أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - فن آلكتابة و آلخطابة - القسم الخامس(1)















المزيد.....

فن آلكتابة و آلخطابة - القسم الخامس(1)


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


فنُّ آلكتابَةُ و آلخطابَةُ – ألقسمُ آلخامسُ(1)
كيف نكتبُ آلمقالاتُ آلعلميّة(ألتّحقيقيّة)؟

رغم توسّع ألشّبكة آلعنكبوتيّة, و وسائل ألأتصال و آلبرمجة ألمنهجيّة لمختلف آلبحوث ألعلميّة؛ إلّا أنّه ليس من آلسّهل و آلمُتيسّر جرد مختلف آلنشرات ألعلميّة و آلمجلّات ألتحقيقيّة و آلدّراسات ألأكاديميّة و آلرّسائل ألجّامعيّة خصوصاً لو علمنا بمحدوديّة وسرّية ألبعض منها على آلصعيد ألسياسيّ و آلعسكريّ و آلأقتصاديّ و آلصّناعيّ, لأحتوائها على نظريّات جديدة و مبدعة لا تُقدّر ثمنها مادّياً!

و آلسّبب في ذلك؛ هو آلقيمةُ ألعلميّة و بآلتّالي ألأقتصاديّة و آلأرباح و آلأموال ألّتي تُدَرُّ من ورائها لأصحابها, ففي كلّ عام تصدر في بلادنا ألكثير من آلرّسائل ألجامعيّة على مستوى (الماجستير) و (آلدّكتوراه), بعضها تحتلُّ أهميّةً مرموقةً و هامّة للغاية, لكن أكثرها تطغى عليها حالة ألأجترار و آلتّقليد حتّى في جامعات الشرق, لذلك لا ترى طريقاً للتطبيق في آلمجالات ألعمليّة لخدمة عمليّة ألتنمية في بلداننا وتلك آلبلدان ألّتي ما زالت آلمحسوبية و آلمنسوبية و آلعلاقات آلحزبية و آلشخصية تؤثر فيها أساساً!

أمّا الدراسات – خصوصاً تلك الصادرة من آلجامعات ألعالمية ألمعروفة كهارفرد و تورنتو و إكسفورد و آلّتي لا تقبل طلابها إلا ضمن مواصفات خاصّة – جديرة بآلأحترام و بآلتقدير ألعاليّ, حيث أن ألكثير من آلدّارسين ألنوابغ فيها عادّةً ما يكونوا قد وقعّوا عقوداً و إتفاقياتٌ مسبقة مع جهاتٍ مختصّة تشرف على إدارة ألمعامل و آلشركات و آلمؤسسات ألعلمية ألمعروفة ألكبيرة و آلّتي تتبع في آلنهاية إلى آلمنظمة ألأقتصاديّة ألعالميّة لضمان نتاجهم و خدماتهم بعد آلتخرّج, و لذا فأنّ جهودهم تصبُّ في خدمة أهدافها مقابل تعهّدات صارمة و ضمانات لتغطية مصاريف حياتهم وبحوثهم و آلتحقيقات ألمطلوبة إجرائها!

إنّ ألمقالات و آلبحوث ألعلميّة تكون ذا قيمةٍ عندما تكون جديدة و منتجة و أصيلة, لتهتم بها و تنشرها آلمجلات العلمية بعد ما تكون آلجهة ألمعلنة عنها قد إستنفذتْ ضرورة إبقائها قيد ألسّر و آلكتمان!

ألمقالة ألجديدة و آلأصيلة هي تلك التي لم تطبع و لم تنشر من قبل و تمتاز بطرح جديد لم يتم التطرق إليه سابقاً, و تمتاز بآلأبداع, و ما تزال آلجامعات هي مهد آلدّراسات و آلأنتاج ألعلميّ بجانب مراكز التحقيق و البحث العلمي التي تتبع ألوزارات و آلشركات الكبيرة!

ما آلغاية من كتابة المقالات الحديثة ألمبدعة و أهمّية تجنّب تكرار ما توصل إليه الآخرون؟
لماذا علينا آلبدء من آلنقاط آلأخيرة و آلحدود آلتي تمّ آلتوصل لها مسبقاً من قبل آلغير؟
ما هي آلعوامل التي تؤثر في إعداد و إنجاز آلمقالات آلجديدة ألهادفة؟
و هل نكتب لأجل آلشهرة و آلأمتيازات ألعلميّة؟
أو لأجل ألحصول على الشهادات الجامعيّة؟
أو للحصول على آلعضوية في آلمؤتمرات؟

ربما يكون تطبيق جميع تلك آلمحاور و الأسباب عوامل مؤثرة و أساسية لكتابة ألرّسالة أو آلمقالة آلناجحة, و ماذا يمكن أن يكون آلسبب غير ما أشرنا إليه لمحققٍ أو دارسٍ خصوصاً إذا لم يستند في حركته ألعلمية على عقيدةٍ سماويّة عادلة ليكون على بيّنة من أمره, و على وضوحٍ كامل لفلسفة الحياة و آلكون عن طريق سعيه لخدمة آلأنسان للوصول إلى مرضاة آلله تعالى عن طريق ذلك!

ألكلمة ملكٌ لك ما دامت لم تخرج من فمك .. لتدخل مُلك غيرك! حكمة مشرقيّة.
و آلبحث أو آلمقالة ألعلمية ملكٌ لك حتّى يتمّ عرضهُ و تطبيقه من قبل آلآخرين.
ألباحث و آلمحقق ألهادف عليه أن يُدوّن تحقيقاتهُ العلمية ثم نشرها لأيصالها إلى آلقارئ عن طريق آلكتاب أو آلأنترنيت أو آلمؤسسة ألمعنية, و هذا آلأمر حساسٌ جدّاً, فهناك آلكثير من الباحثين يكتبون آرائَهم في نشراتٍ محليّة محدودة أو يلقونها على شكل محاضرات في آلمؤتمرات ليلقفها آلآخرون و يبدؤا بصياغتها بثوبٍ جديد بعد إجراء بعض آلتّغيرات عليها(1) كإضافة مقدمة و مؤخرة و عناوين جديدة لتصبح كتاباً كاملاً, و بذلك تتعرض مهنة آلكتابة و آلـتأليف و آلبحث إلى آلسرقة و آلتجاوزات من قبل آلأدعياء و آلمتلبسين بآلعلم لأغراضٍ ماديّة أو نيل آلشهرة على أكتاف و جهود آلآخرين, و هذا لعمري ظلمٌ كبيرٌ لهُ تبعاتٌ سيئة و قاسية على مصداقية آلحركة ألعلمية و الثقافية في بلد ما .. بل في آلمجتمع ألأنسانيّ برمّتهِ, من جانب آخر فأنّ آلنّظريات يجب أن لا تبقى رهينة داخل آلصدور لتدفن مع أصحابها للأبد, فما آلعمل إذن!؟

في آلحقيقة علينا أن نكون حريصين على تدوين آلتحقيقات العلمية و آلبحوث ألأكاديمية و آلأتفاق مع المؤسسات ألمعتبرة ذو آلقدرة و آلمكانة على طبع آلكتب و آلبحوث لتبقى حقوق الناشر على الأقل محفوظة و مصونة, و إن كانت آلكثير من آلمؤسسات هي الأخرى لا تحترم ذلك للأسف لعدم وجود أيّ إهتمام أو متابعة للمخليّن و آلمتلاعبين بهذا آلوضع, فكثيراً ما تُنتهك حقوق آلناشرين و آلمؤلّفين دون أيّة مُتابعة أو حكمٌ قضائيّ, و هنا ندعو آلدّول و آلمراكز العلميّة ألعالميّة من آلتفكير بهذا آلأمر و وضع ألحدود ألمناسبة لها لوقف آلخروقات ألمختلفة و حالات ألقرصنة لمهنة آلصحافة و آلـتأليف و آلنشر, و آلأسلوب آلأمثل هو إرجاع آلأمور إلى أيادٍ أمينة من أهل الفكر و آلعلماء آلمخلصين لحفظ آلحقوق و أصل آلبحوث آلعائدة إلى أهلها للأستفادة منها بآلسرعة آلممكنة من مجاله الخاص.

أن نشر و تعميم نتائج ألبحوث و آلتحقيقات العلمية ستؤديّ إلى زيادة ألمعرفة آلبشرية و بآلتالي زيادة آلأنتاج و آلرّفاه ألأنسانيّ ألماديّ و الفكريّ و آلمعنوي .. و إلى آلمزيد من التقارب و المحبة بين جيمع بني البشر لتحقيق آلسعادة.

إنّ آلمقابلات ألعلميّة حقائق لا جدال فيها لأنّها خضعت قبل آلأصدار .. إلى آلدّراسة و آلمراجعة و آلتمحيص و آلتدقيق و آلتقييم و تأييدها من قبل المختصين, كلٌ حسب تخصّصه, و لكن على آلرّغم من هذا؛ و على آلرّغم من آلتّقدم ألعلميّ ألهائل في مجال آلسيطرة ألنوعيّة العالية – نرى أن قبول المقالات العلميّة من قبل آلهيئات ألمختصة في مختلف آلمجالات التخصصية ليست سهلة, لذا يجب على العالِم و آلباحث أن يكتب آلمقالات آلعلميّة ذات آلنوعيّة و آلمستوى آلمطلوب, خصوصاً تلك آلتي تُكتب للمؤتمرات أو لحلّ آلأزمات ألمستعصية في آلعالم.

تحقيقاتٌ كثيرةٌ تجري في آلعالم .. لكنّ آلقليل منها فقط يُكتب لها آلنّجاح لتطبع و تنشر وتُطبّق كمقدمة للدخول حيز آلتنفيذ آلعمليّ, و آلكثير منها مُكررة للأسف, لذا يجب آلأهتمام بآلمراكز ألتحقيقية و إعطاء الفرص اللازمة و آلوقت ألكافي و آلأمكانيات اللازمة و آلمناهج ألأساسية لأنجاز آلبحوث و التحقيقات أللازمة و آلمبدعة قبل عرضها على الجهات أو آللجان ألمختصة.

في آلحلقة القادمة سنُبيّن مراحل إنجاز آلمقالات ألعلميّة إن شاء الله, و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وصل آلأمر حتى ببعض آلأساتذه ألجامعيين لأن يُكلّفوا آلطلبة بإجراء تحقيقات و بحوث حول موضوعات شتّى ثم تقديمها للأستاذ ألمشرف لتقيمها على أساس كونها مواد دراسية لنيل درجة علمية معينة, و لكنه يستغل تلك الموضوعات لدرجها بإسمه بعد إجراء تغيرات طفيفة في بعض مفاصلها!




#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنُّ آلكتابة و آلخطابة - القسم آلرّابع(9)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الرابع(8)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الرابع(7)
- فنّ الكتابة و الخطابة - القسم ألرابع(6)
- فنّ آلكتابة و آلخطابة - القسم الرابع(4)
- فنُّ آلكتابة و آلخطابة - القسم الرابع(3)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الرابع(2)
- ألموت لِحِيتان المال الحاكمين!
- فنّ آلكتابة و آلخطابة - القسم الرابع (1)
- فنُ آلكتابة و آلخطابة - القسم الثالث(2)
- ألشّباب و آلشّيب الحقيقي!
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثالث(1)
- رسالة خاصّة .. لكنها عامّة!
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(12)
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(10)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(8)
- (8)فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني
- فنُّ الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(5)
- فنُّ آلكتابَة و آلخطابَة -القسم الثاني(4)
- فن الكتابة و الخطابة - القسم الثاني(3)


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - فن آلكتابة و آلخطابة - القسم الخامس(1)