أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عباس علي العلي - الرب السياسي














المزيد.....

الرب السياسي


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 12:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ها قد انفضت الجلسة وأنا أستشعر بداخلي الهوة الواسعة بين تفكير من يدعي الايمان بالله ورسله ويؤمن بحق الانسان في الحياة والوجود وكلي استغراب كيف يتوافق مفهوم الخطيئة والنجاة من الحساب في اليوم الاخر بمجرد أن يعترف الانسان بخطيئته ويطلب العفو, فلا عجب أن يغفر لمن قالوا أنهم قتلوا المسيح وشربوا من دمه حتى الثمالة ونتصالح معه كأنه الحلم الوديع الذي يريد الاخرون أن يلقوه في البحر.
وأبناء المسيح أو يفترض هكذا يمسحون رأس القاتل لانهم أرسلوا أباهم الى المقصلة لكي يحمل خطاياهم بفداء الدم بفداء كل قيمة للعدل بفداء كل ناموس لله ,المهم أن اولاد الله وأهل بيت الرب في الاخر سوف يؤمنون به ويطلبون العفو والمغفرة فينتقلون من الموت الى الحياة ولا يحاسبه بل ولا يشهدون اليوم الاخر لانهم في سموات الاب والروح والابن ,قد أكون مغفلا ولكن لست بشيطان لكي أؤمن بما قالوا, قد أكون قديسا لي روح السيد المسيح وتسامح الانبياء وعفة الاتقياء لكني لا أسامح لمن قتل أبن ربي الذي حمل بدمه وزر خطيئتي وطهرني بدمه الزكي.
هذا لا يكون لي فكيف يكون لمن أمن بأن الخلاص يمر عبر الايمان بطهارة السيد المسيح ودم المسيح الذي كما قالوا صلب مظلوما بيد أبناء الافاعي كما قال هو((لان محبة المال أصل لكل الشرور الذي اذا أبتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة))(الرسالة الاولى الى تيموثاوس,10,6) فكيف أتحد إيمان أبناء الله مع أبناء الافاعي الذي ليس في الكون كله من هو محب للمال مثلهم وهم القائلين لنبيهم {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة247.
المال هو مقياس التمكين وسلطان الدنيا عندهم فلقد عبدوا من قبل العجل مما صنعوا بحليهم فعبدوا الاله المال دون الاله الخالق الذي صنعهم وما يعبدون {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ }الأعراف148,.
لقد كنت أتصور أني سأكسر الجدران وأذهب بعيدا نحو الاخر فبان لي بأن الاخر هو جدار لا ينكسر ولا يمكن له أن يكون الا جدارا من حجر الاموات الذين لا يموتون الا وهم متحجرون, لقد صدمت حقا وأنا انطح أحجار الهيكل القديم الذي بني بالباطل ويقولون أن الله أمر ببنائه أنزل أبنه لكي يشيده في نفوسهم وأرواحهم قبل أبدانهم, ليكون شاهدا على أن الله أمين على وصيته وعادل في ظلمه للعباد وقد قالوا كلمة الكفر بأفواههم والله يقول {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }التوبة30.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختراق الجدار
- حوار الجدران
- قوة العقل
- أوهام الصراع الغربي مع الإسلام
- النظام العالمي الجديد ومقاربة الصراع والسلام
- الفرق بين مفهوم القوة والقدرة
- أثبات ونفي الموت
- الانضباط والإنضباطية في الفكر الإسلامي الأصيل
- الأحلام مصدر قلق إنساني
- الإنسان وليد البيئة
- الدين قاعدة حقوق وواجبات
- أشكالية الفكر الإسلامي مع النص
- الأختلاف في نظرية الحاكمية
- الأحلام وضروريات العقل
- البداوة وعقدة أوباما
- أمركة العالم الكوني , مخاطر وتحديات
- حتمية الوجود الكوني للانسان
- خصائص العقل الفطري
- الحداثة العقلية ومفهوم التفكر
- خصائص العقل المصنوع


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عباس علي العلي - الرب السياسي