أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين عبدالله نورالدين - من علم الشعب ما لم يعلم














المزيد.....

من علم الشعب ما لم يعلم


حسين عبدالله نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1218 - 2005 / 6 / 4 - 07:56
المحور: المجتمع المدني
    


صفقة السيارات لاعضاء مجلس الامة تكاد ترقى الى مستوى الصفعة لكرامة الشعب. لماذا هذه الصفقة؟ معاهدة السلام مع اسرائيل تمت وصارت قانونا، فما هي الحاجة، ما هي الحجة؟ نعم مع النواب الذين رفضوا "الهدية المسمومة" اما الذين قالوا اهلا بالسيارات فلا يستحقون الذكر.
ولكن مهلا... الذين سيقبلون السيارات الرشوة هل هم الوحيدون في الاردن الذين تلطخوا بالفساد والمحسوبية؟ انهم مجرد قمة جبل الجليد. الضجة التي تثيرها سيارات النواب سببها انه في الوقت الذي يفترض في هؤلاء "المنتخبين" ان يدافعوا عن كرامة الاردنيين تجدهم يوسعونها شتما واهانة وتلويثا استكمالا لمسلسل اهانة الشعب الاردني الذي عودوه على الاستجداء وربوه على الخنوع لمراكز القوى وجعلوه مجرد متلقي للمساعدة ووعاءً لتفريخ الافواه الجائعة.
في الاردن جوع، نعم. في الاردن فقراء ، نعم. ولكن في الاردن كرامة والاردنيون لديهم كرامة او بقية كرامة فلا تسلبونها منهم.
لماذا عودتم الاردنيين ان يستجدوا العلاج في الخارج والعلاج على حساب الديوان او الحكومة؟
لماذا جعلتم الاردنيين يستجدون "المكرمات" لتعليم اولادهم في الجامعات؟
لماذا جعلتم الاردنيين يشحذون الوظيفة العسكرية او المدنية؟
لماذا جعلتم الاردنيين يتقبلون الرشوة بسهولة ، هل اعطي امثلة: في امانة عمان ودائرة الاراضي والبلديات وغيرها كثير.
الجواب بكل بساطة لتوقعوا بهم في شرك الفساد.
فهذه الاعطيات والمكرمات وكل ما يبدو انه "بر واحسان" ومساعدة و"عون" ما هو الا اشراك للاردنيين في بوتقة فساد اخذت تتوسع وتستشري.
والسبب لمن لا يدري بعد بسيط:
"طعمي التم تستحي العين" اليس كذلك؟
فاي انسان عالج امه او ابنه على حساب الحكومة عبر وزير او متنفذ يستطيع ان يرفع صوته بوجه الحكومة ليقول لها مهلا... توقفي.....
ومن ذا الذي تمكن من تعيين ابنه او اخيه بواسطة نائب فاسد او وزير مرتشي يمكنه ان يصرخ بوجه الوزير اذا فسد او النائب اذا ارتشى؟
ومن هو النبيه الذي تخرج من الجامعة او تخرج احد ابنائه او اخوته على حساب "المكرمات" وغيرها يمكن ان ينطق بكلمة ازاء الفساد المستشري في الجامعات وغيرها من المؤسسات؟
من هو البارع الذي نال قسطا من منفعة او جرعة من واسطة يمكنه ان يسال ويحاسب؟

الامثلة كثيرة ومتعبة تجلب الهم.
كل هذا جعل من الشعب الاردني في الاجمال شعبا مرتشي مستنفع مستفيد من الفساد الرائج وهذا هو ايضا سبب الصمت الشعبي تجاه الفساد وهو السلاح الذي يستخدمه المفسدون لاسكات صوت الجماهير.

الم يكن في الاردن حوالي ثلاثين الف سيارة معفاة من الجمارك.؟
الم تتم جمركة سيارة بسبعة عشر دينارا بدل سبعة عشر الف دينار؟
ما هو عدد الطلاب الذين درسوا على حساب دافعي الضرائب من خلال "المكرمات" بينما الالاف ممن جدوا وتعبوا وسهروا ونالوا المعدلات العليا لم يتمكنوا من الحصول على مقعد في الجامعات الحكومية؟
كم مريض توفي على الطريق قادما من مدن الجنوب الحزينة لانه لم يتمكن من الوصول الى مستشفيات عمان بينما كثيرون يذهبون الى اوروبا للسياحة على نفقة فاتورة علاج صرفت له ضمن "مكرمة" او واسطة او محسوبية؟

ماذا ايضا؟
كم من متنفذ ليس له ملف في ضريبة الدخل وكم من موظف بسيط دفع كثيرا ولم يجرء على المراجعة؟

ماذا ايضا؟
حزين جدا لاقول ما قلت ولكن الاردنيين يستحقون ان تعود اليهم كرامتهم ويتمتعون بشرفهم فهم شرفاء ذوو كرامة لن تلطخها المكرمات ولن تفسدها الاعطيات.

فهل حان وقت الصحوة ليرتفع صوت الاغلبية الصامتة لتداقع عن حقها بالاحتفاظ بكرامتها ورفض الرشوة لتقف بوجه الفاسدين والمفسدين وتقول بالصوت العالي: "كفاية"؟

حسين عبدالله نورالدين
كاتب صحفي ـ عمان ـ الاردن



#حسين_عبدالله_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام السعودي ومستشارو السوء
- الارهاب يضرب مجددا
- اي تسوية واي مقاومة؟
- المعارضة الاردنية وفقدان البوصلة
- وماذا بعد؟
- الأردنيون علقوا الجرس
- وبعدين يا إخوان الإرهاب
- إلى أين يأخذنا المؤتمر القومي العربي
- أعطونا الطفولة
- جيش حماس وانكفاء السلطة الفلسطينية
- المخفي أعظم؟
- القمة العربية: اكرام الميت دفنه!
- هل كنا على ضلال
- العرب .. انسانيون؟


المزيد.....




- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسين عبدالله نورالدين - من علم الشعب ما لم يعلم