أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حصة تعبير..!!














المزيد.....

حصة تعبير..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 13:13
المحور: كتابات ساخرة
    


مادة (عبر) عرفنا منها عبور الجيش المصري، وعبور معبر رفح الكئيب..!! ،وعبور الأزمة..أي ازمة.. و
(عبر) بتشديد الباء عرفنا منها كلمة (تعبير) واول ما عرفتها انا شخصيا كان في حصة بنفس الاسم من المفترض ان نعبر فيها بحرية عن موضوع (الربيع) الا ان الاستاذ الجبارعساف رحمه الله تعسف ،ونكل بنا يومها بكلمات اخرس ..انطمر..سد نيعك ..ممنوع.. اطلع بره ياكلب .. وهاتك ياضرب... مباهيا بخزرانة طوله مرتين.. يطرقع بها كما شاءعلى الطاولة والمقاعد واقفيتنا..فكرهنا المرحوم في العبور والتعبيروقد رأينا من الربيع ربيعا اشبه بالربيع العربي قهرا و مهانة وتزويرا ،ولم ندرك ان للربيع ازهارا ،وخضرة ..الا فيما بعد.

اذكر هذا وانا متخم بالحكايا ،والنوادر عن علاقة العرب بالتعبير منذ الأزل رغم القرابة الشديدة بين عرب وبعر وبعير وعبر وبرع ورعب..الا ان العرب وخاصة حكامهم وسلاطينهم وخلفائهم وشيوخ قبائلهم كانوا يهرشون دائما ويركبهم مائة عفريت..!! اذا ماذكرت تلك الكلمة الشاردة في مجالسهم وان كان لابد من تعبير فليكن على مقاس مزاج الحاكم وبامره فقط والا اركب المعبرالمسكين على خازوق او قطفت راسه في يوم السوق واصبح طعاما للنسور او شواء شهيا في تنور..!!
اصبحت كلمة التعبير مقترنة بالخوف والرعب والتقية والنأي بالنفس والمواراة والمدارة.. ومع ذلك لم يسلم القلم الرفيع من الاذي ..فكسرت اقلام ..وطحنت عظام ..وصار المعبرون قسمين اولهما القريب ويتبع جواري السلطان يتغزل بشمائله ويتغنى بمدائحه ويصدح بفضائله.. والثاني البعيد يتبع المغضوب عليهم والضالين من العصاة والمطاريد المارقين..!!
ماعلينا ..
كل حصة التعبير هذه لزرقة عيون الشاب الوسيم ( باسم يوسف) اخر العنقود في عائلة المبدعين السخرة.. وهو المحظوظ –اللهم لا حسد- بكاميرا السي بي سي ..والانتشار الواسع والملايين الثلاثة.في الحلقة الواحدة.-الله يزيد ويبارك- بينما نحن الصعاليك في بلاد المماليك ..!! لانملك الا حلما، و قلما ،ولاب توب ،ونسرح باوجاعنا بلوشي في بلاد النت، والهيلاهوب ..،ويستطيع أي مملوك أمني ان يشير لنا بحذائه:ستوب..!!

انا شخصيا كنت ولازلت احتقر من يعتقل او يقتل الكلمة بدءا من الرقيب الاسرائيلي على الصحف والمطبوعات في الزمانات ،وانتهاء بالرقيب العربي على النوايا ،والاهات المهموسات.!!.حتى بعض المواقع الفصائلية على الانترنت تمارس الان هذه العادة القبيحة بلاخجل..!!
صحيح ان اونكل باسم..فافي ومسمسم ..،وسيح نص بنات غزة ..!! وصحيح ان لسانه طويل حبة ،وميوله برادعية واضحة..!! ،ويضرب شمال ،ويمين.. شانه شان كل الساخرين..لم يرحم من شره لا السيسي ،ولا الببلاوي ،ولامنصور..كما لم يرحم من قبل اخوان رابعة المسلمين..!! وقلبه على مصر اللي حادفة يمين..!!
لكني شاهدت الحلقة الممنوعة.. ولم اجد فيها مايستحق.. بل لم تكن بروعة الحلقات السابقة.. وكان القرار بالمنع (غلطة وندمان عليها) كما قال هاني شاكر..لان المنع..أعطى لباسم ( ووووه ...وووووه) مزيدا من التألق ، فكل ممنوع مرغوب..!! وتماما كما فعل الاخوان فعل العلمان ومفيش حد احسن من حد..!!
وفرصة للجزيرة ،وأعوانها ان تجد جنازة وتشبع فيها لطم..!!
المشكلة اننا كعرب ،ومسلمين ، منذ عصور الجاهلية ،وحتى عهد وزارات الداخلية..!! نعاني من أزمة خوف الحاكم أي حاكم من الكلمة.. من التعبير...!! ولا تقولوا كان الخليفة فلان ،والاميرعلان ...فهؤلاء ان كانوا ..فهم استثناء فات و مضى ..هاتوا لي الان حاكما واحدا لا يخشى الكلمة ،ويؤمن بحرية التعبير...!!
رن الجرس، وانتهت الحصة على أمل ان يحدث التغيير...!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخلف ..دكر..!!
- طبيخ بايت..!!
- ياااااااا طروش..!!
- من يدفع للزمار..؟!!
- ليس حبا...!!
- حوار..الليل والنهار..!!
- بجم ..في بلاد العجم..!!
- ست الحبايب..يا امريكا..!!
- زيديني ذبحا زيديني..!!
- عشرة على عشرة..!!
- حرقت دودة حسن..!!
- من مرسي.. الى السيسي..!!
- اللهم لا شماتة..!!
- ومن النفاق..ما قتل..!!
- هيت لك...!!
- كل انقسام وانتم بسلام..!!
- يااااامن درى..!!
- فتوش..!!
- يارب يستحوا..!!
- شدي حيلك يابلد..!!


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - حصة تعبير..!!