أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - طريق الابداع














المزيد.....

طريق الابداع


ماجد عزيز الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 21:47
المحور: الادب والفن
    


جوهره نفيسه من جواهر العراق...بريقها كبريق الماس الصافي
ولمعانها لمعان الذهب الخالص,,,اخترقت الافاق والابداع منذ البدايه
ولازالت مستمره في ابداعها وعطائها,,,يعجز القلم عن التعبير عن
ما فدمته هذه الفارسه من انتاج غزير ابهرت به العالم,,,,انتاجها هو
ثروه للأدب والثقافه,,كنز كبير وعظيم,,امرأه حاده الذكاء والتأمل
والخيال بعيده النظر واسعه الادراك,,قصائدها هي ابداع يلامس الانسان
ويدغدغ مشاعره,,اشعارها ترتقي بنا وتجعلنا ننتقل بين فضاءات
الكلمه والصوره,,رغم غربتها فأن شاعرتنا لم تنس وطنها ,,فأثنان لا يمكن
لها التخلي عنهما هما العراق والادب وحبها للغه العربيه,,ليس هناك خوفا
على حواء الادبيه بعد اليوم مادام هناك ابداع ومبدعات امثال هذه القامه
الشامخه,,لقد اعطت كنز عظيم للثقافه والادب والمعرفه يستطيع كل باحث
ومتذوق ان يغرف منه ويستنير به,,هي الام ,,والاخت ,,والحبيبه,,هي
الاديبه والعامله والمتعلمه ,,فهذه السيده الفاضله التي شرفت العالم وجاهدت
واجتهدت وثابرت وصابرت وايقظت الضمائر والعقول ستبقى
علامه مميزه في تاريخ الادب المعاصر...بغداديه الولاده...ميسانيه الاصل
عراقيه الجذور ,,سومريه التاريخ,,بدأت كتابه الشعر وهي في الثانيه
عشر من عمرها ونشرت اول قصيده لها وهي في الرابعه عشر..اكملت
دراستها في بغداد عام 1950 وانهت دراستها في دار المعلمين العاليه,,
تنبأ لها شاعر المهجر الكبير ايليا ابو ماضي بمستقبل زاهر وبهي,,وكانت شاعرتنا
ترسل قصائدها اليه لانه كان صديقاً لوالدها ..فرد عليها برساله قال
فيها ..اذا كان في العراق مثل هؤلاء الاطفال فعلى اي نهضه
شعريه وثقافيه مقبل العراق وصدق القول ..فلقد وضعت شاعرتنا الكبيره
بصمتها الواضحه في الشعر والادب ,,كانت زميله للسياب والبياتي والعيسى
وعبد الرزاق عبد الواحد...تغربت في العديد من البلدان فعاشت في
لبنان والمغرب ومصر والاردن واستقرت في الولايات المتحده الامريكيه...
ولكن يبقى حنينها لأول منزل..هو العراق.فهو قلبها وحنينها وعشقها الابدي.
وكلما زارت بلداً عربياً قالت انها فرصه ان لا اموت في امريكا,,تميزت هذه
المرأه الجميله بأهتمامها الشديد بأناقتها ومحافظتها على مظهرها العربي
الجميل فهي تفضل دائما استخدام الملابس الشرقيه مثل العباءات في كل
مناسباتها ولقاءاتها الشعريه وذلك لانها مشدوده بقوه الى جذورها العربيه
الاصيله,,
هذه المبدعه اصبحت في عام 1973 نائبه الممثل الدائم للعراق في منظمه اليونسكو
,,ومديره للثقافه والفنون في بغداد عام 1974,,منحت درجه الفارس من لبنان,,
كرمت بوسام الارز من الحكومه اللبنانيه,,كتبت الشعر الفصيح والشعر العامي
وابدعت فيهما ,,ترجمت اشعارها الى العديد من اللغات,,لها اكثر من سته دواوين
وديوان باللغه الغاميه,وحصلت على العديد من الجوائز,,,
مبدعتنا هذه هي شاعره الرقه والجمال المبدعه لميعه عباس عماره,,,,
واليكم قصيده من قصائدها البديعه وهي بعنوان لو انبأني العراف...

لو أنبأني العرّاف
أنك يوماً ستكونُ حبيبي
لم أكتُبْ غزلاً في رجلٍ
خرساء أظلّ
لتظلَّ حبيبي

لو أنبأني العراف
أني سألامس وجه القمرٍ العالي
لم ألعب بحصى الغدران
ولم أنظم من خرز آمالي

لو أنبأني العراف
أن حبيبي
سيكونُ أميراً فوق حصانٍ من ياقوت
شدَّتني الدنيا بجدائلها الشقرِ
لم أحلُمْ أني سأموت

لو أنبأني العرّاف
أن حبيبي في الليلِ الثلجيِّ
سيأتيني بيديهِ الشمسْ
لم تجمد رئتايَ
ولم تكبُرْ في عينيَّ هموم الأمس

لو أنبأني العراف
إني سألاقيك بهذا التيه
لم أبكِ لشيءٍ في الدنيا
وجمعتُ دموعي
كلُّ الدمعٍ
ليوم قد تهجرني فيه ..


ماجد عزيز الحبيب
السويد
20231106



#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانبياء اول من اسس الاحزاب
- العصر الجديد في ضرب التمن والثريد
- سمكره طيز برلماني
- المالكي والنعجه دوللي
- بالمقلوب
- المديح في شعر الجواهري
- حرقوا جباههم قبل ان يحرقها الله لهم
- متى يظهر سيسي العراق؟
- الحزب الاشتراكي لتدمير العراق
- عاش العراق
- النضال الفاسد
- العراق... و كوخ العم توم
- الانقلابيون
- ابواب النار ..... والحكام العار
- الحكام الجهله
- الشعب الثائر
- هدرزه ليبيه في تركيا
- الشعب يريد اعدام الحمير
- طاهر ابن نجيبه
- غزاله الذهب- قصيده الى الشهيده اكرام عواد سعدون


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - طريق الابداع