أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - يسقط العسكر ام يسقط النظام















المزيد.....

يسقط العسكر ام يسقط النظام


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4267 - 2013 / 11 / 6 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرضت الموجة الثورية فى 30-6 شكلا جديدا لحكم العسكر ،شكلا متراجعا ومتواريا يحتمى منذ اللحظة الاولى بحكومة ورئيس مؤقت ،شكلا تخلص حتى من الاسم السبة "المجلس العسكرى" الذى اصبح قيادة القوات المسلحة .لم يفرض انجاز 30 يونيو هذا التراجع الشكلى عميق الدلالة من زاوية حرص السيسى محاولة نفى علاقته بجرائم ومذابح الفترة التى سبقت حكم الاخوان ،بل الاهم انة فرض مضمونا جديدا لدور الجيش فى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير .ففى الحالتين 11فبراير 2011 او 3 يوليو 2013سعت قيادة الجيش الى قطع الطريق على الثورة من الناحية الجوهرية عبر تنحية رأس النظام حفاظا على كامل جسد النظام الراسمالى التابع ،وفى الحالتين كانت الثورة اللاعب الرئيسى وما عداها رد فعل الثورة المضادة ،ولكن هناك فرقين حاسمين بين رد فعل الثورة المضادة فى فبراير وردها فى 3 يوليو اولاهما واهمهما هو موقف الادارة الامريكيةفتصريح اوباما لمبارك بالرحيل الان يعنى الان صار يقابلها فى 3 يوليو توصيف ما حدث بالانقلاب والتهديد المتلاحق بقطع المعونات العسكرية وسحب اهم رموز الشركات الامريكية من السوق المصرى (شركة شل +شركة جنرال موتورز ) ووقف التسليح الخفيف وتحذير السياح الاجانب وزيارات اشتون لفرض صلح مع الاخوان والتلويح بحماية القناة او حماية الاقباط وتنسيق خطى الادارة الامريكية الاستعمارية مع التنظيم الدولى للاخوان .وهو ما اضفى على دور وزارة الدفاع والفريق السيسى طابع وطنى لدى قطاعات جماهيرية واسعة .والفارق الثانى هو رد فعل الاخوانعلى اجراءات عزل رئيسهم ،فطغمة مبارك وحزبة كانت فى حالة اطمئنان كامل لجنرالاتها فالسلطة فى النهاية فى ايد امينه،اما فى حالة الاخوان الامر كان مختلفا كما راينا وسنرى حيث تكثف رد الفعل الاخوانى فى مقاومة سياسية وعسكرية مدعومة من الغرب والامريكان والتنظيم الدولى ضد ارادة الجماهير وضد نفس الدور الذى لعبة العسكر فى 11 فبراير 2011 قطعا للطريق على الثورة حيث تبين لهم انهم يواجهون مخطط امريكى استعمارى رأس الحربة فيةتنظيم الاخوان كسيناريو وحيد للثورة المضادة فى مواجهة الثورات العربيةحيث يتصدر تنظيم الاخوان سدة الحكم او اقتسامة فى اضعف الاحوال مع بقايا الانظمة القديمة سعيا من اجل منظومة حكم متكاملة فى المنطقة العربية هلى حساب استمرار انظمة ما بعد الحرب العالمية الثانية ،التى اوصلتها عولمتها وفسادها والازمة الراسمالية العالمية الى حالة فشل كامل وازمة مستعصية على الحل مما تستدعى غسيل دم شامل لجميع انظمة الحكم فى المنطقة العربية التى صارت وستستمر الثورة فى بلدانها ،غسيل دم رجعى تستدعى فية ادارة العولمة بواشنطن كامل المخزون السياسى الرجعى لدى هذة الراسماليات المتخلفة والدفع باشكالة الدينية الرجعية المتعددة لطمس الطابع الاجتماعى لهذة الثورات وتمزيقها بالطائيفية والمذهبية والعنصرية والارهاب الى ان يتمكن راس المال العالمى التخلص من ازمتة المالية الاقتصادية العالمية وابعاد اخطارها واشباحها التى تهدد بثورات عمالية تتوفر جوانب حاسمة منها فى بلدان الجنوب الاوروبى وامريكا اللاتينية .هذة الوقائع الصارخةتفرض الان مضمونا جديدا لحكم السيسى ،فلم يعد حكم العسكر حكم وحدة صف ووحدة هدف الثورة المضادة ،بل حكم قسمها المحلى ، كتلتها الصلبة التى تقف بحكم الوظيفة فى مواجهة الثورة ولكنها كتلة عرجاء جرى تكسيح شرطتها وحوصرت خطتها الاصلية مع اخوتها العداء وفرضت عليها الثورة فى 30 يونيو ان تحارب بيديها اخوانها ،هذه الكتلة فرض عليها ادارة علاقة متناقضة مع غربها الامريكى الاستعمارى ومهما تكن حدود التناقضات وتعارض المصالح والرؤية الا ان الامر المؤكد ان نجاز 30 يونيو يفرض الان مستوى من العداء بين قيادة الجيش المصرى وحليفها الامريكى ومهما يكن قبولة للهدؤ والتراجع فانة قابل للتصاعد مع تعارض واضح لرؤيتين لتصفية الثورة تهدد اولاهما بالحرب الاهلية الى ابعد حد والثانية تستخدم تاكتيك التيئيس المنهجى المنظم بمذابحة و التى تعتبر مكمل عسكرى لا فكاك منةللمراحل الانتقالية المزعومة .لقد قطعت الموجة الثورية فى 30 يونيو الطريق على اى مصالحة مع تنظيم الاخوان الارهابى بل وتجذير المواجهة معهم وتصاعد الغضب الجماهيرى الواسع ضدهم وضد ارتباطاتهم وتوجهاتهم ،مما يستدعى التركيز على تعميق التناقضات بين طرفى الثورة المضادة اكثر فاكثر دون اى تورط فى دعم او مساندة سيناريو السيسى المفلس وقطع الطريق تماما على سيناريو الحرب الاهلية الذى يسعى الغرب والامريكان لفرضة على الثورة المصرية عبر محاولة اسعاف الاخوان الارهابيين الذين صاروا معزولين وبصورة نموذجية تذكربفلول الحزب النازى الفاشى بعد الحرب العالمية الثانية .ان رفع شعار اسقاط حكم العسكر يضخ الدم فى جسد تنظيم الاخوان المهزومين والمساعدة على خداع كل من يمكن خداعةمن اول وجديد وكأن اسقاط حكم االعسكرقد جلب للثورة شيئا غير حكم الاخوان الذى وسع من قوائم شهداء الثورة وشن حملة غلاء اسعار رهيبة على الشعب وخضع لشروط الصندوق الدولى وعرض الوطن لخطر الانقسام وبث الفتن والطائفية .بالاضافة الى ان شعار اسقاط حكم العسكر عنما ذاع صيتة ورددة الشعب فى كل ميادين الثورة كان يعنى الاحتجاج الصارخ على المذابح التى ارتكبها المجلس العسكرى وطنطاوى
فالشعار من الناحية السياسية يحصر المسألة فى العسكرى والمدنى وليس فى الثورى وغيرالثورى والشعبى والمعادى للشعب ، انه شعار رغم راديكاليته يفتح الباب واسعا امام استمرار النظام ويتعارض مع اسقاطة الذى هو نظام مدنى فى جميع الاحوال سواء كان ممثلا لراسمالية المحاسيب او راسمالية الكاكى او لراسمالية الاخوان وبالتالى فان الاستمرار فى رفع شعار اسقاط حكم العسكر واعتبارة شعار الثورة المركزى على اساس ان الجيش يشكل فى مصر الكتلة الصلبة الوحيدة القادرة على الحفاظ على النظام والتصدى للثورة الا انة كما قلنا يحقن الدماء ويضخها فى جسد تنظيم الاخوان الارهابى وبالتالى يشكل خطرا على الثورة التى يجب ان تطرح بكل ثقة شعارها الاساسى الشعب يريد اسقاط النظام خصوصا بعد ان اتضح لاوسع جماهير ثورة يناير ان جميع الاشكال التى يمكن ان يتخذها النظام صارت اشكالا مرفوضة سواء حكم مبارك او حكم العسكر او حكم الاخوان .
فليكن شعارنا المركزى اسقاط النظام ولتركز الثورة على تحركاتها وشعاراتها التى يجب ان تستعد بها للانفضاض الجماهيرى الواسع من حول حكومة السيسى ونظامة ولتكن مستعدة فى نفس اللحظة لقطع اليد التى يمكن ان تمتد الى مكتسبات وحريات وحقوق ثورة يناير وموجتها الثورية فى 30 يونيو .



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - يسقط العسكر ام يسقط النظام