أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بين مرسي والسيسي ... سي















المزيد.....

بين مرسي والسيسي ... سي


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 20:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سي ، سي ، مقطع يشترك فيه كل من مر.. سي والسي .. سي .. ( سي ) التي تعني باللغتين الاسبانية والايطالية وربما في لغات أخرى " نعم " .... قالوها بوضوح لمرسي عند فوزه بمقعد الرئاسة على اثر إسقاط حسني مبارك ، وقالوها وما زالوا يقولونها للسيسي منذ قيامه بحركته كقائد عام للجيش المصري ، تلك الحركة التي دعم فيها الجماهير المنتفضة ضد مرسي والتي أسفرت عن تنحيته عن موقع الرئاسة فصارت " اللا" لمرسي " نعم " للسيسي .. دعموا مرسي بانتظار النهوض المنتظر ... لكنه لم يأت بل وكان ما جرى غير ذلك مما جعل نسبة كبيرة من الشعب المصري تتحرك ضد مرسي ، ومن الذين تحركوا من انتخبه سابقاً إما لقناعة وتحزب وإما لكونه أهون الشرين ، لكن مرسي لم يستوعب الدرس أو لنقل ىأن أصحاب القرار في جماعته لم يشخصوا أو يفهموا ما حصل ، أخذتهم الفرحة بالنصر ليمارسوا حب الجماعة على حب الوطن ، أرادوها اقطاعية جديدة في القرن الحادي والعشرين وبدأوا بتفصيل كل شيء على قياسهم وعلى طريقتهم ، متناسين أن القوة في التعدد وصحة التمثيل والمشاركة ، فهم قوم لا يستوعبوا إلا من هم على شاكلتهم ، فالتخوين والتكفير وسيلتهم للوصول إلى ما يبتغون مستخدمين بذلك كل الوسائل بما فيها الزيت والسكر للوصول للصندوق ، وكانت النتيجة أن قالت نسبة كبيرة من شعب مصر " سي " للسيسي بل واعتبروا ما قام به جميلاً لا بد من إكماله من خلال ايصاله إلى كرسي الرئاسة رغم عدم معرفة الغالبية العظمى منهم به قبل أن يعينه مرسي كقائد للجيش ، وبدأ البعض منهم يشبهه بناصر ويلهثون وراء اقناعة بالترشح للرئاسة ، فهل ما قام به كافياً للحكم عليه كرئيس منتظر لمصر وماهي إمكانته الفكرية وتجاربه في السياسة ومعرفته بالاقتصاد ، فنحن قوم نقول نعم " سي " بسرعة البرق دون تحليل أو تفكير متناسين أن ما يكتسب بسرعة لا بد وأن يفقد بذات السرعة وعلى هذا الأساس تفقد " نعمنا " قيمتها عند أول محطة .
ما نتابعه من الأخبار الواردة من مصر تفيد أن هناك تشابهاً بين اليوم والبارحة ، فها هو سي .. سي وجماعته يحاولون تكميم الأفواه ولم يعودوا يحتملوا النقد ، وألأمثلة كثيرة على ذلك ومنها على سبيل المثال إغلاق المحطات الفضائية المعارضة ، منع المظاهرات حتى السلمية منها بعد أن تم فرض حالة الطوارئ تلك الحالة التي استنكروها عندما فرضها مرسي على مدن القناة فقط ، ولم يكفيهم محاولتهم إلغاء الآخر وتكميم الأفواه بل تعدت تصرفاتهم حدود مصر فهاهم يفرضون حصاراً قاسياً على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحجة أن قطاع غزة هو المهدد الرئيسي للأمن القومي المصري متناسين أن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ، فالقطاع من وجهة نظرهم أضحى بسكانه الذين لا يتجاوزوا المليون والنصف قوة عظمى ، كانت سبباً في كل المآسي التي حدثت لمصر من نقص في الوقود وضعف في الكهرباء وارتفاع في الأسعار متناسين أنه بسكانه لا يتجاوز في أحسن الأحوال عدد سكان حي من أحياء القاهرة ، تناسوا مسؤوليتهم بمافيها الأدبية على تخليص القطاع من الحصار الاسرائيلي .. تلك المسؤولية التي ترتكز أولا وقبل التنظير القومي أوالديني على أن هذا القطاع كان قد أحتله الكيان الصهيوني زمن الإشراف والسيادة والمسؤولية المصرية عليه ، وإن كان هناك من خطر على مصر من وجود الأرهاب ... فالإرهاب موجود حتى قبل وجود طلقة واحدة في قطاع غزة .. فسيناء مهملة منذ كامب ديفيد وبها من الجماعات التكفيرية التي وجدت أعشاشاً لها الشيء الكثير وربما أصحاب القرار في مصر يعرفون ذلك حق المعرفة ....
ولعل ما يثير في الموضوع ، ما قامت به جماعة السي سي خلال الايام الأخيرة من شكاوى ضد " باسم يوسف " مانعين برنامجه من البث في الوقت الذي كانوا فيه سابقا يتغزلون به منتقدين مرسي وجماعته لتقديمهم الشكاوى ضد المذيعين بشكل عام وتلك الشكاوى التي تم تقديمها ضد باسم يوسف بشكل خاص الذي كان أشبه ببطل من أبطال محركي الشارع ضد مرسي وجماعته ، ولم يقم مرسي حينذاك بمنع برنامج "باسم" من البث – علماً بأن لا باسم ولا برنامجه يحظى بإعجابي أوبتقديري - ... فهل نحن أمام ديمقراطية جديدة تعتمد الشمولية طريقاً .. ديمقراطية تناسب العقل العربي وأسلوب التربية التي نشأ عليها... ولا أستبعد أن يتم ذلك قياساً على دول تسمي نفسها ديمقراطية بل وتضع كلمة الديمقراطية مقرونة بإسمها وهي بعيدة كل البعد عنها كما هو الحال في كوريا الديمقراطية مثلاً .... وما أن أفكر في مثل هذا الأمر حتى يدب الرعب في عروقي ... فهل نحن أمام نظام شمولي من نوع آخر ... ربما... ومهما كان الوضع فنحن العرب نتفنن في قول " نعم " لكل حاكم حتى ولو كان متسلطاً.. وبعد زوال حكمه نقذفه بأبشع الشتائم ، نحن قوم نطيع أولي الأمر ولا نخرج عليهم ..كما تربينا على طاعة الكبير فالصغير في مجتمعاتنا لابد وأن يقول للكبير تحت أمرك ، موافق ، نعم ، نحن قوم لا نعرف قول كلمة "لا" وإن قلناها نقولها في غير مكانها وتخرج ضعيفة وغير مبررة إطلاقاً ، ألا يكفينا ماصنعنا من آلهة كانت السبب الرئيسي فيما نحن عليه من حال لا يسرنا ولا يسر صديقاً .....
كمل جميلك ... عبارة بدأت تنتشر في كل مدينة وقرية مصرية .. تقول للسيسي " نعم " سلفاً ، وأتساءل هنا إن كان السيسي مواطن مصري وهو بالقطع كذلك ، فكيف يعتبر ما قام به جميلاً ، فالمواطن يقدم دمه وروحه فداءً لوطنه ولا يسميه جميلاً ، كمل جميلك عبارة قد لا يفهم مضمونها الكثيرون ولكنهم يرددونها باستمرار وينظمون حملة لجمع التواقيع لتكملة الجميل وقبول السيسي للرئاسة ، وكيف لا تقال له وهو الذي أزاح مرسي عن الحكم ، مستغلاً في ذلك سلطة الجيش المنحاز لشعبه ، ومع تردده بين القبول والرفض ، يخرج علينا عسكري آخر بنية الترشح لانتخابات الرئاسة فما فعله السيسي وما تطلبه شرائح عريضة من الشعب المصري ومع تردده في التقدم للترشح للرئاسة شجع غيره من العسكريين على طلب الكرسي وكأن الرئاسة أضحت حكراً فقط على العسكريين وكأننا لا ندين بالولاء ولا نعترف بالحكم إلا لحكم العسكر الذي سبق وان هتف الشعب المصري بكافة شرائحه لإسقاطه .. فهل خلت مصر من غير العسكريين ، أم هل نحن لا نطيع إلا من يحمل السوط .. وإن لم يكن السي...سي هو الرئيس القادم ، فكيف يجرؤ غيره من العسكريين التقدم لهذا الموقع بعد ان ورطوا مرسي بإعلانه الدستوري المشؤوم والذي كان المحرك الرئيس للشارع المصري ...
أقول هنا صبراً آل مصر ... فمن حقكم أن تتمعنوا فيمن تقدموه للرئاسة بعد دراسة ماضيه قبل حاضره ومعرفة خططه المستقبلية التي من الواجب أن تحاسبوه عليها ، من حقكم أن تتيقنوا من صواب اختياركم وانتم القادرين على ذلك ، فكروا ملياً قبل ان تقولوا " نعم " أو " لا " لأي شخص فالوضع لا يحتمل إلا لقول نعم قوية ، نعم حقيقية ، تقودكم لمستقبل مشرق وحياة أفضل ..



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادتنا الملهمون ...


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - بين مرسي والسيسي ... سي