أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود هادي الجواري - القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح














المزيد.....

القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 08:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


المرحلة هي الاول ابتدائي ...السنة عام 1961 ..وأول ما سمعت وقبل تسليمي الكتب المدرسية هي عبارة كان يرددها المعلمون وفي كل يوم ناهيك ما كنا لا نعرف القراءة ولكن ما ان بلغنا في مرحلة التهجي كنا نرى صورا تنتشر وفي كل مكان ...كنا نتبارى فيما بيننا للتوصل الى ما كتب على اللوحة التي تبرز فيها صورة المقاتل الذي يحمل بيده بندقية وقافزا على شعلة من نار سنانها عال وذو تهب ساطع وفي اعلاه غيمة من الدخان الكثيف .. ومن خلال بلوغنا مرحلة القراءة المتعثرة ولكوننا مجموعة استطعنا فك رموز ما كنا نعتبره طلسما تبينت لنا العبارة التي تقول ادفع درهما تقتل يهوديا .. كان الاغنياء يتسابقون فيما بينهم ومن الذي يستطيع ان يجلب اكبر عدد من الدراهم .. لان هناك وساما سيعطى للتلميذ الي دفع اكثر ,, تنامى الوعي لدينا وكلما ازداز وعينا وادراكنا للقضية الفلسطينية كانت دائرة الصراع العربي الفلسطيني تتوسع وبحق كنا نتعاطف مع القضية ونقف مساندين للشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة والعيش قي وطن آمن ..كان للجانب الديني دورا هاما في حشد المجتمع والاصطفاف من اجل احياء مفهوم الجهاد .. فلقد ذهب الكثير من الشباب الذين اختهم الغيرة والحمية الحقيقية وكتبت لهم الشهادة ولكن فلسطين لم يتحرر منها شبرا واحدا برغم كل العمليات العسكرية التي شهدتها ارض فلسطين وعلينا ان نعترف ان جميع المعارك كانت تمنح الاسرائليين الورقة الرابحة في التوسع وعلى حساب اراضي الفلسطسيين ..ولكن ادرك الفدائيون الذين ساقتهم غيرتهم وحميتهم انهم سيذهبون ضحايا لمؤامرات عربية ودولية ولذا تراجت عمليات التطوع الى المليسيات المقاتلة ..انا كاتب هذا المقال كنت اشك في نظرية المؤامرة وخاصة بعد ان بدات امتلك الوعي الكامل وعندما كنت في المانيا الغربية ,, هناك وفي هذا البلد الذي كان يتعاطف مع القضية الفلسطسنية وليس وفقا لمبادئ هتلر والتي كان يسعى من وراءها الى القضاء على اليهود في العالم ..وانما ما لمسته ان هناك تعاطفا شعبيا وليس رسميا .. ولكن حادثة العملية الانتحارية التي حدثت في اولمبياد المانيا والتي اودت بارواح العشرات من الالمان ..كانت مدعاة لتغيير الالمان ةجهات نظرهم في القضية الفلسطينية وهنا انا لست بمعرض عن نظرية المؤامرة لان الشعوب لاتدرك ما يصنعه السياسيون فان كانت تلك العملية من تدبير الكفاح الفلسطيني المسلح والمتمثل بحركة فتح ام من تدبير يهود كان سعيهم الى خلق الفتنة وتهشيم قاعدة الود والاحترام التي يكنها الالمان للفلسطينيين .. ولكن ما لمسته انا كاتب هذا المقال في المانيا كان يوحي الي ان نظرية المؤامرة وحتى في التفجير الذي حدث في اولمبياد المانيا واكتشفت ان اغلب الفلسطينيين متزوجين من يهوديات المانيا .. وما يثبت ما اقول سالني رجل فلسطيني السؤال التالي ...هل انت عربي ..اجبته نعم .. قال الست من العراق .. قلت نعم .. انفلت لسان الرجل بكلمات مقززة وقال لماذا انتم تبوقون في القضية الفلسطينية اليس من الاجدر ان تقوموا ببناء بلدكم ..قلت له هذا شان سياسيوا العراق .. فال انهم يعلمون ان اغلب الفلسطينيين باعوا اراضيهم الى اليهود وهاجروا الى بقاع الارض المختلفة في العالم .. سالته ولماذا لم يبيع الاغلبية اراضيهم ويهاجروا .. اجاب هؤلاء ليس لديهم اراضي وانما هم كانوا فلاحين عندنا وطلبنا منهم الهجرة معنا ولكنهم ابوا ذلك وهم الان يتمسكون بالارض التي هي ليست ارضهم .. وفي صبيحة يوم كنت اتمشى في الكودام في المانيا ومررت بجانب كشك لبيع المجلات والكتب ..وقعت تحت عيني مجلة احتل غلافها صورة لبيكن باور والرئيس انور السادات يقف بجانب وبيكن يقبل بنت انور السادات .. قمت بشراء هذه المجلة وعندما قرات علمت ان الرياضة والسياسة عنصران مهمان في تقديم الدعم المادي والمعنوي لاسرائيل .. وما حدث بعد سنوات ان السيد انور السادات كان في زيارة الى اسرائيل وتحديدا الى الكنيست الاسرائيلي اي المطبخ الديني والسياسي... عندها ايقنت ان القضية الفلسطينية هي حقا مباعة من دول عربية والتي لها الهيمنة والارادة على مصير الامة العربية وكيف سيكون حاضرها ومستقبلها .. انني اعتقد لا استسلاما ولكن انني اقف مع اي جهد ينصف الشعب الفلسطيني في تامين الحياة الحرة الكريمة على ان تبتعد الحركات المتطرفة والتي يقودها ممن يزعمون ان بيت المقدس سيعود الى العرب ومن خلال الحركات المتطرفة والتي تقودها حماس والتي هي مدعومة من اسرائيل ومن يريد التعرف على تاريخها اليوم الثورة الملوماتية كشفت كل خفي ومستور .. ومن يريد التءكد من ذلك فاليشاهد الدور الذي يلعبه الاخوان المسلمون والتي هي جزء بسيط من الحركة السلفية التي تقودها المملكة العربية السعودية والمعطية للضمانات الى اسرائيل ان تعيش بسلام في الربوع العربية ولكنها لاتطي مثل تلك الضمانات الى فلسطين ليعيش شعبها بامن وسلام .. ناهيك عن الدور القذر الذي تلعبه كل من المملكة وقطر في تهشيم قاعدة الاستقرار العربي وعبر استخدام السلفيين وهم متعصبون الى الدين وكما يخال البعض ولكن عملهم هو توجيهي اي ان بقاء دولة اسرائيل هي الضمانة في بقاء انظمتهم .. اذن لا يمكن لاي متعصب في الدين ان يكون داعما للسلام ونهاية الامة العربية على ايدي المتطرفين وهذا ما لمسته الشعوب العربية .. العرب تبكي على ضحاياها الذين يتساقطون كل يوم ...واسرلئيل توسع مستوطناتها ولا احد يعرف هل اصبح معلوم للعرب والى اين هي تسير واي عقلية ستبقى تضللها واقدرها القاعدة والسلفيين ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في العراق بين الاقبال والعزوف
- المناسبات ليس بمقدورها من وضع الحلول ، ولكنها لمجرد الاحتفاء
- العملية السياسية في العراق .. المصطلحات التي افشلت الديمقراط ...
- ثابت أ ومتحرك ب في السياسة العربية والاقليمية والدولية
- الانتخابات غسيل للفساد السابق ، وخلق لصراع جديد
- سياسيونا افشلوا الدستور والحضارة
- الديمقراطية في العراق وجدليةالسياسة و الدين في تركيا والجزير ...
- المحاصصة نتاج للتكنلوجيا وليس نتاج للعقل البشري
- قانون الملكيةللعقارات لازال احد مخلفات الفكر الاقطاعي
- البطاقة التموينية ... الحلول المنطقية
- توزيع فائض الميزانبة على الشعب ..هل هو احد حلول تراكم راس ال ...
- لا للمحاصصة..لا للاغلبية .. نعم لحكومة رشيدة
- الاقتصاد العراقي المتورم والبطر الاجتماعي
- الديمقراطية والثورة المضادة(الثورقراطية)
- معادلة التغيير في العراق والاصلاح المؤجل
- الاولمبياد الوجه الاخر للسياسة
- الصراع في البحرين انساني وليس طائفي
- الكهرباء في العراق جزء من الفوضى السياسية والاقتصادية
- الاقتصاد العراقي يعيش فوضى الجهل المقصود
- لعبة الامم .. والدمى الصغار


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود هادي الجواري - القضية الفلسطينية بين التطرف و السلاح