أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - في انتظار جنيف2















المزيد.....

في انتظار جنيف2


نوار قسومة

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في انتظار جنيف2
سويسرا دولة "حيادية"- أو كانت- وهي من أهم الدول المصدرة للسلاح والتكنولوجيا العسكرية بينما لا تمتلك جيشاً... وما حاجتها للجيش وهي "حيادية". لا تكتفي هذه الدولة الجميلة ببيع الأسلحة للحمقى بل تقوم أيضاً بفتح حسابات مصرفية سرية لهم وغسل أموالهم والتهامها بعد الوفاة وقد تستضيفهم في مؤتمرات ومفاوضات "سلام".... ما سبق هو مقدمة ضرورية للتعريف بدورة الاقتصاد السويسري.
يقولون أن عاصمة سويسرا جنيف مدينة رائعة لكني لم أقم بزيارتها في حياتي ولعلها ظلت دائماً خارج قائمة الأماكن التي أرغب بالسفر إليها. لا أريد أن تفهموا من كلامي بأنني ضد جنيف2 أو ضد التسوية. بالعكس تماماً أنا مع قيام هذا المؤتمر بل لقد أجلت كل أشغالي والتزاماتي وحزمت حقائبي وجهزت أوراقي في انتظار أن يحمل لي ساعي البريد بطاقة دعوة لحضور جنيف 2. أتمنى المشاركة فيه ممثلاً عن نفسي رغم أنني لا أرى وجود فائدة واضحة من عقده، فالنظام أقوى بكثير مما كان عليه قبل عدة أشهر ويتقدم على أكثر من جبهة وليس في وضع يفرض عليه تقديم تنازلات لي أو لسيدة البندورة سهير الأتاسي. معارضة استنبول في المقابل والتي قال أحد أبواقها بأنها تنتظر دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة لحضور المؤتمر، لا تمتلك نفوذاً واضحاً على الأرض ومرفوضة من مسلحي الكتائب الإسلامية ومن أنصار النظام وبالتالي لا يوجد لديها أوراق للضغط على النظام. وهنا نتساءل ما الذي سيدفع بشار الأسد إلى تقديم تنازلات إلى راعي الأغنام المعارضة أحمد الجربا ؟!
ومع ذلك فأنا متحمس وأنتظرعقد هذا المؤتمر"الأمل" الذي سيجلب لنا الديموقراطية والحرية، وسيرجع الأمن والأمان وسيقضي على الأمراض، وسيعيد إعمار سوريا وسيقوم بإبادة الكائنات المسعورة المنتشرة بكثرة على الأرض السورية، وسيفرض على هيثم المالح وعبد الرزاق عيد و"السيدة الأولى" بهية المارديني الدخول إلى مصح للأمراض العقلية الخ... ولست وحدي من ينتظر فالشعب السوري كله أجل نشاطاته إلى ما بعد جنيف2 ...هذه النشاطات قد تشمل تأجيل زواج أو خطبة أو التأني قبل بيع رأس ماشية وفي بعد الأحيان قد تصل إلى تأخير دخول الحمام....ربما تتحسن الظروف بعد جنيف... لننتظر هذا ال"جنيف 2" أيها الأحبة.

جنيف والظواهري!
المرشد الأعلى للثورة السورية أيمن الظواهري يعقد الأمور أكثر بعد قراره بحل داعش وحصر نشاطها في العراق. القرار الحكيم جاء في تسجيل صوتي بثته قناة الظواهري المفضلة "الجزيرة"، وهو كما قالت القناة تسجيل قديم (لا نعرف كيف اكتشفت القناة المحايدة تاريخه). بث التسجيل في هذا الوقت يعني أن قطر تريد استغلال علاقتها المتينة مع تنظيم القاعدة المركزي للتأثير على دولة العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة ولعب دور أكبر على الساحة السورية بعد تزايد النفوذ السعودي بشكل كبير وواضح وانحسار وجود الجيش الحرعلى حساب جيش الإسلام بقيادة رجل السعودية زهران علوش وكتائب إسلامية أخرى. أو ربما تريد إنهاء الصراع والخلاف بين النصرة وداعش والذي أدى إلى تقدم قوات الجيش السوري وقوات الحماية الشعبية الكوردية في مناطق كثيرة. الجزيرة وبعد أن بثت رسالة الظواهري قامت بتغطية المعارك الدائرة في حلب بين الجيش السوري من جهة و"داعش والنصرة" من جهة أخرى والتقى "مراسلها" مع أحد القادة الميدانيين لداعش (على الأرجح سعودي) الذي أكد "باسماً" أن الدولة والجبهة يقومان معاً بصد هجوم الجيش النظامي ومنعه من التقدم .
لنراقب ردة فعل الفصائل الموالية للقاعدة ومدى التزامها على المدى البعيد بقرار الظواهري-الجزيرة... ربما علينا أن لا ننتظر الكثير من مؤتمر جنيف2 في ظل غياب الظواهري أو من ينوب عنه.

من سيمثل الشعب في جنيف 2؟
هناك من سيمثل النظام وإيران وهناك أيضاً من سيمثل معارضة الداخل والخارج... هناك من سيمثل قطر والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا وأميركا وروسيا وزمبابوي، لكن لا أحد يتحدث عمن سيمثل الشعب السوري قي مؤتمر سيعقد من أجله!

حظر رباني للطيران!
منذ الشهور الأولى للأحداث في سوريا وثوار "الله أكبر" يطالبون بحظر جوي. الدول الغربية لم تستجب لهم لكن الله يسترق السمع من آن لآخر. فقبل بضعة أيام قام المتأسلم محمد الأشمر الناطق باسم "شباب نبض العاصمة" وبعد أن حمد الله وشكره واستغفره عشرات المرات بإخبار قناة الجزيرة: أنه ومن "فضل الله" يوجد اليوم غيم كثيف فوق سماء دمشق مما شكل "حظر رباني للطيران".

اللهم سلم سلم!
عندما بدأت العاصفة في لندن قبل فترة وقفت ورفعت يدي إلى السماء وقلت "اللهم سلم سلم" وهي العبارة التي يرددها ثوار "الله أكبر" في سوريا وها أنا حي أرزق بينما ثوارنا يموتون في كل يوم.... العبارة مضمونة ومجربة ومكفولة لكنها "محجوبة" ولا تعمل في الشرق الأوسخ.

انحدار الجزيرة
الجزيرة في انحدار مستمر مهنياً وأخلاقياً فبعد انهيار حكم الإخوان في مصر كشرت الجزيرة عن أنيابها لتكشف عن وجهها المتوحش حيث أصبح بإمكان طفل متابع اكتشاف انحيازها الوقح للإخوان سواءاً بمتابعة تقاريرها السخيفة التحريضية أو بملاحظة استخدام إعلامييها "الوقحين" كجمال الريان وأحمد منصور وغادة عويس مصطلح "إنقلابيين" لوصف النظام الحاكم في مصر.
الجزيرة "المحايدة" لا تجد حرجاً في استخدام وصف إنقلابيين لكنها تقوم دائماً بإضافة عبارة "على حد تعبير" عندما يحتوي الخبر هجوماً من طرف ما على الإسلاميين، كمن يكفر ويقول بعدها "استغر الله العظيم"، حرصاً منها على مشاعر حلفائها الإرهابيين، ولعلها القناة الوحيدة التي أضافت عبارة "ما يسمى الإرهاب" في انحياز سافر للمتطرفين والمجرمين أينما وجدوا.
على المستوى المهني نلاحظ طغياناً كبيراً لوجوه وأصوات من بلاد لا يجيد أهلها على حد علمي اللغة العربية بشكل جيد وتعلموها كلغة "ثانية" فيقومون بقراءة عجيبة ولفظ سيء، ومنهم من يستخدم المبني للمجهول بشكل غير مناسب فيقلب معنى الجملة أو يقوم بالتشديد في كلمات لا تحتاج إلى استخدام الشدة فيبدو اللفظ غريباً. كل هذا الذي سبق والقناة المبدعة التي عودتنا على التميز والريادة أطلقت قبل فترة خدمة على موقعها في الإنترنت لتعليم اللغة العربية.... من تستهدف هذه الخدمة لا أعرف! ربما لبعض العاملين فيها!
المستوى المتدني لا ينحصر في اتقان العاملين للغة العربية بل يتعداها للفظ الكلمات الأعجمية أو لفظ أسماء بلدان و مدن بطريقة إنكليزية. إحدى مقدمات النشرة الجوية في هذه القناة الناطقة بالعربية تقول مثلاً "يوكرين" وهي تقصد أوكرانيا ناهيك عن التعميم الصادر عن إدارة القناة بإلزام العاملين فيها بتحويل بكين عاصمة الصين إلى "بيجين" أي كما تلفظ باللغة الإنكليزية.
طبعاً لفظهم لبعض الكلمات باللغة الإنكليزية لا يعني أن وضع هذه اللغة المسكينة بخير فقد بثت القناة تقريراً لمراسها ناصر آيت طاهرعن كازينوهات القمار في شمال قبرص قال فيه أن هناك مكان لصغار المقامرين فاللعب على الآلات لا يحتاج للخبرة نقرة صغيرة على أمل أن تحقق لك "الجاك توب" و"المثقف" يقصد "الجاك بوت" أو الجائزة الكبرى في لغة "الظاد"!

لغة "الظاد"
يسمونها لغة الضاد وهو الحرف الذي يميزها عن باقي لغات العالم وعدد كبير من متكلمي هذه اللغة لا يستطيع لفظ هذا الحرف العجيب بل ويسميها لغة "الظاد"!!.

تمرد أم ثورة
هناك شبان وشابات تمردوا واعتبروا تمردهم ثورة هم بلا شك ليسوا إرهابيين أو إسلاميين أو قتلة. مشكلتهم هي أنهم لا يستطيعون التمييز بين التمرد على المجتمع والأسرة وبين الثورة على نظام سياسي.

الله معي
يعتقد هذا المسكين أن الله معه و يعتقد الآخر في الطرف المقابل أيضاً أن الله يقف معه وسينصره...لا أعرف إذا كان يتوجب علي أن أخبرهما بالحقيقة المرة وهي أن الله لا يقف مع أي منهما بل هو معي وبجانبي وقد أخبرني شخصياً أن النتيجة ستكون لصالحي.... الأفضل أن أصمت وليذهبا إلى الجحيم!
....................
كانت أوطاننا سجوناً كبيرة، حولتها حرية الجراد الصحراوي إلى مقابر جماعية.

ذئبيات
قال الذئب :
الأعنام السورية وحدها صاحبة القرار و"نحن" سنحترم قرارها.
..........

إن لم يتغذى بك فهذا لا يعني أنه لطيف أو "نباتي" بل لعله قد أجل موضوعك إلى وجبة العشاء.
.........
أنا لست غاندي ولا المسيح... أحترمهما بعض الشيء ولكني أشفق عليهما أكثر.
........
من يتبع فلسفة الخراف سيكون مصيره وجبة طعام لأحد الذئاب الجائعة.



#نوار_قسومة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلويون والإيروتوقراطية
- تحويل الأسد إلى آكل للنمل
- ما وراء ضربة بندرالقادمة
- الكيماوي وحصان طروادة الإخواني
- غزوة علويستان
- ميدان -الترحيل-
- انتصار أصدقاء الأسد!
- من قتل البوطي؟
- الذكرى الثانية للمذبحة السورية
- سوريا سابقاً ... مقبرة الشعب السوري حالياً
- الخازوق التركي والدرس المصري
- الحل على طريقة الأسد
- 2013 الأكثر دموية...والأطول في تاريخ سوريا الحديث
- في انتظار حريق دمشق
- سوق الموت السوري
- مات المجلس ...عاش الائتلاف
- سوريا وتوازن الطبيعة
- الإرهاب في الثورة الفرنسية -1- إرهاب الدولة وتبريره


المزيد.....




- 4 أسباب تستدعي تحذير الرجال من تناول الفياغرا دون الحاجة إلي ...
- لواء روسي: الحرب الإلكترونية الروسية تعتمد الذكاء الاصطناعي ...
- -سنتكوم-: تفجير مطار كابل عام 2021 استحال تفاديه
- الأمن الروسي يعتقل مشبوها خطط بتوجيه من كييف لأعمال تخريبية ...
- أوكرانيا تتسبب بنقص أنظمة الدفاع الجوي في الغرب
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة عين بعال جنوبي لبنان وأ ...
- دحضا لمزاعم -ذكورتها-.. زوجة ماكرون تتحرك رسميا
- بوريل: إيران تعمّدت إرسال مسيّرات استغرق وصولها ساعات إلى إس ...
- صور مرعبة تكشف تأثير قلة النوم على ملامح الوجه!
- سرجون هدايه.. يوميات مراسل حربي


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوار قسومة - في انتظار جنيف2