أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قراءة حداثية للقرآن














المزيد.....

قراءة حداثية للقرآن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 16:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الممكن أن يتقبلنا العالم الغربي المتحضر إذا قمنا بإحدى الأمرين وهما إما أن نقدم قراءة حديثة وعصرية متطورة للقرآن وإما أن نتحول إلى العلمانية الملحدة أو إلى أي ديانة أخرى تحترم حقوق الإنسان,والله يا جماعة الخير العالم كله بتمصخر علينا,ويتخذوننا هزوا بسبب هذا الدين والكل يقول عنا بأننا غير سليمين عقليا ومعاتيه فكريا,فكما قال الفيلسوف(سورين كيركجرد) كلمته أو جملته المشهورة وهي(إما أو),إما أن نغير ونبدل ديننا وإما أن نُعدل الإسلام تعديلا ظاهرا عبر استخدام قراءة حديثة للقرآن كأن نتجاوز الآيات القرآنية التي تسب اليهود والنصارى وأن ننسى مطلقا كلمة(اللعنة)التي تتردد في القرآن كثيرا,وهذه الكلمة نجدها أيضا على ألسنة شيوخ وأئمة المساجد ونسمعها في اليوم أكثر من 100مرة,فبالله عليكم كيف سيحترمنا العالم الغربي المتحضر ونحن ليل نهار نمارس اللعن والدعاء بالسوء على أهل الفكر والمنطق السليم,فهذه الكلمة يجب أن نتجاوزها أو أن نشطبها من القرآن بالكامل عبر استخدام(قراءة حديثة للقرآن)ففي القرآن قراءات متعددة ومتنوعة وهي مشروعة شرعيا ومن هنا نقول مثلا : ما المانع من اختراع قراءة جديدة للقرآن,تكون حافزا لأن يتقبلنا بواسطتها العالم الغربي بدل أن يقولوا عنا ما لا يقال بأننا إرهابيون وسبّابون ولعّانون,لماذا ليل نهار نشتم باليهود وبالنصارى وبنفس الوقت نطلب من العالم الغربي المتحضر بأن يصدق بأن ديننا دين تسامح ومحبة؟والعالم المتحضر الذي نتحدث عنه ما هو أصلا إلا أصحاب الديانتين اليهودية والمسيحية, وإعلامنا بكل أبواقه المسموعة والمقروءة ليل نهار يسب ويشتم ويلعن باليهود وبالنصارى ثم نقول بأن نبينا محمد(ص) عليه أفضل الصلاة والسلام بُعث ليتمم مكارم الأخلاق,فهل الأخلاق هي السب واللعن والشتم؟ ونضرب المرأة ونضرب باتفاقية سيداو عرض الحائط ومن ثم نقول بأن المرأة ملكة في بيتها,فهل الملكة يجوز ضربها والزواج عليها؟,منشان الله فهموني,بدي أفهم هذا الدين,وخلينا واقعيين.

لنكن واقعيين أكثر ولنستخدم عقولنا, هنالك قراءات متعددة للقرآن ومعترفٌ بها من قبل علماء السنة, وما المانع أن نأتي بقراءة جديدة للقرآن؟تكون حديثة,نشطبُ من خلالها كل كلمة تدل على اللعن والسب والشتم,ونشطب أي كلمة مرادفة للسب وللعن وللشتم, وبهذا يصبح ديننا دينا حضاريا ومقبولا بين كل الأمم المتحضرة, وكذلك أن نشطب شريعة تعدد الزوجات, فهذا التعدد ليس من حضارتنا, فنحن لا يمكن أن نجعل العالم يحترمنا ونحن نحتفظ في أبياتنا بعدة نساء وندعي أنهن كلهن محبوبات القلب,هذا النمط من الحياة يجعل العالم المتحضر يسخر مننا دوما ويتهكم فيه علينا, فهل هنالك امرأة عقلها سليم تقبل بأن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة؟ ما هذا الهراء؟ هذا الإسلام بهذه الوضعية التي هو فيها لا يمكن أن يكون معتنقه سليما عقليا, فهذا منطق أُناس مجانين وغير سليمين عقليا, والرجل الذي يحفظ في بيته عدة زوجات لا يمكن ولا في أي حالٍ من الأحوال أن يكون سليما عقليا.

ويجب أن نقرئ القرآن قراءة حديثة وأن نشطب منه كل الآيات التي تتحدث عن القتال,وخصوصا جهاد اليهود والنصارى, فكيف سيكون بيننا وبين اليهود سلام دائم ونحن ليل نهار من على المنابر في المساجد ومن على القنوات الفضائية نحث المسلمين على القتل وعلى الذبح وبنفس الوقت نبث قصصا عن مجازر خالد بن الوليد التي فعلها في الفرس وخصوصا معركة(نهر الدم)أو(الولجة) وأيضا معركة (ذات السلاسل) ونطلب من المسلمين إعادة تمثيل هذه الجرائم في اليهود والنصارى!.

والمصيبة أيضا لا تكمن ولا تنحصر في اليهود والمسيحيين كموقف الإسلام منهم,بل الأدهى والأمر من كل ذلك أن هذا الدين الإسلامي يلعن ويشتم بالمفكرين وبالمثقفين العلمانيين أو اليساريين وكل ما ينطوي تحت جناح اليسار وما ينبثق عن هذا اليسار من أحزاب ومنظمات وهيئات اجتماعية وسياسية, وهذا الدين يشتم المسلمين من فنانين ومبدعين على أعلى المستويات.

فنحن يجب علينا أن نقرئ القرآن والإسلام قراءة جديدة تتناسب مع سياسات العصر الحديث وما ينبثق عن هذا العصر من مؤسسات مجتمع مدنية وسياسية وهيئات وأحزاب وصالونات ثقافية, إننا اليوم بأمس الحاجة لرفع الظلم عن أنفسنا, يجب أن نتجاوز كل شيء يدعو إلى السب والشتم واللعن وتحقير الآخرين,وتعدد الزوجات, نحن لا ننظر إلى أنفسنا في المرآة ولا نسمع كلام العالم المتحضر عنا,بل على العكس ندير ظهرنا للعالم ونقول: (الحمد لله على نعمة الإسلام) ونقول أيضا(هؤلاء الغرب يغارون من ديننا الذي كرّمَ المرأة) إننا في الحقيقة ضائعون وتائهون ولا نعرف عن أنفسنا أي شيء ولا ندري أننا في الدرك الأسفل من الحضارة,يجب أن نقرئ القرآن قراءة حديثة, قراءة تتناسب مع روح العصر الحاضر,قراءة تجعلنا متطورين وليس متخلفين,إننا حتى أنفسنا لا نرحمها ونكفر بعضنا البعض,وللأسف اليوم كلمة(كافر) سهلة جدا وتترددُ على الألسنة كثيرا,وكلمة كافر عندنا كثيرة كُثرة(الرز والطبيخ),فأي مفكر كافر وأي وزير كافر وأي كاتب كافر,حتى أن المجموعات الإسلامية كلها تكفر بعضها البعض كما أسلفت في مقالٍ سابقٍ لي بخصوص هذا الموضوع.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي
- حواري المسيح وحواري محمد
- التطبيع مع إسرائيل
- المثقف والدولة
- محمد شخصية متطرفة وعادية
- مر العيد من هنا
- إيليا بن أبي طالب
- أسرى بدر
- الإسلام دين غير عقلاني
- العرب لا يصلحون إلا للجنس والخيانة
- المسلمون غير أصحاء عقليا
- الإسلام دين من لا مستقبل
- الصورة الجميلة لليهود قبل الإسلام
- من أجل الدين والوطن


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - قراءة حداثية للقرآن