أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - باقر الفضلي - تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟














المزيد.....

تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 4268 - 2013 / 11 / 7 - 17:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟


باقر الفضلي

من العجب أن تهبط مستويات العلاقات بين الدول الى هذا الحد الذي يتجاوز فيه التصرف حدود اللياقة الدبلوماسية، ويتناسى المألوف ليخرق السنن المتعارف عليها في التعامل بين دول الجوار، ليبدو في مضمونه وفي شكله، مجرد تصرف قد غلبت عليه حالة من الإنفعالية ومن فقدان الحكمة والتعقل، بما يظهره أحيانا، وكأنه يضمر عدائية غير محمودة العواقب، أو أنها لا تمت الى رؤية ثاقبة لما ستكون عليه ردود الفعل وتداعيات مثل ذلك التصرف على الطرف المقابل، والأمر الذي يفوق المعقول، حينما يتسم مثل ذلك التصرف بحالة من الإستفزاز والتحدي..!؟؟

فاليد التي يلوح بها السيد أوردغان أمام أعضاء حزبه (العدالة والتنمية) في مؤتمرهم الحادي وعشرين يوم الأحد الماضي، فيها من الدلالات ومن المغزى الكثير، ما يوحي للتدليل على مدى شدة الحنق والكراهية اللَّذين يكنهما السيد أوردغان للمتغيرات الموضوعية التي إجترحها الشعب المصري في هبة الثلاثين من حزيران/2013 المليونية، فبالتلويح المذكور، ومن واقع الحال، ومما نضح من تصريحات السيد أوردغان عن الأحداث المصرية المذكورة، والتي إعتبرتها الخارجية المصرية ب" المعادية "، وما كان قد إختزله في كلمته خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر المذكور؛ بأن [[ إشارة "رابعة"، التي يرفعها أنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، "ليست رمزا للقضية العادلة للشعب المصري فقط، بل أصبحت علامة تندد بالظلم والاضطهاد في كافة أنحاء العالم."]] (1)


كل ذلك، إنما يدلل على عمق خيبة الأمل التي "وكما يبدو" ، قد إعتصرت فؤاد صاحبها لدرجة جعلته يتبنى رمزاً له من الدلالات المعاكسة بالنسبة للشعب المصري، ما عصف ليس بالصورة التي يحاول السيد أوردغان رسمها وإضفائها على الإشارة المذكورة، بل وعصف حتى بزمن، كان يتمناه السيد أوردغان وكل من راهن عليه من الآخرين، حيث نادراً ما تطابقت يوماً، حسابات الحقل مع حسابات البيدر، وقلما جرت الرياح بما تشتهي السفن، الأمر الذي أفزع كل من وضع أوراقه في سلة أصحاب " رابعة "، لدرجة أفقد الكثير منهم الحكمة والإتزان، بل وأجبر البعض منهم على إعادة حساباته وإعادة ترتيب أوراقه، تحسباً لما قد تخفيه الأيام..!؟ (2)


فقد تمكن الشعب المصري، وبثقة عالية، البدء بإعادة رسم خارطة المستقبل لثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/2011، وبأن يثبت للعالم ولكل الذين راهنوا ومنهم السيد أوردغان على مستقبل رسموه في مخيلتهم، بأن هذا الشعب وحده، هو القادر على تخطيط ورسم مستقبله دون تدخل الآخرين، وإن له من الإمكانات والإرادة الصلبة، ما جعله يتقدم خطوات محسوبة الى الأمام في الطريق الصحيح، ناهيك أنها خطوات جديرة بالإحترام والتثمين؛ مثبتاً بذلك، بأنه ليس أقل مراساً في الشدائد، ولن تفت في عضده أهوال السنين؛ وبأن له في تأريخه القريب أو البعيد، ما يكفيه من شواهد وأمثال؛ وليس أدل على تلك الحقيقة، أصدق من كلمات الشاعر المصري الشهير المرحوم حافظ إبراهيم..!(3)


هذا وفي الوقت الذي إستعاد فيه الشعب المصري في الثلاثين من حزيران/2013 المبادرة، فإنه وفي جميع الأحوال، وفي الواقع المنظور، صاحب ومصدر (الشرعية) بجميع أنواعها، بما فيها (الشرعية الدستورية)، وهو نفسه من يمتلك حق سحب تلك الشرعية، إذا ما تحولت تلك الشرعية بيد من منحت اليه، الى وسيلة للإستبداد وطريقاً لإنعدام العدالة وحافزاً للظلم وجور الحاكم، الأمر الذي جرى توضيحه في وقته المناسب في مقالة خاصة..!؟(4)
باقر الفضلي / 2013/11/7

(1) http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/11/6/egypt.erdoghan/index.html
(2) http://www.aawsat.com/details.asp?section=1&issueno=12760&article=748915
(3) http://umkolthoum.blogspot.se/2011/02/blog-post.html
(4) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=367188



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين: المفاوضات، بين غل الأسر وثقل الإستيطان..!؟
- العراق: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد..!!!؟
- مكافحة الإرهاب بالإرهاب..!؟؟
- العراق: وقفة مع الحقيقة..!؟
- فلسطين: أمد للإعلام.. نافذة للبصيرة الديمقراطية..؟!
- سوريا: حضر الأسلحة الكيماوية، خطوة على الطريق الصحيح..!(*)
- سوريا: ذريعة إستخدام الأسلحة الكيمياوية والعدوان..!؟؟
- سوريا: في مواجهة العدوان..!!؟(*)
- سوريا: بين الشرعية الدولية وشريعة الغاب..!؟؟(*)
- سوريا: إشكالية الدفاع عن الوطن..!(*)
- سوريا : التدخل العسكري إنتهاك صارخ للقانون الدولي..!!؟
- سوريا: التلويح بالتهديد والإنذار بالوعيد..!؟
- مصر: حينما يصبح الإرهاب حقيقة..!!؟
- مصر: الثورة المصرية وخطر الإرهاب..!!؟؟
- مصر: المشهد السياسي بين الواقع والتضليل..!؟
- مصر: لا وقت للإنتظار..!
- فلسطين: قانون - برافر- العنصري..!؟
- مصر: الشعب يستعيد المبادرة..!
- فلسطين: نجم في سماء الفن العربي..!
- سوريا: نفق الحل السياسي..!؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - باقر الفضلي - تركيا : أوردغان بين حسابات الحقل والبيدر..!؟