أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - هل اليمن تحت الوصاية ؟














المزيد.....

هل اليمن تحت الوصاية ؟


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 4266 - 2013 / 11 / 5 - 01:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمكن أخيرا فريق الصليب الأحمر الدولي من الدخول إلى منطقة دماج التي تشهد معارك ضارية بين جماعة الحوثي من جهة والسلفيين المدعومين من الأخوان من جهة أخرى لكن الغريب أن اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة تم الإعلان عنه من قبل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر وكأنة الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية اليمنية , التي حاولت عدة مرات التوسط بين الحوثيين والسلفيين لوقف إطلاق النار وإسعاف الجرحى ولكنها كانت تفشل بسبب ضعفها وتبعية الأطراف المتحاربة القبلية والمذهبية لجهات خارج اليمن وهو ما ادركة جمال بنعمر وتواصل مع هذه الأطراف الخارجية عبر بوابة الأمم المتحدة واستطاع في زمن قياسي التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار , وحتى يخفي ضعف الدولة وأجهزتها التي تنخرها ديدان القبيلة المتخلفة , قال بنعمر أن الحكومة اليمنية تتابع ما يجري، وأنه على تواصل مع رئيس الجمهورية الذي يبذل جهودا مكثفة من اجل معالجة هذا الوضع الأمني وأرسل طائرة خاصة لنقل الجرحى من صعده.
أن تدخل مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن في تفاصيل أمور الدولة اليمنية الداخلية ليس جديد وهو يأتي بعد المبادرة الخليجية التي جأت تحت إشراف إقليمي ودولي وملحقة برقابة مجلس الأمن الدولي والدول الراعية لمبادرة الانتقال السياسي السلمي , كما أن بنعمر تحدث قبل فترة عن شكل الدولة اليمنية القادمة في وسائل الإعلام بكل ثقة , ولعب دور الوسيط لدى ممثلي الحراك الجنوبي في إقناعهم بمواصلة المشاركة في الحوار الوطني بعد أن أعلنوا تعليقهم لأسباب سياسية وحقوقية , وأخيرا يأتي إعلانه عن اتفاق لوقف القتال في دماج إلا دليل قوي على أن اللاعب الدولي والإقليمي هو من يرعى كل شيء في اليمن داخلياً وخارجياً وهو ما يطرح علامات استفهام هل اليمن فعلا تحت الوصاية الدولية ؟
الشأن اليمني الخارجي ثابت منذ عهد النظام السابق وحتى في عهد النظام الجديد والسبب في ذلك هو انعدام الرؤية الإستراتيجية المؤثرة و الواضحة للسياسة الخارجية اليمنية على المستوى الإقليمي والدولي , ولان اليمن لازال يرتكز في علاقتة الخارجية على سياسة التبعية والانغلاق بصورها المختلفة , وليس على الندية والانفتاح , الأمر الذي حول اليمن إلى دولة متخلفة ومركز للمتطرفين الإسلاميين من شتى بقاع الأرض , ومصدر قلق لدول الجوار والعالم .
اليمن ضعيف وتمزقه الحروب الداخلية بسبب تعامل وتأمر بعض اليمنيين مع جهات خارجية , جعلته غير قادر على التخلص من الهيمنة الأجنبية وغير قادر على تحرير قراره وحتى أخباره تصل إلى صحف تلك الدول الأجنبية قبل المحلية , فالقوى القبلية والإسلامية وصراعها على النفوذ والسلطة حولت اليمن إلى بلد ضعيف مفتوح و مستباح , وهذه القوى هي اكبر آفات اليمن وسبب ماسية وتخلفه و وقوعه تحت دائرة الوصاية الدولية التي لم تصرح بها الدولة اليمنية رسمياً ولكنها حقيقة واضحة .
يحتاج اليمن لعقود حتى يتخلص من تلك الآفات وحتى ذلك الوقت ستبقى الدولة اليمنية تحت الوصاية الأجنبية الغير معلنة وستظل اليمن وشعبها تحت رحمة جهلة القبيلة وتجار الحروب المذهبية الدموية الذين يعملون لحساب دول الجوار ودول إقليمية وغربية ويستلمون رواتبهم منها



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الإسلامية وأزمة الدين والمدنية
- رومانيا بلد جميل وشعبها رائع
- الامن في المطارات ( 3 )
- انتحاري في بقاله
- رجال تفتخر بهم اليمن
- مظاهرة نسائية لا تصدق
- اوقفوا القسوة المسمى بالرجم
- ياشيخنا عصر الانقلاب العسكري لم ينتهي
- الامن في المطارات (2)
- صراع صالح وابداع هادي
- هل سيقبل الله مصعب
- لسنا هنود حُمر ولا نكره احد
- المطبخ في صنعاء والدخان في عدن
- اغتصاب أم زواج
- الكونجرس الامريكي وصفقات الحرب
- الامن في المطارات
- جامعة الدول العربيه لمن يدفع اكثر
- جمهورية الاصلاح اليمنيه
- حرب الاستخفاف بالعقل العربي
- الملفات السريه وقانون الحصول على المعلومه


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان هائل عبدالمولى - هل اليمن تحت الوصاية ؟