أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة














المزيد.....

محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 10:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



تتواصل مجزرة الشعب العراقي اليومية والمكشوفة دون رادع، كما تتصاعد عمليات الاغتيال المنظمة وقتل النساء بكل الأساليب القذرة، بالذبح واقتحام البيوت وكاتم الصوت، ناهيكم عن قمع الاصوات المحتجة.

فجَّر رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي قنبلة في وجه القيادات العسكرية والأمنية، في حديثه المتلفز عن «بطولات» ابنه أحمد، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين الساسة والجمهور، من جهة، واستُغِلَّت، بشكل منافق، من خصومه من الجهة الأخرى. علماً أن أحمد نوري المالكي يثير الجدل منذ فترة. وقد كان ظهور والده على الشاشات ليقول إنه «بطل» يلاحق رجل أعمال متهم بالتجاوز على القانون وأمن البلاد، بعد أن خاف كبار الضباط من ملاحقته. على الرغم من أنه مدين للدولة بمليارات، ولديه أسلحة وكواتم للصوت وسيارات مهربة. ويتواصل أيضاً مسلسل فضائح الفساد، حداً وصل الأمر فيه أن تهتف الجماهير المحتجة تهكماً «نفط الشعب فدوة لك»، بعد انفضاح نهب وممارسات أعضاء «البرلمان» غير الأخلاقية، في سرقة المال العام.
وجاء فشل « البرلمان» في إقرار التعديلات المطلوبة على قانون الانتخابات، وعدم تشريع قانون الأحزاب، وقانون البنية التحتية، ليعكس مدى التدهور الذي وصلت إليه العلاقة بين أطراف نظام المحاصصة الطائفية الفاسد، خصوصاً وأن بعض هذه القوى لايزال يراهن على الحل العسكري للأزمة السورية، لمصلحة «المعارضة» السورية اللاوطنية، ليحقق حلمه في نقل العراق من مرحلة التقسيم الفيدرالي إلى مرحلة التقسيم إلى إمارات عشائرية وطائفية.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التحركات الشعبية المناهضة للفساد، تعمد القوى الطائفية إلى إشغال المجتمع بصراعاتٍ طائفية، من قبيل طرح مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفرية من هذه الأحزاب للتصويت عليه، ومن ثم حرف الأنظار عن الوجهة الرئيسية، المتمثلة بالتصدي لنظام المحاصصة وفساده وتبعيته .
كالعادة التي درج عليها زعماء المحاصصة عند استفحال أزماتهم، بدأ موسم حج جديد إلى واشنطن. فما أن بدأ المالكي زيارته، حتى أعلن عن دعوة البارزاني للتوجه إلى هناك. غير أن المراقبين يجمعون على عجز واشنطن، العاجزة أصلاً عن حل مشاكلها، والتي تتخبط بأزمتها الاقتصادية، في أن تجد حلاً سحرياً للكارثة العراقية، المتجسِّدة بواقع عراقي مأساوي على الصعد، الأمنية والمعيشية والخدمية والانسانية كافة.
إن أكثر السيناريوهات تفاؤلاً لا يتعدى في حدود تفاؤله مشهد تأجيل الانتخابات لمدة عام، لمنح المتصارعين، ومدربيهم وحماتهم من الأمريكان والدول الاقليمية، فرصة خوض الجولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من نظام تجاوز فترة صلاحيته الزمنية، وعجز عن إنجاز الهدف الأهم من بين أهداف وجوده، ألا وهو تقسيم العراق. أما السيناريو البديل المحتمل، فهو تقدُّم الخط الثاني الاحتياطي المجهَّز من الإمبريالية الأمريكية، والذي يمثله الساسة الليبراليون، وهم خليط من العملاء الذين يروجون للنظام الليبرالي كبديل للنظام القائم (وكأن الليبرالية لم تكن هي أساس نظام الاقتصاد الريعي القائم في العراق ولا هو السبب الرئيسي لاندلاع الثورات الشعبية في العراق)، وأولئك هم الذين يطبِّلون لليبرالية دون معرفة ماهيتها، من حيث النشأة التأريخية واستحالة تقديمها الحلول للأزمة السياسية والاقتصادية- الاجتماعية التي تعاني منها البلاد، أو تحقيق العدالة الاجتماعية.
ولعلَّ أهم ما أغفله السيد الامبريالي (أمريكا)، كعادته وخدمه من الأتباع، هو صوت الشعب العراقي الآخذ بترديد: «يسقط حكم الفساد والعملاء، نعم للعراق والوحدة الوطنية، لا للتقسيم والتبعية».

صباح الموسوي : منسق التيار اليساري الوطني العراقي وعضو لجنة العمل اليساري العراقي المشترك

التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الشعبية هي طريق الشعب العراقي للخلاص من المجزرة والتف ...
- هل سيقول اليسار العراقي كلمته في أول انتخابات تجري بعد خروج ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- الحراك الشعبي العراقي وثلاثة مظاهر نوعية في مساره
- بعد عقد على - الديمقراطية - المعلبة امريكيا : العراق بلا قان ...
- الفاسد هو الارهابي ( رقم 1 ) ولا خلاص للشعب العراقي دون التح ...
- كلمة التيار اليساري في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية للتغيير ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- وثيقة الشرف والسلم الاجتماعي: محاصصة جديدة لا حصة فيها للشعب ...
- أولى بشائر وثيقة اللاشرف :عشرات الضحايا والجرحى في تفجيري مد ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- على طريق انعقاد المؤتمر الأول للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- ليس الشرف الوطني بتوقيع وثيقة مسخ بل بالانتقال الى صف الشعب
- اليساريون الطفيليون يتناطحون بأسم الداخل والخارج دون فعل ثور ...
- ما أن وقعوا - الاتفاق الوطني - حتى تدافع أمراء المحاصصة على ...
- الحراك الشعبي العراقي بين الحتمية والإرادوية المهزومة حتماً
- الشعب السوري على طريق النصر رغم التهديدات الحربية الاستعماري ...
- الشعب السوري قادر على تجنب المصير العراقي أو الليبي
- هذيان مرتضى القزويني لا يستحق الرد بل الاحتقار
- تظاهرة 31 آب 2013 بين قلق السلطة واختبار الإرادة الشعبية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - محاولة الساعة الأخيرة لإنقاذ نظام المحاصصة