاطفون مع الثورة الشعبية في أيران وكانوا يعتقدون أنها ربما تنحى وتاخذ مسار تقدمي خصوصا أن حزب تودة (الشيوعي ) كان يتمتع بالحرية ولم تكن هنالك ضغوط على عمله السياسي في حينها وكانوا أيضا يجدون أن هؤلاء المؤمنين والتوابين ليس لهم سلوك سلبي أتجاه ألأخرين ولا يمثلون تهديد لأحد ولم يمارسوا ألعنف بل العكس كان يمارس ضدهم ومن قبل البعثيين وهكذا كانت الأوضاع تدفع المجموعة التي تحدثنا عنها ومنهم هذا الأسير المستقل الماركسي صاحب الحكاية بأتجاه الوقوف في المعسكر المواجه للبعثيين والى صف الجبهة المقابلة ولكن في نفس الوقت كانوا هؤلاء وبشكل متناقض هم غير ملتزمين بالمبادىء الدينية ولا بالمفاهيم العقائدية التي تدعوا لها مجموعة رجال الدين الذين بدأوا بتسلق السلطة شيء فشيء في أيران بل هم على العكس وحسب خلفيتهم الفكرية هم يتقاطعون مع التوجه الديني في مثل هذا الموقف البالغ الصعوبة بل شديد التعقيد أيضا ماذا يفعل ألأنسان حين لا يجد منطقة حياد وبقعة غير منحازة يقف عليها وحين لاتتاح لكل الفرصة بذلك فانت اما مع هذا الطرف أو ذاك وكلا الطرفين هما ليس مبتغاك وخصوصا حينما تكون الظروف تملي عليك أن يكون لك موقف محدد من ألاحداث أن قوة ألأنقسام وألأستقطاب حينذاك ما بين طرفي النزاع أنسحب حتى على هؤلاء ألأصدقاء ومعهم صاحبنا وهم يتحلون بالثقافة والتعقل أحدهم كان يعتقد أن الأفضل هو مسايرة ومجاراة أصحاب التوجه ألأيراني من ناحية تكتيكية ومرحلية أفضل من الوقوع في صف البعثيين وأخركان يقول أنا أفضل لي أن أحسب بعثي على أن أقف مع هؤلاء وهكذا أرتىء ألأكثرية الوقوف الى جانب وبشكل مرحلي مع هؤلاء التوابين أو المؤمنين فهم على ألأقل يمثلون التوجه الثوري والمعادي للأمبريالية حينها
أستمرت ألأوضاع بالتوتر والمواجهات وكان جو المعسكر مشحون بالكره والعداء الذي كانوا البعثيين هم من يؤججه حتى حصلت الحادثة المشؤمة والمأساوية وهي حادثة قوجان و التي لا بد أن تسجل في التاريخ



#عصام_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثاني عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الحادي عشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء العاشر
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء التاسع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء السادس
- أسيرعراقي والبحث عن الحرية الجزءالخامس
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الرابع
- أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث
- اسير عراقي والبحث عن الحرية (الجزء الثاني )
- أسير عراقي والبحث عن الحرية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام عبد الامير - أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثالث عشر