أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - الاقتصاد الإسلامي واقتصادد الإخوان المسلمين














المزيد.....

الاقتصاد الإسلامي واقتصادد الإخوان المسلمين


سعادة عودة أبو عراق

الحوار المتمدن-العدد: 4263 - 2013 / 11 / 2 - 12:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد كل هذه الهيصة لإقامة اقتصاد اسلامي كبديل للإقتصاد الربوي، لم نجد بديلا معقولا ــ ونحن في انتظار الإقتصاد إسلامي ــ غير الشتائم التي تكال للناس عامة بانهم يأكلون الربا، من على منابر المساجد ، لكأنما يروق لهم جلد الذات والنواح على هذه الأمة التي وصلت الهاوية ،
ونقول للذين يفكرون معنا، ولا يأخذون الكلام على عواهنه ، لكي يشاركونا الإدراك بأن الإقتصاد ليس علما مدرسيا بل هو علم عملي وتجريبي ايضا ، وأن أي إنسان او جماعة بإمكانها ان تجريب قناعاتها تصوراتها الاقتصادية عمليا، فإن لاقت نجاحا فإن الناس سيتبعونها أكانوا مسلمين ام كفاراً ، فالمسلمون الذين كانوا يوما يمارسون التجارة الدولية بين اوروبا والهند ، اخترعوا الشيك كوسيلة للدفع ، ولفظه ( شيك ) مأخوذ من كلمة ( صك ),هي كلمة فارسية ، ولم يقل احد يوما ان هذا هو اقتصاد اسلامي ، بل هذه إضافة اقتضتها التجارة الدولية من العرب المسلمين،لأن الاقتصاد علم ينمو بالتراكم وبمطلب الضرورة ، والإقتصاد ككل العلوم ليس له هوية ، مثله مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، لذلك لا يجوز ان نقول اقتصاد اسلامي او مسيحي او يهود ، كما لا نقول :اقتصاد امريكي اوانجليزي او عربي ، او شيوعي او رأسمالي ، اٌلاقصاد هو علم الإقتصاد.
ولسوء فهم معنى الإقتصاد لدى العامة الذي رسخ في أذهاننا من خلال المنداة بأسلمة كل شيء، الذي جاءنا مع ركائب الدعاة القادمين إلينا من السعودية، والذين جاءوا ليعلموننا ديننا من جديد ، والذين رأوا في بنوكنا نظاما ربويا غير اسلامي ، ولم يكن ذلك نابع عن دراسة الاقتصاد العالمي إنما لأن البنوك في المملكة العربية السعودية تقرض قراضا حسنا للسعوديين فقط ، اي بما انه لا ارباح يتقاضاها البنك إذن فإن البنوك السعودية هي بنوك اسلامية ، إن في هذا تضليل واضح ، فالإقتصاد السعودي اقتصاد ريعي وليس لقتصادا يقوم على الإنتاج ،بل يأتي من البترول فقط، اي ان الدولة تصرف على شعبها بطريقة ذكية ،بان تعطي مواطنيها امولا عن طريق البنوك بلا ارباح لتنمية البلاد وتقدمها، فالدولة لا تريد الربح إنما تعطي البنوك اتعاب الدفع واقتضاء فيظن البسطاء ان البنك لا يربح ، إن هذا ليس اقتصادا اسلاميا ولو كان اسلاميا لوجب أن يستفيد منه كل المسلمين من العرب وغيرهم وليس السعوديون فقط

إذن فمقولة الإقتصاد الإسلامي ما هو إلا( زعبرة )لا طائل منها من الناحية العملية او الواقعية ،فالاقتصاد يتحرك ويتطور حسب عوامل يتفاعل بعضها ببعض ، كمستوى التحضر وعلاقاتها بالإقتصادات العالمية ، ومدى ثرائها الطبيعي ، إن تجربة الإخوان المسلميين الاقتصادية ترينا مدى تهافت دعواتهم لإقامة اقتصاد اسلامي فريد .
ولعل التجربة الأولى التي ما زالت ماثلة وما اعرفه أنا شخصيا ان موجودات الإخوان المسلمين في الأردن من مستشفيات اسلامية ومدارس وكليات جامعية وجامعات وبنوك وأشياء لا يعلمها إلا مسؤولي الضرائب ، والتي تم تقديرها حينما عزمت الحكومة الأردنية حط يدها على ممتلكات الجماعة حين اصطدمت معها ذات يوم ، حينها قدرت ممتلكات الجماعة بمليار ونصف دينار اردني أي ملياري دولار.
وهنا يجدر بنا ان نتساءل إن كانوا يمارسون في اقتصادهم هذا في الأردن بموجب القرآن والسنة الشريفة ؟ ام انهم يمارسونه وفق رؤيتهم للربح والخسارة ؟ كأي اقتصاد رأس مالي هدفه الربح والربح فقط .
ونتساءل أيضا عن التوظيف الانتقائي في مؤسساتهم ، فهل كان من اهدافهم ايجاد وظائف للمواطنين ، مسلمين وكفارا، كما هي اهداف كل اقتصاد قومي ، ام الهدف هو تنفيع المنتسبين لجماعة الإخوان المسلمين ، إن جميع الأردنيين يعلمون علم اليقين أن مؤسسات الاخوان المسلين ما هي إلا للإخوان المسلمين قط ، ويستحيل على أحد من غير الجماعة العمل في هذه المؤسسات مهما كانت خبرته وقدرته ، أكانت وظيفة عامل نظافة ام في التخصصات الطبية الحديثة. إن الإسلام الذي جاء لإسعاد البشرية قاطبة مهما كان دينها واعتقادها ، انحصر على ايدي الإخوان المسلمين لإسعاد أعضاء جماعة الإخوان فقط ، وليس لأبناء عمومتهم او جيرانهم او عشيرتهم ، ناهيك عن المشركين والملحدين والكفار ومتسبي الطوائف الأخرى والمسلمين غير المنضمين للجماعة .
إن قياديي الإخوان المسلمين الذين اشبعونا شتما وباعونا اوهاما بإن الدولة الإسلامية سيكون بها كل شيء اسلاميا بتداء من الخليفة وحتى مياه الشرب ، لم يستطيعوا ان يفعلوا شيئئا مفيدا حينما ملكوا رأس المال وبالتالي القدرة على صنع نموذج للإقتصاد الإسلامي الذي يروجونه لنا .
ان ريع هذه المؤسسات والأموال لا اظنها تذهب لفقراء المسلين إنما للصرف على الحزب ومنشآته وقياداته ، اذ لا يوجد جمعية خيرية تابعة للإخوان المسلمين.
اما ما هو موجود في مصر فإنه شيء خيالي ايضا فإن اموال خيرت الشاطر هي اكبر من ان تحصى ويكفي ان تبحث في غوغل عن مقدار ثروته ، حتى يصيبك الذهول ، ولا شك ان له اشباها كثيرين يملكون ثروات خيالية، لا يقلون عن احمد عز وغيره، هذا غير الممتلكات العامة لجمعية الإخوان المسلمين ، وهي ممتلكات يمكن لرأسمالها ان ينشيء اقتصادا متكاملا ، ولو كان لديهم مفهوما واضحا وواعيا للاقتصاد، لوجدنا من يقتبس منهم منهج هذا الاقتصاد، إو يقلده ويسميه وقتئذ اقتصادا اسلاميا.
ولا ننسى ان نعرج على مؤسسة الريان في مصر واشباهها في الأردن وغيره بالتلاعب بما اسموه الربح الحلالا ، إذ جمع الريان مدخرات الناس تحت سمع وبصر الإخوان المسلمين إن لم يكن تحت مباركتهم ، وطار الريان طيرانا اسلاميا أيضا ومعه المليارات( الحلال ) من مدخرات غلابى مصر وفقرائهم ،
في النهاية لا ندري إلى أي ظلام سوف يقودنا إليه دهاقنة الإخوان المسلمين وهم يخوفوننا من الربا ، ولا يفعلون شيئا غير الدعاية المجانية للبنوك الإسلامية التي لا ندري مدى مشاركتهم بها.



#سعادة_عودة_أبو_عراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ورثنا علما في السياسة


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعادة عودة أبو عراق - الاقتصاد الإسلامي واقتصادد الإخوان المسلمين