أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غدعون ليفي - اسرائيل تستحق ليبرمان رئيسًا لحكومتها..!














المزيد.....

اسرائيل تستحق ليبرمان رئيسًا لحكومتها..!


غدعون ليفي

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بُريء ألفريد درايفوس الاسرائيلي من كل تهمة؛ ويعود ييرغ هايدر الاسرائيلي الى موقع القوة معززا: فهو الضحية الآن ايضا. كان افيغدور ليبرمان الاول زعيما قويا. وقد يصبح افيغدور ليبرمان الثاني أقوى. فما هو الاستنتاج؟ أنظروا من جاء. ربما رئيس الحكومة التالي والعياذ بالله. والحقيقة أن اسرائيل تستحق أن يكون ليبرمان رئيس حكومتها وهو يستحق أن يرأسها. إن العار الذي لم يوصم به يركبه أصلا. والآن سينتهي حفل الأقنعة. فيستطيع جون كيري أن يبدأ في حزم أمتعته، وأن تصوغ تسيبي لفني رسالة استقالتها. إنها كلمة ليبرمان.
إن كلمة ليبرمان ستعود لتُجلجل في البلاد وفي العالم وتكشف عن وجه الدولة الحقيقي. إن تبرئته خاصة تكشف عن الفساد الذي تفشى في المجتمع الاسرائيلي الذي يستطيع فيه "شخص منتخب" انتخبه الجمهور أن يربح ملايين الشواقل بواسطة ابنته وسائقه دون أن يُحاكم على ذلك بل حتى دون أن يخسر فورا حياته السياسية. فالمجتمع الذي يتقبل ليبرمان حتى لو كان مُبرأً هو مجتمع فاسد؛ مجتمع يُبت فيه كل شيء في المحكمة ليس فيه معايير ولا حكم للجمهور.
إن عودة ليبرمان هي ايضا عودة الحقيقة فيما يُنشر، فليس هناك تفاوض فارغ لم يكن يتجه أصلا الى أي مكان ولا أبو مازن ولا بطيخ. فبعد استراحة كوميدية قصيرة استراح فيها الأزعر من نوكديم استراحة قسرية بسبب امور تافهة، سنعود الى جنة خُلدنا. إنها جنة "سلطة القانون" في دولة سيصعب فيها على النيابة العامة والمستشار القانوني الفاضح أن يحاكموا بعد الآن عاملا في الحياة العامة؛ وهي جنة للتصريحات العنصرية والقومية والاستكبار و"الكرامة الوطنية"، وسلطة القوة، والحلول العسكرية، واستمرار الاحتلال والاستيطان والرفض الاسرائيلي وربما قصف ايران ايضا؛ وهي جنة عدن لعودة الترحيل فكرةً وتبادل الاراضي والسكان حلا؛ وهي جنة عدن للسلوك الكلبي؛ وجنة عدن لسلب المواطنين العرب شرعيتهم وتمثيلهم في الكنيست؛ وجنة عدن لاعلان الولاء واضطهاد اليسار.
لا يعني أن كل ذلك قد غاب عن الخطاب الاسرائيلي، لكنكم تعترفون بأن غياب ليبرمان خفف ذلك شيئا ما. ومن هذه الجهة فان عودة ليبرمان ظاهرة ايجابية. فليعلم الاسرائيليون وليعلم العالم أنه اذا نُظر الى ليبرمان شوهدنا نحن.
أيدت أجزاء واسعة من المجتمع الاسرائيلي أفكار ليبرمان. ووجد كثيرون حتى بين من لم يؤيدوه تأثروا بـ "جديته" و"استقامته" و"كلمته" وقوته بالطبع. وسيزيد عددهم الآن بعد ما "فعلوه" به. ولم يوجد أناس لوثوا المجتمع الاسرائيلي مثله إلا القليل، فلم يقم في اسرائيل محرضون خطيرون كثيرون مثله.
وقد نسينا المقارنة التي قام بها بين "يوجد حد" وطلبه محاكمة اعضاء الكنيست العرب الذين التقوا بحماس. ونسينا كيف أمر سفراء اسرائيل بـ "ألا يستكينوا" ونسينا أنه قد ترك الحكومة مرة في كانون الثاني 2008 لأنها تجرأت على التباحث في القضايا الجوهرية. وسيتشدد ليبرمان المقوى من الجيل الثاني أكثر ويُمثل اسرائيل تمثيلا صادقا. واذا كانت مجلة "تايم" قد اختارته في 2009 واحدا من الاشخاص الـ 100 الأكثر تأثيرا في العالم فان محرريها يستطيعون أن يُدخلوه في القائمة في السنة التالية.
يجب أن نطوي الشماتة به الآن. ويجب أن يحل محلها منذ الآن الفرح لأنه سيُطمس على أصوات المضللين الاسرائيليين في العالم. إن ليبرمان لا يؤمن بالسلام ومثله اسرائيل ايضا. ولا حاجة الى خطب بار ايلان وكلام بنيامين نتنياهو وشمعون بيرس الفارغ. إن من لم يتجرأ على محاكمته على القضايا الحقيقية حصل أمس وبحق على هذه البراءة. ومن لم يشأ أن يدفع بالتسوية السلمية قدما سيتلقى ليبرمان الآن معترضا على كل احتمال. فماذا نطلب بعد يا أبناء جنة عدن في ذروة ايام الجنة الرائعة هذه؟




(هآرتس)



#غدعون_ليفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش الاسرائيلي يقتل أبرياء بينهم أطفال
- حينما يتحدث الرئيس ولا يقول شيئا
- فخر اسرائيلي وقح


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غدعون ليفي - اسرائيل تستحق ليبرمان رئيسًا لحكومتها..!