أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن بولهويشات - الثوار الجدد/ نص بيوغرافي














المزيد.....

الثوار الجدد/ نص بيوغرافي


حسن بولهويشات

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 06:21
المحور: الادب والفن
    


جسد المرأة سلعة رائجة في السوق الاعلامية .و سوق الرجال و الأسواق العمومية أيضا..و هذا ما دفع بالكثير من المجلات و الجرائد لتخصيص اغلفتها لهذه الثروة المحلية .يفعلون ذلك بخبث واضح من أجل البحث عن قراء اضافيين بمخيلة مكبوتة و ضحالة في التفكير.سعيا لترويج ثقافة جديدة شعارها المؤخرة و نهود السليكون ..طبعا مدعومين بفتاوى أوصياء الدين الجديد الذين أصيبوا بالخرف و الزهايمر الفكري من كثرة الجلوس طويلا امام التلفاز من أجل شحن بطارية الجنس المعطوبة.

ان تكريس هذه المنابر البورنوغرافية لربيع الجسد .المؤخرة تحديدا. و وعي القطيع بأهميته الزائفة في الوقت الراهن هو ما دفع الكثير من حسنوات العالم و الشام لصرف أموال مهمة لشركات التأمين تفاديا لمصير أسوأ لهذه الهضاب الناعمة و لكريات الغائط الناعسة بهدوء في ظلالها الوارفة. طبعا انتعشت هاته الشركات بأموال هؤلاء الزبناء الجدد مثلما انتعشت معها الكثير من الأنشطة الموازية بما في ذالك هؤلاء الغلمان القادمين بقوة من ديوان أبي نواس بمؤخرات لاصقة تغري بالصفع بعصا البلياردو أكثر مما تغري بمغامرة السفر في نفق ضيق عامر بالنتانة و أوساخ الطفولة . المؤخرة عصيان مدني خطير و جرعة دواء زائدة يمكن ان توقف بالمرة التوالد الطبيعي و هذا ما يهدد الكثير من عيادات الولادة بالافلاس و بالتالي تسريح الكثير من ذوات الوزرة البيضاء .الممرضات أعني. و هذا ما يشي بنهاية العالم وبالتالي سقوط احجار كثيرة من السماء و تحول الجبال الى أكوام من الصوف مع عويل و صراخ لهؤلاء الاقطاعيين و الأثرياء الذين يهابون الموت..طبعا يتقدمهم رؤساء الحكومات ووزراء العالم و رؤساء المجالس البلدية . و امناء الأحزاب و النقابات و الوداديات .وفي آخر الجوقة رجال الدين وشيوخ القبائل .دونما أن ننسى مدراء المدارس البعيدة و بقية الحثالة البشرية النبيلة..

رفقا بالعالم أيها الثوار الجدد..أتركوننا نشرب قهوتنا بسلام .و نفني أجسادنا في أوراش البناء و المعامل العطنة التي لايصلها مفتشو الشغل. اتركوا دماءنا القانية تلمع في صحون الباطرونا الجائرة .أتركوننا نحفر جداريات الألم بأضافرنا الحادة مثل أضافر نسر .و نسوق عربات الكبرياء بصمت الأقوياء.هكذا بلا حزب و لا نقابة تقريبا.أتركوا سرادق العالم مشدودة الى اوتادها يحرسها الاله من الضياع.نعود اليها في المساء محملين بربطات النعناع .وننغرس في فروج زوجاتنا كاي أباء حريصين على العالم من الفناء.

العاشرة ليلا, شاعرتي اللذيذة.. لم يعد بوسعي الكتابة و لا توزيع مناشير المجاملات عن كتب و اصدارات جديدة في غاية التفاهة.كتب باردة ودون اضافة حقيقية . وعادية مثل قط أسود مر من هنا. كتب تكبد أصحابها تكاليف الطبع. كان الأجدر بهم أن يصرفوا جزءا من هذا المال في تحسين هندامهم الشخصي البئيس.وصرف الباقي في السفر حتى تتفتق المخيلة و تغدو أكثر التقاطا للافكار و التفاصيل. لأن الكتابة بدون افكار و بمخيلة معقوفة أشبه بالسقوط من الطائرة بلا منطاد.
بعضهم يصدر كتابا عاديا جدا وفي نيته أن يحصل على عضوية هذا الاتحاد أو هذا البيت أو غير ذلك من هذه المجاميع الثقافية الكثيرة كثرة شعر القط. أشكر الله أني عضو في البيت فقط . عضو مهم بعد وفاة أبي ذات مايو بعيد .اما الرئاسة فتنازلت عليها دوما لصالح أمي التي تفتح النوافذ باكرا و تضع يديها في العجينة . هذا احسن لي بكثير من الأنخراط في اتحادات كتاب تمنح العضوية لأنصاف المواهب والعطارين والدجالين و تقبر المواهب الحقيقية بالتجاهل و الاقصاء .كما ليس لدي استعداد لدخول أي بيت مجهول و عامر بالضجيج .فقط أصعد أدراج المخيلة حين تنطفئ الأضواء و ينام الجيران..

لا ادري كيف أواصل طريق الحياة .أشعر أني أمام نفق مظلم يفتح فمه الوسيع في المساء لتخرج اشباح فاضل العزاوي.لكن لحد الان لا أجد مبررا للضحك أحتاج ملاكا أبيض يدغدغ مشاعري و أبتسم كأي طفل متصالح مع العالم .العالم العامر بالحروب والعاهات التي تجعلني أفكر جديا في الله. الله وحده يحرس أفكاري من الضياع . الضياع طفل صغير يكبر في مزابل افريقيا و يحلم بأوروبا التي تقتل أبناءها بالبرد و الخوف المهرب عبر أنفاق الميترو و مطارات العالم..محبتي.

كأي بطل في فيلم بالابيض و الاسود
أبتسم طوال الوقت
لأواصل الكتاية شمال السبورة بأقل حقد على العالم
و قامته الممسوحة مثل ممحاة تلميذ كسول
فيما أعصابي متلفة على الدوام قرب المجلة الحائطية
كأظافر قطة بذيئة
القطة التي لا دخل لها في ما وقع هذا المساء
حتى أني نسيت أشباح المقبرة المجاورة
وشرعت في كتابة قصيدة
أمحوك بالقصائد مثلما أمحو النهارات بالطباشير الأبيض و الملون
فيما أذهب الى الليل بثقة رجل ليست له مشكلة مع الهاوية
لا ادري هل الهاوية رجل ام امراة
ام كوميديا اشباح تفتح فمها الواسع
في فصول رواية
أم نبتة رديئة لا تصلح للمزهريات و المناسبات الجميلة
النبتة التي كبرت طويلا في حديقة القلب قبل أن تذبل
وسط حافلات الجنوب
وثرثرة فائض الوقت..

..حسن بولهويشات











































#حسن_بولهويشات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن بولهويشات - الثوار الجدد/ نص بيوغرافي