أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر المعروف - مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون














المزيد.....

مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 08:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحياة في منطقتنا بائسة وشقيّة وموحشة،
فالذي نصبح عليه دائما ما نمسي عليه، لا جديد فيها والله !!
فالناس الذين يعيشون ( بالفعل ! ) خارج هذه المنطقة الموبوءة يصبحون على آخر أخبار عارضات الأزياء والمغنيين والفنانين والرسامين أو أيّ إنتاج جميل وممتع ومفيد لعشاق من عشاق الحياة ومحبيها!!
ويمسون كذلك على آخر الاكتشافات والمبتكرات العلمية والأدبية والثقافة والفنية وحتى أخبارالفضائح الجنسية !!
وحتى عند نومهم يحلمون بالغد المترع بالأمل المشرق ليوم جديد مشرق
و يتمنون لو كان يومهم الواحد أكثر من ( أربع وعشرين ) ساعة !!
حتى ( لا يفوتهم ! ) شيئا، كانوا يودّون سماعه !! أو مشاهدته !! أو حتى خوض غمار أحداثه بأنفسهم وبكل تفاصيله الممتعة الجميلة الجذابة !!

أمّا في هذه المنطقة البائسة !!
فإنّنا نصبح على فتوى ( قتل و دمار وخراب !! ) وعند الظهر تترجم هذه الفتوى لفعل ( دامي !! ) والعصر نقدم واجب العزاء ( وأحيانا ) الشماتة !! وفي الليل نستعد للبلع والأكل كذخيرة لنا لكي نجترها مع أفلام الرعب التي نشاهدها في كل ليلة عربية إسلامية في كوابيس أحلامنا التي لا تنتهي !! وهكذا دوليك !!

فها هو( المحظوظ !!) الأخ الكريم الكاتب اللبناني العربي( سمير قصير ) نال شرف الشهادة مؤخرا ! وارتاح تماما من كل ما نعانيه !!
فهو بالتأكيد لم يكن يتمناها ويبتغيها لنفسه وبهذه الصورة المفزعة وخصوصا أن تصدر من أيدي عربية إسلامية !!
والدليل على ما ندعيه هو ما سطره الأخ الشهيد قبل سنتين فقط ، وهو في حالة نشوى عربية تامة ، ( حسب ما نعتقد ) !!

حينما كتب بتاريخ 15/8/2003م بجريدة النهار اللبنانية مقالة تحمل عنوانا ( استعادة العراق ) ولسوف أنقل لكم فقط الفقرة الأخيرة من هذه المقالة ( وبالنص الحرفي لها ) حيث يقول شهيد القومية العربية:-

{ وفي أي حال ، ثمة خطر أكبر من الخطر الإيراني في العراق ، أنه خطر التكويت ، أي أن يصبح العراقيون مثل الكويتيين ، يكفرون بانتمائهم إلى العروبة وبأقدس قضاياها وأعدلها ، فهل من شيء يلح أكثر من مهمة منع مثل هذه القطيعة واستعادة العراق ، ومن خلال جامعة العرب ؟ }

( انتهى كلام الكاتب ) !!
وانتهت به أيضا جميع مقالاته القومية العربية والتي كان يكتبها لنا في حياة الدنيا قبل يوم الخميس الأسود الفائت !!
والآن ، يا ترى !!
ماذا سوف يقول لنا الكاتب الشهيد وخاصة بعد الذي حدث الرهيب الذي حدث له ؟!
( وهي العملية الإرهابية العربية الإرهابية القذرة التي ( طيرت!! ) فيه رأسه وعبر نافذة سيارته ) !!
ألم يكن الكويتيون إذن ( يا شهيد القلم والعرب والعروبة والحب بالعافية ! ) محقوقين تماما في فيما ذهبوا إليه في مشاعرهم ومخاوفهم وحتى في كفرهم بالعرب والعروبة ؟!!

( وإن كان هذا الحكم أيّها الشهيد ليس صحيحا تماما ، لا من ناحية التعميم الذي افترضت دوامه ، ولا حتى من حيث الشواهد والوقائع التي حصلت وترجم به الكويتيون إلى أفعال ملموسة ودون أقوال رخيصة لا تغني ولا تسمن من جوع ! ولا حتى في نطاق المشاعر والأحاسيس التي ( أنهى ) بها الكويتيون صدمتهم المباغتة و آلالامهم جراء تلك الطعنة الصدامية العربية الغادرة التي وجهت لهم دون أدنى شعور بالرحمة لهم من قبل أغلب أخوتهم العرب لا في أثناء فاجعة الغزو وأحداثه المؤلمة !!
ولا حتى بعد زواله ومرحلة فترة النقاهة و تضميد الجراح !! )

ولكن اطمئن تماما يا أيّها الشهيد العربي الهوى ، من أنّ دعوة مقالتك السابقة هذه ، والتي تخص العراق وحدها دون الكويت !! قد ترجمت بحذافيذها لواقع ملموس يشهد أحداثها الدامية الموجعة في ساحة العراق المحررة الآن !!
فحتى ولو لم يرغم من العراقيين الأحرار الأخيار بهذه ( الاستعادة العربية الإسلامية المظفرة !! ) فلقد تطوع أفراد ومجاميع وكذلك دول كاملة السادة والتسلط عربية كانت أو إسلامية من ( حال بالها !! ) وهجموا ( كالجراد الأصفر ) من كل فج عميق على جميع أرجاء الجهورية العراقية المحررة ، تطالب وبلغة السلاح والقنبلة والسكين والتفخيخ !! أوحتى التهديد والوعيد بهذه الاستعادة العراقية ( القسرية !! ) للحضن أمتها العربية !!

ومن رفض أو امتنع أو وقف للحظة يفكر!! من الأخوة العراقيين طيروا رأسه ( كما طار رأسك تماما ! ) ولكن رأسك هنا يا سيدي قد طار لسبب هنا أو هناك !! وأنت تعلم ذلك تماما !!
أما رؤوس هؤلاء الأبرياء قد طارت دونما سبب يذكر !!
ودون أن تكون لهم الفرصة المناسبة لشمّ رائحة الحرية أو اتخاذ القرار المناسب أو حتى إعطاء الفرصة لمحاولة لملمت جراحات طعون الغدر العربية الإسلامية والتي تشنها عليها بسبب أو بدون سبب !!
وهنا يكمن الفرق الكبير والشديد مابين الرأسين اللذين قد طار !!
ولهذا فأنّ الحالة الكويتية أو العراقية لم تكن خطرا بتاتا بقدر ما كانت ردة فعل طبيعية تماما لما حدث لهما ، ولكن الخطر كل الخطر كان ومازال يكمن بذلك ( الحب بالعافية !! ) والقسري والإجباري الذي يكنّه العرب لبعضهم بعضا !!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام
- البنك ( السوري !! ) الشّكاك
- أحسنت صنعا ( يا ريس ! ) بالأخوة الأعداء
- اتّق الله يا حزب الله
- قصة حلم الإرهابي الحزين
- انتبهوا جيّدا أيّها السّادة ( الطشت الأمريكي !! ) قد وصل
- ماعون حمص ( الزرقاوي !! ) وماكدونالدز وجها لوجه
- وإذا افترى الإرهابي ( قولا !! ) فصدّقـوه
- مطلوب حركة ( كفاية !! ) خليجية
- المتأسلمون دائما !! وحقوق المرأة
- وارفعوا شعار ( شكرا !! ) للريس مبارك
- ألا يستوعب العقل العربي حقيقة النهايات السعيدة ؟
- بوش ( الوردة !! ) بحاجة لولاية ثالثة 00
- المؤامرة المشتركة ما بين ( أولادنا !! ) والأنظمة العربية
- احترموا أنفسكم قليلا وليس كثيرا !! فقط لا غير
- سرّ نجاح الشياطين على ضلالاتهم وأباطيلهم
- الأفضل أن تكفروا وتندّدوا بالديمقراطية والحرية حتى ( تفوزوا ...
- هل من حل عملي ومجدي لحل هذه الإشكالية المستعصية ؟
- عملية ( الرس ) السعودية مالها وما عليها !! نريد الحقيقة كامل ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر المعروف - مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون