أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نعمة الامطار في كشف الأسرار














المزيد.....

نعمة الامطار في كشف الأسرار


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4265 - 2013 / 11 / 4 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


عقدت مجموعة الأحزاب المدنية ذات المسوءلية المحدودة أمس مؤتمرها الاول في البصرة عاصمة النشاط الاقتصادي في العوراق.
ومن المعروف ان هذه الأحزاب تضم متخصصين في علوم الأنواء الجوية والطقس ومكافحة فيضان الأمطار.
ويحظر النظام الداخلي لهذه الأحزاب التدخل في الشؤون السياسية باي شكل كان.
وحضر المؤتمر رووءساء وأعضاء هذه الأحزاب مع استضافة العديد من الشخصيات الحكومية المتخصصة في بحوث الأمطار ومياه المجاري.
ولعل من ابرز الأحزاب الحاضرة :
حزب "الشب" المتخصص في تصفية مياه الأمطار للاستعمال البشري (الشب مادة تستعمل في تعقيم المياه كما يستعملها الحلاقون في تعقيم وجوه الزبائن بعد الحلاقة ايام زمان).
حزب (السلع المطرية) المتخصص في استيراد(تهريب) كل ماله علاقة في الوقاية من أمراض الإسهال وحمى الديك الرومي وتقرح العينين نتيجة لاستعمال مياه الامطار في الحياة اليومية.
حزب العلاج خير من الوقاية الذي رفع مؤخراً شعار"العراقي لا يستعمل الواقي" إشارة الى رفضه استعمال الملابس الواقية من الأمطار الغزيرة المخالفة لأحكام أصول قانون البنى التحتية.
ويشار الى ان الأمطار التي هطلت منذ اكثر من أسبوع على عدة محافظات وأغرقت شوارعها ومساكنها الطينية والتنكية جاءت نتيجة لصلاة الاستسقاء التي أقامها العراقيون في مناطق سكناهم وتحت حماية مشددة لرجال الأمن.
وناقش المؤتمر على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية السبل الكفيلة لحفر خوارير ،جمع خور، تمتد من البيوت الى الأنهر القريبة للسماح لمياه الأمطار بالمرور دون عوائق.
وقدمت عدد من الأحزاب مقترحات وصفتها بأنها عملية جداً وهي كالتالي:
1-مناشدة الطلاب الذين يتسولون في الشوارع العامة بالمشاركة في حملة "مص" مياه الامطار من البيوت بعد تزويدهم ب"صوندات" لهذا الغرض ومحاولة جمع التبرعات من رجال الدين لدفع أجور رمزية لهم.
2-الاستعانة بالشباب الجامعي العاطل عن العمل وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في بناء العوراق العظيم وذلك بتزويدهم ب"الكواني" لتعبءتها بالرمال واستعمالها كأجهزة لصد مياه الفيضانات وهي التجربة،كما قال احد المقربين، التي اثبتت نجاحها في الصوما وإريتريا وموزمبيق.
3-الاستعانة بروءساء العشائر للإشراف المباشر على هذه الفعاليات.
4-أشراك الأرامل في هذه الحملة عبر الزغاريد "الهلاهل" لتحفيز المشاركين وتشجيعهم على الاستمرار في العمل.
ووصف الناطق الرسمي للمؤتمر المناقشات بأنها كانت جادة وبناءة وستساهم في خفض معدلات الامطار الساقطة.
وقبل حفل العشاء المقرر احضر المتبرعون كميات هائلة من الطين والوحل وتوزيعها على المشاركين لاستعمالها ك"مكياج" في وجوههم واياديهم ومناطق اخرى في أجسادهم دلالة على تعاطفهم مع المتضررين من هذه الامطار التي سقطت بسبب صلاة الاستسقاء.
وألقى خطيب المؤتمر بيانا موجزاً بعد العشاء قال فيه "ان الامطار التي هي نعمة على كل الناس ونقمة على العراقيين لن تسقط بعد اليوم وهذا عهد قطعناه على أنفسنا في هذا المؤتمر ، ليوفقنا الله في خدمة وطننا وزيادة المناطق الخضراء في محافظاتنا".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتضع سمكاتك بالماء العكر ياجلبي
- 200 ألف حورية تنتظر المفخخين في الجنة حتى كتابة هذه السطور
- شوكة بعين العدو
- كذبة المناطيد بعد ايام العيد
- انت انسان عصري، لعد انت كافر
- مفارقات في زمن المعتوهين والمعتوهات
- شطور لاتبكي راح ابعثك إيفاد
- خويه السلطاني ترى انت بطران حيل
- اهلًا بالديكتاتور الصغير
- بعيدا عن التنظير،ماذا يريد المثقف،ماذا نريد منه؟
- والله العظيم اسمي علي
- غريبة من بعد عينج يايما
- ضيعت المشيتين يا عراق الطائفية
- حين ينقلب الغائط الى حلويات
- الديمقراطية في العراق.. الدرس الثاني
- الفساد العراقي في الحي الراقي
- شواغر في كراسي أهل البواسير
- مابين حانه ومانه ضاعت كهربانه
- بدعة الدكتور خالد صالح
- احتفال جماهيري حاشد بعودة الفهيدي من الجنة


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - نعمة الامطار في كشف الأسرار