أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )















المزيد.....

الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 13:01
المحور: الادب والفن
    


الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )

(حبيبتي...

أشم زنديك العروسين

وعقم الليل في فراشنا

والهمس

أنا أرى باللمس

ما عاد غير اللمس

مدينة يكذب فيها الناس على أنفسهم

تقول في أسوأ أوضاع لها

لا بآس )*

1- يتراءى لى بأننى حاولت، من خلال الحلقات الثلاث الماضية، أن أخْلُقَ جبالاً ثلجية عائمة فى بحر من الحبر**، لا أستطيع ان أزعم بأن سبب هذه السباحة فى الخيال تعود الى محاولة تعويض نقص أعاني منه، وهو عدم قدرتي على السباحة ولو فى بركة ضحلة من الماء، ولا الى إمتلاكى لقريحة أدبية حسب معرفتى لذاتي، لكننى أتجرأ، لكي أكون صادقا، بأن لا أعزوها إلا الى خوف عميق، مركب و مزمن، راقد فى أعماقى.
كيف السبيل لأخراجه؟
كان خوفي من الذين كانوا (يناضلون أويحاربون) بأسمائنا تتعاظم، بمرور الزمن، أكثر من الذين كانوا يحكومننا، لماذا؟
بحكم التجربة إكتشفت بأن للديماغوجيا بطشا أعمق وأكثرتأثيرا وتدميرا وتشويها للتأريخ من بطش الطغات ذاته.
ألا ترى كيف هو حال الناس عندما تجتمع الوسيلتان في قبضة واحدة؟ وإذا أُضيف إليهما المال السائب بغزارة؟
قبل ستة عقود كان خوفي من ال(تيتي)***وليس من شئ أخر عندما كنا نذهب من أربيل الى ( نقرة السلمان )، ونعود سالمين، بمرافقة جدتى، ولا أحد منا كان يستطيع ان ينطق بكلمة غير كوردية، لأن جميع الذين كنا نصادفهم يدركون بأن هؤلاء القادمون من عالم أخر،نساء وأطفال، ليسوا متسولين و لم يظلوا الطريق، بل يعرفون إلى أين يتوجهون، يقطعون كل هذه المسافات فى عالم غريب عنهم، لزيارة أحبائهم فى الصحراء! من كانوا فى السجن القابع فى وسط الصحراء فى ذلك الزمان؟
كلما أعود بذاكرتى الى تلك الايام لا أستطيع أن أرجع بالفضل الى القانون والنظام السائد في ذلك العهد وحده، وإنما الى نوازع مَنْ كٌنا نصادفهم خلال ترحالنا، ذهابا وإيابا؛ أيضاً و كانت: إما الشفقة أو التعاطف! لأن مزاج الشارع العراقى كان مركباً من وازع ديني وهوىً يسارى على العموم. أخذ هذا المزاج يتحول رويدا رويدا نحو الأصولية بكل أصنافها: العقائدية أوالقومية أو الدينية والمذهبية، وإتجهت نوازع التعاطف والشفقة نحو الجزر وبالمقابل اتجه التطرف نحو المد. حركة معاكسة تماما لإتجاه التطور الطبيعى المتوقع للمجتمعات البشرية! لماذا؟ سؤال طويل سأرجئ البحث فيه الى وقت أخر.
إذا كانت هذه الحركة غير الطبيعة عامل أخر فى تشكيل حيرتى التي بدأت منذ زمن ليس بقريب فما السبب في ازديادها وقوة تأثيرها، كما ذكرت فى الحلقة الأولى؟ سيكون الجواب فى الحلقة القادمة.

2- نشر نبيل عبدالأمير الربيعي فى الحوار المتمدن مقالاً تحت عنوان :( إلى الشَهيد سَلام عادِل .. يا رَفيقي .....أخَذوك إلى اللَيل وهُم يرتَجِفون كأنكَ أنتَ تعاقبهم ). بعد قرائتى للمقال بإمعان، أردت أن أستغل الفرصة، كمن لا يريد أن يروي غليله إلا من الينابع، وأطلع على رأى كاتب المقال، بسبب توقعى كونه مطلعا على أدق التفاصل المتعلقة بالشخص الذى كتب عنه، إعجاباً وتمجيداً، على ما ذكره شوكت خزندار، عن يقين، فى بعض كتاباته حول دور المخابرات السوفيتية فى إزاحة حميد عثمان بقوة (المسدس الرفاقي) أواسط العقد الخامس من القرن الماضي وعن احتمال أخر ذكرتُه في تعليق أضفته الى المقال، نادرا ما أفعل ذلك، تجاهل الكاتب تعليقى ولكن يبدو أن قارئً بإسم سمير فاضل استفزه تعليقى، وكتب تعليقا على تعليقى، أشعرنى بأنني تجاوزت خطوطه الحمراء التى تشكلت منذ قرون واستقرت بشكل نهائي فى قلبه وإقتربت بشكل (مريب) الى أيقونةٍ من أيقوناتهِ، ولا أدرى لماذا لم يكتب سمير فاضل فى السطر الثالث من تعليقه بين الشارحتين: -( أبو علي) -بدلا من -(سلام عادل)- ؟ به كانت الأوصاف تقترب نحو الكمال.
فيما يلى التعليقان ورابط المقال للاطلاع على المقال وأراء بقية المعلقين:

(Khasrow Othman · University of Technology Baghdad - Iraq
لم يذكر الكاتب في مقاله كيف أصبح سلام عادل سكرتيرا للحزب بعد عودته من لندن، وهل كان تنفيذا لمتطلبات المخابرات السوفيتية أو ترجمة لتفاهم حصل بين السوفيت والأنگليز للوقوف بوجه الإمتداد الأمريكي للعراق الذي وصل إلى شخص الوصي. عندما تكتبون عن التأريخ لماذا لا تذكرون كل ما حدث بموضوعية وأمانة ليكون مدخلا للبحث الجدي والأمين عن ما سبب كل هذه الكوارث.)

(3 - سيد خسرو عثمان تعليق الفيس بوك
سمير فاضل ( 2013 / 2 / 15 - 15:45 )
سيد خسرو عثمان
يعني حضرتك أذا نفترض زرت لندن وبنفس مقياسك المريض في الحقد والتشكيك هل تقبل أحد يتهمك بالعماله وما هي أثباتاتك لهذه الفريه
الشهيد حسين أحمد الرضي أو الرضوي - سلام عادل - ضحى ووهب للشعب حياته وقاوم التعذيب الهمجي بقوة وصبر وأراده روح ربانيه

علق الرجل حسب ما يقال ونقل مع الشهيد - حسن العوينه من آهالي الكاظميه ـ ورغم جراحه كان صافي العقل شجاعاً رحباً وكأني أرى فيه وهج النور وصبر الحسين

قال لحسن لعوينه ليشد من أزره و عندما شاهده معلقاً يصرخ بجنبه من أثر التعذيب - كن حسناً يا حسن ـ أثنينهم ماتوا وأستشهدوا أمناء لمبادئهم وخلفوا مع كل شهداء شعبنا أرثاً غنياً للأجيال

حتى لو كنت أنت تخالفهم الرأي ـ الشيوعيون ـ وأنا شخصياً بعيد عنهم من حوالي 28 سنه لكن يا أخي في الخليقه لا تخمن بدون تأكد وتتجنى على رموز وطنيه)
http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=345710&r=0

*مقطع من قصيدة مظفر النواب بعنوان: (بنفسج الضباب).
** ورد عبارة ( بحر من الحبر ) فى قصيدة مظفر النواب (القبطان) الذى يقول فيه:

(رسموا بحرا من الحبر

وحطوا مركبا فيه

ويا غافل ! يا أنت لك اللّه

ركبنا!!!

فوجدنا نفسنا في ورق الرسم

بلا صوت!

ومشطوبين بالأحمر!!!!

والقبطان مشروخا إلى كعبيه بالذل

أدفعوني)

***(تيتى) تسمية كانت تُطلق على مفتش تدقيق البطاقات على ظهر عربات القطار أثناء السفر يلبس زياً مميزاًً وفي يده ألة معدنية تثلم حافة البطاقات وكانت مستطيلة الشكل ومصنوعة من الكارتون السميك كما أتذكر. كلما كان يظهر هذا الشخص فى العربة التي كنا نستقلها من الدرجة الثالة كانت جدتي تأمرني بأن أختبئ جيدا تحت الكراسي أو بين الأرجل أو على الرف لكي لا يراني التيتي ويغرمنا بسبب عدم حيازة تذكرة .

(يتبع)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (2)
- الحيرة كانت أقوى الاسباب (1)
- هل يقع مسعود البارزانى فى الفخ؟
- بعد قراءة متأنية لأخر أقوال مسعود البارزانى
- حكاية تصفية أول برميل نفط فى كوردستان (1)
- أنا و زوجتى وأمى فى المشمش (3)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (2)
- هل الزمن الكوردى أسير حلقة مغلقة ! (1)
- أنا وزوجتي وأمي في المشمش(2)
- أنا و زوجتي وأمي في المشمش (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (5)
- القضية الكوردية وحز بالبحث العربي الاسترالى في العراق( إقرأ ...
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكالية الإسم (4)
- عقدة حميد عثمان
- الوعي بدلاًمن الوهم/ إشكالية الإسم (3)
- مسعود البارزاني: أمام فرصة لتصحيح المسار أو لإستجداء قبول ال ...
- الوعي بدلاً من الوهم/ إشكالية الإسم (2)
- الوعي بدلا من الوهم/ إشكاليات الإسم (1)
- الوعي بدلا من الوهم/ الوجه الأخر للصورة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )