أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسل ديوب - البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة















المزيد.....

البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1217 - 2005 / 6 / 3 - 07:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


اغتصاب حُر على قناة حُرّة

قبل سنوات منعت القوة الديمقراطية الأمريكية المتمركزة في السفارة الأمريكية في بيروت ، حفل موسيقياً / على البيانو/
لفنان الشعب زياد الرحباني، كان طلاب الجامعة الأمريكية قد عزموا إقامته، وذلك بطريقة (ديمقراطية ) فعند وصول الفنان إلى باب الجامعة منعه الحراس الأمريكيون من الدخول ببساطة، عرقلة بسيطة ألغت الحفل !!!!!!!!
وقيل يومها أن الأمريكيين مبعوصين منه بسبب وصفه لأولبرايت (بالزمْكِّة) بعد تعمدها إهانة السيادة اللبنانية.
استضافت الحرة فنانين سوريين على التوالي هما دريد لحام ومنى واصف، في لقائين سياسيين !!!!
حولهما جوزيف عيساوي رغماً عنهما
إلى محللين سياسييين واستراتيجيين
و ألبسهما قفازات ملاكمة و أدخلهما الحلبة ، إن الحوار بهذا الشكل هو نوع من أنواع الاغتصاب ، فالحوار على المحطة الأمريكية أشبه بالسلام على يد الراعي الأمريكي ، الذي وصفه الراحل نزار قباني :

ليس سلاماً
هذا الذي
أدخل
كالخنجر فينا
إنه فعل اغتصاب !!
ماذا يعني الحوار مع فنان ولكن بكل مفردات الحوار السياسي المحترف ومع معد يعرف ماذا وتبعاً لأجندة محددة بدقة وفنان لا يفقه في السياسة؟
يبدو أن البرامج الحوارية في عصر الديمقراطية الأمريكي لا تتطلب معدي ومقدمي برامج مثقفين بقدر ما تتطلب محققين سمجين وقحين ،وضباط مخابرات من البداية الباهرة مع الجزيرة مروراً بالمستقلة انتهاء بالحرة ولا ننسى حليفاً موضوعياً أرضياً لهذه الديمقراطية هو الإل بي سي اللبنانية،ببرنامجيها الشهيرين مع زياد نجيم و جيزيل خوري .
منى واصف في الحلبة الأمريكية كانت شرسة وجعلت الملاكم جوزيف عيساوي يسرّع من وتيرة لكماته من هنا وهناك وتبين أن دفاعات منى واصف الجاهزة لا تصمد أمام ملاكم حواري محترف.
لم يحفل تاريخ البرامج الحوارية بهكذا حالة وفخلال خمسة دقائق فقط كانت أسئلة جوزيف تنهمر رشاً كأي محقق في فيلم أمريكي أكثر من 20سؤال ومقاطعة في أقل من خمسة دقائق!!!!
وكلها لا علاقة لها بالفن و المطلوب إدانة لسورية وتعرية للإديولوجية القومية السائدة فيها ولسياستها
الداخلية والخارجية في سياق واحد هو التعرية ،
لننتبه فالهدف هو مجرد الاعتراض والهدم في الفراغ دون وجود طرف سوري يحمل مشروعاً يفند ما يقدم من السلبيات في الواقع ( الهدم يشمل إيجابيات أيضاً ومنها القضية القومية ومفهوم الدولة الوطنية ) ويجيّر فضحها من أجل إنجاز بديل نابع من حاجات ومصالح هذا الشعب، مع العلم أن موضوع البديل هو مشروع إصلاحي لا انقلابي ، من حق السوريين أن يسيروا فيه دون لهاث وضغط خارجي تقول كل تجارب التاريخ أن الخارج الرأسمالي يأبى أن يلعب دوراً إيجابياً لمصلحة الشعوب ، ناهيكم عن أن المقولات كانت تصب على سحق هوية هذا الشعب وأحلامه ، فلا مجال للعرب أن يحلموا بدولة واحدة أو تضامن عربي في وجه الغزاة أو بدخول العصر والحداثة فالفكرة خاطئة بدليل فشلها !! أحكام سطحية وقياسات ومقارنات لا تجوز منطقياً ، وبالمحصلة فإن الهدم يفيد أصحاب المحطة الذي ادعى العيساوي أنهم الشعب الأمريكي لا البنتاغون عند سؤاله الضيفة ،هل استشرت أحداً قبل المجيء إلى محطة الحرة التي يمولها الشعب الأمريكي؟؟؟ لا البنتاغون ولا حتى امريكا حاف التي يتكهرب 99 % من مواطنينا العرب عند ذكرها .
حتى الشهادة من الصديق إبراهيم العريس وهو الناقد الكبير !!!! (يكتب في الحياة ) جاءت سياسية وذات سياق موظف بدقة أنتم السوريون تدعون العروبة لكنكم عنصريون وشوفينيون وهكذا تورد المفردات والمصطلحات دون تدقيق وعلى غير معانيها وفناننا كالأطرش في الزفة ،
نجح جوزيف عيساوي وخسرت منى واصف ( والوطن )
فمجرد أن يكون العربي في موقع الدفاع يعني ذلك الخسارة .
تجنب العيساوي الحديث عن العراق ، في الوقت الذي كان يحدثها عن الكلام بحرية والديمقراطية وضرورتها وغياب ذلك في سورية بالمطلق وهذا غير دقيق ، كانت الكلاب تنهش جثث المدنيين العراقيين الملقاة في شوارع الفلوجة منذ أسبوع !!والمجزرة مستمرة وستستمر زمناً أطول فالمقاومة صامدة ، ولم يبقي جيش الديمقراطية الحرة حجراً على حجر في الفلوجة ، في طريقه لسحق من قال لا للاحتلال بالكلمة والمظاهرة والبيان والمقاومة المسلحة وبكل مفردات الديمقراطية الوطنية ، ،فهل نمط حياة فنانتنا لا يفسح لها متابعة ما يجري في العراق و الفلوجة تحديداً
الأمريكي يحسب بدقة ويقاتل على الأرض التي يريد ،ويختار خصمه كما يريد ، هل يمكن أن تستضيف الحرة فناناً كزياد الرحباني ؟؟؟ لا أعتقد فرغم ديمقراطيته الشديدة وشعبيته الخارقة لا يجرؤ ون على استضافته لأنهم بالمطلق لا يحبذون انتحاري حرّيف وسياسي محنك ليعريهم ببساطة شديدة وبتصفيق حاد من المشاهدين ،
من حيث لا يريد ولا يتوقع يقع فنانا في الشرك الأمريكي وهذا يحيلنا فوراً إلى مقولة الفنان الملتزم أو المثقف لقد كشفت اللقاءات مع فنانيْنا دريد ومنى ، قصوراً سياسياً شديداً فهل فنانونا هؤلاء مثقفون وأصحاب قضية حقيقة أم أنهم كما سخر العيساوي مجرد أصحاب أحلام الستينيات التي انهزمت و انسحقت ؟؟
لم تدافع منى واصف عن حلمها كما ينبغي فأية مسافة تفصلها شخصياً عن الحلم ؟
واقعنا السوري ليس بخير لكن السياق الأمريكي سياق مختلف تماماً لا بل يكرس هذا اللا خير ، عبر الهدم الشامل لكل مقولاتنا المشروعة في أن يكون لنا مكان تحت الشمس ، والبناء أمريكياً فيما بعد ، المراجعة ضرورية وملحة جداً لكل شيء ، الأمريكي يفتك بكل شيء ببطىء ممنهج والأحرار السوريون القادرون على الصمود وإعادة إنتاج الحلم وتكريسه على الأرض مقموعون مقيدون ، فإلى متى ستحتفظون بنا في قمقم يا أسيادنا؟؟ حتى يأتي الأمريكي (سلماً أو حرباً ) ويسحق بقدميه هذا القمقم ؟؟؟.
سوريون كثيرون لا يغيبون عن نشاطات السفارة الأمريكية في اختراق لم نشهده في تاريخنا لنخبنا الاجتماعية والفنية والأدبية والفكرية.
وهكذا يكبر المعسكر الأمريكي على عيون من يقمعون الأحرار السوريين ويشددون الخناق عليهم!!!!!
لنرى ما الذي سيطرأ على الإعلام السوري مع الوزير مهدي دخل الله.



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (من زار قبوي وجبت له فلقتي (حديث أمني شريف
- !!جلالة الملك البعثي
- الليبرالية ضحية جديدة للسلفية العقلية
- *!!سيدتي سمر : لبنان ليس شعب الطنطات لكن : إني أتهم
- أنا وموريس وحسن نصر الله و التلوث الإلكتروني ... عينات مخبري ...
- الوقوع في شراك شيراك
- لبنان على شفير ... الخاوية !!برابرة ما بعد الحداثة يحاضرون ف ...
- قتلتنا يا سيد محمود القمني قتلت قراءك اليتامى
- الحرية لنبيل فياض 1 من 4 الليبراليون العرب الجدد ِسفاحُ الفِ ...
- إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم
- ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذ ...
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسل ديوب - البورنو الأمريكي حوارياً اغتصاب حُر على قناة حُرّة