أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد يحيى يوسف - الزواج فيه سم قاتل .. !















المزيد.....

الزواج فيه سم قاتل .. !


احمد يحيى يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 13:32
المحور: كتابات ساخرة
    




لأن الازواج دوما ينخدعون في زوجاتهم ، ولانهم يكونون في غير وعيهم عند التقدم للخطبة ، ولان " مكرهن" و "كيدهن" شديد ، ولأن عداءهم دوما يكون ( من تحت لتحت)، ولأن حواء لا يكفيها مال قارون ، ولا ينفع معها صبر أيوب ، ولا يقدر على اقناعها متخصصو علم الاقناع ... وأخيرا لان القدر والمستقبل مجهول ، يظل الرجل " المسكين " في غفلته ولا يستفيق إلا بعد ان يذوب " قناع " حواء "المزيف" ويستيقظ الزوج من " غيبوته".

يستفيق الزوج من حلمه الوردي على كابوس وجاثوم يجثم على صدره وكأن الهرم الاكبر ترك موقعه ليستقر على الزوج ... ولأن الرجل بات في العصر الحديث ومع ثورة المرأة عليه بقيادة امثالها من الرجل والنساء ، مسلوب الحق وغير قادر على ردعها او على الاقل يعجز عن أخذ حقوقه .. استسلم الازواج للأمر الواقع ولكن ...

اضطروا الى صب جام غضبهم وعدم رضاهم وضيقهم على المرأة " المفترية" "القوية" "الباطشة" " الجبارة" ولكن في صور أخرى لا تتساوى بالطبع مع جبروت حواء وانما هو كل مالديهم انه " الموبايل "!

واذا اردت ان تعرف مدى جبروت زوجة احد اصدقائك فما عليك الا ان تقرأ اسمها في " موبايل " زوجها ... سترى العجب العجاب ... وستشعر بمدى صبر وتحمل هذا الزوج على مصيبة الدنيا والزمن.

من يدعون انهم " انصار المرأة" وانهم جاءوا من اجل تخليصها من قيودها انما حولوها الى وحش كاسر و"حيوان" مفترس وطير جارح وطاغية ظالم لدرجة جعلت الرجل يقول ما في نفسه تجاهها في صورة تصرفات بسيطة ورغم بساطتها تعبر عن ان الازواج يعيشون في جحيم ما بعده جحيم .

ذات مرة رن نقال زميل لي في العمل واذ به يبتسم : هلا حبيبتي واستمر الحوار لمدة 50 دقيقة لم اسمع خلالها الا كلمات عذبة، رقراقة، جميلة وصافية ... انهى زميلي مكالمته ونظر اليّ لكنه لم يكن معي.. كان سارح وهايم في حبه ... تركته لدقيقة كاملة دون ان انطق بكلمة بعدها قلت له : ساستأذن لأتركك مع خيالك تعيش مع ما اختزنه من كلمات جميلة وصوت رقيق... رد وقال : انها خطيبتي التي سأتزوجها بعد اسبوعين ... وترك نقاله واستأذن لدقيقة ليتوضأ ... رن نقاله فسمعه من الميضأة فارتفع صوته يسألني عن المتصل فنظرت الى شاشة النقال فرأيت وما اجمل ما رأيت : صورة قلب ومكتوب عليها " حبيبتي الى الابد" فأخبرته وقبل ان اكمل فاجأني عندما وجدته أمامي ليختطف من يدي النقال : الو .. اخبارك .. وحشتيني ... واستمر الحال على هذا المنوال... غادرت وتركته يكمل وصلة " الحب ".
دعاني الى فرحه فسعدت جدا وبعد يوم حافل بالسعادة ... ركب زميلي وزوجته الطائرة المتجهة الى فرنسا ... ظلا هناك نحو شهر من الزمن ... عاد زميلي بعد انتهاء اجازته ولكن لم يكن كيوم سافر... انطفأت شمعة من شمعات وجهه وغابت ابتسامته التي كان يتميز بها عن كل الزملاء وبعد ان سلم على الجميع بابتسامته الصفراء .. اخذته وذهبنا الى مقهى راقي وسألته عما غيره وعمن سرق سعادته فكانت الاجابة " ليتني لم اتزوج " وهنا أصبت بصدمة غيبتني عن الوعي للحظات ... عدت بعدها وطلبت منه ان يردد ما قاله قال " كنت اظن ان الجواب " بيبان من عنوانه" وهذا زاد من شكي ... قلت له ما الذي حدث معك قال : "ما ظننته موسى وجدته فرعون"... ثلاث اجابات على سؤال بسيط وكلها عبارة عن صدمات مدوية.... حكى لي عن سقوط قناع زوجته التي احبها واعطاها كل ما يملك لكنه فوجئ انها لا تستحق وانها " حية" تتظاهر بأنها طيبة لكنها عكس ذلك.... شربنا عصير ليمون وعدنا الى العمل.. دخل الى مكتب المدير وترك نقاله على مكتبه... رن النقال مرة ثم اخرى ثم ثالثة ... خشيت ان تكون المكالمة هامة فأمسكت النقال ونظرت على الشاشة لاجد صورة " عقرب " ومكتوب عليها " الزواج فيه سم قاتل ".... فترددت لكن رن المقال مرات اخرى من ذات المصدر قلت : الو .. وليتني لم أقلها ..

انها زوجة زميلي .. صوتها كناقوس الخطر... لهجتها كأنها "أشكيف" تعمل في "بيت رعب" وليست زوجة تسكن عش الزوجية...

دقائق وعاد زميلي الى مكتبه ...فأبلغته بما حدث فقال انها زوجتي التي خُدعت فيها فلم يكن يمر شهر العسل الا ووجدت امرأة أخرى غير التي تزوجتها ... بدأت في مضايقتي وأختلاق المشكلات ... انها غيورة غيرة عمياء سمعتني اتحدث الى امي واقول لها " انت اغلى من كل الدنيا" .. وبدأت تختلق الاكاذيب ووووو.
مر ما يقارب العام وهو يعيش حياته " نكد في نكد " لكنه تحمل بسبب انها حملت منه وانجبت... فكر في تطليقها لكن أهله واصدقائه رفضوا ذلك ... وهي استغلت هذه النقطة وبدأت " تتشرط " عليه فحولت حياته الى جحيم ... اتى كعادته الى العمل لكنه متأخر ... سألته عن سبب التأخر فاجاب بأن زوجته تركته ينام ولم توقظه انتقاما منه لأنه نسي بالامس أن يحضر لها بعض الطلبات الخاصة بالنساء.
كان يأتي كل يوم في حالة مزرية ... لا ينام ليلا ولا يعمل بكفاءة في عمله نهارا ما أدى الى فصله عن العمل .. بعدها ذهبت الى محكمة الاسرة وطلبت " خلعها" بحجة انه لا يعمل والاغرب انها طلبت منه المؤخر الكامل وهو " 200 ألف جنيه مصري " ونفقة شهرية " 1000 جنيه " .
اثناء هذه الفترة التي قضاها في احضان "الغوريلا "
كان يغير اسمها على النقال ، وأذكر منها " المحقق كونان " لأنها تسأله عند عودته متعبا من العمل ماذا فعل ومن قابل وماذا قال ؟ وغيرها من أسئلة . كما اسماها ذات يوم " تعالى للبيت " لأنها دوما تشجب تأخره في العمل رغم انها تعلم ان عمله مصدر دخله الوحيد.

وفي الخليج سألت بعض الاصدقاء عن اسماء زوجاتهم في النقال ، ورغم أن الدخول في هذه المنطقة ممنوع الا ان اصدقائي المقربين قالوا بعض الاسماء التي استخدموها هم وبعض اصدقائهم مثل (يالله عسى خير) و (النشبة (و (صاحبة السمو) و (حسب الله) بتاع ريا وسكينه .
أما في ايام الخطوبة واول ايام الزواج فكانو يسمونها " ماي لف " و (الغالية) لما جاء اول طفل (ام فلان) وبعد فترة اطلق عليها البعض " الورطة " وذلك لصعوبة التخلص منها. وكذلك من اسمائها (المقاضي (
و( ودني لبيت اهلي (من كثرة طلبها الذهاب الى بيت اهلها كلما حدثت مشكلة عائلية بسيطة تحدث في كل البيوت. آخر أسماها (البليه ( وآخر اسماها ( غلطة) ووضع أغنية هاني شاكر " غلطة" كنغمة رنين.

صديق مقرب جدا كان كلما اتصلت عليه زوجته وقرأ اسمها على جواله تنتابه حالة من الخوف لذلك أطلق عليها اسم " بسم الله".
ولان الانترنت اصبح وسيلة لتفريغ شحنة الكبت الذي يمر به الازواج بسبب زوجاتهم ، لجأ الازواج الى كتابة "اسماء زوجاتهم في النقال " على بعض المنتديات التي دخل الازواج اليها باسماء مستعارة .. ومن هذه الاسماء
وزارة الداخلية وأم المعارك وراعي البقالة و جمس الهيئة و ام الطرور وأم 44 والنشبة السنعة .
هذه دعوة للزواج .. هلا قد بلغت اللهم فاشهد!



#احمد_يحيى_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد يحيى يوسف - الزواج فيه سم قاتل .. !