أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب














المزيد.....

قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 22:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب

في طريقه إلى واشنطن، صرّح نوري المالكي أن أحد أسباب زيارته هو طلب مساعدة أمريكا، لمكافحة الإرهاب، وهو ما أكّده في محادثاته مع «جوزيف بايدين»، عرَّاب مشروع تقسيم العراق، وما «كتبه» في صحيفة «نيويورك تايمز»، في سياق تفعيل اتفاقية «الإطار الاستراتيجي»، الموقعة بين المحتل الأمريكي وحكومة المحاصصة الطائفية الفاسدة في عام 2008. وقبل ذلك كان قد مهد لعرض طلبه هذا، صارخاً إنها «حرب إبادة»، وهو قول حق يراد به باطل.

نعم، إن ما تعرض له الشعب العراقي على يد قوات الاحتلال الأمريكية، هو حرب إبادةٍ شاملة للبشر والأرض والمياه، ولا تزال آثارها الكارثية تفتك بالبلاد والعباد، (أمراض سرطانية وولادات مشوهة، مياه وأرض مسممة، ملايين المعوقين والأرامل والأيتام، بنية تحتية مدمرة، زاد عليها نظام المحاصصة حرب إبادة اقتصادية، حاصرت الناس بالجوع والفقر والتخلف)، وصولاً إلى نهب الثروات على يد الشركات الأمريكية وزبانيتها في النظام. فأي حرب على الإرهاب تلك التي يريدها المالكي من زعيمة الإرهاب الدولي أمريكا؟



لم يعد خافياً على أحد تلك الحقيقة، المبرهن عليها عالمياً، والقائلة بأن لا سبيل للقضاء على الإرهاب إلاّ بإستراتيجية وطنية شاملة، تجمع بين تدابير الوقاية وتدابير الحماية، وإذا كان الجهد الاستخباري والعسكري يحتاج مؤسسة عسكرية وطنية لمكافحة الإرهاب، لا قوات مليشيات تأتمر بأوامر سادتها، وترتكب، على وقع الخطاب الطائفي، أبشع الجرائم بحق المواطنين، بل وتشارك جنباً إلى جنب مع الشركات الأمنية الصهيونية مباشرة بالأعمال الإرهابية، فإن معالجة العوامل الاقتصادية والسياسية التي توفر الحاضنة للإرهاب، يشكل جهداً لا يقل عن نسبة 50% من مقومات عملية مكافحة الإرهاب إلى جانب الـ 50% من الجهد الاستخباري والعسكري.



إن الحرب على الإرهاب هي ليست حرباً ضد الأعمال الإرهابية المباشرة ومنظماتها فحسب، بل هي عملية سياسية اجتماعية اقتصادية متكاملة، تتمثل بإقرار مبادئ التعددية والتنوّع، والتداول السلمي للسلطة، والحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي العراقي المتماسك على مر الأزمان، ووضع حلول جذرية للمشاكل الاجتماعية المستديمة المتصاعدة.



ولا بدّ من التأكيد على أن القضاء على الفساد قضاءً مبرماً، يمثل جوهر تدابير الوقاية المجتمعية وتدابير الحماية العسكرية، ولا إمكانية لتحقيق هدف القضاء على الإرهاب دون التخلص من توءمه الفساد. لأن الإرهاب يمثل، في جوهره، الوجه المسلح والدموي للفساد، بوجهه الناعم، المفترس لمفاصل الدولة والمجتمع.

ولكي ينجح المجتمع في التصدي للإرهاب، لا بد من توفر الشروط الموضوعية والذاتية لإنجاز هذا الهدف الكبير، ولعل من أهم تلك الشروط، هو وجود سلطة وطنية منتخبة من الشعب مباشرة، ولا ترتهن لإرادة الأجنبي، ومتحررة من القيود الاستعمارية، كاتفاقية «الإطار الإستراتيجي»، مع المحتل الأمريكي المدحور، وجيش وطني، لا جيش مليشياوي يهرب الإرهابيين بالآلاف، ويقمع الجماهير الشعبية المحتجة على الأوضاع المأسوية التي تعيشها، ودستور عراقي ينبع من التاريخ الحضاري لبلاد الرافدين، والمسيرة الثورية للشعب العراقي التواق للحرية والتقدم، لا دستور مرقع مفصل على مقاس أمراء الطائفية والعنصرية، لضمان سطوتهم وسلطتهم على إقطاعيات يطلقون عليها زوراً وبهتاناً اسم «فيدراليات». وقوانين تحرر المجتمع من هيمنة الخطاب الطائفي والعنصري، المتحالف موضوعياً مع الخطاب الإسلاموي الإرهابي، القادم من خارج الحدود، وقوانين تحرر المرأة من الاستعباد، والطفل من التشرد، والعاطل من البطالة..الخ

قوانين تضمن آدمية الإنسان العراقي، الذي ناضل وكافح على مر الأزمان، من أجل تأسيس الدولة الوطنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.



*صباح الموسوي: عضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي

10/11/2013



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...
- أولى بشائر وثيقة اللاشرف :عشرات الضحايا والجرحى في تفجيري مد ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- ليس الشرف الوطني بتوقيع وثيقة مسخ بل بالانتقال الى صف الشعب
- اليساريون الطفيليون يتناطحون بأسم الداخل والخارج دون فعل ثور ...
- ما أن وقعوا - الاتفاق الوطني - حتى تدافع أمراء المحاصصة على ...
- الحراك الشعبي العراقي بين الحتمية والإرادوية المهزومة حتماً
- الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعماري ...
- الشعب السوري قادر على تجنب المصير العراقي أو الليبي
- هذيان مرتضى القزويني لا يستحق الرد بل الاحتقار


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - قطع التنسيق مع الأمريكي كبداية لمكافحة الإرهاب