متطلبات انبعاث حتمي للكفاح العمالي والشعبي

المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 4270 - 2013 / 11 / 9 - 10:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

افتتاحية العدد 55 من جريدة المناضل-ة:متطلبات انبعاث حتمي للكفاح العمالي والشعبي



شهد المغرب، على غرار بلدان المنطقة، موجة كفاحات سياسية واجتماعية فرضت على النظام تكيفا لتفادي مصير أنظمة مستبدة عصفت بها الهزة الشعبية. جلي حاليا ان الدولة مطمئنة لاجتياز العاصفة بسلام (مؤقتا) على نحو أتاح لها التقاط الأنفاس، واستئناف الهجوم على الطبقات الكادحة، بحذر مشوب بالخوف، وبمنهجية تدرج في تمرير التعديات على ما تبقى من طفيف المكاسب الشعبية.






في جعبة النظام المغربي، المستند على صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوربي وملكيات الخليج، مزيد من سياسات القمع و تدمير المكاسب الاجتماعية: تجريم الاحتجاج، الإلغاء الكلي لصندوق دعم بعض الأسعار، صناديق معاشات التقاعد، الضغط الضريبي على الفئات الشعبية، تجميد الأجور، إضفاء الهشاشة على التشغيل لدى الدولة، تسريع خصخصة الخدمات العامة، التقشف في الإنفاق الاجتماعي، تكريس البطالة المستشرية، وهلم جرا.

تواصل البرجوازية ودولتها تدبير الأزمة على حساب العمال وعامة الكادحين، مع سياسة قمعية مموهة بضجيج "الاستثناء المغربي"، واستفادة من تواطؤ قيادات المنظمات النقابية العمالية، ومن نقص التنظيم والوعي لدى الفئات الكادحة بالمناطق القروية المهملة وبالأحياء الشعبية بالمدن على السواء.

مع كل صبوات الكفاح الشعبي، والمقاومة العمالية المذررة، يتسم الوضع بميادين النضال بتراجع جلي قياسا بالعام 2011. لكن سياق السكون الظاهري الراهن، واستمرار أسباب الغضب الشعبي الجوهرية، يبشران بانبعاث محتم للحركة النضالية العمالية والشعبية. متى وكيف، هذا ما لا يمكن التنبؤ به.

الثقة التامة في قدرات الجماهير المضطهدة، واستخلاص دروس دورة نضالات العام 2011 السياسية والاجتماعية، والاعتماد على قوى النضال الفتية، بأماكن العمل والدراسة على السواء، وتسليح طلائع الكفاح سياسيا وتنظيميا على قاعدة اشتراكية ثورية، وتحقيق تلاقي روافد النضال العمالي و الشعبي، هذه هي متطلبات الساعة حيال موجة الاحتجاج و المطالبة التي ستصعد، لامحالة، بعد تبدد ما تبقى من أوهام ناتجة عن خدع النظام ومعاونيه من القوى البرجوازية، بتلاوينها "اليسارية" و "الاسلامية" على حد سواء.

من هذا المنظور، ينخرط الاشتراكيون الثوريون بساحات النضال بروح التعاون مع كل القوى المناضلة فعلا بالميدان من أجل مصالح الشغيلة وباقي الطبقات الشعبية.فكل إلى موقعه، وإلى أمام !

#المناضل-ة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات