أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - كأنك يا أبو زيد ما غزيت!!















المزيد.....

كأنك يا أبو زيد ما غزيت!!


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كأنك يا أبو زيد ما غزيت!!

أحدثت زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى البيت الأبيض، الكثير من الانتقادات الحادة في الصحف الأمريكية فيما يخص سياسته في إدارة السلطة في العراق، وأولها أنهتم استدعاءه وليست للزيارة كما أعلن، والدليل على هذا هو الاستقبال الأمريكي المهين في المطار من قبل موظفة بسيطة تعمل في التشريفات، وهذا يخالف البروتوكول الدبلوماسي للمسؤولين الحكوميين في كل العالم ويعد الإجراء الأمريكي استهانة كبيرة بالمسؤول وببلده (يا عيبة العيبة)!!
وصل المالكي إلى البيت الأبيض وهو في موقف ضعيف يُحسب عليه من ناحية الوضع المرتبك سياسياً وأمنياً في بلاده، على العكس تماماً لما كان عليه الحال عند زيارته لواشنطن في كانون الأول(ديسمبر) 2011، عندما خرج منتشياً في حينها بعد حصوله على دعم أميركي منقطع، رجح كفته على حساب بقية الفُرقاء العراقيين. وهناك عدة مؤشرات تدُل على أن اللقاء سيكون مختلف عن سابقاته، وأن المالكي لن يعود "غانماً" من حيث المطالب التي حملها بجعبته هو والوفد الرسمي العسكري الحكومي الذي يرافقه في زيارته هذه التي ستستغرق خمسة أيامكما أعلن. لذا كان الاستدعاء الأمريكي رسالة واضحة لحكومة للمالكي وحكومته، تقول فيها: الإدارة الأمريكية مستاءة من أدائكم، ويجب تغيير هذه السياسة وتسوية الأوضاع مع الشركاء في العملية السياسية،وهناك تحذيرات أمريكية للمالكي والتلويح له وتهديده بعدم الموافقة على تجديد ولايته الثالثة لرئاسة الوزراء إذا لم يطبق الاملاءات الأمريكية (وهو الذاهب من اجل هذا الهدف تحديداً).
لذلك نقول أن المالكي استلم الرسالة والشروط معاً وما وراء تلك الشروط ،بما يخدم الإدارة الأمريكية والسيناريو الأمريكي الجديد في سوريا ،التي أزعجهم جداً مشاركة المالكي في إطالة بقاء نظام الأسد لفترة أطول حسبما تريد إيران والولي الفقيه لاكما تريد واشنطن والذي عمل المالكي ضد توجهات اوباما في هذا الأمر المهم بالنسبة لإدارته والتي دفع ثمنها تأخير سقوط الأسد وتقوية (أعداء أمريكا) جبهة النصرة والقاعدة في بلاد الشام والعراق.
أن الزيارة أو الاستدعاء حقق أهدافه أمريكياً، وأعطى الحجم الحقيقي للمالكي في إدارة السلطة وتحجيم دوره فيها خصوصاً بعد أن حذّر أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس باراك أوباما، من أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، نوري المالكي الذي يزور واشنطن حالياً قد يكون يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة.
أن أمريكا تنظر إلى العراق بأنه مازال تابعا لها وولاية من ولاياتها ،وقد عبر عن هذا السيناتور الأمريكي والمرشح للرئاسة الأمريكية السابق جون ماكين ،عندما هاجم سياسة المالكي بقوة ووصفها بالطائفية والاستبدادية وإنها تأخذ البلاد إلى الحرب الطائفية مضيفاً: أننا قدمنا الدماء من اجل الديمقراطية في العراق وليس من اجل طائفة معينة أو شخص
إضافة إلى ما تعرض له المالكي من انتقادات حادة وقاسية جداً، من مجلسي الشيوخ والنواب حول أداءه وحكومته بشان حقوق الإنسان والمعايير الدولية للمعتقلين والعنف في العراق التفرد في السلطة وتهميش الآخرين، وإطلاق يد الميليشيات وعدم إيقافها عن الجرائم التي تقوم بها في العراق بدعم إيراني واضح وكذلك عدم الاستماع لمطالب المتظاهرين في المحافظات، في حين تضع العنف الطائفي والانهيار الأمني والفشل الحكومي واستشراء الفساد الإداري والمالي الفظيع كله في سلة الإرهاب والقاعدة وجبهة النصرة والوضع السوري وتحالفك معه ،هكذا واجه المالكي أسئلة وانتقادات وهجومات مجلسي النواب والشيوخ، ففي لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ، الديمقراطيان كارل ليفين، وروبرت مينينديز، والجمهوريون بوب كوركر، وجيمس إنهوف، وليندسي غراهام، وجهوا رسالة إلى أوباما، أكدا فيها أن “سوء إدارة المالكي للسياسة العراقية تسهم في عودة موجة العنف الجديدة، واعتبروا في الرسالة أن حكومة المالكي تخضع “للسيطرة السيئة” لإيران، كما اعتبروا أن إساءة معاملة الحكومة لبعض الطوائف تدفعهم نحو التطرف، وحذروا من أن “هذه الظروف نفسها هي التي دفعت العراق نحو الحرب الأهلية في العقد الأخير، متخوفين من أن يلقى العراق المصير عينه مجدداً.
ولهذا نرى أن الزيارة لم تحقق هدفها وهي تؤكد بنتائجها المخجلة إلى أنها استدعاء مذل وتوبيخ لحكومة المالكي وعدم قدرتها على فرض النموذج الأمريكي في الديمقراطية ،وإنها أججت الحرب الطائفية بسياستها الطائفية وتهميشها لفئات الشعب بعربه وكرده ومسيحييه وصابئته وايزيديه وتركمانه وغيرهم وهذا ما سبب نشوء الدكتاتورية الطائفية في العراق ،التي أنتجت عنفا طائفيا مقيتا ،وانهياراً متواصلا في الوضع الأمني ،وتقوية أجنحة الإرهاب الدولي وجعله من العراق نقطة انطلاق إلى دول الجوار مثل سوريا وتركيا ودول الخليج العربي
أن أسباب إخفاق حكومة المالكي في فرض الأمن وتحقيق المصالحة الحقيقية وتطبيق الديمقراطية كنموذج جديد في العراق وطريقة خروج العراق من وضعه الخطير المتجه نحو الحرب الطائفية الأهلية ،بسبب السياسة الفاشلة والتفرد بالحكم من قبل المالكي وحزبه الحاكم وإقصائه شركاءه في السلطة وإنشائه دكتاتورية الفساد الطائفي.
وذكرت صحيفة "خبات" لسان حال الحزب الديمقراطي الكوردستاني في خبر لها في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن مصادر أميركية وعراقية أكدت أن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي طالب رسمياً واشنطن بعدم استقبال مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان خلال زيارته
وبحسب الخبر الذي ورد في الصحيفة فان رئيس الوزراء العراقي ابلغ جيمس جيفري السفير الأميركي السابق في العراق، قلقه كرئيس للحكومة العراقية، من استقبال البيت الأبيض لـ مسعود بارزاني كرئيس دولة.
بالمقابل، أكد جيفري وماككورك لرئيس الوزراء العراقي إيصال وجهة نظره إلى واشنطن، إلا انه تم ابلاغهما في الولايات المتحدة بان زيارة مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان تم الاتفاق عليها مسبقاً، بناءً على طلب رسمي من الرئيس اوباما ولا يجوز التراجع عنه.
وفي سياق الحديث عن زيارة المالكي فقد طلب من أمريكا.. (أسلحة ثقيلة وطائرات)؟؟. في وقت أن (الأسلحة الثقيلة).. تستخدم لمحاربة دول، أو تستخدمها بعض الأنظمة لقمع شعوبها بالمدفعية والدبابات والطائرات؟؟
ألم يقل المالكي (حرب كونية ثالثة)؟ ونتساءل أين ساحتها يا ترى .. ومن تلك الدول التي يريد المالكي من المجتمع العالمي أن يزج نفسه بخوض حرب عالمية ثالثة ضدها، في وقت وزارة البلديات وأمانة بغداد في حكومته تعلن عجزها عن مواجهة خطر فيضانات الأمطار لهذا الشتاء.. لعدم تجهيز قنوات ومحطات تصريفها..
ويذكر أن المالكي كان قد قطع زيارته إلى الولايات المتحدة قبل يوم من انتهاء الزيارة وقطع جدول الأعمال المفترض ملغياً لقاءه بالجالية العراقية، فقد أكد السفير العراقي في واشنطن لقمان فيلي أن اضطرابات حصلت حول الأسماء المدعوة من الجالية العراقية للقاء المالكي بسبب اعتراض عدد من العراقيين على منعهم من دخول قاعة اللقاء لمعرفة السفارة العراقية بتوجهاتهم المعارضة للمالكي قبل إن يلغى اللقاء بسبب عودة المالكي إلى بغداد.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروس كورونا نوفل المستجد قاتل بدون رادع
- كلمات هندية من أصل عربي(5)
- كلمات فرنسية ذات أصل عربي (2)
- كلمات ايطالية من أصل عربي(4)
- كلمات اسبانية من أصل عربي(3)
- كلمات انكليزية ذات أصل عربي (1)
- كلمات هندية دخيلة على اللغة العربية(4)
- كلمات تركية دخيلة على اللغة العربية(3)
- كلمات أجنبية دخيلة على اللغة العربية(2)
- كلمات فارسية دخيلة على اللغة العربية(1)
- الغجر، مضطهدون ومهاجرون نحو المجهول
- مسؤولية الرؤساء والقادة عن الجرائم الدولية
- الرئيس والمرؤوس في التشريع العراقي
- الانتخابات الرئاسية الإيرانية الحادية عشرة
- العراقيون خلخلوا دروع الهمر، وحولوها إلى شظايا
- نواز شريف حصل على الأغلبية وتفادي تشكيل حكومة ائتلافية
- وثيقة سرية وخطاب لتركيبة (الكوكا كولا) تعود للعام 1886، معرو ...
- إبراهيم باشا الذي ضحى للسلطان العثماني فأمر السلطان بإعدامه ...
- فكرا الصهيونية والماسونية وتأثيراتهما في أحداث العالم
- الحرملك العثماني دولة داخل الدولة


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل البدوي - كأنك يا أبو زيد ما غزيت!!