أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سيف - الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ














المزيد.....

الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 14:52
المحور: كتابات ساخرة
    


الانعشاق التفككي
قراءة فى المشهد المتفسئ
يعد قول أفلاطون الذي لم يقله بعد : " إن كان رزقي فى حجر أختى .. سأخطفه وأجري " إعادة مشهدية لتراكب العقل الإنزناقي للموروث المصري الحداثي النابع من فكرة الفردية السياسية النفعية ، لمرشحي الرئاسة الذين لم يقدم واحد منهم مشروعا حقيقيا ، اللهم أنتم فى نور عيوني والتيار الشعبي والتيار الثالث ومشروع النهضة ووو.... ، فى مشهد أقل ما يوصف بأن ما قدمه الريس بيره وشدا به أحمد عدوية فى مقولته التاريخية : " السح الدح إمبو . إدي الواد لأبوه " أعمق وأكثر بعدا بؤرويا أنطولوجيا فى قيادة المجموعات السكانية التى تحيا على قطعة أرضية ، يطلقون عليها مجازا " وطن " . فالوطن – أي وطن فى الوجود – محض ضمير جمعي لمكتسب تراثي وحضاري متتابع بوعى وفهم وروح تعظم من قيمة الوطن . أما وإن كنا نصر على قيادة الوطن بطريقة أتوبيسات العاصمة – الركوب من الخلف والنزول من الأمام – والمجد " للمتشعلقين على الأبواب " وطوبي لمن أدرك المحطة واستطاع النزول . فسنظل نبكي بكاء قناة الجزيرة وشبكة رصد وإخوان أون لاين ، لحظة تصوير 19 متمرد من أصل 90 مليون ميت على الأرض الافتراضية للوطن الافتراضي ، ونفعل ما فعله زكي طليمات فى الناصر صلاح الدين وقت جنونه التام وصراخه " أنا ملك أورشليم " – إنقلاب إنقلاب . إنقلاب . ثم نمارس ممارسات الجماعة على جداريات البلاد بكتابة جمل تدعونا للرثاء عليهم وعلينا فى آن واحد . لم يخل جدار فى مصر من تلك الجمل : سيسي قاتل . سيسي خائن . سيسي عميل . حتى أننى فكرت بجدية أن أكتب جملا مماثلة لهذا العته الجداري مثل : سيسي واوا . سيسي أاأه. سيسي كخه . فالإنفساق التشققي للفكر الإنزوائي السوسيولوجي المتعفلق داخل الأرواح الخربة بالنفعية والذاتية ومأكولات الشاورمة ولقاءات الملونيين فى فنادق الخمس نجوم ، لم ولن تنتج منهم زعماء وقادة ، فالتاريخ أكثر عمقا وذكاء من عبقريات الجهلة الدعائية .
إن طلب الانقاذ من الخارج . إستدعاء جيوش الأعداء أيا كان السبب ولو كان إبادة شعب بأكمله لا يواجه إلا بالقتل والقتل غير الرحيم ، أيا كان صفة وشخص ذلك المنادي . فمثله مثل من لم تحمل زوجته بعد عام من الزواج ، فأعارها لجاره العفي ، واحتفلا سويا بمولود ليس بشرعي لأسرة غبية ، فى مجتمع متفسخ . لا تلم ديكتاتورا على عنفه . بل لم نفسك على عبوديتك . لا تلم من صفعك على وجهك دون رد منك . بل لم خنوعك . من يطلب العون من الخارج نتيجة ضعفه ، فلن يصبح حرا بأي حال من الأحوال . بل أباد سيدا لصالح سيد جديد . ثم إعادة للمشهد وعودا على ذي بدئ . منادات جديدة لأخر جديد ، وهكذا تظل فى العبودية مادمت حيا بهذا المنطق المتليف الانبهاقي التزامني مع قمصان النوم الحمراء الراديكالية السيفونية المرحاضية المتآكلة . وفى المقابل يعد الأداء الخرائي الإنفساقي لحكومات " عشانا عليك يارب وحسنة قليله تمنع بلاوي كتيرة . وربنا يجعل بيت المحسنين عمار ولله يا أسيادنا " كارثة كمبلوزونية توبسية تكرس للهم والغم والكرب والنكد . فنستدعي الحزب الكبير للقطب الرباني سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي وندعو معه : اللهم إنى أعوذ بك من الهم والغم والكرب والنكد . كد كد كردد كردد ده ده . ده ده . بلا تشكيل للحروف التى لن تستطيع وحدك فك طلاسمها دون أن تكون فى إطار المشروع الصوفي . فالمشاريع الحقيقية وحدها القادرة على السير بك على المسار الصحيح . فالسيسي هالك موتا والمرشد هالك وفاة والتنظيمات إلى مزابل التاريخ ويظل الوطن . تراثا وموروثا وفكرا وحضارة ، ينتظر عاشقا وعشاقا وعاشقين كي يشدوا له بأغنية العشق ، كي نصبح بشرا محترمين . بشرا على خارطة العالم . بشرا لا يطلب العون إلا من الله فى مجمل القول لعنكم الله فصيلا فصيلا . جماعة جماعة . مرشحا مرشحا . ما لم نؤسس لهذا الوطن مشروعا للعشق .



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الفكرة .. ضياع الوطن
- قارعة الموت جهلا
- إئتلاف شباب المزكومين
- قابل للانفجار -2-
- الانفجار - مسارات العقل العربي - 1
- فهمي هويدي .. ألا تخجل ؟..هم من أيقظوا الوحش فينا
- درية شرف الدين تواجه الأزمة بالبخور والمستكة وأظافر الديك ال ...
- ماسبيرو يلبس الحداد
- من شادي عبد السلام إلى درية شرف الدين أنا بلحة
- توكل كريمان وتوكلنا عليك يا رب
- الإعلام السلطوي والوجه الآخر للسقوط
- دبي حاضنة النور
- حينما تموت القضايا
- خاتم سليمان من الطمس إلى الاشتياق
- الانقلاب .. الدم .. الخيانة
- ثنائية الرأسي والأفقي فى حصن براون الرقمي وشوارع محمد ناجي ا ...
- الثورات العربية من عقل الكاميرا إلى غباء السياسة
- إعلام العار .. عورة العقل
- معذرة ماركس .. الكهنة تجار الأفيون
- أوتوجروت الألماني وإعلام جحر الضب العربي


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طلال سيف - الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ